شرح نونية القحطاني
ما هي نونية القحطاني؟نبذة عن كتاب نونية القحطاني (العقيدة الإسلامية)شرح أبيات نونية القحطانيكتب هذه القصيدة الإمام القحطاني، واسمه محمد بن صالح القحطاني المعافري الأندلسي المالكي، منشعراء العصر الأندلسي، يُكنّى بأبي عبد الله، هو رجل من أهالي قرطبة، رحل إلى المشرق الإسلامي فحجّ البيت ودخل إلى العراق وخراسان وغيرها، واستقرّ في بُخارى ومات فيها سنة 383هـ الموافق 993م.ذكره السمعاني في كتاب الأنساب وقال عن القحطاني أنه كان فقيهًا حافظًا،سمع الحديث الشريف في المغرب والشام ومصر وبغداد وغيرها،وهي قصيدة طويلة نظمها على البحر الكامل وهوأحد أنواع بحور الشعر، وتقع في نحو 690 بيتًا، يدور موضوعها حول العقيدة الإسلامية وجوانب من الفقه، إضافةً للرد على من يخالفه الاعتقاد من فِرق المسلمين، يقول في قصيدته:شرح الأبيات من 1 إلى 6يا منزلَ الآياتِ والفرقانِبيني وبينكَ حرمةُ القرآنِاشرح بهِ صدري لمعرفةِ الهُدىواعصِم به قلبي من الشّيطانِيسّر به أمري واقضِ مآربيوأجِرْ به جسدي من النّيرانِواحططْ به وزري وأخلِص نيتيواشدُد به أزري وأصلِح شانيواكشِف به ضرّي وحقّق توبَتيوأربِح به بيعي بلا خُسرانيطهّر به قلبي وصفّ سريرتيأجمِل به ذكري وأعلِ مكانيفي هذا المقطع يبدأ الشاعر بالتوسل إلى الله تعالى بأسمائه وصفاته والقرآن الكريم الذي أنزله على نبيّه -صلى الله عليه وسلم- بأن يقضي له حوائجه ويُبعده عن شرّ الشياطين، وأن ييسر له أموره ويُدبّرها كذلك، وأن يحميه من النيران، وأن يغفر له ويتجاوز عنه ويُطهّر قلبه من الأمراض والأدران وغير ذلك.
من المفردات التي تحتاج إلى شرح في هذا المقطع ما يأتي:المفردةمعنى المفردةوزريالوزر هو الحمل الشاق المرهق الذي يصعب حمله.سريرتيالسريرة تعني ما يُكتَم ويُسَرّ.شرح الأبيات من 7 إلى 13ولقد مننتَ عليّ ربّ بأنعممالي بشكرِ أقلهنّ يدانِفوحقّ حكمتكَ التي آتيتنيحتى شددتَ بنورها برهانيلئن اجتبتني من رضاكَ معونةًحتى تقوّي أيدِها إيمانيلأسبحنّكَ بكرةً وعشيةًولتخدمنكَ في الدجى أركانيولأذكرنكَ قائمًا أو قاعدًاولأشكرنكَ سائرَ الأحيانِولأكتمنَّ عن البريةِ خلّتيولأشكونّ إليكَ جَهد زمانيولأقصدنكَ في جميعِ حوائجيمن دونِ قصدِ فلانةٍ وفلانِفي هذا المقطع يقرّ الشاعر بنعم الله عليه، وأنّه قد مَنّ بها عليه دون حول منه ولا قوّة، ويُعاهد ربّه أنّه سيكون في طاعته وسيذكره ويُسبّحه ويشكره ويشكو إليه ضَعفه والتعب والمشقة التي يلقاها من الأيّام، ولن يلجأ إلى أحد غيره عند الحاجة.
من الصور الفنية في المقطع السابق ما يأتي:شددتَ بنورها برهانيشبّه النور بحزام يُشَد، فحذف المشبه به وأبقى على شيء من لوازمه، وتعدّ هذه الصورة استعارة مكنيّة.من المفردات التي تحتاج إلى شرح في هذا المقطع ما يأتي:المفردةمعنى المفردةالدجىجمع دجية وهي سواد الليل وظلمته.البريةهم الخَلق والناس والجمع برايا.
شرح الأبيات من 14 إلى 20ولأتلونّ حروفَ وحيكَ في الدُّجىولأحرقنّ بنورِه شيطانيأنتَ الذي -يا ربّ- قلتَ حروفَهووصفتَه بالوعظِ والتبيانِونظمتَه ببلاغةٍ أزليةٍتكييفُها يخفَى على الأذهانِوكتبتَ في اللوحِ الحفيظِ حروفَهمن قبلِ خلقِ الخَلقِ في أزمانِفالله ربي لم يزل متكلمًاحقًّا إذا ما شاءَ ذو إحسانِنادى بصوتٍ حين كلّم عبدَهموسى فأسمعَه بلا كتمانِوكذا ينادي في القيامةِ ربّناجهرًا فيسمعُ صوتَه الثقلانِفي هذا المقطع يُعاهد الشاعر ربّه أن يتلو القرآن الكريم ليلًا كي يُثبّت فؤاده، وفيه يُثبت الشاعر ويُقر أنّ القرآن الكريم هو كلام الله عزّ وجلّ وأنّه مُنزَلٌ منه، وأنّ الله تعالى متكلّم بما يشاء وكيف يشاء، فهو كلّم نبيّه موسى -عليه السلام- وسيتكلّم يوم القيامة فتسمعه الخلائق كلّها.من المفردات التي تحتاج إلى شرح في هذا المقطع ما يأتي:المفردةمعنى المفردةالثقلانالإنس والجن.الأذهانجمع الذهن وهو العقل.
شرح الأبيات من 21 إلى 27هذا حديثُ نبينا عن ربهصدقًا بلا كذبٍ ولا بهتانِلسنا نشبّه صوته بكلامناإذ ليس يدركُ وصفه بعيانِلا تحصر الأوهامُ مبلغ ذاتهأبدًا ولا يحويهِ قُطْرُ مكانِوهو المحيطُ بكل شيء علمُهمن غير إغفالٍ ولا نسيانِمن ذا يكيّف ذاته وصفاتهوهو القديمُ مكونُ الأكوانِسبحانه ملِكًا على العرشِ استوىوحوى جميعَ الملكِ والسلطانِوكلامُه القرآنُ أنزل آيَهُوحيًا على المبعوثِ من عدنانِفي هذا المقطع يقول الشاعر إنّ ما سبق تقريره في المقطع السابق من كلام الله تعالى وصدق القرآن الكريم، وكلام الله تعالى يوم القيامة كلّ ذلك هو من إخبار النبي عليه الصلاة والسلام، ثّم يُنزّه الله تعالى عن مُشابهة البشر، أو أن يكون في حِيزٍ ما سبحانه وتعالى.من المفردات التي تحتاج إلى شرح في هذا المقطع ما يأتي:المفردةمعنى المفردةبهتانمصدر الفعل بَهَتَ وهو ذكر الآخرين بما ليس فيهم.آيةالآي جمع آية، وهي هنا الآية القرآنية.
شرح الأبيات من 28 إلى 33سبحانَ من يُجري الأمورَ بحكمةٍفي الخَلق بالأرزاقِ والحرمانِنفذتْ مشيئتُه بسابقِ علمِهفي خلقِهِ عدلًا بلا عُدوانِوالكلّ في أم الكتاب مسطرٌمن غير إغفالٍ ولا نقصانِفاقصِد -هُدِيتَ- ولا تكن متغاليًاإنّ القدورَ تفورُ بالغليانِدِن بالشريعةِ والكتابِ كليهِمافكلاهُما للدينِ واسطتانِوكذا الشريعةُ والكتابُ كلاهمابجميع ما تأتيه محتفظانِفي هذا المقطع تسبيح من الشاعر بعظمة الله، وكلام على أنّ الله تعالى هو مسبّب الأسباب ومقرّر الأعمال ومدبّر الأمور الذي لا يحدث شيئًا إلّا بإذنه، وفيه كذلك دعوة للسير على جادة الصواب، والتزام الوسطيّة في الدين المأمور بها، وكذلك في المقطع دعوة لالتزام الكتاب والسنة.من الصور الفنية في المقطع السابق الآتي:إنّ القدورَ تفورُ بالغليانِالقدور هنا كناية عن تأزّم الحال، فإنّ هذه القدور تأتيها نار هادئة لتصل بعدها إلى درجة الغليان فتنفجر أخيرًا، وهذه كناية عن صفة.من المفردات التي تحتاج إلى شرح في هذا المقطع ما يأتي:المفردةمعنى المفردةدِنفعل أمر من الفعل دان وهو الخضوع.
نفذَتيُقال نفذَ الشيء إذا مضى واخترق، أو صار معمولًا به.شرح الأبيات من 34 إلى 39ولكل عبدٍ حافظان لكلّ مايقع الجزاءُ عليه مخلوقانِأُمِرا بكتبْ كلامِه وفعالهوهما لأمرِ اللهِ مؤتمرانِوحياتُنا في القبرِ بعدَ مماتِناحقًّا ويسألنا به الملكانِوالقبرُ صحّ نعيمُه وعذابُهوكلاهما للناس مُدَّخرانِوالبعث بعد الموت وعدٌ صادقٌبإعادة الأرواح في الأبدانِوصراطنا حقٌّ وحوضُ نبيّناصدقٌ له عدد النجوم أوانيفي هذا المقطع يتحدث الشاعر عن مسألة الملكين الموكلين بكتابة أفعال البشر، إذ لا يعصيان أمر الله أبدًا، ويُؤكد مسألة الحياة في القبر وسؤال الملَكَين وعذاب القبر ونعيمه والبعث بعد الممات والصراط المستقيم وحوض النبي -عليه الصلاة والسلام- وغير ذلك من الأمور الغيبية.من المفردات التي تحتاج إلى شرح في هذا المقطع ما يأتي:المفردةمعنى المفردةمدّخرانادّخر المرء الشيء إذا احتفظ به إلى وقت معلوم.
صراطناالصراط الطريق والسبيل، وهو اسم لجسر على متن جهنم.شرح الأبيات من 40 إلى 46والكتبُ يومئذٍ تَطايرُ في الورىبشمائلِ الأيدي وبالأيمانِوالله يومئذٍ يجيء لعرضنامع أنّه في كل وقتٍ دانيوعليه عرضُ الخلق يوم معادهمللحكم كي يتناصفَ الخصمانِوالله يومئذٍ نراه كما نرىقمرًا بدا للست بعد ثمانِيومُ القيامةِ لو علمتَ بهولهلفررتَ من أهلٍ ومن أوطانِيومٌ تشققتِ السماءُ لهولهوتشيب فيه مفارقُ الولدانِيومٌ عبوسٌ قمطريرٌ شرّهفي الخلقِ منتشرٌ عظيمُ الشانِيُثبت الشاعر في هذا المقطع مسألة يوم القيامة وعرض الخلائق على الله تعالى ورؤية الخلق لله، كما جاء في الأحاديث الصحيحة، ويُشير إلى أهوال يوم القيامة على أنّه يوم تشيب لها الوِلْدان ويذهل العقل بها، وتذر الحليم حيرانًا.من المفردات التي تحتاج إلى شرح في هذا المقطع ما يأتي:المفردةمعنى المفردةقمطريرالقمطرير هو اليوم العصيب الشديد.
مفارقجمع مفرق، ومفرق الرأس هو موضع انفراق الشعر.شرح الأبيات من 47 إلى 54والجنةُ العُليا ونارُ جهنمٍداران للخصمينِ دائمتانِيومَ يجيءُ المتقونَ لربّهموفدًا على نُجُبٍ من العقيانِويجيءُ فيه المجرمونَ إلى لظًىيتلمظونَ تلمظَ العطشانِودخولُ بعضِ المسلمينَ جهنمًابكبائرِ الآثامِ والطغيانِوالله يرحمهم بصحةِ عقدهمويُبدّلوا من خوفِهم بأمانِوشفيعهم عند الخروج محمدٌوطهورُهم في شاطئ الحيوانِحتى إذا طهروا هنالك أُدخِلُواجناتِ عدنٍ وهي خير جنانِفالله يجمعنا وإياهم بهامن غير تعذيبٍ وغير هوانِفي المقطع السابق يُثبت الشاعر مسألة وجود الجنة والنار، ويصف حال أهل الجنة وأهل النار، ويتطرّق لمسألة دخول بعض عصاة المسلمين النار، ثمّ خروجهم منها بعد أن يقضوا ما عليهم من عذاب ودخولهم جنات عدن، وأخيرًا يدعو بأن يكون من الناجين من النار.من المفردات التي تحتاج إلى شرح في هذا المقطع ما يأتي:المفردةمعنى المفردةالعقيانهو الذهب الخالص المتكاثف في مناجمه من دون رمل أو ما يُعلق به عادة.
نُجُبجمع نجيبة وهي الناقة القوية الخفيفة.شرح الأبيات من 55 إلى 60وإذا دعيتَ إلى أداءِ فريضةٍفانشَط ولا تكُ في الإجابةِ وانيقم بالصلاةِ الخمسِ واعرِف قدرَهافلهنّ عند اللهِ أعظمُ شانِلا تمنعنّ زكاةَ مالكَ ظالمًافصلاتُنا وزكاتنا أختانِوصيامُنا رمضانَ فرضٌ واجبٌوقيامُنا المسنونُ في رمضانِصلّى النبي بهِ ثلاثًا رغبةًوروى الجماعةُ أنّها ثنتانِإنّ التراوح راحةٌ في ليلهونشاطُ كلّ عويجز كسلانِيقول الشاعر في هذا المقطع إنّ المسلم عليه أن يُسارع إلى الطاعات، مثل: أداء الصلوات المكتوبة، وإعطاء الزكاة التي هي أخت الصلاة وقرينتها في معظم المواضع القرآنية، ويُشير إلى أهمية السنن الرواتب وصلاة التراويح في رمضان.من المفردات التي تحتاج إلى شرح في هذا المقطع ما يأتي:المفردةمعنى المفردةوانيالواني هو الضعيف.
عويجزتصغير عاجر، والعجز ضد القدرة.شرح الأبيات من 61 إلى 67قل إنّ خيرَ الأنبياءِ محمدٌوأجلُّ من يمشي على الكثبانِوأجلُّ صحبِ الرّسلِ صحبَ محمدٍوكذاكَ أفضلُ صحبِهِ العمرانِرجلان قد خُلقا لنَصرِ محمدٍبدمي ونفسي ذانكَ الرجلانِفهما اللذان تظاهرا لنبينافي نصرِه وهما له صِهرانِبنتاهُما أسنى نساء نبيناوهما له بالوحي صاحبتانِأبواهُما أسنى صحابةِ أحمدٍيا حبذا الأبوان والبنتانِوهما وزيراه اللذان هما همالفضائلِ الأعمال مستبقانِفي هذا المقطع يُشير القحطاني إلى أنّ خير الأنبياء هو محمد -عليه السلام-، وخير الناس بعد الأنبياء هم صحابة رسول الله -عليه الصلاة والسلام-، وأنّ أفضل الصحابة هُما أبو بكر وعمر -رضي الله عنهما-، ويُشير إلى فضل أم المؤمنين عائشة وحفصة -رضي الله عنهما-.من المفردات التي تحتاج إلى شرح في هذا المقطع ما يأتي:المفردةمعنى المفردةالعمَرَانهما أبو بكر وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما.
صهرانمفردها صهر وهو القريب من الزواج.شرح الأبيات من 68 إلى 75وهما لأحمدَ ناظراهُ وسمعُهوبقربِه في القبرِ مضطجعانِكانا على الإسلامِ أشفقَ أهلِهِوهما لدينِ محمدٍ جبلانِأصفاهما أقواهما أخشاهماأتقاهما في السرّ والإعلانِأسناهما أزكاهما أعلاهماأوفاهُما في الوزنِ والرجحانِصديقُ أحمد صاحبُ الغارِ الذيهو في المغارةِ والنبيّ اثنانِأعني أبا بكرِ الذي لم يختلفمن شرعنا في فضلِهِ رجلانِهو شيخُ أصحابِ النبيّ وخيرُهموإمامُهم حقًّا بلا بطلانِوأبو المطهّرة التي تنزيههاقد جاءنا في النورِ والفرقانِيُكمل القحطاني في هذا المقطع الحديث عن حال أبي بكر وعمر -رضي الله عنهما- ويُقدّم أبا بكر على سائر الصحابة بسبب مواقفه مع النبي -عليه الصلاة والسلام-، ويُشير إلى فضل أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- التي قد أثنى على خُلقها القرآن وكذّب الذين افتروا عليها.من المفردات التي تحتاج إلى شرح في هذا المقطع ما يأتي:المفردةمعنى المفردةمضطجعانالاضطجاع وضع الجنب على الأرض.
تنزيههابمعنى تطهيرها وإبعاد الشبهات عنها.شرح الأبيات من 76 إلى 82أكرم بعائشةَ الرضى من حرةٍبكرٍ مطهّرةِ الإزارِ حَصَانِهي زوجُ خيرِ الأنبياءِ وبكرهوعروسِه من جملةِ النسوانِهي عرسُهُ هي أنسهُ هي إلفهُهي حبُّه صدقًا بلا أدهانِأوليسَ والدُها يصافِي بعلهاوهما بروحِ الله مؤتلفانِلما قضى صديقُ أحمدَ نحبَهدفع الخلافةَ للإمامِ الثانيأعني به الفاروقَ فرّق عنوةًبالسيفِ بين الكفرِ والإيمانِهو أظهرَ الإسلامَ بعدَ خفائهِومحا الظلامَ وباحَ بالكتمانِيُكمل القحطاني في هذا المقطع إشادته بأم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-، ويُعدّد خِصالها وسجاياها، ثمّ يُشيد بوالدها أبا بكر -رضي الله عنه-، ويتعرّض لمسألة توالي الخلافة بعد موت أبي بكر واستلام عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- بوصيةٍ من أبي بكر.من الصور الفنية في المقطع السابق الآتي:مطهّرة الإزاركناية عن عفة وخُلق أم المؤمنين عائشة، وهيكناية عن موصوف، إذ ذكر الصفة ولم يذكر الموصوف.
من المفردات التي تحتاج إلى شرح في هذا المقطع ما يأتي:المفردةمعنى المفردةحَصَانالمرأة الحصان هي العفيفة والمتزوجة.إلفهمن الفعل ألِفَ وتعني الأُنس.شرح الأبيات من 83 إلى 89ومضى وخلى الأمر شورى بينهمفي الأمر فاجتمعوا على عثمانِمن كان يسهر ليلةً في ركعةٍوترًا فيكمل ختمة القرآنِوليَ الخلافة صهر أحمد بعدهأعني عليّ العالم الربانيزوج البتول أخا الرسول وركنهليث الحروب منازل الأقرانِسبحان من جعل الخلافة رتبةوبنى الإمامة أيما بنيانِواستخلف الأصحاب كي لا يدعيمن بعد أحمد في النبوة ثانيأكرم بفاطمة البتول وبعلهاوبمن هما لمحمد سبطانِهنا يتحدث القحطاني كيف صارت الخلافة شورى بين المسلمين، إذ اجتمعوا على عثمان -رضي الله عنه-، وبعدما استُشهِدَ صار الخليفة علي -رضي الله عنه-، ويُشير القحطاني إلى مسألة عدم تكليف النبي -عليه الصلاة والسلام- بعده أي أحد ليكون خليفة؛ حتى لا تُورث الخلافة، ويمدح في نهاية المقطع فاطمة وابنيها -رضي الله عنهم-.
من المفردات التي تحتاج إلى شرح في هذا المقطع ما يأتي:المفردةمعنى المفردةالبتولالبتول يعني في الأصل العذراء المنقطعة عن الزواج، ويطلق على النساء للتشريف.سبطانالسبط هو الحفيد من جهة البنت أو الولد، ويغلب على ابن البنت.شرح الأبيات من 90 إلى 96غصنانِ أصلُهما بروضةِ أحمدٍلله در الأصل والغصنانِأكرم بطلحةَ والزبيرِ وسعدِهموسعيدِهم وبعابدِ الرحمنِوأبي عبيدةَ ذي الديانةِ والتقىوامدح جماعةَ بيعةِ الرضوانِقل خيرَ قولٍ في صحابةِ أحمدٍوامدح جميع الآلِ والنسوانِدع ما جرى بين الصحابةِ في الوغىبسيوفِهم يوم التقى الجمعانِفقتيلُهم منهم وقاتلُهم لهموكلاهما في الحشرِ مرحومانِواللهُ يوم الحشرِ ينزعِ كلّ ماتحوي صدورهم من الأضغانِفي هذا المقطع يُكمل القحطاني مديح الحسن والحسين -رضي الله عنهما-، ويمدح الصحابة من العشرة المبشرين بالجنة، ويُنبّه على مسألة عدم الخوض فيما جرى بين الصحابة من حروب ومعارك، فيوم القيامة سينزع الله الحقد بينهم.
من المفردات التي تحتاج إلى شرح في هذا المقطع ما يأتي:المفردةمعنى المفردةروضةالروضة هي الأرض ذات الخضرة.الوغىهو صوت الحرب.شرح الأبيات من 97 إلى 103والويل للركب الذين سعوا إلىعثمان فاجتمعوا على العصيانِويلٌ لمن قتل الحسين فإنهقد باء من مولاه بالخسرانِلسنا نكفر مسلمًا بكبيرةفالله ذو عفو وذو غفرانِلا تقبلن من التوارخ كلماجمع الرواة وخط كل بنانِاروِ الحديث المنتقى عن أهلهسيما ذوي الأحلام والأسنانِكابن المسيب والعلاء ومالكوالليث والزهري أو سفيانِواحفظ رواية جعفر بن محمدفمكانه فيها أجل مكانِفي هذا المقطع يُشير القحطاني إلى مسألة البُغاة الذين خرجوا على عثمان -رضي الله عنه-، وقتلوه في بيته أمام زوجته، وكذلك الذين قتلوا الحُسين حفيد النبي -صلى الله عليه وسلّم-، ويُشير إلى أنّه لا يصحّ تكفيرهم ما داموا ينطقون الشهادتين، ويُنبّه القحطاني على مسألة الأمانة التاريخية في نقل الأحداث ومجرياتها.
من المفردات التي تحتاج إلى شرح في هذا المقطع ما يأتي:المفردةمعنى المفردةباءله معانٍ كثير وهنا يعني احتمال الذنب العظيم.الخسرانهو الخسارة الواضحة البيّنة.شرح الأبيات من 104 إلى 111قل للطبيب الفيلسوف بزعمهإنّ الطبيعة علمها برهانِأين الطبيعةُ عند كونكَ نطفةًفي البطن إذ مشجَتْ به الماءانِأين الطبيعةُ حين عدتَ عليقةًفي أربعين وأربعين توانيأين الطبيعة عند كونك مضغةفي أربعين وقد مضى العددانِأترى الطبيعة صورتكَ مصورًابمسامعٍ ونواظرٍ وبنانِأترى الطبيعة أخرجتك منكَّسًامن بطنِ أمكَ واهي الأركانِأم فجرت لك باللبان ثديهافرضعتها حتى مضى الحولانِأم صيرت في والديك محبةفهما بما يرضيك مغتبطانِهُنا يتحدث القحطاني عن الفلاسفة الملحدين، فالطبيعة لا تملك من أمرها شيئًا، بل الأمور تجري بأمر الله تعالى وحده، فيتحدث عن خلق الإنسان مذ كان علقةً وحتى وُلد وتصوّر وصار رضيعًا ثمّ شبّ بعد ذلك، فيقول إنّ الطبيعة لا تستطيع فعل ذلك كلّه، بل هي مخلوقة من مخلوقات الله تعالى.
من المفردات التي تحتاج إلى شرح في هذا المقطع ما يأتي:المفردةمعنى المفردةبرهانالبرهان الحُجة والدليل والبيّنة الواضحة.مشجتيقولون مشج الشيء إذا خلطه ومزجه مع غيره.مُضغةالمُضغة هي العلقة التي يُخلق منها الإنسان إذا صارت لحمًا.
اللباناللبان هو اللبن الذي يخرج من ثدي الأم.شرح الأبيات من 112 إلى 119وشريعة الإسلام أفضل شرعةدين النبي الصادق العدنانِهو دين رب العالمين وشرعهوهو القديم وسيد الأديانِهو دين آدم والملائك قبلههو دين نوح صاحب الطوفانِوله دعا هود النبي وصالحوهما لدين الله معتقدانِوبه أتى لوط وصاحب مدينفكلاهما في الدين مجتهدانِهو دين إبراهيم وابنيه معًاوبه نجا من نفحة النيرانِوبه حمى الله الذبيح من البلالما فداه بأعظم القربانِهُنا يتحدث القحطاني عن دين الإسلام ويُفضله على جميع الشرائع التي على وجه الأرض، فيذكر أنّ جميع الأنبياء من لدن آدم وحتى محمد -عليهم السلام- قد جاؤوا بشريعة الإسلام، وكان اكتمال هذه الشريعة عند بعثة آخر الأنبياء محمد -صلى الله عليه وسلم-.من المفردات التي تحتاج إلى شرح في هذا المقطع ما يأتي:المفردةمعنى المفردةشرعةالشرعة هي الطريق والاتجاه، وهُنا المقصود بها الشريعة.
الملائكملائك جمع ملاك، ومعناها الملائكة.القربانالقربان ما يُتقرَّب به إلى الله تعالى من ذبيحة ونحوها.شرح الأبيات من 120 إلى 125وكمال دين الله شرع محمدصلى عليه منزل القرآنِالطيب الزاكي الذي لم يجتمعيومًا على زللٍ له أبوانِالطاهر النسوان والولد الذيمن ظهره الزهراء والحسنانِوأولو النبوة والهدى ما منهمأحد يهودي ولا نصرانيبل مسلمون ومؤمنون بربهمحنفاء في الإسرار والإعلانِولملة الإسلام خمس عقائدوالله أنطقني بها وهدانييعود القحطاني ليُؤكّد أنّ الشرائع قد اكتملت بمجيء الإسلام الذي قد جاء به محمد -صلى الله عليه وسلم- فيمدحه ويذكر خصاله ويُعددها ويذكر من جاء من نسل النبي -عليه الصلاة والسلام- من الأبناء والأحفاد، ثمّ يعود ليُؤكد أنّ جميع الأنبياء والمرسلين قد جاؤوا بشريعة الإسلام لا غير.
من المفردات التي تحتاج إلى شرح في هذا المقطع ما يأتي:المفردةمعنى المفردةزللالزلل هُنا هو الخطأ والذنب والإثم.الزاكييُقال زكا الرجل إذا تنعّم وكان في خصب.حنفاءحنفاء جمع حنيف وهو الشخص المائل من الشر إلى الخير.
الأفكار الرئيسة في نونية القحطانيمن الأفكار الرئيسة التي تضمنتها نونية القحطاني ما يأتي:بيان طرف من اعتقادات أهل السنة والجماعة.إثبات الحياة في القبر بعد الموت.وجوب أداء الفرائض على وقتها.
مدح النبي -صلى الله عليه وسلم- وآله والخلفاء الراشدين.الثناء على الإسلام وبيان أنّه أفضل الشرائع وأكملها.التحذير من أهوال يوم القيامة والعذاب فيه.
مدحالعشرة المبشرين بالجنةوأصحاب بيعة الرضوان.توجيه النصيحة لطلاب العلم بعدم السير وراء الفلسفة والمنطق.بيان أنّ شريعة الإسلام أكمل الشرائع على وجه الأرض.
بيان بعض الأمور الفقهية في الإسلام؛ كالوضوء والطهارة والاغتسال وأحكام الحائض ونحوها.بيان علامات الساعة.بيان صيام شهر رمضان وأحكامه.
بيان جُرم السحر وأحكام الساحر والعين والحسد ونحوها.بيان النهي عن جدال أهل البدع.بيانفضل الزهد في الدنيا.
بيان عقيدته في أسماء الله وصفاته.اعتزاز الشاعر بعلمه ونسبه.