عبيد الله بن قيس الرقيات
اقرأ أيضاًخصائص الخطابة: فن الخطابة والإلقاءالخطابة في العصر الجاهليمن هو عبيد الله بن قيس الرقيات؟هو أحدشعراء العصر الأموي،وهو عبيد الله بن قيس بن شُرَيْح بن مَالك بن ربيعَة بن أهيب ابْن ضباب بن حُجَيْر بن عبد بن معيص بن عَامر بن لؤَي بن غَالب، منقريش، جعله ابن سلام في الطّبقة السادسة من طبقات الشعراء، وقد اشتهر بالرقيات.نشأة عبيد الله بن قيس الرقياتوُلِدَ عبيد الله بمكة في العقد الثالث للهجرة، وقد نشأ بين المغنين، فكان يخرج ليشاهد النساء القادمات من الحج، وقد تعلق برقية بنت عبد الواحد بن أبي سعد وهو فردٌ من أفراد عشيرته الذين هاجروا مع طائفة منها إلى الجزيرة سنة سبع وثلاثين، فراح ينظم الأشعار فيها.
شعر عبيد الله بن قيس الرقياتشعره السياسي يدور حول عدة مواضيع هي كالآتي:الرد على كل الطوائف السياسية المعارضة للدعوة الزبيريةكانت الدعوة الزبيرية كما تقدم ترى أنّ الخلافة يجب أنّ تكون في قريش حصراً، ويكون الخليفة من كبار الصحابة، وفي ذلك يقول عبيد الله أن الذي يسعى لفناء قريش لن يحصل ذلك لأنّ الله تعالى هو الحامي لها وإذا ذهبت ذهبت معها جميع بلاد الأرض، فهم الحماة للناس الحامين لهم:أَيُّها المُشتَهي فَناءَ قُرَيشٍبِيَدِ اللَهِ عُمرُها وَالفَناءُإِن تُوَدِّع مِنَ البِلادِ قُرَيشٌلا يَكُن بَعدَهُم لِحَيٍّ بَقاءُلَو تُقَفّي وَتَترُكُ الناسَ كانواغَنَمَ الذِئبِ غابَ عَنها الرِعاءُهَل تَرى مِن مُخَلَّدٍ غَيرَ أَنَّ اللَهَ يَبقى وَتَذهَبُ الأَشياءُيَأمُلُ الناسُ في غَدٍ رَغَبَ الدَهرِ أَلا في غَدٍ يَكونُ القَضاءُلَم نَزَل آمِنينَ يَحسُدُنا الناسُ وَيَجري لَنا بِذاكَ الثَراءُفَرَضينا فَمُت بِدائِكَ غَمّاًلا تُميتَنَّ غَيرَكَ الأَدواءُالافتخار بقريش والافتخار بمصعب بن الزبيريقول عبيد الله مفتخراً بقريش وأنّ الرسول صلى الله عليه وسلم من قريش كما أنّ كبار الصحابةوالخلفاء الراشدينمنهم:نَحنُ مِنّا النَبيُّ الأُمِّيُّ وَالصِدديقُ مِنّا التَقِيُّ وَالخُلَفاءُوَقَتيلُ الأَحزابِ حَمزَةُ مِنّاأَسَدُ اللَهِ وَالسَناءُ سَناءُوَعَلِيٌّ وَجَعفَرٌ ذو الجَناحَينِ هُناكَ الوَصِيُّ وَالشُهَداءُوَالزُبَيرُ الَّذي أَجابَ رَسولَ اللَهِ في الكَربِ وَالبَلاءُ بَلاءُويقول مفتخراً بمصعب بن الزبير ورجاله:فَسَعوا كَي يُفَلِّلوكَ وَيَأبى اللَهُ إِلّا الَّذي يَرى وَيَشاءُحَسَداً إِذ رَأَوكَ فَضَّلَكَ اللَهُ بِما فُضِّلَت بِهِ النُجَباءُفَعَلى هَديِهِم خَرَجتَ وَما طِببُكَ في اللَهِ إِذ خَرَجتَ الرِياءُإِن تَعِش لا نَزَل بِخَيرٍ وَإِن تَهلِك نَزُل مِثلَ ما يَزولُ العَماءُإِنَّما مُصعَبٌ شِهابٌ مِنَ اللَهِ تَجَلَّت عَن وَجهِهِ الظَلماءُمُلكُهُ مُلكُ قُوَّةٍ لَيسَ فيهِجَبَروتٌ وَلا بِهِ كِبرِياءُيَتَّقي اللَهَ في الأُمورِ وَقَد أَفلَحَ مَن كانَ هَمَّهُ الإِتِّقاءُإِنَّ لِلَّهِ دَرَّ قَومٍ يُريدونَكَ بِالنَقصِ وَالشَقاءُ شَقاءُبَعدَما أَحرَزَ الإِلَهُ بِكَ الرَتقَ وَهَرَّت كِلابَكَ الأَعداءُهجاء رموز الدولة الأمويةيذكر عبيد الله المواطن التي خربهابنو أميةفيقول:أَقفَرَت بَعدَ عَبدِ شَمسٍ كَداءُفَكُدَيٌّ فَالرُكنُ فَالبَطحاءُفَمِنىً فَالجِمارُ مِن عَبدِ شَمسٍمُقفِراتٌ فَبَلدَحٌ فَحِراءُفَالخِيامُ الَّتي بِعُسفانَ فَالجُحفَةُ مِنهُم فَالقاعُ فَالأَبواءُموحِشاتٌ إِلى تَعاهِنَ فَالسُقيا قِفارٌ مِن عَبدِ شَمسٍ خَلاءُويقول هاجياً لهم:لَيسَ لِلَّهِ حُرمَةٌ مِثلُ بَيتٍنَحنُ حُجّابُهُ عَلَيهِ المُلاءُخَصَّهُ اللَهُ بِالكَرامَةِ فَالبادونَ وَالعاكِفونَ فيهِ سَواءُحَرَّقَتهُ رِجالُ لَخمٍ وَعَكٍّوَجُذامٌ وَحِميَرٌ وَصُداءُفَبَنَيناهُ مِن بَعدِ ما حَرَّقوهُفَاِستَوى السَمكُ وَاِستَقَلَّ البِناءُكَيفَ نَومي عَلى الفِراشِ وَلَمّايَشمَلِ الشامَ غارَةٌ شَعواءُتُذهِلُ الشَيخَ عَن بَنيهِ وَتُبديعَن بُراها العَقيلَةُ العَذراءُأَنا عَنكُم بَني أُمَيَّةَ مُزوَررٌ وَأَنتُم في نَفسِيَ الأَعداءُإِنَّ قَتلى بِالطَفِّ قَد أَوجَعَتنيكانَ مِنكُم لَئِن قُتِلتُم شِفاءُ