0

شعر نزار قباني عن الفراق

أشعار نزار قباني عن الحب الحزينماذا اقول له نزار قبانيمقدمةالفراق هو البعد عن من ارتبطت قلوبنا بهم لأيام وسنوات وهذا الأمر يصعب علينا تحمل نتائجه لأنه في غاية الحساسية والصعوبة، وأجمل ما وردنا عن الفراق هو ما كتبه نزار قباني من أشعار، وهنا في مقالي هذا جمعتُ لكم أجمل الشعر عن الفراق والحزن وما قالهُ نزار قباني عن الفراق، أتمنى أن يعجبكم.أشعار نزار قبانيالآتي مقتطفات من جميل شعر نزار قبّاني التي يتحدّث فيها عن الفراق.قصيدة حزن يغتالنيحزن يغتالنيوهم يقتلنيوظلم حبيب يعذّبنيآه! ما هذه الحياةالتي كلّها آلام لا تنتهيوجروح لا تنبريودموع من العيون تجريجرحت خدّيأرّقت مضجعيوسلبت نوميآه يا قلبييا لك من صبورعلى الحبيب لا تجوررغم ظلمه الكثيروجرحه الكبيرالذي لا يندمل ولا يزولما زلت تحبهرغم كل الشّرورما زلت تعشقهما زلت تحنّ إليهرغم ما فيه من غرورقلبي، ويحك قلبيإلى متى، إلى متى؟

؟أخبرني بالله عليك إلى متى؟؟

هذا الصّبروهذا الجَلَد والتّحملإلى متى هذا السّهر والتّأمل؟إلى متى هذه المعاناة والتّذلل؟كُفَّ عن هذا، كُفّفاكره كما كرهتواهجر ما هجرتوعذّب كما عذّبتواظلم كما ظلمتواجرح كما جرحتفلقد عانيت كثيراًوصبرت كثيراً وكثيراً على حبيب لا يعرفللحبّ معنىأما آن لك يا قلبي أن توقف كل هذا؟

فبالله عليك يا قلبيكُفّ!قصيدة علّمني حبّكعلّمني حبّك أن أحزنوأنا مُحتاج منذ عصورلأمرأة تجعلني أحزنلامرأة أبكي فوق ذراعيهامثل العصفورلأمرأة تجمع أجزائيكشظايا البّلور المكسورعلّمني حبّك سيّدتي أسوأ عاداتعلّمني أفتح فنجاني في اللّيلة آلاف المرّاتعلّمني أخرج من بيتي لأُمشّط أرصفة الطّرقاتوأطارد وجهك في الأمطار وفي أضواء السّياراتأطارد ثوبك في أثواب المجهولاتأطارد طيفكحتّىحتّىفي أوراق الإعلاناتعلّمني حبّك كيف أهيم على وجهي ساعاتبحثاً عن شعرٍ غجريٍّ تحسده كلّ الغجريّاتبحثاً عن وجهٍ، عن صوت، هو كلّ الأوجه والأصواتأدخلني حبّك سيّدتي مدن الأحزانوأنا من قبلك لم أدخل مدن الأحزانلم أعرف أبداً أنّ الدّمع هو الإنسانوأن الإنسان بلا حزنٍ ذكرى إنسانعلّمني حبّكعلّمني حبّك أن أتصرّف كالصّبيانأن أرسم وجهك بالطّبشور على الحيطانوعلى أشرعة الصّيادين، على الأجراس، على الصُّلبانعلّمني حبّككيف الحبّ يُغيّر خارطة الأزمانعلّمني أنّي حين أحبّ تكفّ الأرض عن الدّورانعلّمني حبّك أشياءًما كانت أبداً في الحسبانفقرأت أقاصيص الأطفال، دخلت قصور ملوك الجانتلك العيناها أصفى من ماء الخلجانوحلمت أن أخطفها مثل الفرسانوحلمت بأنّي أُهديها أطواق اللّؤلؤ والمرجانعلّمني حبّك، يا سيّدتي، ما الهذيانعلّمني حبّك كيف أحبّك في كلّ الأشياءفي الشّجر العاري، في الأوراق اليابسة الصّفراءفي الجوّ الماطر في الأنواءفي أصغر مقهىً نشرب فيه مساءقهوتنا السّوداءعلّمني حبّك أن آويلفنادق ليس لها أسماءومقاهٍ ليس لها أسماءعلّمني حبّك كيف اللّيل يضخّم أحزان الغرباءعلّمني كيف أرى بيروتامرأة تلبس كل مساءعلّمني كيف ينام الحزنكغلام مقطوع القدمينفي طرق الرّوشة والحمراءعلّمني حبّك أن أحزنوأنا محتاج منذ عصورلامرأة تجعلني أحزنلامرأة أبكي فوق ذراعيهامثل العصفورلامرأة تجمع أجزائيكشظايا البلّور المكسورقصيدة أنا والحزنأدمنتُ أحزانيفصرت أخاف ألّا أحزناوطعنت ألافاً من المرّاتحتّى صار يوجعني بأن لا أُطعناولُعِنْتُ في كلّ اللّغاتوصار يقلقني بأن لا أُلعناولقد شنقت على جدار قصائديووصيتي كانتبألّا أُدفناوتشابهت كلّ البلادفلا أرى نفسي هناكولا أرى نفسي هناوتشابهت كلّ النّساءما كان شِعري لعبة عبثيّةأو نزهة قمريّةإنّي أقول الشّعر – سيدتي -لأعرف من أنايا سادتيإنّي أسافر في قطار مدامعيهل يركب الشّعراء إلا في قطارات الضّنى؟إنّي أفكّر باختراع الماءإنّ الشّعر يجعل كلّ حلم ممكناًوأنا أُفكّر باختراع النّهدحتّى تطلع الصّحراء بعدي سوسناًوأنا أفكر باختراع النّايحتّى يأكل الفقراء بعدي (الميجنا)إن صادروا وطن الطّفولة من يديفلقد جعلت من القصيدة موطناًيا سادتيإن السّماء رحيبةٌ جدّاًولكنّ الصّيارفة الذين تقاسموا ميراثناوتقاسموا أوطانناوتقاسموا أجسادنالم يتركوا شبراً لنايا سادتيأنا لست مكترثاًبكلّ الباعة المتجوّلينوكلّ كُتّاب البلاطوكلّ من جعلوا الكتابة حرفةيا سادتيعفواً إذا أقلقتكمأنا لست مُضطرّاً لأعلن توبتيهذا أناهذا أناهذا أناقصيدة قالت لهقالت لهُأتحبني وأنا ضريرةوفي الدُّنيا بناتُ كثيرةالحلوةُ والجميلةُ والمثيرةما أنت إلا بمجنونأو مشفقٌ على عمياء العيونقالَ:بل أنا عاشقٌ يا حلوتيولا أتمنّى من دنيتيإلّا أن تصيري زوجتيوقد رزقني الله المالوما أظنُّ الشّفاء مٌحالقالتإن أعدتّ إليّ بصريسأرضى بكَ يا قدريوسأقضي معك عمريلكن .

.من يعطيني عينيهوأيُّ ليلِ يبقى لديهوفي يومٍ جاءها مُسرِعاًأبشري قد وجدّتُ المُتبرِّعاوستبصرين ما خلق اللهُ وأبدعاوستوفين بوعدكِ ليوتكونين زوجةً ليويوم فتحت أعيُنهاكان واقفاَ يمسُك يدهارأتهُفدوت صرختُهاأأنت أيضاً أعمى؟!

وبكت حظّها الشُّؤمَقاللا تحزني يا حبيبتيستكونين عيوني و دليلتيفمتى تصيرين زوجتي؟قالتأأنا أتزوّجُ ضريراًوقد أصبحتُ اليومَ بصيرةفبكىوقال سامحينيمن أنا لتتزوّجيني؟ولكنقبل أن تترُكينيأريدُ منكِ أن تعدينيأن تعتني جيداً بعيونيتناقضات ن.

ق الرائعةوما بين حُبٍّ وحُبٍّ، أُحبُّكِ أنتِوما بين واحدةٍ ودَّعَتْنيوواحدةٍ سوف تأتيأُفتِّشُ عنكِ هنا وهناكْكأنَّ الزّمانَ الوحيدَ زمانُكِ أنتِكأنَّ جميعَ الوعود تصبُّ بعينيكِ أنتِفكيف أُفسِّرُ هذا الشّعورَ الذي يعترينيصباحَ مساءْوكيف تمرّينَ بالبالِ، مثل الحمامةِحينَ أكونُ بحَضْرة أحلى النساءْ؟وما بينَ وعديْنِ، وامرأتينِوبينَ قطارٍ يجيء وآخرَ يمضيهنالكَ خمسُ دقائقَأدعوك ِ فيها لفنجان شايٍ قُبيلَ السَفَرْهنالكَ خمسُ دقائقْبها أطمئنُّ عليكِ قليلاًوأشكو إليكِ همومي قليلاًوأشتُمُ فيها الزّمانَ قليلاًهنالكَ خمسُ دقائقْبها تقلبينَ حياتي قليلاًفماذا تسمّينَ هذا التشتُّتَهذا التمزُّقَهذا العذابَ الطويلا الطويلاوكيف تكونُ الخيانةُ حلاًّ؟وكيف يكونُ النّفاقُ جميلاً؟

وبين كلام الهوي في جميع اللّغاتْهناكَ كلامٌ يقالُ لأجلكِ أنتِوشِعْرٌ سيربطه الدّارسونَ بعصركِ أنتِوما بين وقتِ النّبيذ ووقتِ الكتابة يوجد وقتٌيكونُ به البحرُ ممتلئاً بالسّنابلْوما بين نُقْطَة حِبْرٍونُقْطَة حِبْرٍهنالكَ وقتٌننامُ معاً فيه، بين الفواصلْوما بين فصل الخريف، وفصل الشّتاءْهنالكَ فَصْلُ أُسَمِّيهِ فصلَ البكاءْتكون به النّفسُ أقربَ من أيِّ وقتٍ مضى للسّماءْوفي اللّحظات التي تتشابهُ فيها جميعُ النّساءْكما تتشابهُ كلُّ الحروف على الآلة الكاتبهْضرباً سريعاً على الآلة الكاتبَهْوفي اللّحظاتِ التي لا مواقفَ فيهاولا عشقَ، لا كرهَ، لا برقَ، لا رعدَ، لا شِعرَ، لا نثرَ،لا شيءَ فيهاأُسافرْ خلفكِ، أدخلُ كلَّ المطاراتِ، أسألُ كلَّ الفنادقعنكِ، فقد يتصادفُ أنَّكِ فيهاوفي لحظاتِ القنوطِ، الهبوطِ، السّقوطِ، الفراغ، الخِواءْوفي لحظات انتحار الأماني، وموتِ الرّجاءْوفي لحظات التّناقضِحين تصير الحبيباتُ، والحبُّ ضدّيوتصبحُ فيها القصائدُ ضدّيوتصبحُ – حتى النهودُ التي بايعتْني على العرش- ضدّيوفي اللّحظات التي أتسكَّعُ فيها على طُرُق الحزن وحديأُفكِّر فيكِ لبضع ثوانٍفتغدو حياتي حديقةَ وردِوفي اللّحظاتِ القليلةِحين يفاجئني الشِّعرُ دونَ انتظارْوتصبحُ فيها الدّقائقُ حُبْلى بألفِ انفجارْوتصبحُ فيها الكتابةُ فِعْلَ انتحارْتطيرينَ مثل الفراشة بين الدّفاتر والإصْبَعَيْنْْفكيف أقاتلُ خمسينَ عاماً على جبهتينْ؟وكيفَ أبعثر لحمي على قارَّتين؟وكيفَ أُجَاملُ غيركِ؟

كيفَ أجالسُ غيركِ؟وأنتِ مسافرةٌ في عُرُوق اليدينْوبين الجميلات من كل جنْسٍ ولونِ.وبين مئات الوجوه التي أقنعتْني، وما أقنعتْنيوما بين جرحٍ أُفتّشُ عنهُ، وجرحٍ يُفتّشُ عنِّيأفكّرُ في عصرك الذهبيِّوعصرِ المانوليا، وعصرِ الشّموع، وعصرِ البَخُورْوأحلم في عصرِكِ الكانَ أعظمَ كلّ العصورْفماذا تسمّينَ هذا الشّعور؟

وكيفَ أفسِّرُ هذا الحُضُورَ الغيابَ، وهذا الغيابَ الحُضُورْوكيفَ أكونُ هنا، وأكونً هناكْ؟وكيف يريدونني أن أراهُمْوليس على الأرض أنثى سواكْ؟أُحبُّكِ، حين أكونُ حبيبَ سواكِوأشربُ نَخْبَكِ حين تصاحبني امرأةٌ للعشاءْويعثر دوماً لسانيفأهتُفُ باسمكِ حين أنادي عليهاوأُشغِلُ نفسي خلال الطّعامْبدرس التّشابه بين خطوط يديْكِوبينَ خطوط يديهاوأشعرُ أنّي أقومُ بِدَوْر المُهرِّجِحين أُركّزُ شالَ الحرير على كتِفَيْهاوأشعرُ أنّي أخونُ الحقيقةَ.

.حين أقارنُ بين حنيني إليكِ، وبين حنيني إليهافماذا تسمّينَ هذا؟وكيف أكونُ لديكِ؟

وأزعُمُ أنّي لديها..أسألك الرّحيلالنفترق قليلاًلخيرِ هذا الحُبِّ يا حبيبيوخيرنالنفترق قليلاًلأنّني أريدُ أن تزيدَ في محبتيأريدُ أن تكرهني قليلاًبحقِّ ما لدينامن ذِكَرٍ غاليةٍ كانت على كِلَينابحقِّ حُبٍّ رائعٍما زالَ منقوشاً على فميناما زالَ محفوراً على يدينابحقِّ ما كتبتَهُ إليَّ من رسائلِووجهُكَ المزروعُ مثلَ وردةٍ في داخليوحبّكَ الباقي على شَعري على أنامليبحقِّ ذكرياتناوحزننا الجميلِ وابتسامناوحبّنا الذي غدا أكبرَ من كلامناأكبرَ من شفاهنابحقِّ أحلى قصةٍ للحبِّ في حياتناأسألكَ الرّحيلالنفترق أحباباًفالطّيرُ في كلِّ موسمٍتفارقُ الهضاباوالشّمسُ يا حبيبيتكونُ أحلى عندما تحاولُ الغياباكُن في حياتي الشكَّ والعذاباكُن مرَّةً أسطورةًكُن مرةً سراباًوكُن سؤالاً في فميلا يعرفُ الجوابامن أجلِ حبٍّ رائعٍيسكنُ منّا القلبَ والأهداباوكي أكونَ دائماً جميلةًوكي تكونَ أكثر اقتراباًأسألكَ الذّهابالنفترق ونحنُ عاشقانلنفترق برغمِ كلِّ الحبِّ والحنانفمن خلالِ الدّمعِ يا حبيبيأريدُ أن ترانيومن خلالِ النّارِ والدُّخانِأريدُ أن ترانيلنحترق، لنبكِ يا حبيبيفقد نسينانعمةَ البكاءِ من زمانِلنفترقكي لا يصيرَ حبُّنا اعتياداًوشوقنا رماداًوتذبلَ الأزهارُ في الأوانيكُن مطمئنَّ النّفسِ يا صغيريفلم يزَل حُبُّكَ ملء العينِ والضّميرولم أزل مأخوذةً بحبّكَ الكبيرولم أزل أحلمُ أن تكونَ لييا فارسي أنتَ ويا أميريلكنّني، لكنّنيأخافُ من عاطفتيأخافُ من شعوريأخافُ أن نسأمَ من أشواقناأخاف من وِصالناأخافُ من عناقنافباسمِ حبٍّ رائعٍأزهرَ كالرّبيعِ في أعماقناأضاءَ مثلَ الشّمسِ في أحداقناوباسم أحلى قصةٍ للحبِّ في زمانناأسألك الرّحيلاحتّى يظلَّ حبنا جميلاًحتىّ يكون عمرُهُ طويلاًأسألكَ الرّحيلا.

أجمل ما قال نزارلم أحبّك كشخص فقط، بل أحببتك كوطن لا أريد الإنتماء لغيره.أحبّك، لا أدري حدود محبّتي، طباعي أعاصير، وعواطفي سيل، وأعرف أنّي مُتعب يا صديقتي، وأعرف أنّي أهوج، أنّني طفل، أحبّ بأعصابي، أحبّ بريشي، أحبّ بكُلّي، لا اعتدال، ولا عقل.ويا ليت المشاعر ترى ليعرف كل ذي حق حقه.

أتجوّل في الوطن العربي وليس معي إلّا دفتر، يرسلني المخفر للمخفر، يرسلني العسكر للعسكر، وأنا لا أحمل في جيبي إلّا عصفوراً، لكن الضّابط يوقفني، ويريد جوازاً للعصفور، تحتاج الكلمة في وطني لجواز مرور، أبقى مرميّاً ساعاتٍ منتظراً فرمان المأمور، أتأمّل في أكياس الرّمل ودمعي في عينيّ بحور، وأمامي ارتفعت لافتةٌ تتحدّث عن وطن واحد، تتحدّث عن شعب واحد، وأنا هنا قاعد أتقيّأ أحزاني، وأدوس جميع شعارات الطّبشور، وأظلّ على باب بلادي مرميّاً كالقدح المكسور.تاريخنا ليس سوى إشاعة، من أين يأتينا الفرح؟ ولوننا المفضل السّواد، نفوسنا سواد، عقولنا سواد، داخلنا سواد، حتّى البياض عندنا يميل للسّواد.جاء تشرين يا حبيبة عمري أحسن الوقت للهوى تشرين، ولنا موعد على جبل الشّيخ، كم الثّلج دافئ وحنون، لم أعانقك من زمان طويل، لم أحدثك والحديث شجون، جاء تشرين إن وجهك أحلى بكثير، ما سرّه تشرين؟ كيف صارت سنابل القمح أعلى؟ كيف صارت عيناك بيت السّنونو؟ إن أرض الجولان تشبه عينيك، فماء يجري ولوز وتين، كلّ جرح فيها حديقة ورد وربيع ولؤلؤ مكنون، يا دمشق البسي دموعي سواراً وتمنّي فكل شيء يهون.

لا تلعنوا السّماء إذا تخلت عنكم، لا تلعنوا الظّروف فالله يؤتي النّصر من يشاء، وليس حدّاداً لديكم يصنع السّيوف.لا تثقي بما روى التّاريخ يا صديقتي، فنصفه هلوسة ونصفه خطابة، أطفالنا ليس لهم طفولة، سماؤنا ليس بها سحابة، عشّاقنا يستنشقون وردة الكآبة.هل تسمعين أشواقي عندما أكون صامتاً؟ إنّ الصّمت يا سيدتي هو أقوى أسلحتي، هل شعرت بروعة الأشياء التي أقولها عندما لا أقول شيئاً؟

فاتنٌ وجهك لكن في الهوى ليس تكفي فتنة الوجه الجميل.يحدث أحياناً أن أبكي مثل الأطفال بلا سبب، يحدث أن أسأم من عينيّ بلا سبب، يحدث أن أتعب من كلماتي، يحدث أن أتعب من تعبي، وبلا سبب.قرأت كتاب الأنوثة حرفاً حرفاً ولا زلت أجهل ماذا يدور برأس النّساء.

هل عندك شكّ أنّك أحلى امرأة في الدّنيا وأهمّ امرأة في الدّنيا؟ هل عندك شكّ أنّي حين عثرت عليك ملكت مفاتيح الدّنيا؟ هل عندك شكّ أنّي حين لمست يديك تغيّر تكوين الدّنيا؟ هل عندك شكّ أن دخولك في قلبي هو أعظم يوم في التّاريخ وأجمل خبر في الدّنيا؟هل تسمحون لي أن أُعلّم صغيرتي أنّ الدّين هو أخلاق، وأدبٌ، وتهذيبٌ، وأمانةٌ، وصدق، قبل أن أُعلّمها بأي قدم تدخل الحمام وبأي يد تأكل؟هناك ثقافة واحدة هي ثقافة القّوة؛ حين أكون قويّاً يحترم النّاس ثقافتي، وحين أكون ضعيفاً أسقط أنا وتسقط ثقافتي معي.

أنا رجل لا يريح ولا يستريح فلا تصحبيني على الطّرق المعتمة، فشِعري مُدان، ونثري مُدان، ودربي الطّبيعي بين القصيدة والمحكمة.ألا تجلسين لخمس دقائق أخرى؟ ففي القلب شيء كثير، وحزن كثير، وليس من السّهل قتل العواطف في لحظات، وإلقاء حبّك في سلّة المهملات.لا تقلقي يوماً عليّ إذا حزنت فإنّني رجل الشّتاء، إن كنتُ مكسوراً ومكتئباً ومطويّاً على نفسي، فإنّ الحزن يخترع النّساء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *