0

شرح قصيدة جادك الغيث

اقرأ أيضاًخصائص الخطابة: فن الخطابة والإلقاءالخطابة في العصر الجاهليكلمات قصيدة جادك الغيثقصيدة الغيث موشح أندلسي للشاعر والكاتب والعلامة محمد بن عبد الله الخطيب، المشهوربلسان الدين ابن الخطيب،عدد أبياته 52 بيتاً، وهو من القصائد المنظومة على بحر الموشح، ويقول فيها:جادَكَ الغيْثُ إذا الغيْثُ هَمىيا زَمانَ الوصْلِ بالأندَلُسِلمْ يكُنْ وصْلُكَ إلاّ حُلُمافي الكَرَى أو خِلسَةَ المُخْتَلِسِإذْ يقودُ الدّهْرُ أشْتاتَ المُنَىتنْقُلُ الخَطْوَ علَى ما يُرْسَمُزُفَراً بيْنَ فُرادَى وثُنَىمثْلَما يدْعو الوفودَ الموْسِمُوالحَيا قدْ جلّلَ الرّوضَ سَنافثُغورُ الزّهْرِ فيهِ تبْسِمُورَوَى النّعْمانُ عنْ ماءِ السّماكيْفَ يرْوي مالِكٌ عنْ أنسِفكَساهُ الحُسْنُ ثوْباً مُعْلَمايزْدَهي منْهُ بأبْهَى ملْبَسِفي لَيالٍ كتَمَتْ سرَّ الهَوىبالدُّجَى لوْلا شُموسُ الغُرَرِمالَ نجْمُ الكأسِ فيها وهَوىمُسْتَقيمَ السّيْرِ سعْدَ الأثَرِوطَرٌ ما فيهِ منْ عيْبٍ سَوَىأنّهُ مرّ كلَمْحِ البصَرِحينَ لذّ الأنْسُ مَع حُلْوِ اللّمَىهجَمَ الصُّبْحُ هُجومَ الحرَسِغارَتِ الشُّهْبُ بِنا أو ربّماأثّرَتْ فيها عُيونُ النّرْجِسِأيُّ شيءٍ لامرِئٍ قدْ خلَصافيكونُ الرّوضُ قد مُكِّنَ فيهْتنْهَبُ الأزْهارُ فيهِ الفُرَصاأمِنَتْ منْ مَكْرِهِ ما تتّقيهْفإذا الماءُ تَناجَى والحَصَىوخَلا كُلُّ خَليلٍ بأخيهْتبْصِرُ الورْدَ غَيوراً برِمايكْتَسي منْ غيْظِهِ ما يكْتَسيوتَرى الآسَ لَبيباً فهِمايسْرِقُ السّمْعَ بأذْنَيْ فرَسِيا أُهَيْلَ الحيّ منْ وادِي الغضاوبقلْبي مسْكَنٌ أنْتُمْ بهِضاقَ عْنْ وجْدي بكُمْ رحْبُ الفَضالا أبالِي شرْقُهُ منْ غَرْبِهِفأعِيدوا عهْدَ أنْسٍ قدْ مضَىتُعْتِقوا عانِيكُمُ منْ كرْبِهِواتّقوا اللهَ وأحْيُوا مُغْرَمايتَلاشَى نفَساً في نفَسِحُبِسَ القلْبُ عليْكُمْ كرَماأفَتَرْضَوْنَ عَفاءَ الحُبُسِوبقَلْبي منْكُمُ مقْتَرِبٌبأحاديثِ المُنَى وهوَ بَعيدْقمَرٌ أطلَعَ منْهُ المَغْرِبُبشِقوةِ المُغْرَى بهِ وهْوَ سَعيدْقد تساوَى مُحسِنٌ أو مُذْنِبُفي هَواهُ منْ وعْدٍ ووَعيدْساحِرُ المُقْلَةِ معْسولُ اللّمىجالَ في النّفسِ مَجالَ النّفَسِسدَّدَ السّهْمَ وسمّى ورَمىففؤادي نُهْبَةُ المُفْتَرِسِإنْ يكُنْ جارَ وخابَ الأمَلُوفؤادُ الصّبِّ بالشّوْقِ يَذوبْفهْوَ للنّفْسِ حَبيبٌ أوّلُليْسَ في الحُبِّ لمَحْبوبٍ ذُنوبْأمْرُهُ معْتَمَدٌ ممْتَثِلُفي ضُلوعٍ قدْ بَراها وقُلوبْحكَمَ اللّحْظُ بِها فاحْتَكَمالمْ يُراقِبْ في ضِعافِ الأنْفُسِمُنْصِفُ المظْلومِ ممّنْ ظَلَماومُجازي البَريءِ منْها والمُسيما لقَلْبي كلّما هبّتْ صَباعادَهُ عيدٌ منَ الشّوْقِ جَديدْكانَ في اللّوْحِ لهُ مكْتَتَباقوْلُهُ إنّ عَذابي لَشديدْجلَبَ الهمَّ لهُ والوَصَبافهْوَ للأشْجانِ في جُهْدٍ جَهيدْلاعِجٌ في أضْلُعي قدْ أُضْرِمافهْيَ نارٌ في هَشيمِ اليَبَسِلمْ يدَعْ في مُهْجَتي إلا ذَماكبَقاءِ الصُّبْحِ بعْدَ الغلَسِسلِّمي يا نفْسُ في حُكْمِ القَضاواعْمُري الوقْتَ برُجْعَى ومَتابْدعْكَ منْ ذِكْرى زَمانٍ قد مضىبيْنَ عُتْبَى قدْ تقضّتْ وعِتابْواصْرِفِ القوْلَ الى المَوْلَى الرِّضىفلَهُم التّوفيقُ في أمِّ الكِتابْالكَريمُ المُنْتَهَى والمُنْتَمَىأسَدُ السّرْحِ وبدْرُ المجْلِسِينْزِلُ النّصْرُ عليْهِ مثْلَماينْزِلُ الوحْيُ بروحِ القُدُسِمُصْطَفَى اللهِ سَميُّ المُصْطَفَىالغَنيُّ باللّهِ عنْ كُلِّ أحَدِمَنْ إذا ما عقَدَ العهْد وَفَىوإذا ما فتَحَ الخطْبَ عقَدْمِنْ بَني قيْسِ بْنِ سعْدٍ وكَفىحيْثُ بيْتُ النّصْرِ مرْفوعُ العَمَدْحيث بيْتُ النّصْرِ محْميُّ الحِمَىوجَنى الفَضْلَ زكيُّ المَغْرِسِوالهَوى ظِلٌّ ظَليلٌ خيَّماوالنّدَى هبّ الى المُغْتَرَسِهاكَها يا سِبْطَ أنْصارِ العُلَىوالذي إنْ عثَرَ النّصْرُ أقالْعادَةٌ ألْبَسَها الحُسْنُ مُلاتُبْهِرُ العيْنَ جَلاءً وصِقالْعارَضَتْ لفْظاً ومعْنىً وحُلاقوْلَ مَنْ أنطَقَهُ الحُبُّ فَقالْهلْ دَرَى ظبْيُ الحِمَى أنْ قد حَمَىقلْبَ صبٍّ حلّهُ عنْ مَكْنِسِفهْوَ في خَفْقِ وحَرٍّ مثلَماريحُ الصَّبا بالقَبَسِالصور الفنية في قصيدة جادك الغيثتتضمن قصيدة الغيث مجموعة من الصور الفنية والأساليب البلاغية، تتلخص على النحو الآتي:استخدام أسلوب الدعاء (جادك الغيث إذا الغيث همى) لاستعطاف المحبوبة فهو بذلك يدعوها لإغاثته بالوصل، فقد كانت مدة الوصل قصيرة كأنها حلم خلسة المختلس).اللجوء إلى الخيال وتشبيه المحبوبة بالقمر (قمر أطلع منه المغرب)، لكنَّها رغم ذلك لا تصله (قد تساوى محسنٌ أو مذنبٌ في هواه بين وعدٍ ووعيد).كثرة الصور الدينية (ينزل النصر عليه مثلما.

. ينزل الوحي روح القُدس).التشخيص وبث الروح فيما ليس حيّ (في ليال كتمت سر الهوى)، (يقود الدهر)، (يدعو الحجيجَ الموسمُ).التعبير بألفاظ رقيقة عذبة، وتضمينهاالمحسنات البديعية.

الأفكار الرئيسة لقصيدة جادك الغيثتشمل قصيدة جادك الغيث على مجموعة من الأفكار التي تتمحور حول ما يأتي:الشوق للأيام الجميلة والذكريات السعيدة والحنين لها والتي عاشها الشاعر في الأندلس، رغم أنها كانت قصيرة كالحلم.السعادة والفرح بجمال الطبيعة، بوصف مناظرها وحدائقها.الحزن علىسقوط الأندلسوانتهاء عهدها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *