0

شعراء الثورات السياسية في العصر العباسي الثاني

شعراء الشيعة في العصر العباسي الأولأبرز شعراء العصر العباسي الثانيشعراء الثورات السياسية في العصر العباسي الثانيكثُر شعراء الثورات السياسية فيالعصر العباسي الثانيفنظموا قصائد للتعبير عن أفكارهم وثوراتهم، ومن هؤلاء الشعراء ما يأتي:شعراء الشيعةأفل نجم الخوارج في العصر العباسي، ولكن الدعوة الشيعية بقيت موجودةً فيالعصر العباسي الأولوالثاني، وتعدّدت مذاهب الشيعية، فظهرت الزيدية والاثني عشرية والإسماعيلية.كان مركز الشيعة فيالكوفةوكان أكثرهم من الإمامية الذين رأوا التقية، ومعنى ذلك أنّهم كانوا يُبطنون التشيع ويُظهرون غيره اتقاءً للسلطة، وقد كثرت شعرائهم، وفي عام 250هـ ثار يحيى بن عمر الطالبى على الخلافة العباسية فثارت معه شعراء الشيعة، ومع كل ثورةٍ من ثورات الشيعة كان يخرج لهم شعراء.ومن أبرز شعرائهم ما يأتي:محمد بن علي بن عبد اللهوهو أحد أحفادالعباس بن علي بن أبي طالب، وكُنيته أبو إسماعيل، عاش في زمن المُتوكل وبقي بعده طويلاً،وأكثر من الافتخار بالرسول صلى الله عليه وسلم وبنسبه الطاهر، ويُردد في أشعاره أقوال الشيعة بأنّ الرسول صلى الله عليه وسلم أوصى بالخلافة لعلي رضي الله عنه ومن ذلك قوله:وجدّى وزير المصطفى وابن عمّهعلىّ شهاب الحرب فى كل ملحموأول من صلّى ووحّد ربّهوأفضل زوّار الحطيم وزمزموصاحب يوم الدّوح إذ قام أحمدفنادى برفع الصوت لا بتهمهمجعلتك منى يا علىّ بمنزلكهرون من موسى النجىّ المكلّمومن قوله:إني كريم من أكارم سادة .

..أكفهم تندى بجزل المواهبهم خير من يحفى وأفضل ناعلوذروة هضب العرف غالبهم المن والسلوى لدان بودهوكالسم في حلق العدو المجانبنصر بن نصير الحلوانىيُكنى أبو مقاتل وكان من غلاتهم، مدح محمد بن زيد شقيق الحسن بن زيد الذي ثار في طبرستان فرفعه وقدسه حتّى ليعلو على البشر بل والأنكى من ذلك أن يخلع عليه بعض الصفات الإلهية ويجعل الموت والحياة بيده وهو باقٍ طول الزمان ولا تصفه الكلمات بل يدلرك بالأذهان وفي ذلك يقول:لا تقل بشرى وقل لي بشريانغرّة الداعى ويوم المهرجانابن زيد مالك رقّ الزمانبالعطايا والمنايا والأمانىخلقت كفّاه موتا وحياةوحوت أخلاقه كنه الجنانمختف فكرته فى كل شئفهو فى كل محلّ ومكانيتناءى لفظنا عنه ولكنهو بالأوصاف فى الأذهان دانكافر بالله جهرا والمثانىكلّ من قال: له فى الخلق ثانمحمد بن صالح العلويواسم جده عبدالله، ينسبلعلي بن أبي طالبكرّم الله وجهه، توفي سنة 248هـ، كان من الشعراء النبلاء وولي المدينة في خلافة الواثق، ولمّا تسلم المتوكل عزله،كان في أيام خلافة المتوكل رحمه الله، وكان شجاعاً مقداماً وكان يبتعد عن لهو عصره ومجونه، تبرم من الإجراءات التي اتخذها المتوكل ليحد من خطر الشيعة، فثار عليه فقضى المتوكل على ثورته وأسره ثم عفى عنه، فراح محمد يمدحه ويقول أنّه أحق بالخلافة من الشيعة وفي ذلك يقول:يابن الخلائف والذين بهديهمظهر الوفاء وبان غدر الغادروابن الذين حووا تراث محمّددون الأقارب بالنصيب الوافرنطق الكتاب لكم بذاك مصدّقاومضت به سنن النبىّ الطاهرثورة الزنجكانت هذه الثورة مصدر قلقٍ للدولة العباسية واستمرت أربعة عشر عاماً كادت تودي بها منذ رمضان سنة 255هـ حتى صفر سنة 270هـ، وقد بدأها رجلٌ فارسي في قريةٍ من قرى الري بإيران تدعى الطالقان، وألب الزنج على الثورة، ثمّ ادّعى أنّه من نسل علي رضي الله عنه كذباً وزوراً، ليظفي على نفسه شرعية الخلافة التي دعا لنفسه فيها.

كما أنّه ادعى النبوّة ومعرفة الغيب، وانتشرت جيوشه في العراق والبحرين وخوزستان وكانت هذه الثورة من أشدّ الثورات دموية وفتكاً حيث راج ضحيتها مليونان ونصف حسب بعص الروايات إنسان ويسر الله الخليفة الموفق -الذي أعاد للخلافة العباسية هيبتها- القضاء عليها، حيث أخرجهم من الأهواز، وحاصرهم في المختارة وقضى على قائها.صاحب هذه الثورة يُسمى باسم علي بن محمد ادعى وأنه من سلالة زيد بن على بن الحسين، ودعا لنفسه بالخلافة ويبدو أنّه كان شاعراً وخطيباً ومن شعره يُخاطب بني العباس على أنّه من نسل علي رضي الله عنه:بنى عمّنا لا توقدوا نار فتنةبطئ على مرّ الليالى خمودهابنى عمنا إنا وأنتم أناملتضمّنها من راحتيها عقودهابنى عمنا ولّيتم التّرك أمرنابديئا وأعقابا ونحن شهودهافأقسم لا ذقت القراح-وإن أذقفبلغة عيش-أو يبار عميدهاثورة ابن البعيثهو محمد بن البعيث من عشيرة بني أسد التي نزلت فيأذربيجان، وكان شاعراً نظم أشعاره بالعربية والفارسية، وكان يقف على الحياد في الحرب بين بابك والعباسيين يدعمهما ويوصل أخبار كلّ جانبٍ للآخر، مما دفع أحد قواد المُتوكل أنّ يأسره ويضعه تحت الإقامة الجبرية ففر منها وعاد إلى قلعتين له.وجمع الناس حوله وثار على الخلافة العباسية فأرسل المتوكل جيشاً حاصره وأسره ولما هم بإعدامه سأله المتوكل ما حملك على ذلك يا محمد فأجابه: الشقوة وأنت الحبل الممدور بيني وبين الله وأنشد:أبى الناس إلا أنك اليوم قاتلىإمام الهدى والصّفح بالحرّ أجملوهل أنا إلا جبلة من خطيئةوعفوك من نور النبوة يجبلتضاءل ذنبى عند عفوك قلّةفمنّ بعفو منك والعفو أفضلفإنك خير السابقين إلى العلاولا شك أن خير الفعالين تفعلفقال المتوكل أفعل خيرهما وأمن: فخفّف الإعدام وأمر بحبسه وظل في حبسه حتى مات.

وقد كان ابن البعيث كريماً أغدق على الناس ومن على الشعراء واستعملهم في الدعوة لنفسه وأبرزهميحيى بن أحمدهو من أهلالموصلومدح ابن البعيث كثيراً ومن ذلك قوله:لا زال محسودا على أفعالهوحسوده فى الناس غير محسّدشطراه بين معاقب أو غافرأو عائد متفضّل أو مبتدىشفعا ووتراكلّ ذاك فعالهكالدهر إلا أنه لا يعتدىفالناس تحت لوائه من راغبأو راهب أو رائح أو مغتدىوفيه يقول:متى ألق من آل البعيث محمّداأحلّ رياضا للعلا بمحمّدوتضحك أم البشر عنى بنيلهفأرجع محسودا بنيل محسّد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *