0

شعر أبي العتاهية عن الموت

اقرأ أيضاًخصائص الخطابة: فن الخطابة والإلقاءالخطابة في العصر الجاهليشعر أبي العتاهية عن الموتقصيدة إِنَّ ذا المَوتَ ما عَلَيهِ مُجيرُقالأبي العتاهيةفي شعره:
إِنَّ ذا المَوتَ ما عَلَيهِ مُجيرُيَهلِكُ المُستَجارُ وَالمُستَجيرُإِن تَكُن لَستَ خابِراً بِاللَياليوَبِأَحداثِها فَإِنّي خَبيرُهُنَّ يُدنينَنا مِنَ المَوتِ قِدماًفَسَواءٌ صَغيرُنا وَالكَبيرُأَيُّها الطالِبُ الكَثيرَ لِيَغنىكُلُّ مَن يَطلُبُ الكَثيرَ فَقيرُوَأَقَلُّ القَليلِ يُغني وَيَكفيلَيسَ يُغني وَلَيسَ يَكفي الكَثيرُكَيفَ تَعمى عَنِ الهُدى كَيفَ تَعمىعَجَباً وَالهُدى سِراجٌ مُنيرُقَد أَتاكَ الهُدى مِنَ اللَهِ نُصحاًوَبِهِ جاءَكَ البَشيرُ النَذيرُوَمَعَ اللَهِ أَنتَ ما دُمتَ حَيّاًوَإِلى اللَهِ بَعدَ ذاكَ تَصيرُوَالمَنايا رَوائِحٌ وَغَوادٍكُلَّ يَومٍ لَها سَحابٌ مَطيرُلا تَغُرَّنَّكَ العُيونُ فَكَم أَعمى تَراهُ وَإِنَّهو لَبَصيرُأَنا أَغنى العِبادِ ما كانَ لي كِننٌ وَما كانَ لي مَعاشٌ يَسيرُقصيدة لَقَد لَعِبتُ وَجَدَّ المَوتُ في طَلَبيلَقَد لَعِبتُ وَجَدَّالمَوتُفي طَلَبيوَإِنَّ في المَوتِ لي شُغلاً عَنِ اللَعِبِلَو شَمَّرَت فِكرَتي فيما شُلِقتُ لَهُما اِشتَدَّ حِرصي عَلى الدُنيا وَلا طَلَبيسُبحانَ مَن لَيسَ مِن شَيءٍ يُعادِلُهُإِنَّ الحَريصَ عَلى الدُنيا لَفي تَعَبِقصيدة هُوَ المَوتُ فَاصنَع كُلَّما أَنتَ صانِعُهُوَ المَوتُ فَاصنَع كُلَّما أَنتَ صانِعُوَأَنتَ لِكَأسِ المَوتِ لا بُدَّ جارِعُأَلا أَيُّها المَرءُ المُخادِعُ نَفسَهُرُوَيداً أَتَدري مَن أَراكَ تُخادِعُوَياجامِعَ الدُنيا لِغَيرِ بَلاغِهِسَتَترُكُها فَانظُر لِمَن أَنتَ جامِعُفَكَم قَد رَأَينا الجامِعينَ قَدَ اِصبَحَتلَهُم بَينَ أَطباقِ التُرابِ مَضاجِعُلَوَ أَنَّ ذَوي الأَبصارِ يَرعونَ كُلَّ مايَرَونَ لَما جَفَّت لِعَينٍ مَدامِعُطَغى الناسُ مِن بَعدِالنَبِيِّ مُحَمَّدٍفَقَد دَرَسَت بَعدَ النَبِيِّ الشَرائِعُوَصارَت بُطونُ المُرمِلاتِ خَميصَةًوَأَيتامُها مِنهُم طَريدٌ وَجائِعُوَإِنَّ بُطونَ المُكثِراتِ كَأَنَّمايُنَقنِقُ في أَجوافِهِنَّ الضَفادِعُفَما يَعرِفُ العَطشانُ مَن طالَ رِيُّهُوَما يَعرِفُ الشَبعانُ مَن هُوَ جائِعُوَتَصريفُ هَذا الخَلقِ لِلَّهِ وَحدَهُوَكُلٌّ إِلَيهِ لا مَحالَةَ راجِعُوَلِلَّهِ في الدُنيا أَعاجيبُ جَمَّةًتَدُلُّ عَلى تَدبيرِهِ وَبَدائيعُوَلِلَّهِ أَسرارُ الأُمورِ وَإِن جَرَتبِها ظاهِراً بَينَ العِبادِ المَنافِعُوَلِلَّهِ أَحكامُ القَضاءِ بِعِلمِهِأَلا فَهوَ مُعطٍ مَن يَشاءُ وَمانِعُإِذا ضَنَّ مَن تَرجو عَلَيكَ بِنَفعِهِفَدَعهُ فَإِنَّ الرِزقَ في الأَرضِ واسِعُوَمَن كانَتِ الدُنيا هَواهُ وَهَمَّهُسَبَتهُ المُنى وَاستَعبَدَتهُ المَطامِعُوَمَن عَقَلَ اِستَحيا وَأَكرَمَ نَفسَهُوَمَن قَنِعَ استَغنى فَهَل أَنتَ قانِعُلِكُلِّ امرِئٍ رَأيانِ رَأيٌ يَكُفُّهُعَنِ الشَيءِ أَحياناً وَرَأيٌ يُنازِعُ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *