0

شعر عن الطموح

عبارات جميلة عن النجاح والطموححكمة عن الطموحالطموحالطموح هو الخطة التي نضعها في عقولنا لكي تدفعنا نحو المستقبل لنحقّق كلّ ما نريد، فلا يوجد قيمة لحياة الإنسان دون أن يكون طموحاً يعرف ما يريد من الحياة ليحقّق النجاحات، وفي هذا المقال سنقدم لكم شعراً جميلاً عن الطموح.شعر عن الطموح لأبي القاسم الشابيإذا الشعبُ يومًا أرادالحياةفلا بدّ أن يستجيب القدرْولا بدَّ لليل أن ينجليولا بدّ للقيد أن ينكسرْومن لم يعانقْه شوْقُ الحياةتبخَّرَ في جوِّها واندثرْفويل لمن لم تَشُقهُ الحياةمن صفعة العدَم المنتصرْكذلك قالت ليَ الكائناتُوحدثني روحُها المستترْودمدمتِ الرِّيحُ بين الفِجاجوفوق الجبال وتحت الشجرْإذا ما طمحتُ إلى غايةٍركبتُ المُنى ونسِيت الحذرْولم أتجنَّب وعورَ الشِّعابولا كُبَّةَ اللّهَب المستعرْومن يتهيب صعود الجباليعش أبَدَ الدهر بين الحفرْفعجَّتْ بقلبي دماءُ الشبابوضجَّت بصدري رياحٌ أُخَرْوأطرقتُ أصغي لقصف الرعودِوعزفِ الرياحِ، ووقعِ المطرْوقالت لي الأرضُ لمّا سألت:أياأمُّهل تكرهين البشرْ؟أُبارك في الناس أهلَالطموحومن يستلذُّ ركوبَ الخطرْوألعنُ من لا يماشي الزمانَويقنع بالعيْشِ عيشِ الحجَرْهو الكونُ حي، يحبُّ الحياةويحتقر المَيتَ، مهما كبُرْفلا الأفق يحضن ميتَ الطيورِولا النحلُ يلثم ميْتَ الزهرْولولا أمُومةُ قلبِي الرّؤوملَمَا ضمّتِ الميتَ تلك الحُفَرْفويلٌ لمن لم تشُقهالحياةمِن لعنة العدم المنتصِرْوفي ليلة من ليالي الخريفمثقَّلةٍ بالأسى، والضجرْسكرتُ بها من ضياء النجوموغنَّيْتُ للحُزْن حتى سكرْسألتُ الدُّجى: هل تُعيد الحياةُلما أذبلته ربيعَ العمرْ؟

فلم تتكلّم شفاه الظلامولم تترنَّمْ عذارى السحَرْوقال ليَ الغابُ في رقةٍمُحَبَّبَةٍ مثل خفق الوترْيجئ الشتاءُ، شتاء الضبابشتاء الثلوج، شتاء المطرْفينطفئُ السِّحرُ سحرُ الغصونِوسحرُ الزهورِ وسحرُ الثمرْوسحرُ السماءِ الشجيُّ الوديعُوسحرُ المروجِ الشهيُّ العطِرْوتهوِي الغصونُ وأوراقُهاوأزهارُ عهدٍ حبيبٍ نضِرْوتلهو بها الريحُ في كل وادٍويدفنُهَا السيلُ، أنَّى عبرْويفنى الجميعُ كحُلمٍ بديعٍتألّق في مهجةٍ واندثرْوتبقى البذورُ التي حُمِّلَتْذخيرةَ عُمرٍ جميلٍ، غَبَرْوذكرى فصولٍ ورؤيا حياةٍوأشباحَ دنيا تلاشتْ زُمَرْمعانقةً وهي تحت الضبابِوتحت الثلوجِ وتحت المَدَرْلِطَيْفِ الحياةِ الذي لا يُمَلُّوقلبِ الربيعِ الشذيِّ الخضِرْوحالمةً بأغاني الطيورِوعِطْرِ الزهورِ وطَعمِ الثمرْويمشي الزمانُ فتنمو صروفٌوتذوِي صروفٌ وتحيا أُخَرْوتُصبِحُ أحلامُها يقظَةًمُوَشَّحةً بغموضِ السَّحَرْتُسائل: أين ضبابُ الصباحِوسِحْرُ المساء وضوء القمرْوأسرابُ ذاك الفَراشِ الأنيقونحلٌ يغنِّي، وغيمٌ يمرْوأين الأشعَّةُ والكائناتُوأين الحياةُ التي أنتظرْظمِئتُ إلى النور فوق الغصونِظمِئتُ إلى الظلِ تحت الشجرْظمِئتُ إلى النَّبْعِ، بين المروجِيغنِّي ويرقص فوقَ الزّهَرْظمِئتُ إلى نَغَماتِ الطيورِوهَمْسِ النّسيمِ ولحنِ المطرْظمِئتُ إلى الكونِ! أين الوجودُوأنَّى أرى العالَمَ المنتظرْهو الكونُ خلف سُباتِ الجمودِوفي أُفقِ اليقظاتِ الكُبَرْوما هو إلّا كخفقِ الجناحِحتى نما شوقُها وانتصرْفصَدّعت الأرضَ من فوقهاوأبْصرتِ الكونَ عذبَ الصُّوَرْوجاء الربيعُ بأنغامِهوأحلامِه وصِباه العطِرْوقبَّلها قُبَلاً في الشفاهِتعيدُ الشبابَ الذي قد غَبَرْوقال لها: قد مُنِحْتِ الحياةَوخُلِّدْتِ في نسلكِ المُدّخَرْوباركَكِ النُّورُ، فاستقبليشبابَ الحياةِ وخِصْبَ العُمرْومَن تعبدُ النورَ أحلامُهيُبَارِكُهُ النّورُ أنّى ظهرْإليكِ الفضاءَ إليكِ الضياءَإليك الثرى الحالمَ المزدهرْإليكِ الجمالَ الذي لا يَبيدإليكِ الوجودَ الرحيبَ النضِرْفميدي كما شئتِ فوق الحقولِبحلوِ الثمارِ وغضِّ الزّهَرْوناجي النسيمَ وناجي الغيومَوناجي النجومَ وناجي القمرْوناجي الحياةَ وأشواقهاوفتنةَ هذا الوجود الأغرْوشفَّ الدجى عن جمالٍ عميقٍيشُبُّ الخيالَ ويُذكي الفِكَرْومُدّ على الكون سِحرٌ غريبٌيُصَرّفه ساحرٌ مقتدرْوضاءت شموعُ النجومِ الوِضاءِوضاع البَخُورُ بخورُ الزّهَرْورفرف روحٌ غريبُ الجمالبأجنحةٍ من ضياء القمرْورنَّ نشيدُ الحياةِ المقدّسُفي هيكلٍ حالمٍ قد سُحِرْوأعْلِنَ في الكون: أنّالطموحَلهيبُ الحياةِ ورُوحُ الظفَرْإذا طمحتْ للحياةِ النفوسُفلا بدّ أنْ يستجيبَ القدرْشعر عن الطموح للمتنبيعَلى قدرِ أهْلِ العَزم تأتي العَزائِمُوَتأتي علَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارمُوَتَعْظُمُ في عَينِ الصّغيرِ صغارُهاوَتَصْغُرُ في عَين العَظيمِ العَظائِمُيُكَلّفُ سيفُ الدّولَةِ الجيشَ هَمّهُوَقد عَجِزَتْ عنهُ الجيوشُ الخضارمُوَيَطلُبُ عندَ النّاسِ ما عندَ نفسِهوَذلكَ ما لا تَدّعيهِ الضّرَاغِمُيُفَدّي أتَمُّ الطّيرِ عُمْراً سِلاحَهُنُسُورُ الفَلا أحداثُها وَالقَشاعِمُوَما ضَرّها خَلْقٌ بغَيرِ مَخالِبٍوَقدْ خُلِقَتْ أسيافُهُ وَالقَوائِمُهَلِ الحَدَثُ الحَمراءُ تَعرِفُ لوْنَهاوَتَعْلَمُ أيُّ السّاقِيَيْنِ الغَمَائِمُسقتها الغَمَامُ الغُر قبلَ نُزُولِهِفَلَمّا دَنَا مِنها سَقَتها الجَماجِمُبَنَاهَا فأعْلى وَالقَنَا يَقْرَعُ القَنَاوَمَوْجُ المَنَايَا حَوْلَها مُتَلاطِمُوَكانَ بهَا مثْلُ الجُنُونِ فأصْبَحَتْوَمِنْ جُثَثِ القتلى عَلَيْها تَمائِمُطَريدَةُ دَهْرٍ ساقها فَرَدَدْتَهَاعلى الدّينِ بالخَطّيّ وَالدّهْرُ رَاغِمُتُفيتُ اللّيالي كُلَّ شيءٍ أخَذْتَهُوَهُنّ لِمَا يأخُذْنَ منكَ غَوَارِمُإذا كانَ ما تَنوِيهِ فِعْلاً مُضارِعاًمَضَى قبلَ أن تُلقى علَيهِ الجَوازِمُوكيفَ تُرَجّي الرّومُ والرّوسُ هدمَهاوَذا الطّعْنُ آساسٌ لهَا وَدَعائِمُوَقد حاكَمُوهَا وَالمَنَايَا حَوَاكِمٌفَما ماتَ مَظلُومٌ وَلا عاشَ ظالِمُشعر عن الطموحإذا أردت تقدماًونجاحاًفاملأ العمر همةً وكفاحاًفي حياة يشقى بها كلّ حيوزمان يرى الفساد صلاحاًوهموم تهب من كل صوبوماس قد اثخنتنا جراحاًواركب الصعب كي تفوز بنجاحإن في نيلك النجاح فلاحاًواتخذللنجاحكل سبيلوالبس الجد ياخي وشاحاًما يبالي الهمام أين ترقىأو أتى الصعب غدوه ورواحاًواضح العزم واثقات خطاهيجعل الليل للأنام صباحاًهكذا تدرك النفوس مناهاوترى سبلالحياةسفاحاًفابذل الجهد واستحتالمطايا إن صنع النجاح مزاحاًليس من يغمر البلاد بزيفمثل من يعمر البلادنجاحاً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *