0

شرح قصيدة (بان الخليط)

اقرأ أيضاًخصائص الخطابة: فن الخطابة والإلقاءالخطابة في العصر الجاهليشرح قصيدة (بان الخليط)وفيما يلي شرح لأبيات قصيدة بان الخليطلجرير:ابتعاد المحبوبة والفراققال الشاعر جرير:بانَ الخَليطُ وَلَو طُوِّعتُ ما باناوَقَطَّعوا مِن حِبالِ الوَصلِ أَقراناحَيِّ المَنازِلَ إِذ لا نَبتَغي بَدَلاًبِالدارِ داراً وَلا الجيرانِ جيراناقَد كُنتُ في أَثَرِ الأَظعانِ ذا طَرَبٍمُرَوَّعاً مِن حِذارِ البَينِ مِحزانايا رَبُّ مُكتَإِبٍ لَو قَد نُعيتُ لَهُباكٍ وَآخَرَ مَسرورٍ بِمَنعانالَو تَعلَمينَ الَّذي نَلقى أَوَيتِ لَناأَو تَسمَعينَ إِلى ذي العَرشِ شَكوانايقول جرير لقد ابتعدت محبوبتي ولو كان الأمر بيدي لم أدع ذلك يحصل، ولكنّ ذلك حصل وانقطع الوصل بيننا، يا قلبُ ألقِ السّلام على ديار المحبوبة التي ظعن عنها صاحبوها، فإنّنا لا نريد جيرانًا بعدها ولا نريد ديارًا غير ديارهم.لقد عانيت ما عانيته من الوجد والحزن بعد ذهاب الأظعان حزنًا على فراق المحبوبة، إنّ كلّ من عرف قصّتي وحكي له ما أصابني من فراق الأحبّة حزن عليّ حزنًا شديدًا، وكان البعض يفرح بما أصابني، لو كنتِ تعرفين ما قد أصابني من شدّة الوجد والحب والشوق، ولو سمعتِ ما أدعو الله به في كلّ يوم، لأشفقتِ عليّ ولعدتِ إليّ.معاناة الشاعر بعد فراق محبوبتهيقول جرير:كَصاحِبِ المَوجِ إِذ مالَت سَفينَتُهُيَدعو إِلى اللَهِ إِسراراً وَإِعلانايا أَيُّها الراكِبُ المُزجي مَطِيَتَهُبَلِّغ تَحِيَّتَنا لُقّيتَ حُملانابَلِّغ رَسائِلَ عَنّا خَفَّ مَحمَلُهاعَلى قَلائِصَ لَم يَحمِلنَ حيراناكَيما نَقولُ إِذا بَلَّغتَ حاجَتَناأَنتَ الأَمينُ إِذا مُستَأمَنٌ خاناتُهدي السَلامَ لِأَهلِ الغَورِ مِن مَلَحٍهَيهاتَ مِن مَلَحٍ بِالغَورِ مُهداناإنّ مثلي كمثل صاحب مركبٍ لم يعد يستطيع أن يسير على سفينته في غمار البحر وفي وسط الأمواج، فلجأ إلى ربّه داعيًا إيّاه طالبًا منه الرحمة والعون، فيا أيّها المسافر الذي يقود راحلته أوصل سلامنا إلى أحبابنا.

أوصل رسائلنا إلى الأحبة فهي خفيفة على تلك الإبل القوية التي لا تحمل إلّا من كان ثابتًا، وبلّغ سلامنا لكي نقول عنك أنّك صادقٌ أمين قد أديت الأمانة التي أعطيناك إياها في حين قد خاننا من كنا قد استأمناه وظنناه أمينًا، واهدِ التحيّة لمن غاروا في الأرض واختفوا في مناكبها، فإنّهم لم يقوموا بإرسال السلام لنا.لوم الشاعر لمحبوبته على غدرهايقول جرير:يا لَيتَ ذا القَلبَ لاقى مَن يُعَلِّلُهُأَو ساقِياً فَسَقاهُ اليَومَ سُلواناأَو لَيتَها لَم تُعَلِّقنا عُلاقَتَهاوَلَم يَكُن داخِلَ الحُبُّ الَّذي كاناهَلّا تَحَرَّجتِ مِمّا تَفعَلينَ بِنايا أَطيَبَ الناسِ يَومَ الدَجنِ أَرداناقالَت أَلِمَّ بِنا إِن كُنتَ مُنطَلِقاًوَلا إِخالُكَ بَعدَ اليَومِ تَلقانايا طَيبَ هَل مِن مَتاعٍ تُمتِعينَ بِهِضَيفاً لَكُم باكِراً يا طَيبَ عَجلانايا ليت قلبي المفطور بشوق الأحبّة قد وجد من يشفيه من آلامه، أو وجد من يصبّره ويسلّيه على ما يعانيه من ألم، وليت تلك المحبوبة لم تعلّقنا بحبها، وليت ذلك العشق لم يكن موجودًا في القلب.ألا تخجلين مما قد أصبتنا به، كنت أراك أطيب الناس قلبًا، ولكنّك في ذلك اليوم العبوس قد أهلكتني، قالت لي إن كنتَ تريد أن تخرج وتظن اجتمع بنا ولا أظنّ أنك ستجدنا بعد اليوم، فيا أيّتها الطيبة الجميلة، هل لديك شيء تفرحين به هذا الضيف الذي جاءك في الصباح الباكر مستعجلًا؟

ترجي الشاعر محبوبته أن تعيد له قلبه كما كانيقول جرير:ما كُنتُ أَوَّلَ مُشتاقٍ أَخا طَرَبٍهاجَت لَهُ غَدَواتُ البَينِ أَحزانايا أُمَّ عَمروٍ جَزاكِ اللَهُ مَغفِرَةًرُدّي عَلَيَّ فُؤادي كَالَّذي كاناأَلَستِ أَحسَنَ مَن يَمشي عَلى قَدَمٍيا أَملَحَ الناسِ كُلِّ الناسِ إِنسانالا تَأمَنَنَّ فَإِنّي غَيرُ آمِنِهِغَدرَ الخَليلِ إِذا ما كانَ أَلوانالم أكن أوّل شخص قد عانى آلام الشوق والحرمان من المحبوبة، قد تلاعبت بأشواقه وفجّرت أحزانه ذكريات الفراق، فيا حبيبتي أم عمرو، أتمنّى من الله أن يغفر لك ما أذنبتِ به، فأعيدي إليّ قلبي كما كان عليه قبل أن يعرفك، ألستِ كما أراكِ أفضل الناس على هذه الأرض يا أجمل وأروع الناس؟ ثمّ يقول للسامع لا تطمئن إلى القريب فإنّه سيغدر بك لا محال.فقدان الشاعر ثقته بمن حوله لغدر محبوبته بهيقول جرير:قَد خُنتِ مَن لَم يَكُن يَخشى خِيانَتَكُمما كُنتُ أَوَّلَ مَوثوقٍ بِهِ خانالَقَد كَتَمتُ الهَوى حَتّى تَهَيَّمَنيلا أَستَطيعُ لِهَذا الحُبُّ كِتماناكادَ الهَوى يَومَ سَلمانينَ يَقتُلُنيوَكادَ يَقتُلُني يَوماً بِبَيداناوَكادَ يَومَ لِوى حَوّاءَ يَقتُلُنيلَو كُنتُ مِن زَفَراتِ البَينِ قُرحانالا بارَكَ اللَهُ فيمَن كانَ يَحسِبُكُمإِلّا عَلى العَهدِ حَتّى كانَ ما كانالا بارَكَ اللَهُ في الدُنيا إِذا اِنقَطَعَتأَسبابُ دُنياكَ مِن أَسبابِ دُنيانالقد غدرتِ بمن كان قد أمّن لك ولم يفكّر يومًا بغدرك، ولم تكوني أنت أوّل أحد أثق به ويخون تلك الثّقة، لقد حاولت أن أخفي حبّي لك حتّى سيطر عليّ ذلك الحب فلم أعد أستطيع إخفاءه، ولقد أوشك حبّي لك أن ينهي حياتي مرات عديدة.لقد كاد حبّي لك يوم ميلك عنّي وابتعادك أن يقتلني ويفتك بي، فلا سامحني الله إذ كنتُ أظنّ بك خيرًا، وكنتُ أظنّك ستبقين وفيّةٌ لي ولحبي، حتى ظهرت منك تلك الخيانة، ولا سامح الله هذه الدّنيا التي قطعت سبل العيش بيننا فأبعدتنا عن بعضنا.

معاني المفردات في قصيدة بان الخليطفيما يأتي شرح لمعاني بعض المفردات في قصيدة بان الخليط:المفردةمعنى المفردةالخليطهو الصاحب والجار والزوج، أو هو جماعة متنوعة من الناس.لوىلوى الشخص إذا مال عن الحق.البينالبعد والفراق.

الدجنيوم دجن يعني يوم غائم من دون مطر قريب إلى الضباب.سلواناالسلوان ما يَذهب به الهم والحزن.غدواتجمع غداة وهي ما بين الفجر وطلوع الشّمس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *