شعر زهير بن أبي سلمى في المدح
اقرأ أيضاًخصائص الخطابة: فن الخطابة والإلقاءالخطابة في العصر الجاهليقصيدة: أمن أم أوفى دمنة لم تكلمقال زهير بن أبي سلمى في مدح هرم بن سنان، والحارس بن عوف فيمعلقة أمن أم أوفى دمنة:فَأَقسَمتُ بِالبَيتِ الَّذي طافَ حَولَهُرِجالٌ بَنَوهُ مِن قُرَيشٍ وَجُرهُمِيَميناً لَنِعمَ السَيِّدانِ وُجِدتُماعَلى كُلِّ حالٍ مِن سَحيلٍ وَمُبرَمِتَدارَكتُما عَبساً وَذُبيانَ بَعدَماتَفانوا وَدَقّوا بَينَهُم عِطرَ مَنشِمِوَقَد قُلتُما إِن نُدرِكِ السِلمَ واسِعاًبِمالٍ وَمَعروفٍ مِنَ الأَمرِ نَسلَمِفَأَصبَحتُما مِنها عَلى خَيرِ مَوطِنٍبَعيدَينِ فيها مِن عُقوقٍ وَمَأثَمِعَظيمَينِ في عُليا مَعَدٍّ وَغَيرِهاوَمَن يَستَبِح كَنزاً مِنَ المَجدِ يَعظُمِفَأَصبَحَ يَجري فيهُمُ مِن تِلادِكُممَغانِمُ شَتّى مِن إِفالِ المُزَنَّمِتُعَفّى الكُلومُ بِالمِئينَ فَأَصبَحَتيُنَجِّمُها مَن لَيسَ فيها بِمُجرِمِيُنَجِّمُها قَومٌ لِقَومٍ غَرامَةًوَلَم يُهَريقوا بَينَهُم مِلءَ مِحجَمِفَمِن مُبلِغُ الأَحلافِ عَنّي رِسالَةًوَذُبيانَ هَل أَقسَمتُمُ كُلَّ مُقسَمِفَلا تَكتُمُنَّ اللَهَ ما في نُفوسِكُملِيَخفى وَمَهما يُكتَمِ اللَهُ يَعلَمِيُؤَخَّر فَيوضَع في كِتابٍ فَيُدَّخَرلِيَومِ الحِسابِ أَو يُعَجَّل فَيُنقَمِوَما الحَربُ إِلّا ما عَلِمتُم وَذُقتُمُوَما هُوَ عَنها بِالحَديثِ المُرَجَّمِمَتى تَبعَثوها تَبعَثوها ذَميمَةًوَتَضرَ إِذا ضَرَّيتُموها فَتَضرَمِفَتَعرُكُّمُ عَركَ الرَحى بِثِفالِهاوَتَلقَح كِشافاً ثُمَّ تَحمِل فَتُتئِمِفَتُنتَج لَكُم غِلمانَ أَشأَمَ كُلُّهُمكَأَحمَرِ عادٍ ثُمَّ تُرضِع فَتَفطِمِفَتُغلِل لَكُم ما لا تُغِلُّ لِأَهلِهاقُرىً بِالعِراقِ مِن قَفيزٍ وَدِرهَمِلَعَمري لَنِعمَ الحَيُّ جَرَّ عَلَيهِمُبِما لا يُواتيهِم حُصَينُ بنُ ضَمضَمِوَكانَ طَوى كَشحاً عَلى مُستَكِنَّةٍفَلا هُوَ أَبداها وَلَم يَتَجَمجَمِوَقالَ سَأَقضي حاجَتي ثُمَّ أَتَّقيعَدُوّي بِأَلفٍ مِن وَرائِيَ مُلجَمِ.قصيدة: إن الخليط أجدّ البين فانفرقاقالزهير بن أبي سلمىفي مدح هرم بن سنان:بَلِ اِذكُرَن خَيرَ قَيسٍ كُلِّها حَسَباًوَخَيرَها نائِلاً وَخَيرَها خُلُقاالقائِدَ الخَيلَ مَنكوباً دَوابِرُهاقَد أُحكِمَت حَكَماتِ القِدِّ وَالأَبَقاغَزَت سِماناً فَآبَت ضُمَّراً خُدُجاًمِن بَعدِ ما جَنَبوها بُدَّناً عُقُقاحَتّى يَأُوبَ بِها عوجاً مُعَطَّلَةًتَشكو الدَوابِرَ وَالأَنساءَ وَالصُفُقايَطلُبُ شَأوَ اِمرِأَينِ قَدَّما حَسَناًنالا المُلوكَ وَبَذّا هَذِهِ السُوَقاهُوَ الجَوادُ فَإِن يَلحَق بِشَأوِهِماعَلى تَكاليفِهِ فَمِثلُهُ لَحِقاأَو يَسبِقاهُ عَلى ما كانَ مِن مَهَلٍفَمِثلُ ما قَدَّما مِن صالِحٍ سَبَقاأَغَرُّ أَبيَضُ فَيّاضٌ يُفَكِّكُ عَنأَيدي العُناةِ وَعَن أَعناقِها الرِبَقاوَذاكَ أَحزَمُهُم رَأياً إِذا نَبَأٌمِنَ الحَوادِثِ غادى الناسَ أَو طَرَقافَضلَ الجِيادِ عَلى الخَيلِ البِطاءِ فَلايُعطي بِذَلِكَ مَمنوناً وَلا نَزِقاقَد جَعَلَ المُبتَغونَ الخَيرَ في هَرِمٍوَالسائِلونَ إِلى أَبوابِهِ طُرُقاإِن تَلقَ يَوماً عَلى عِلّاتِهِ هَرِماًتَلقَ السَماحَةَ مِنهُ وَالنَدى خُلُقاوَلَيسَ مانِعَ ذي قُربى وَذي نَسَبٍيَوماً وَلا مُعدِماً مِن خابِطٍ وَرَقالَيثٌ بِعَثَّرَ يَصطادُ الرِجالَ إِذاما كَذَّبَ اللَيثُ عَن أَقرانِهِ صَدَقايَطعَنُهُم ما اِرتَمَوا حَتّى إِذا اِطَّعَنواضارَبَ حَتّى إِذا ما ضارَبوا اِعتَنَقاهَذا وَلَيسَ كَمَن يَعيا بِخُطَّتِهِوَسطَ النَدِيِّ إِذا ما ناطِقٌ نَطَقالَو نالَ حَيٌّ مِنَ الدُنيا بِمَنزِلَةٍأُفقَ السَماءِ لَنالَت كَفُّهُ الأُفُقا.قصيدة: سترحل بالمطي قصائديقال زهير بن أبي سلمى في مدح الحارث بن ورقاء وقومه:سَتُرحَلُ بِالمَطِيِّ قَصائِديحَتّى تَحُلَّ عَلى بَني وَرقاءِمِدَحاً لَهُم يَتَوارَثونَ ثَنائَهارَهنٌ لِآخِرِهِم بِطولِ بَقاءِحُلَماءُ في النادي إِذا ما جِئتَهُمجُهَلاءُ يَومَ عَجاجَةٍ وَلِقاءِمَن سالَموا نالَ الكَرامَةَ كُلَّهاأَو حارَبوا أَلوى مَعَ العَشّاءِ.
قصيدة: تراه إذا ما جئته متهللاقال زهير بن أبي سلمى في مدح كرم هرم بن سنان:تَراهُ إِذا ما جئتهُ مُتَهَلِّلاًكَأَنَّكَ مُعطيهِ الَّذي أَنتَ سائِلُهكَريمٌ إِذا جِئت لِلعُرفِ طالِباًحَباكَ بِما تَحنو عَلَيهِ أَنامِلُهوَلَو لَم يَكُن في كَفِّهِ غَيرُ نَفسِهُلَجادَ بِها فَليَتَّقِ اللَّهَ سائِلُه.قصيدة: أبلغ بني نوفل عني فقد بلغواقال زهير بن أبي سلمى في مدح الحارث بن ورقاء:أَبلِغ بَني نَوفَلٍ عَنّي فَقَد بَلَغوامِنّي الحَفيظَةَ لَمّا جاءَني الخَبَرُالقائِلينَ يَساراً لا تُناظِرُهُغِشّاً لِسَيِّدِهِم في الأَمرِ إِذ أَمَرواإِنَّ اِبنَ وَرقاءَ لا تُخشى غَوائِلُهُلَكِن وَقائِعُهُ في الحَربِ تُنتَظَرُلَولا اِبنُ وَرقاءَ وَالمَجدُ التَليدُ لَهُكانوا قَليلاً فَما عَزّوا وَلا كَثُرواالمَجدُ في غَيرِهِم لَولا مَآثِرُهُوَصَبرُهُ نَفسَهُ وَالحَربُ تَستَعِرُأَولى لَهُم ثُمَّ أَولى أَن تُصيبَهُمُمِنّي بَواقِرُ لا تُبقي وَلا تَذَرُوَأَن يُعَلَّلَ رُكبانُ المَطِيِّ بِهِمبِكُلِّ قافِيَةٍ شَنعاءَ تُشتَهَرُ.