0

شعر معروف الرصافي

قصائد الشاعر معروف الرصافيأهم دواوين معروف الرصافيقصيدة أقم في الأرض صرحاً من ضياءقالمعروف الرصافي:
أقم في الأرض صرحاً من ضياءبحيث يمس كرسي السماءِوبعدُ فجسم العرفان شخصاًتردى المجد فضفاض الرداءوفي يسراه ضَع لوح المعاليوما وفيالثناءعليك مئنوأجلسه على الكرسي يمحوويثبت ما يشاء من العلاءوقف وارفع لإليه الطرف وانظرألا يا كعبة الفضلاء يا منفضائله عظمن بلا انتهاءأهِم بأن أحيط بهن وصفاومن لي بالإحاطة بالفضاءوأقدِم أن أتِم عُلاك مدحاًفيرجعني عُلاك إلى الوراءوما وفّى الثناء عليك مثنٍلأنك فوق توفية الثناءوما اتقدت ذكاء بما يدانيذكاءك يا إمام الأذكياءولو كانت أشعتها تحاكيشعاعك ما انكسرن من الهواءبفكرك دوحة العرفان تنموكذا الأدواح تنمو بالضياءوأقسم لو تكون من الذراريلكنت لشمس في كبد السماءولولا الصبح يطلع كل يوملقلت الصبح أنت بلا مراءقصيدة قرأت وما غير الطبيعة من سفرقرأت وما غير الطبيعة من سفرصحائف نحوي كل فن منالشعرأرى غرر الأشعار تبدو نضيدةًعلى صفحات الكون سطراً على سطروما حادثات الدهر إلاّ قصائديفوه بها للسامعين فم الدهروما المرء إلا بيت شعر عروضهمصائب لكن ضربه حفرة القبرتنظّمنا الأيام شعراً وإنّماترّد المنايا ما نظمن إلى النثرفمّنا طويل مسهب بحر عمرهومنّا قصير البحر مختصر العمروهذا مديح صيغ من أطيب الثناوذاك هجاء صيغ من منطق هجروربّ ينام في المقابر زرتهمبمنهل دمع لا ينهنه بالزجروقفت على الأجداث وقفة عاشقعلى الدار دارس الطلل القفرفما سال فيض الدمع حتى قرنتهإلى زفرات قد تصاعدن من صدريأسكان بطن الأرض هلاّ ذكرتمعهوداً مضت منكم وأنتم على الظهررضيتم بأكفان البلى حللاً لكموكنتم أولي الديباج والحلل الحمروقد كنتم تؤذي الحشايا جنوبكمفكيف رقدتم والجنوب على العَفرألا يا قبوراً زرتها غير عارفبها ساكن الصحراء من ساكن القصرلقد حار فكري في ذويك وإنهليختار في مثوى ذويك أو لو الفكرفقلت وللأجداث كفي مشيرةألا أن هذا الشعر من أفجع الشعروليل عدافىّ الجناحين بتهأسامر في ظلمائه واقع النسروأقلع من سفن الخيال مراسياًفنجري من الظلماء في لجج خضرأرى القية الزرقاء فوقي كأنهارواق من الديباج رصع بالدرولولا خروق فيالدجىمن نجومهقبضت على الظلماء بالأنمل العشرقصيدة فتنت الملائك قبل البشرفتنت الملائك قبل البشروهامت بك الشمس قبل القمروسر بك السمع قبل البصروغنى بك الشعر قبل الوترفأنت بحسنك بنت العبرترفّ لمرآك روح الغرامويهوَى طلوعك بدر التمامليطلع مثلك في الاحتشامويرْقبَ خَطرَة هذا القواملكيما يَهبُّ نسيم السحرتميلُ بقدِّك خمرُ الدلالْفيضحكُ في مَيله الاعتدالوفيك ارتقى الحسنُ عرش الجلالومنه العقول غدت في عقالقصيدة أن بليلا من نسيم السحرأن بليلاً من نسيم السحرلمّا جرى في المربع المخملأخبر ريّاه أصحّ الخبرعمّا جرى في الروض للبلبلإذ هو مذ ألقى به ناظرهمن بعد ما ثغرالصباحابتسمصادف فيه وردة زاهرةوالطلّ كاللؤلؤ فيها انتظممضمومة أوراقها الناضرةمثل فم يطلب تقبيل فمفظلّ يرنو مستديم النظررنوّ ظمآنٍ إلى منهلوهي غدت ممّا بها من خفرمحمرّةً من نظر مخجلثم تمادى غرداً صادحايعلن للوردة أشواقهينطق بالحب لها بائحاوهي التي تفعل أنطاقهوتنشر الطيب له نافحاكأنها تقصد انشاقهحتى غدا البلبل منذ الصغرفي حبّها منطلق المقولينشد فيها شعره المبتكرولا يني فيه ولا يأتليأما ترى الأزهار كيف اغتدتفراشة الروض عليها تطيرلها جناح هي منه ارتدتملاءةً مَوشيّةً من حريرفهي إلى الروضة مذ ورّدتأرسلها البلبل نحو الأميرتحمل للورد أمير الزهررسائل الشوق من البلبلفشاع في الأزهار هذا الخبرواستَوجب العطف على المرسل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *