شعر معاصر
الأسطورة في الشعر العربي المعاصرالغموض في الشعر العربي المعاصرأن الشاعر المعاصر هو الشاعر الذي كتب في عصرنا الحالي، سواء كان ميتًا أو حيًا؛ ويوجد الكثير من الشعراء المعاصرين، مثل؛ الشاعر أحمد شوقي، وإبراهيم ناجي، وحافظ إبراهيم، وغيرهم الكثير، وفي هذا المقال سنذكر بعضًا من القصائد لشعراء معاصرين.قصيدة "رَزَقَ اللَهُ أَهلَ باريسَ خَيراً" للشاعر المعاصر أحمد شوقيرَزَقَ اللَهُ أَهلَ باريسَ خَيراًوَأَرى العَقلَ خَيرَ ما رُزِقوهُعِندَهُم لِلثِمارِ وَالزَهرِ مِمّاتُنجِبُ الأَرضُ مَعرِضٌ نَسَقوهُجَنَّةٌ تَخلِبُ العُقولَ وَرَوضٌتَجمَعُ العَينُ مِنهُ ما فَرَقوهُمَن رَآهُ يَقولُ قَد حُرِموا الفِردَوسَ لَكِن بِسِحرِهِم سَرَقوهُما تَرى الكَرمَ قَد تَشاكَلَ حَتّىلَو رَآهُ السُقاةُ ما حَقَّقوهُيُسكِرُ الناظِرينَ كَرماً وَلَمّاتَعتَصِرهُ يَدٌ وَلا عَتَّقوهُصَوَّروهُ كَما يَشاؤونَ حَتّىعَجِبَ الناسُ كَيفَ لَم يُنطِقوهُيَجِدُ المُتَّقي يَدَ اللَهِ فيهِوَيَقولُ الجَحودُ قَد خَلَقوهُقصيدة "قلت للبحر إذ وقفت مساء" للشاعر المعاصر إبراهيم ناجيقلتُ للبحر إذ وقفت مساءَكم أطلت الوقوف والإصغاءَوجعلت النسيم زاداً لروحيوشربت الظلالَ والأضواءَلكأنَّ الأضواء مختلفاتجَعَلَت منكَ رَوضَةً غنّاءَمَرَّ بي عطرها فأسكَرَ نفسيوَسرَى في جوانحي كيف شاءَنشوة لم تطل صحا القلب منهامثلَ ما كان أو أشدّ عناءَإنما يفهم الشبيه شبيهاًأيها البحر نحن لسنا سواءَأنت باقٍ ونحن حرب اللياليمَزَّقتنا وصيرتنَا هباءَأنت عاتٍ ونحن كالزبد الذاهبِ يعلو حيناً ويمضي جفاءَوعجيبٌ إليك يممتُ وَجهيإذ مللتُ الحياةَ والأحياءَأبتغي عندك التأسّي وما تَملِك رَدَّاً ولا تجيب نداءَكل يومٍ تساؤلٌ ليت شعريمن ينبّي فيحسن الإِنباءَما تقول الأمواج ما آلَم الشمسَ فولّت حزينة صفراءَتركتنا وخلفت ليلَ شكٍّأبديٍّ والظلمةَ الخرساءَوكأنَّ القضاء يسخر منيحين أبكى وما عرفتُ البكاءَويح دَمعي وويح ذلة نفسيلَم تدع لي أحداثه كبرياءَقصيدة "حال بين الجفن والوسن" للشاعر المعاصر حافظ إبراهيمحالَ بَينَ الجَفنِ وَالوَسَنِحائِلٌ لَو شِئتَ لَم يَكُنِأَنا وَالأَيّامُ تَقذِفُ بيبَينَ مُشتاقٍ وَمُفتَتِنِلي فُؤادٌ فيكَ تُنكِرُهُأَضلُعي مِن شِدَّةِ الوَهَنِوَزَفيرٌ لَو عَلِمتَ بِهِخِلتَ نارَ الفُرسِ في بَدَنييا لَقَومي إِنَّني رَجُلٌحِرتُ في أَمري وَفي زَمَنيأَجَفاءً أَشتَكي وَشَقاًإِنَّ هَذا مُنتَهى المِحَنِيا هُماماً في الزَمانِ لَهُهِمَّةٌ دَقَّت عَنِ الفِطَنِوَفَتىً لَو حَلَّ خاطِرُهُفي لَيالي الدَهرِ لَم تَخُنِيا أَميرَ الحَجِّ أَنتَ لَهُخَيرُ واقٍ خَيرُ مُؤتَمَنِهَزَّكَ البَيتُ الحَرامُ لَهُهِزَّةَ المُشتاقِ لِلوَطَنِفَرِحَت أَرضُ الحِجازِ بِكُمفَرحَها بِالهاطِلِ الهَتِنِوَسَرَت بُشرى القُدومِ لَهُمبِكَ مِن مِصرٍ إِلى عَدَنِأبيات من قصيدة "المطر" للشاعر المعاصر بدر شاكر السيابعيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السَّحرأو شُرفتانِ راح ينأى عنهما القمرعيناكِ حين تبسِمان تورِقُ الكُروموترقصُ الأضواء كالأقمارِ في نهريرجُّه المجداف وهناً ساعة السَّحركأنما تنبضُ في غوريهما النّجومأنشودة المطرمطر .. مطر .
. مطرتثاءبَ المساء والغُيوم ماتزالتسِح ماتسِح .. مِن دُموعِها الثقالكأنَ أقواسَ السَّحاب تشرب الغُيوموقطرةً فقطرةً تذوبُ في المطروتغرقانِ في ضبابٍ مِن أسن شفيفكالبحر سرَّح اليدينفوقه المساء .. دفءُ الشِتاءوارتِعاشةُ الخريفويهطُلُ المطرمطر .
. مطر .. مطرقصيدة "أم السعد" للشاعر المعاصر محمد مهدي الجواهرييا أُم سعدٍ والليالي قُلَّبُعَجيبةٌ وما تخبّي أعجبُتجمعُنا كما تلاقَى سارباًإلى الغديرِ رَبربٌ وربربفهي تذرّينا كأنّا لم يَكُنلنا مراحٌ عندَها ومَلعبيا أُم سعدٍ والليالي فلكٌلكل ما يُشْرِقُ فيه مَغْرِبفي أمسِ كاليومِ حوانا منزلٌمنكِ لنا أهلٌ به ومرحبراق به منكِ الصفاءُ والندىوالسَمَرُ الحُلوُ الشَهيُّ الطّيبفهل تَريْنَهُ غداً يَجمعُناأم نحنُ من دونِ تلاقٍ نَذهبيا أُم سعدٍ إن تناءتْ دارُنافالذكرياتُ بيننا تُقَرِّبقصيدة "أبعد الدهر في الفضاء مكره" للشاعر المعاصر معروف الرصافيأبعد الدهر في الفضاء مكرّهعالقاً في مكرّه بالمجرةّإن أم النجوم بنت زمانٍلم تزل حادثاته مستمرةّفي فضاء لو سافر البرق فيهألف قرن لما أتى مستقرةّولو الشمس ضوعفت ألف ضعفلم تكن في أثيره غير ذرةّولو الفكر غاص فيه مغذّاًلم يكن بالغاً يدّ الدهر قعرهسعة تحسب المجرة فيهاحَلْقةً ألقيت بصحراء قفرهيقف الفكر دونها مكوئداًمقشعرّاً وتأخذ العقل حيرهلو أضفنا إلى الفضاء فضاءُمثله لم يزد ولا قيد شعرهإن تكن هذه المجرة نهراًمستفيضاً فشمسنا منه قطرهأو تكن أرضنا من الشمس جزءاًفهي سقط من جمرة مستحرّهإن تسائل عنّا فنحن هباءٌذُرّ من صنعة القوى بِمِذَرّهصادفتنا أشعة من حياةفظهرنا وهل لأول مرّةكل من جاوز الأشعة منّافهو هاوٍ في ظلمة مكفهرّهفعلام الحقود يضمر حقداًوعلام الجهول يظهر كبرهقصيدة "بكائية ليلية" للشاعر المعاصر أمل دنقلللوهلة الأولىقرأت في عينية يومه الذي يموت فيهرأيته في صحراء " النقيب " مقتولا ..
منكفئا .. يغرز فيها شفتيه ،وهي لا تردّ قبلة ..
لفيه !نتوه في القاهرة العجوز ، ننسى الزمنانفلت من ضجيج سياراتها ، وأغنيات المتسوّلينتظلّنا محطّة المترو مع المساء .. متعبينوكان يبكى وطنا .
. وكنت أبكي وطنانبكي إلى أن تنصبّ الأشعارنسألها : أين خطوط النار ؟وهل ترى الرصاصة الأولى هناك .. أم هنا ؟
والآن .. ها أناأظلّ طول اللّيل لا يذوق جفني وسناأنظر في ساعتي الملقاة في جواريحتّى تجيء . عابرا من نقط التفتيش والحصارتتّسع الدائرة الحمراء في قميصك الأبيض ، تبكي شجنامن بعد أن تكسرت في " النقب " رأيتك !تسألني : " أين رصاصتك ؟ "" أين رصاصتك "ثمّ تغيب : طائرا .
. جريحاتضرب أفقك الفسيحاتسقط في ظلال الضّفّة الأخرى ، وترجو كفنا !وحين يأتي الصبح – في المذياع – بالبشائرأزيح عن نافذتي السّتائرفلا أراك .. !
أسقط في عاري . بلا حراكاسأل إن كانت هنا الرصاصة الأولى ؟أم أنّها هناك ؟؟