شرح قصيدة جميل بثينة ألا ليت أيام الصّفاء جديد
شرح قصيدة جميل بثينة ألا ليت ريعان الشبابشرح قصيدة (لعمرك ما الدنيا بدار بقاء)شرح قصيدة جميل بثينة ألا ليت أيام الصّفاء جديدقال الشاعر جميل بثينة:أَلا لَيتَ رَيعانَ الشَبابِ جَديدُوَدَهراً تَوَلّى يا بُثَينَ يَعودُفَنَبقى كَما كُنّا نَكونُ وَأَنتُمُقَريبٌ وَإِذ ما تَبذُلينَ زَهيدُوَما أَنسَ مِنَ الأَشياءِ لا أَنسَ قَولَهاوَقَد قُرِّبَت نَضوي أَمِصرَ تُريدُوَلا قَولَها لَولا العُيونُ الَّتي تَرىلَزُرتُكَ فَاِعذُرني فَدَتكَ جُدودُخَليلَيَّ ما أَلقى مِنَ الوَجدِ باطِنٌوَدَمعي بِما أُخفي الغَداةَ شَهيدُأَلا قَد أَرى وَاللَهِ أَن رُبَّ عُبرَةٍإِذا الدار شَطَّت بَينَنا سَتَزيدُإِذا قُلتُ ما بي يا بُثَينَةُ قاتِليمِنَ الحُبِّ قالَت ثابِتٌ وَيَزيدُوَإِن قُلتُ رُدّي بَعضَ عَقلي أَعِش بِهِتَوَلَّت وَقالَت ذاكَ مِنكَ بَعيدُفَلا أَنا مَردودٌ بِما جِئتُ طالِباًوَلا حُبُّها فيما يَبيدُ يَبيدُجَزَتْكِ الجَوازي يا بُثَينَ سَلامَةًإِذا ما خَليلٌ بانَ وَهُوَ حَميدُوَقُلْتُ لَها بَيني وَبَينَكِ فَاِعلَميمِنَ اللَهِ ميثاقٌ لَهُ وَعُهودُوَقَد كانَ حُبّيكُم طَريفاً وَتالِداًوَما الحُبُّ إِلّا طارِفٌ وَتَليدُوَإِنَّ عَروضَ الوَصلِ بَيني وَبَينَهاوَإِن سَهَّلَتهُ بِالمُنى لَكَؤودُوَأَفنَيتُ عُمري بِاِنتِظارِيَ وَعدَهاوَأَبلَيتُ فيها الدَهرَ وَهوَ جَديدُفَلَيتَ وُشاةَ الناسِ بَيني وَبَينَهايَدوفُ لَهُم سُمّاً طَماطِمُ سودُوَلَيتَهُمُ في كُلِّ ممسىً وَشارِقٍتُضاعفُ أَكبالٌ لَهُم وَقُيودُوَيَحسَبُ نِسوانٌ مِنَ الجَهلِ أَنَّنيإِذا جِئتُ إِيّاهُنَّ كُنتُ أُريدُفَأَقسِمُ طَرفي بَينَهُنَّ فَيَستَويوَفي الصَدرِ بَونٌ بَينَهُنَّ بَعيدُأَلا لَيتَ شِعري هَل أَبيتَنَّ لَيلَةًبِوادي القُرى إِنّي إِذَن لَسَعيدُوَهَل أَهبِطَن أَرضاً تَظَلُّ رِياحُهالَها بِالثَنايا القاوِياتِ وَئيدُوَهَل أَلقَيَن سُعدى مِنَ الدَهرِ مَرَّةًوَما رَثَّ مِن حَبلِ الصَفاءِ جَديدُوَقَد تَلتَقي الأَشتاتُ بَعدَ تَفَرُّقٍوَقَد تُدرَكُ الحاجاتُ وَهيَ بَعيدُوَهَل أَزجُرَن حَرفاً عَلاةً شِمِلَّةًبِخَرقٍ تُباريها سواهِمُ قودُعَلى ظَهرِ مَرهوبٍ كَأَنَّ نَشوزَهُإِذا جازَ هُلّاكُ الطَريقِ رُقودُسَبَتني بِعَينَي جُؤذُرٍ وَسطَ رَبرَبٍوَصَدرٌ كَفاثورِ اللُجَينِ وَجيدُتَزيفُ كَما زافَت إِلى سَلِفاتِهامُباهِيَةٌ طَيَّ الوِشاحِ مَيودُإِذا جِئتُها يَوماً مِنَ الدَهرِ زائِراًتَعَرَّضَ مَنفوضُ اليَدَينِ صَدودُيَصُدّ وَيُغضي عَن هَوايَ وَيَجتَنيذَنوباً عَلَيها إِنَّهُ لَعَنودُفَأَصرِمُها خَوفاً كَأَنّي مُجانِبٌوَيَغفلُ عَنّا مَرَّةً فَنَعودُوَمَن يُعطَ في الدُنيا قَريناً كَمِثلِهافَذَلِكَ في عَيشِ الحَياةِ رَشيدُيَموتُ الهَوى مِنّي إِذا ما لَقيتُهاوَيَحيا إِذا فارَقتُها فَيَعودُيَقولونَ جاهِد يا جَميلُ بِغَزوَةٍوَأَيَّ جِهادٍ غَيرُهُنَّ أُريدُلِكُلِّ حَديثٍ بَينَهُنَّ بَشاشَةٌوَكُلُّ قَتيلٍ عِندَهُنَّ شَهيدُوَأَحسَنُ أَيّامي وَأَبهَجُ عيشَتيإِذا هيجَ بي يَوماً وَهُنَّ قُعودُتَذَكَّرتُ لَيلى فَالفُؤادُ عَميدُوَشَطَّت نَواها فَالمَزارُ بَعيدُعَلِقتُ الهَوى مِنها وَليداً فَلَم يَزَلإِلى اليَومِ يَنمي حُبُّها وَيَزيدُفَما ذُكِرَ الخلّانُ إِلّا ذَكَرتُهاوَلا البُخلُ إِلّا قُلتُ سَوفَ تَجودُإِذا فَكَّرَت قالَت قَدِ اِدرَكتُ وُدَّهُوَما ضَرَّني بُخلي فَكَيفَ أَجودُفَلَو تُكشَفُ الأَحشاءُ صودِفَ تَحتُهالبَثنَةَ حُبٌّ طارِفٌ وَتَليدُأَلَم تَعلَمي يا أُمَّ ذي الوَدعِ أَنَّنيأُضاحِكُ ذِكراكُم وَأَنتِ صَلودُفَهَل أَلقَيَن فَرداً بُثَينَةَ لَيلَةًتَجودُ لَنا مِن وُدِّها وَنَجودُوَمَن كانَ في حُبّي بُثَينَةَ يَمتَريفَبَرقاءُ ذي ضالٍ عَلَيَّ شَهيدُالأفكار الرئيسة في القصيدةوردت في القصيدة مجموعة من الأفكار الرئيسة وهي كالآتي:الحزن على أيام الشباب التي ضاعت والدهر الذي لن يعود وحب بثينة الذي ما زال يُعاني منه.بكاء الشاعر على بُعد دياره عن ديار بثينة، ووعدها له بالزيارة لولا الوشاة.إرث الشاعر لحب بثينة كابرًا عن كابر.
كذب الوشاة فيما نقلوه لبثينة من رغبة جميل بغيرها.عذل النّاس لجميل والحال التي وصل إليها بسبب ذلك الحب.تمني لقاء المحبوبة في يوم من الأيام.
شرح المفردات في القصيدةمن المفردات التي وردت في القصيدة ولا بدّ من شرحها ما يأتي:المفردةالمعنىالوجدأي الحب الكبير والشغف العميق.تليدأي قديم جدًّا وأصيل.صلودشديد البخل.
وئيدصوت الأقدام لمّا تطأ على الأرض.ربربالقطيع الذي يكون من الأبقار الوحشية أو من الظباء.الصور الفنية في القصيدةوردت في القصيدة صور فنية من أبرزها ما يأتي:خَليلَيَّ ما أَلقى مِنَ الوَجدِجعل الوجد مثل الإنسان الذي يتلقى منه الإنسان شيئًا، استعارة مكنية حذف المشبه به وأبقى على شيء من لوازمه.
وَأَبلَيتُ فيها الدَهرَ وَهوَ جَديدُجعل الدهر مثل الشيء الذي يبلى، استعارة مكنية حذف المشبه به وأبقى على شيء من لوازمه.هَل أَلقَيَن سُعدى مِنَ الدَهرِ مَرَّةًاستخدم كلمة ألقين للحديث عمّا يتعرض له من نوائب الدهر، وحمل الكلمة ما لا تحمل على سبيل المجاز.