عدد الغدد العرقية في جسم الإنسان
كم عدد الغدد في جسم الإنسانكم عدد الغدد اللمفاوية في جسم الإنسانعدد الغدد العرقية في جسم الإنسانيوجد في جسم الإنسان نحو 2-4 مليون غدة عرقية معظمها من الغدد الناتِحةة ؛والتي تُشكّل ما نسبته نحو 75% من كامل مجموع الغدد العرقية في الجسم، ويُكمل النوع الآخر والذي يُمثل الغدد المُفتَرَزة النسبة المتبقيّة،مع الأخذ بالاعتبار تساوي عدد الغدد العرقية في الرجال والنساء،إلّا أنّه وبحسب دراسة نُشرت عام 2010م في مجلّةعلم وظائف الأعضاءالتجريبي أشارت إلى أنّ الرجال يتعرّقون أكثر مُقارنةً بنظيراتهم من النّساء، ويكون ذلك بفعاليةٍ أكبر أيضًا.أنواع الغدد العرقيةكما تمّت الإشارة سابقًا فإنّ هُناك نوعان رئيسيان من الغدد العرقية، وسيتمّ بيان كلّ نوع منهما بشيءٍ من التفصيل فيما يأتي:الغدد العرقية الناتِحة:تبدأ بالتشكّل منذ المرحلة الجنينية، وتتركّز بصورةٍ أكبر في الجبهة، وأسفل القدمين، والإبطين، والخدود، وراحة اليدين، بينما يقل وجودها في منطقة الجذع والأطراف،ويُشار إلى أنّ قنوات هذا النوع من الغدد العرقية تفتح مُباشرةً على سطح الجلد، لتُفرز مادة شفافة عديمة الرائحة تتكوّن بشكلٍ أساسي من الماءوكلوريد الصوديوم.
الغدد العرقية المُفتَرَزة:تكون خاملة قبل البلوغ ومع حلوله يتزايد حجمها لتُصبح في البالغين أكبر حجماً من الغدد الناتِحة،وتكثُر هذه الغدد في المناطق الغزيرة ببُصيلات الشعر؛ مثل فروة الرأس، والإبطين، والمنطقة التناسلية، حيث تفتح قنوات هذا النوع من الغدد العرقية في بُصيلة الشعر ومنها إلى سطح الجلد، لتُفرز سائلًا سميكًا،ومن الجدير ذكره أنّ المواد التي تُفرزها الغدد المُفتَرَزة تُحطّمها الكائنات الدقيقة الموجودة على الجلد فتظهر رائحة للجسم،يوجد نوع ثالث من الغدد العرقية يجمع بين النوعين السابقين يُعتقد أنّه يتكوّن من الغدد الناتِحة أثناءالبلوغيُعرف بالغدد المُفتَرَزة الناتِحة أو الغدد العرقية المختلطة ، وتقع هذه الغدد تحت الإبطين وفي المنطقة المُحيطة بالشرج وهي أكبر حجماً من الغدد الناتِحة ولكنّها أصغر من المُفتَرَزة.أمراض الغدد العرقيةفيما يأتي بيان لأبرز اضطرابات الغدد العرقية:طَفَح الحرّينتج طَفَح الحرّ عن انسداد في القنوات الضيّقة التي تحمل العرق من الغدّة العرقية إلى سطح الجلد، ويُسبّب احتباس العرق حدوث التهاب وتهيج والذي بدوره يُسبّب الحكّة، والشعور بالإزعاج، والوخز، وظهورالطفح الجلديعلى هيئة نتوء أو بثور صغيرة جدّاً مصحوبة بالألم في بعض الأحيان، وتؤثر أعراض الحالة في الغالب في مناطق الجسم التي يحتك فيها الجلد مع بعضه البعض؛ مثل أسفل الصدر، والإبطين، والسطح الداخلي للفخدين، وقد تؤثر أيضًا في أيّ سطح آخر من جسم الإنسان تبعًا لحالة الشخص، وفي هذا السياق يُشار إلى أن اضطراب طفح الحرّ يشيع في الأجواء المناخية الدافئة والرطبة ولدى الأشخاص كثيري التعرّق، إلّا أنّ هذه الحالة قد تتطوّر أيضًا في المناخ البارد إذا ارتدى الأشخاص الكثير من الملابس، أو لدى المرضى الذين طالت إقامتهم في المستشفى فيستلقون على ظهورهم لفترةٍ زمنيةٍ طويلة.الصُّنانتظهر رائحة للعرق تقريباً لدى كافّة الناس تقريبًا، إلّا أنّ انبعاث رائحة كريهة للعرق بشكلٍ ملحوظ يُعتبر حالة مرضية تُعرف بالصُّنان ، ويُشخّص هذا الاضطراب عندما تؤثررائحة العرقسلباً في طبيعة حياة الشخص ونظرته لبنفسه وتفاعله الاجتماعي مع الآخرين؛ ذلك أنّ الاعتماد على شدّة الرائحة فقط غير كافٍ للتشخيص، ومن الجدير ذكره أنّ اضطراب الصُّنان يُقسم إلى نوعين حسب نوع الغدد العرقية؛ وهما صُنان الغدد الناتِحة والذي غالباً ما يُصيب القدمين، وصُنان الغدد المُفتَرَزة الذي يشيع في الإبطين.
فرط التعرّقيُمثل فرط التعرّق حالةً مرضية يزيد فيها إفراز العرق بشكلٍ غير طبيعي، ومن أشهر أنواعه ما يُعرف بفرط التعرّق مجهول الأسباب والذي لا يُعرف له سبب مُحدّد كما يوحي الاسم، ومن الجدير ذكره أنّ هذه الحالة قد تُصيب الأشخاص من مُختلف الفئات العمرية، وقد تؤثر في أيّ جزءٍ من الجسم لكنّها أكثر شيوعًا في منطقة أسفل القدمين واليدين أو الإبطين، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّ هُناك بعض العوامل التي من شأنها التسبّب بزيادة فرط التعرّق سوءاً؛ كالطقس الحار والتوتر العاطفي، مع الأخذ بالاعتبار احتمالية تطوّر هذه الحالة أثناء الطقس البارد، وفي معظم الحالات لا يتطلب الأمر فحوصاتٍ لتشخيص هذا الاضطراب باستثناء فحص دم مخصوص لأمراض الغدة الدرقية يُجرى أحياناً باعتبار فرط نشاط الدرقية أحد الأسباب المعروفة لفرط التعرّق، أمّا من الأسباب الأخرى فنذكر منها ما يأتي:السمنة.مرض السكري .الأمراض المرتبطة بارتفاع درجة الحرارة؛ كالعدوىوالملاريا.
الهبّات الساخنة الناتجة عن اضطرابات الهرمونات المتعلّقة بانقطاع الطمث .استخدام أنواع مُعينة الأدوية.قلّة التعرّقيتعرّق الشخص بمعدّل أقل من الطبيعي عند الإصابة باضطراب قلّة التعرّق ، ويُعدّ هذا الاضطراب حالة أقل شدّة وخطورة من انقطاع التعرّق التي يفقد فيها الشخص قدرته على إفراز العرق بصورةٍ تامّة، وبشكلٍ عامّ إنّ إفراز العرّق يُخفّض من حرارة الجسم؛ وعليه فإنّ احتباسه في الداخل وعدم طرحه يُسبّب مشاكل في السيطرة على درجة حرارة الجسم تنتهي بارتفاع شديد في حرارة الجسم خاصّة خلال الأيام الحارّة وهذا أمر شديد الخطورة وقد يُهدّد الحياة أحياناً، كما يتسبّب بحدوث أمراضٍ مرتبطة بالحرارة؛ كالإنهاك الحراري ، وبشكلٍ عامّ ينتج اضطراب قلّة التعرّق عن عدد من الأسباب تشمل ما يأتي:الجفاف.
بعض اضطرابات الجلد.خمول الغدة الدرقية.الحروق التي تُسبّب تلف الغدد العرقية.
ممارسة الرياضة في الأجواء الحارّة أو التعرّض للحرارة لفترةٍ زمنية طويلة.