0

شعر في الجمال

شعر عن الجمالأشعار عن جمال المرأةشعر الوصفأكثر ما اهتم به الشّعراء في شعرهم وصفهم لجمال المحبوبة بأدق التفاصيل، ووصف شدة التّيه الذي يمرون به أمام سحر العيون للمحبوبة، كما أنّ موضوع الوصف لديهم تعدّى الغزل ليصفوا جمال الطّبيعة وما فيها من أشجار وحيوانات وطيور و نباتات وغيرها، وهي هذا المقال سندرج بعضاً من جميل شعر الوصف بموضوعاته المختلفة.وصف جمال المحبوبةكَثُرت قصائد الوصف الغزليّة، وتكاد تجدها عند جميع الشّعراء، نذكر منهم القصائد الآتية:أتدرين أنك أمّ الجمالعبد المعطي الدّالاتيأتدريـنَ أنّكِ بشرى لنـاوأنّكِ خيرٌ يفيـضُ هنـاأتدريـنَ أنـّكِ نبعُ الحيـاةِيجوبُ الزّمانَ ويروي الدُّناأتدريـن أنـّّك أمُّ الجمـالِوبنتُ الدّلالِ و أختُ السّناوأنّكِ حين ارتديتِ الحجابَسموتِ ،علوْتِ على المنحنىحجبتِ الجمالَ فحُزتِ الجلالَوحُسنكِ للطّهـر قد أَعلنـاصنعتِ الرجولةَ، أمَّ الرّجـالِبنيتِ .. فأعليتِ مَنْ قد بَنىحضنتِ الطفـولةَ في مهدهاوكنتِ الخميـلةَ و المسكنـافقلبكِ ينشرُ دفءَ الحنـانِوكفّكِ تمسـحُ عنّا الضّنـاإذا مارضيتِ سترضى الحياةُوتضحكُ لو تضحكيـنَ لنالأجلكِ غنّى وطـارَ النّشيدُيرفرفُ حولكِ حتّى دَنـاتهـاجر كلُّ الحروفِ إليكِوتهـوي إليك كـرامُ المُـنىتحومُ عليكِ .

. وتأوي إليكِوتبغـي لديكِ هُنـا موطنـاتعـاليْ لِنبنيَ بيتَ القصيـدِبشطريـنِ: منكِ .. ومنّي أنـاتعاليْ نصلّي لربِّ الوجـودِليغمُـرَ بالدّيـن أعمارَنـالأنّكِ أنتِ .. لأنّـي أنـاتسيـرُ الحيـاةُ رُخـاءً بِنـاظلمناكِ دهراً فهل تغفرينَومِثلكِ يصفـحُ عمَّنْ جَنـاراهبتان في دير الجمالحمد العصيمييلجأن َ دوما ً للبكاء ِ إذا .

.دنى وقت ُ الرّحيل..

.شرر ٌ يطير ُ من العيون ِ..

وأدمع ٌ حرّى تسيل..هو إرثُهن َ من الغرام ِ.

..ومن بُثين َ ومن جميل.

.وأنا أريدك ِ غيرهنّ َ ..

فلا بكاء َ ولا عويل..كوني الأنيقة َ والجميلة َ والأميرة َ.

.عندما يأتي الرّحيل..

وقفي ووجهك ِ للسّماء ِ كمثل ِ..أشجار ِ النّخيل .

..ولترتدي فستانك ِ الوردي َ.

.والشّال َ الطويل..

وضعي على شفتيك ِ لونا ً…

قرمزيّا ً لا يزول..كوني كمثل ِ القطّة ِ البيضاء ِ.

.كالجوزاء ِ..

كالعنقاء ِكالرّيم اللّعوب…

كوني النّساء َ جميعهن َ إذا…

أضاعتنا الدّروب..فالشّمسُ أجمل ما تكون ُ.

.إذا أتى وقت ُ الغروب..

إنّي أريدك ِ غيرهن َّ …

فهل طلبتُ المستحيل؟!!

عيناك ِ أكبر ملجأٍ عرفته ُ…

أزمنة ُ الحروب..وأنا المشرّد ُ في كهوف ِ الأعين ِ.

.الزّرقاء ِ من أرض ِ الجنوب..

عيناك ِ راهبتان ِ في دير ِ الجمال ِ..نقيّتان ِ من الذّنوب.

.وأنا لجأت ُ إليهما لتساعدانيَ..

كي أتوب..فلذا أريدك ُ غيرهنَّ فلا بكاء َ.

.ولا عويل..

فقفي ووجهك ِ للسّماء ِ..كمثلِ أشجار النّخيل.

.فأنا أريدك ُ أن تكوني هكذا..

عند َ الرّحيل.في وصف قطّة سياميّةنزار قبّانيتخلعُ فاطمةُ حَذَاءَها..

.وتتكوَّمُ،كقِطَّةٍ سِيَاميَّةٍ في جَوْف راحتيترمي حقيبتَها على مَقْعَدْ..

.وكيسَ مُشْترياتِها على مقعدْوتدخُلُ..

.في أوّل شريانٍ تصادِفُهْ.تخلعُ فاطمةُ أسماءَها.

.وتقرّرُ في شجاعةٍ باهرَةأن تكونَ امرأتي..

تَنْتَزعُ الحَلَقَ من أُذُنَيْهاتَنْتَزِعُ الأساورَ من يَدَيْهَاترمي خواتمَهَا..ودبابيسَ شَعْرِها على الأرضْوذاكرتَها .

. وأيَّامها المتشابهةَ على الأرضوتَنْدسُّ كشجرة الكاكاو…

تحت ثيابي..تختارُ لونَ ستائري،ولونَ دفاتري،وتَفْرضُ عليَّ ذَوقَها في الطّعام، وفي الحُبّوتُغَمْغَمُ من فَرَحِها.

.كقِطَّة سياميَّة..

تدخُلُ فاطمةُ عليَّ..تَضَعُ مجلاتِها النسائيّةَ على مكتبي.

وثوبَ نومها في خزانتي..وملاقطَ شَعْرِها في جواريري.

.تضعُ فُرْشَاةَ أسنانها،قُرْبَ فُرْشاةِ أسناني،فأُدركُ أنَّها قرّرتِ احتلالي..

.تضجر فاطمةُ من شكل نهديْهاوتحاولُ رسْمَهُما من جديدْ..

وتأمُرُها أن تتحوَّلَ إلى عُصْفور..لا شيءَ أروعَ من فاطِمَةعندما تخرجُ من بيت الطاعَةوتصهل كمِهْرَةٍ.

.تحت شمس الحريَّة.تقودُ فاطمةُ انقلاباً تاريخيّاً على جَسَدِها.

.وتستلم السُلْطَهْ.تضعُ وزراءَها في السّجنْوقيس بنَ الملوَّحِ، وجميلَ بُثَيْنَةَوجميع الشّعراء العُذريّينَ في السّجنْوجميعَ الذين ألَّفُوا في فَنِّ الحُبّولم يلامسوا إصْبَعَ امرأهْ.

..وجميع الذينَ تحدَّثوا عن انتصاراتهم النسائيَّةَدون أن يصابُوابطَعْنَةٍ واحدةٍ.

.أو بقُبْلةٍ واحدةٍأو بذَبْحَةٍ قلبيّةٍ واحدَهْ..

وجميع الذين كتبُوا عن جحيم الجنسْولم يناموا مع ذبابَة..وتعلنُ فاطمةُ أمام الجماهير التي جاءتْ لمبايعتهاوفي لحظة صدقٍ لا يعرفُها العربأنَّها حبيبتي.

.ترفُضُ فاطمةُ جميعَ النُّصُوصِ المشكوكِ بصِحَّتهاوتبتديءُ من أَوَّل السّطرْ..

تمزِّقُ جميع المخطوطات التي ألَّفَها الذُّكُورْوتبتديءُ من أبجديَّةِ أنوثتها.وتقرأ في كتاب فمي.تهاجرُ من مُدُن الغباروتتبعني حافيةً إلى مُدُن الماءْ.

تقفز من قطار الجاهليّةوتتكلّم معي لغةَ البحر..تكسر ساعتَها الرمليَّه.

.وتأخذُني معها إلى خارج الوقتْ..

.تعتقدُ فاطمَة-وفاطمةُ دائماً على حقّ-أنَّ حركةَ التّاريخ تبدأ من عَيْنَيْها،وأنّ الإنسانَ الأوَّلَ،عمَّر مغارتَهُ ما بين نهدَيْها..

والموسيقا لا صوت لها..والألوانَ لا لونَ لها.

.وأنّ الشِّعْرَ – إذا هي رَفَعتْ يدها عنه –سيُقفل البابَ على نفسه،وينتحرْ..

.تُعْجِبُني قَرَاراتُ فاطِمَهْعندما تتحوَّلُ من حَجَرٍ مُسْتَديرْإلى نافُورة ماءٍ في بيتٍ أنْدَلُسيّْومن قصيدةٍ مَوْزُونةٍ ومُقفَّاةْإلى حمامةٍ تحطُّ على كَتِفيومن جاريةٍ في بلاط هارون السّادسِ عَشَرْتعجبني حماقاتُ فاطمَة..

عندما تتجاوزُ الإشَاراتِ الحمراءْالتي وضَعَها التاريخيُّونَ حول كلامِها،وحول أحْلامِها..وتذبحُهُمْ في خيمَتِهِمْواحداً .

. واحداً..وتعجبُني مبالاتُ فاطمَةوتُعيِّنني حارساً على نهدَيْهابمرتَّبٍ قدرُهُ عَشَرَةُ آلافِ قُبْلةٍفي اللّيلة الواحدَهْ.

أُحِبُّ فاطمَةحين تشربُ قهوتَها الصباحيَّةَ،وتشربُني..وأُحبُّها أكثَرْحين تؤكِّدُ لي:أنَّها سوفَ تحتلُّ العالَمَ،وتَحْتَلُّني.

.وهي تصطادُ السَمَكَ الأحمرْعلى شواطئِ دمي..

تعتقلني فاطمةُ تحت أهدابِهافلا أعرفُ متى ينتهي اللّيلومتى يبدأ النَّهَارْ..على يَدَيْ فاطِمَةومحارباً جيّداًكما علَّمتني أن أحِبَّها جيداًوعلى يَدَيْ فاطمَةتعلَّمتُ أنّ اللّيبراليَّةَ هي امرأَهْ.

فَهُوَ رَجُلُ مخابَراتْ…

مَنْ لم يعرِفْ فاطِمَةلم يعرِفْ ما هي أعظَمُ أعمالِ اللهْ..تُحَطِّمُ فاطمَةجميعَ قوارير الطبِّ العربيّْوجميعَ مُعْتَقلاتِ الحُبِّ العربيّْوتُخْرجُني من ثبات النَصِّ العربيّْوتفتحُ لي بابَ الاجتهادْ.

فاطِمَةهي أهَمُّ امرأةٍ بين نساء العالَمْ.وحَمَلَ السّلاحَ معها..

مَنْ لم يعرِفْ فاطِمَةلم يعرِفْ ما هي أعظَمُ أعمالِ اللهْ..ولَمْ يعرفْ ما هو الشِّعْرْ.

.تُحَطِّمُ فاطمَةجميعَ قوارير الطبِّ العربيّْوجميعَ مُعْتَقلاتِ الحُبِّ العربيّْوتُخْرجُني من ثبات النَصِّ العربيّْوتفتحُ لي بابَ الاجتهادْ.فاطِمَةهي أهَمُّ امرأةٍ بين نساء العالَمْ.

وأنا، أَهَمُّ رَجُلٍ أحَبَّهاوحَمَلَ السّلاحَ معها..يا عذارى الجمال، والحبِّ، والأحلامِأبو القاسم الشّابييا عذارى الجمال، والحبِّ، والأحلامِ،بَلْ يَا بَهَاءَ هذا الوُجُودِقد رأَيْنا الشُّعُورَ مُنْسَدِلاتٍكلّلَتْ حُسْنَها صباحُ الورودِورَأينا الجفونَ تَبْسِمُ.

.، أو تَحْلُمُبالنُّورِ، بالهوى ، بِالنّشيدِوَرَأينا الخُدودَ، ضرّجَها السِّحْرُ،فآهاً مِنْ سِحْرِ تلكَ الخُدودورأينا الشِّفاه تبسمُ عن دنيامن الورد غضّة ٍ أملُودورأينا النُّهودَ تَهْتَزُّ، كالأزهارِفي نشوة الشّباب السّعيدِفتنة ٌ، توقظ الغرام، وتذكيهوَلكنْ مَاذا وراءَ النُّهُودِما الذي خلف سحرها الحالي،السّكران، في ذلك القرارِ البعيدِ..

؟أنفوسٌ جميلة ٌ، كطيور الغابِتشدوُ بساحر التّغريدِطاهراتٌ، كأَنَّها أَرَجُ الأَزَهارِفي مَوْلِدِ الرّبيعِ الجَديد؟وقلوبٌ مُضيئة ٌ، كنجوم اللّيلضَوَاعة ٌ، كغضِّ الورودِ؟

أم ظلامٌ، كأنّهُ قِطَعُ اللّيل،وهولٌ يُشيبُ قلبَ الوليدِوخِضَمُّ، يَمُوج بالإثْمِ والنُّكْــرِ، والشَّرِّ، والظِّلالِ المَديدِ؟لستُ أدري، فرُبّ زهرٍ شذيِّقاتل رغمَ حسنه المشهودِصانَكنَّ الإلهُ من ظُلمة ِ الرّوحِوَمِنْ ضَلّة الضّميرِ المُرِيدِإن ليلَ النّفوسِ ليلٌ مُريِعٌسرمديُّ الأسى ، شنيع الخلودِيرزَحُ القَلْبُ فيه بالأَلَم المرّ،ويشقي بعِيشة المنكودِوَربيعُ الشَّبابِ يُذبِلُهُ الدُّهْرُ،ويمضي بِحُسْنِهِ المَعْبُودِغيرَ باقٍ في الكونِ إلا جمالُالرُّوح غضًّا على الزَّمانِ الأَبيدِماء المرأة البيضاءطالب همّاشالمرأةُ البيضاءُذاتُ الصّمت والإصغاءِ ..

.منحلّاً على وجهِ الغديرِ جمالها الورديُّكانت قربَ نبعِ الصّبحِتملأُ كأسها الفضيَّ بالماءِ القرّاحوقلبها الشفّافُ ينبضُ مثلَ موجٍرائقِ الجريانِ في ماء الغروبْ .تنحلُّ شمسُ بياضها الصّافيضياءً أنثويّاً (أبيضاً) سكرانَفي الأبصارِ،والرّمان يهطلُ مسكرَ القطراتِمن نحر حليبيِّ العذوبة والطّيوب ْيا ليتَ لي امرأةتربّي العطرَ بين أنوثةِ الأزهارِ في أصص ِالصّباحِووجهها الورديُّ يسبحُ في موسيقا العطرمثل المزهريّةِ ، مشتهى ماء القلوبْ !

لأرى انعكاسَ صفاء ِ لونِ العين ِفي الأزهارِشفّافاً كماءِ الآسِوالقبلَ التي لا تُشتهىإلا على مرآى شروقِ الشّمسِبين شفاهها السّكرى تذوب ْ .لأشمَّ كالنّعناعِ فوحَ نسائمِ الريحانِأو غيبوبةَ العطرِ المراهق ِفي انسدالِ الشّعرِ حتّى الخصرِفي تكويرةِ التفّاحِ قبل قطافهِ عن أمّهِ الخضراءِ الزّهراءحينَ يفوح ُماءُ عبيرها فوق السّهوبْ .يا ليت لي امرأةلأسقيها خزامى الكأسِ بالنّعناعِكي تُروى رواءَ الرّوحِأو لتكونَ لي سمّي الذي أُسقاهُ عند الموتِمسرايَ المؤنثَ في ازهرارِِ سماءِ ليلِ الصّيفِنحو معارجِ العشّاق ِحيث البدرُ مجروحٌ بشهوتهِومحروسٌ بأخوتهِ النّجومُيضمّهُ ليلٌ حليبيّوتغسلهُ بماءِ النّورِ ربّاتُ المساءْ .

حيث الكنائسُ عالياتُ الحزنيسبحُ صمتها في اللّيلِ كالأسرارِيصعدُ ضوؤها المولودُ من ندمِ الشّموسإلى مصافي الحزن كي يبكي يسوعاً ضاعَوالتّسبيحُ تحتَ ملامسِ الأجراسِيوقظُ مريمَ الثّكلى على كلّ البكاءْ !حيث القصائدُ مسكراتُ الرّجعِترفعها إلى الإعجازِ أسرار ُالمجازِ العذبِترفعها إلى يائيّةِ العشّاقِقيسيّاتُ ليلى العامريّةِكي تصيرَ كليمةَ العذريِّ في نجواهُوالقطعُ الصّغيرةُ من جمالِ الصّوتتصعدُ سلّم َالإنشادِ في هيمانها الصّوفيياءً بعد ياءْ .المرأة ُالبيضاءتسميةُ النّعومةِ بالحماماتِ الصّغيرةِ ،أوقطاةِ الّصبحِ عند هديلها الشفّافِتسميةُ العذوبةِ بالرّؤى ، ورهافةِ الأطيافِبالضّوءِ الذي ينشقُّ عن ماءِ الأنوثةِعارياً كالأقحوانةِ ،صافياً مثل الهلالْ .

هيَ عشقنا للغيمِ قبلَ هطولهِ في بركةِ الرّغباتِ ،خيطُ الحزنِ مشدوداً على وترِ الحنينِ المرِّ ،رغبةُ روحنا بالموتِ في الوطنِ المؤنثِكي نصيرَ تموّجاً أعمى على وجهِ الرّمالْ .هي توقنا للنّومِ في مجرى المياهِ العذب ِكالأطفالِعودتنا إلى رحم ِ البداية ِسابحين َلكي نهوّمَ في سماء ِاللّون ِأطيافاًيخلّقها الخيالْ .محدودباً فوقَ الغديرِكجذع ِصفصاف ٍقديم ِالدّمع ِأبصرُ في مرايا الماء ِأطياف َالنّساءِ ،أرى هبوب َجمالهنَّ المشتهىيعلو على مرأى البياضِ الطّلق ِ ،والثّلج َالذي ينحلُّ من أجسادهنَّكسائلٍ أعمىليتّخذ َالأنوثة َجدولاً ويسيل .

.مبتعداً إلى برك ٍسيشربها الغزال ْ .وأرى اغتسالَ المرأةِ الشهَّاء ِبالمطرِ الرّضيعِ ،أرى فتاة ًحمَّمتها الشّمس ُبالصّابونِفي ماءِ الغيومِلكي تصيرَ عروسة َالعشّاقِحين يلوّح ُالرمّانُ في شجر ِالصّباحِ .

.أرى نهوداً عذبةَ التّفاحِيرشحُ من تشهّيها رحيق ٌعاطرُ الشّهواتِفي الماءِ الزلالْ .لو أنّني يا نهرُ أُعطيتُ الطّفولةَلاتكأتُ على ضفافِ الماءِ كالصّفصافِأسمع ُصوتَهُ المنساب َفي الأسماعِ كالأجراسِوالمهدُ الذي تهتزّ ُفوق وليدهِ الأغصانُمهديْ !

لو أنّني يا نهرُ أُعطيت ُالسّكينةَلانحنيتُ على حليبِ النّبعِ كالمفطومِأنهلّ نهلة َالظّمآن ِمن حرّي وبَرْدِي !لكأن َّسطرَ الماءِ تحتَ محابرِ الصّفصافِخيطُ اللذَّةِ المسروقُ من ضوءِ العيونِ السّودِخيطُ حنيننا الموصولُ بالأمِّ البعيدةِقبل َأنْ تغدو الحياةُ تطلّعاً من شرفةِ الماضيإلى ندم السّماءْ .وكأنَّ المرأةَ البيضاءَ آخرُ ما نحبّ ُمن النّساءوصف الطّبيعةمن أعظم شعراء الطّبيعة هم شعراء الأندلس الذين افتُتنوا بالطّبيعة السّاحرة فيها، ولا ننسى أبي تمّام الذي برع في هذا النّوع من الموضوعات الشّعرية، والآتي بعضاً من هذه الأشعار.

في وصف مدينة الزّهراءابن شخيصهذي مباني أمير المؤمنين غدتْيُزري بها آخر الدُّنيا علَى الأُولِكذا الدَّراري وجدْنا الشَّمسَ أعظمَهاقدراً وإنْ قصُرتْ في العلْو عن زُحلِلقد جلا مصنعُ الزَّهراءِ عن أثرٍموَّحدِ القدر عن مثلٍ وعنْ مثلِفاتتْ محاسنُها مجهودَ واصفهافالقولُ كالسَّكتِ والإيجازُ كالخطلِبل فضلُها في مباني الأرض أجمعهاكفضل دولةِ بانيها علَى الدُّولِكادتْ قسيُّ الحنايا أنْ تضارِعهاأهلَّةُ السَّعدِ لولا وصمةُ الأفلِتألفتْ فغدا نقصانُها كملاًوربَّما تنقُصُ الأشياءُ بالكمَلأوْفى سناها علَى أعلى مفارقهامن لؤلؤٍ حالياتِ الخَلْق بالعَطلكم عاشقين من الأطيار ما فتئافيها يرودان من روضٍ إلى غلَلإذا تهادى حَبابُ الحوض حثّهماعلَى التنقُّلِ من نهلٍ إلى عَللكأنَّما أُفرغتْ ألواحُ مرمرِهِمن ماءِ عصراءَ لم يَجمدْ ولم يَسلأوْ قُدَّ من صفحاتِ الجوِّ يومَ صفاورقَّ مِن أجلِ كونِ الشَّمس في الحمليُزري برقةِ أبشار الخدود جرَىماءُ الحياءِ بها في ساعة الخجلإذا استوفتْ فوقهُ زهرُ النُّجوم غدتْتثورُ من مائِهِ بلا شُعَلوإن حداهُ نسيمُ الرّيحِ تحسبُهُصفيحةَ السَّيفِ هزَّتها يدُ البطلرقتْ حواشي الدهرُ فهيَ تمرمرُأبو تمّامرقتْ حواشي الدهرُ فهيَ تمرمرُوغَدَا الثَّرَى في حَلْيِهِ يَتكسَّرُنَزلَتْ مُقَدمَة ُ المَصِيفِ حَمِيدة ًويدُ الشّتاءِ جديدة ُ لا تكفرُلولا الذي غرسَ الشتاءُ بكفهِلاَقَى المَصِيفُ هَشَائِماً لاتُثْمِرُكمْ ليلة ٍ آسى البلادَ بنفسهِفيها ويَوْمٍ وَبْلُهُ مُثْعَنْجِرُمَطَرٌ يَذُوبُ الصَّحْوُ منه وبَعْدَهصَحْوٌ يَكادُ مِنَ الغَضَارة يُمْطِرُغَيْثَانِ فالأَنْوَاءُ غَيْثٌ ظاهِرٌلكَ وجههُ والصحوُ غيثٌ مضمرٌوندى ً إذا ادهنتْ بهِ لممُ الثرىخِلْتَ السّحابَ أتاهُ وهو مُعَذرُأربيعنا في تسعَ عشرة َ حجة ًحَقّاً لَهِنَّكَ لَلرَّبيعُ الأزْهَرُما كانتِ الأيامُ تسلبُ بهجة ًلو أنَّ حسنَ الرّوضِ كانَ يعمرُأولا ترى الأشياءَ إنْ هيَ غيرتْسَمُجتْ وحُسْنُ الأرْضِ حِينَ تُغَيَّرُيا صاحِبَيَّ تَقصَّيا نَظرَيْكُمَاتريا وجوهَ الأرضِ كيفَ تصورُتريا نهاراً مشمساً قد شابهُزهرُ الرُّبا فكأنما هو مقمرُدنيا معاشٌ للورى حتّى إذاجليَ الرّبيعُ فإنما هيَ منظرُأضحتْ تصوغُ بطونها لظهورهانَوْراً تكادُ له القُلوبُ تُنَورُمِن كل زَاهِرَة ٍ تَرقْرَقُ بالنَّدَىفكأنها عينٌ عليهِ تحدرُتَبْدُو وَيحجُبُها الجَمِيمُ كأنَّهاعَذْرَاءُ تَبْدُو تارَة ً وتَخَفَّرُحتَّى غَدَتْ وَهَدَاتُها ونِجَادُهافِئتيْنِ في خِلَعِ الرَّبيع تَبَخْتَرُمُصْفَرَّة ً مُحْمَرَّة ً فكأنَّهاعُصَبٌ تَيَمَنُّ في الوَغَا وتَمَضَّرُمنْ فاقعِ غضَّ النّباتِ كأنّهُدُرٌّ يُشَقَّقُ قَبْلُ ثُمَّ يُزَعْفَرُأو ساطعِ في حمرة ٍ فكأنَّ مايدنو إليهِ منَ الهواءِ معصفرُصنعُ الذي لولا بدائعٌ صنعهِماعَادَ أصْفَرَ، بَعْدَ إِذْ هُوَ أَخْضَرُخلقٌ أطلَّ منَ الرّبيعِ كأنّهُخلقٌ الإمامِ وهديهُ المتيسرِفي الأَرْضِ مِنْ عَدْلِ الإمام وجُودِهومِنَ النّباتِ الغض سُرْجٌ تَزْهَرُتُنْسَى الرياض وما يُرَوّضُ فَعْلُهأَبَداً على مَرّ اللَّيالي يُذْكَرُإنَّ الخَلِيفَة َ حينَ يُظلِمُ حادثٌعينُ الهدى وله الخلافة ٌ محجرُكَثُرَتْ بهِ حَرَكاتُها ولقَدْ تُرَىمنْ فترة ٍ وكأنها تتفكرُما زِلْتُ أَعْلَمُ أَنَّ عُقْدَة َ أَمْرِهافي كفهِ مذ خليتْ تتخيّرُسكنَ الزّمانُ فلا يدٌ مذمومة ًللحادِثَاتِ ولا سَوَامٌ يُذْعَرُنَظَمَ البِلادَ فأَصبَحتْ وكأنَّهاعقدٌ كأنَّ العدلَ فيهِ جوهرُلم يبقَ مبدى موحشٌ إلاَّ ارتوىمِنْ ذِكْرهِ فكأنَّما هُوَ مَحْضَرُملكٌ يضلُّ الفخرُ في أيامهِويقلُّ في نفحاتهِ ما يكثرُفَلَيَعْسُرَنَّ على اللَّيَالي بَعْدَهُأنْ يبتلى بصروفهنَّ المعسرُفي أرض أندلسابن سفر المرينيفــي أرض أندلس تـلتذّ نـعماءولا يـفـارق فـيها الـقلب سـرّاءأنهارها فـضّةٌ والـمسك تـربتهاوالـخزّ روضـتها ، والـدّر حصباءولـلـهواء بـها لـطف يـرقّ بــمـن لا يـرقّ وتـبدو مـنه أهواءلـيس الـنّسيم الذي يهفو بها سحراولا انـتـشار لآلـي الـطّل أنـداء ُوإنّما أرج الـنّـد اسـتثار بـهافـي مـاء ورد فـطابت منه أرجاءوأيـن يـبلغ مـنها مـا أصنفه؟وكـيف يحوي الذي حازته إحصاء؟قد مُيّزت من جهات الأرض حين بدتفـريـدةً وتـولّى مـيزها الـماءُدارت عـليها نـطاقاً أبـحر خـفقتوجـداً بـها إذ تـبدّت وهي حسناءلـذاك يـبسم فـيها الزّهر من طربٍوالـطّير يـشدو ولـلأغصان إصغاءُفـيها خـلعت عذارى ما بها عوضٌفـهي الرّياض وكل الأرض صحراءأتاك الرّبيعالبحتريّأتَاكَ الرّبيعُ الطّلقُ يَختالُ ضَاحِكاًمنَ الحُسنِ حتّى كادَ أنْ يَتَكَلّمَاوَقَد نَبّهَ النّوْرُوزُ في غَلَسِ الدّجَىأوائِلَ وَرْدٍ كُنّ بالأمْسِ نُوَّمَايُفَتّقُهَا بَرْدُ النّدَى، فكَأنّهُيَنِثُّ حَديثاً كانَ قَبلُ مُكَتَّمَاوَمِنْ شَجَرٍ رَدّ الرّبيعُ لِبَاسَهُعَلَيْهِ، كَمَا نَشَّرْتَ وَشْياً مُنَمْنَماأحَلَّ، فأبْدَى لِلْعُيونِ بَشَاشَةً،وَكَانَ قَذًى لِلْعَينِ، إذْ كانَ مُحْرِّماوَرَقّ نَسيمُ الرّيحِ، حتّى حَسِبْتُهُيَجىءُ بأنْفَاسِ الأحِبّةِ، نُعَّمَافَما يَحبِسُ الرّاحَ التي أنتَ خِلُّهَا،وَمَا يَمْنَعُ الأوْتَارَ أنْ تَتَرَنّماوَمَا زِلْتَ خِلاًّ للنّدَامى إذا انتَشُوا،وَرَاحُوا بُدوراً يَستَحِثّونَ أنْجُمَاتَكَرّمتَ من قَبلِ الكؤوسِ عَلَيهِمِ،فَما اسطَعنَ أنْ يُحدِثنَ فيكَ تَكَرُّمَاألا أفصَحَ الطّيرُابن خفاجةألا أفصَحَ الطّيرُ، حتى خَطَبْ،وخفّ لهُ الغصنُ حتّى اضطربْفملْ طرباً بينَ ظلٍّ هفارطيبٍ وماءٍ هناكَ انثعبْوجُلْ في الحَديقَة ِ، أختِ المُنَىودِنْ بالمُدامَة ِ، أمِّ الطّرَبْو حاملة ٍ من بناتِ القناأماليدَ تحملُ خضرَ العذبْتَنُوبُ، مورِقَة ً، عن عِذَارٍ،وَتضحَكُ، زاهرَة ً، عن شَنَبْو تندى بها في مهبّ الصّبازبرجدة ٌ أثمرتْ بالذهبْتَفَاوَحُ أنفاسُها تَارَة ً،وطَوراً تُغازِلُها مِن كَثَبْفتبسّمُ في حالة ٍ عن رضاًوتنظرُ آونة ً عن غضبْفيديو علامات الجمال عند الرجلشاهد الفيديو لتعرف أكثر عن علامات الجمال عند الرجل:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *