0

شرح منظومة الألبيري في الأدب

اقرأ أيضاًخصائص الخطابة: فن الخطابة والإلقاءالخطابة في العصر الجاهليشرح منظومة الألبيري في الأدبفيما يأتي شرحمنظومة الألبيريفي الأدب على شكل مقاطع:المقطع الأولقال الشاعر أبو إسحاق الإلبيري:تَفُتُّ فُؤادَكَ الأَيّامُ فَتّاوَتَنحِتُ جِسمَكَ الساعاتُ نَحتاوَتَدعوكَ المَنونُ دُعاءَ صِدقٍأَلا يا صاحِ أَنتَ أُريدُ أَنتاأَراكَ تُحِبُّ عِرساً ذاتَ غَدرٍأَبَتَّ طَلاقَها الأَكياسُ بَتّايبدأ الشاعر في قصيدته بعضًا من الحكم والمواعظ حيث يُذكر النّاس بالموت وأنّ تتالي الأيام تعني اقتراب الأجل وهذه الدنيا التي تحبها قد ابتعد عنها العقلاء حتى كأنّهم طلقوها.المقطع الثانيتَنامُ الدَهرَ وَيحَكَ في غَطيطٍبِها حَتّى إِذا مِتَّ اِنتَبَهنافَكَم ذا أَنتَ مَخدوعٌ وَحَتّىمَتى لا تَرعَوي عَنها وَحَتّىأَبا بَكرٍ دَعَوتُكَ لَو أَجَبتاإِلى ما فيهِ حَظُّكَ إِن عَقَلتايُشير الشاعر في هذه الأبيات إلىأهمية اغتنام الوقتوالابتعاد عن مسليات الحياة الدنيا، وأن لا بدّ للإنسان من أن ينتبه إلى وقته فيما يمضيه، وأبو بكر هنا شخصية وهمية اخترعها للحوار.المقطع الثالثإِلى عِلمٍ تَكونُ بِهِ إِماماًمُطاعاً إِن نَهَيتَ وَإِن أَمَرتاوَتَجلو ما بِعَينِكَ مِن عَشاهاوَتَهديكَ السَبيلَ إِذا ضَلَلتاوَتَحمِلُ مِنهُ في ناديكَ تاجاًوَيَكسوكَ الجَمالَ إِذا اِغتَرَبتايَنالُكَ نَفعُهُ ما دُمتَ حَيّاًوَيَبقى ذُخرُهُ لَكَ إِن ذَهَبتايدعو الشاعر تلك الشخصية وهو في ذلك يدعو كافة الناس إلىطلب العلموالالتحاق بمجالس العلماء والابتعاد عن اللذات، فالعمل والعلم هما الشيئان الوحيدان اللذان يبقيان مع الإنسان بعد موته.

المقطع الرابعهُوَ العَضبُ المُهَنَّدُ لَيسَ يَنبوتُصيبُ بِهِ مَقاتِلَ ضَرَبتاوَكَنزاً لا تَخافُ عَلَيهِ لِصّاًخَفيفَ الحَملِ يوجَدُ حَيثُ كُنتايَزيدُ بِكَثرَةِ الإِنفاقِ مِنهُوَينقُصُ أَن بِهِ كَفّاً شَدَدتافَلَو قَد ذُقتَ مِن حَلواهُ طَعماًلَآثَرتَ التَعَلُّمَ وَاِجتَهَدتاأي أنّ العلم هو بمثابة السيف القوي الذي يُقاتل الإنسان فيه، وكذلك هو الكنز الذي لا يطمع به سارق، وكلما زاد الإنسان في الإنفاق منه كلما غزر وربا ذلك الكنز.المقطع الخامسوَلَم يَشغَلَكَ عَنهُ هَوى مُطاعٌوَلا دُنيا بِزُخرُفِها فُتِنتاوَلا أَلهاكَ عَنهُ أَنيقُ رَوضٍوَلا خِدرٌ بِرَبرَبِهِ كَلِفتافَقوتُ الروحِ أَرواحُ المَعانيوَلَيسَ بِأَن طَعِمتَ وَأِن شَرِبتافَواظِبهُ وَخُذ بِالجِدِّ فيهِفَإِن أَعطاكَهُ اللَهُ أَخَذتاأي أنّ هذا الكنز الذي يسعى إليه الإنسان هو الذي يريح روحه ويوصله إلى ما يريد من النعيم، وهو المتعة الحقيقية بخلاف مجموعة الزخارف التي يطمع بها الإنسان، ولو امتنّ الله على العبد بذلك الكنز لأعطاه كل شيء.المقطع السادسوَإِن أوتيتَ فيهِ طَويلَ باعٍوَقالَ الناسُ إِنَّكَ قَد سَبَقتافَلا تَأمَن سُؤالَ اللَهِ عَنهُبِتَوبيخٍ عَلِمتَ فَهَل عَمِلتافَرَأسُ العِلمِ تَقوى اللَهِ حَقّاًوَلَيسَ بِأَن يُقال لَقَد رَأَستاوإيّاك إذا امتنّ الله عليك بذلك العلم أن تكون من الأشخاص الذين يضربهم الغرور والذين يرغبون في السيادة،تقوى اللهعز وجل هو ما يجب عليك أن ترغب فيه وأن تتحلى به دائمًا.

المقطع السابعوَضافي ثَوبِكَالإِحسانُلا أَنتُرى ثَوبَ الإِساءَةِ قَد لَبِستاإِذا ما لَم يُفِدكَ العِلمُ خَيراًفَخَيرٌ مِنهُ أَن لَو قَد جَهِلتاوَإِن أَلقاكَ فَهمُكَ في مَهاوٍفَلَيتَكَ ثُمَّ لَيتَكَ ما فَهِمتاثم إيّاك أن تسيء إلى الآخرين أو حتى تتعالى عليهم، وحاول دائمًا أن تكون ذلك الرجل الخيّر الطيب وإياك أن تتكبر وتقع في المهالك بسبب علمك، فتكون قد جررت الويل على نفسك.المقطع الثامنسَتَجني مِن ثِمارِ العَجزِ جَهلاًوَتَصغُرُ في العُيونِ إِذا كَبُرتاوَتُفقَدُ إِن جَهِلتَ وَأَنتَ باقٍوَتوجَدُ إِن عَلِمتَ وَقَد فُقِدتاوَتَذكُرُ قَولَتي لَكَ بَعدَ حينٍوَتَغبِطُها إِذا عَنها شُغِلتالَسَوفَ تَعَضُّ مِن نَدَمٍ عَلَيهاوَما تُغني النَدامَةُ إِن نَدِمتاولو بقي الإنسان جاهلًا فإنّ العجز عن التغيير هو ثمرته الوحيدة، ولا تكون أصلًا من عداد الأحياء على هذه الأرض، وفي ذلك الوقت لن ينفعك الندم في أي شيء.شرح مفردات منظومة الألبيريورد في القصيدة مجموعة من المفردات التي لا بدّ من الوقوف على معانيها وهي كالآتي:المفردةالمعنىالمنونأي الموت.

الأَكياسُأي الرجل صاحب الطنة والعقل الذي ينظر للأمور بتؤدة.العَضبُأي القوي والحد والقاطع.المهندأي السيف.

الأفكار الرئيسة في منظومة الألبيريوردت في منظومة الألبيري مجموعة من الأفكار الرئيسة التي لا بدّ من الوقوف عليها وهي كالآتي:العوة إلىالزهد في الدنياوالاقتناع بالقليل منها.العزوف عن المتع الزائفة والالتحاق بطلب العلم.الترفع عن الجهل والعمل بالعلم.

عدم التكبر والطمع بالسيادة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *