0

شرح قصيدة الصديق الشافع

اقرأ أيضاًخصائص الخطابة: فن الخطابة والإلقاءالخطابة في العصر الجاهلينصقصيدة الصديق الشافعقال جميل بن معمر في قصيدته الصديق الشافع:خَليلَيَّ عوجا اليَومَ حَتّى تُسَلّماعَلى عَذبَةِ الأَنيابِ طَيِّبَةِ النَشرِفَإِنَّكُما إِن عُجتُما لِيَ ساعَةًشَكَرتُكُما حَتّى أُغَيَّبَ في قَبريأَلِمّا بِها ثُمَّ اِشفِعا لي وَسَلِّماعَلَيها سَقاها اللهُ مِن سائِغِ القَطرِوَبوحا بِذِكري عِندَ بُثنَةَ وَاِنظُراأَتَرتاحُ يَوماً أَم تَهَشَّ إِلى ذِكريفَإِن لَم تَكُن تَقطَع قُوى الوُدّ بَينَناوَلَم تَنسَ ما أَسلَفتُ في سالِفِ الدَهرِفَسَوفَ يُرى مِنها اِشتِياقٌ وَلَوعَةٌبِبَينٍ وَغَربٌ مِن مَدامِعِها يَجريوَإِن تَكُ قَد حالَت عَنِ العَهدِ بَعدَناوَأَصغَت إِلى قَولِ المُؤَنِّبِ وَالمُزريفَسَوفَ يُرى مِنها صُدودٌ وَلَم تَكُنبِنَفسِيَ مِن أَهلِ الخِيانَةِ وَالغَدرِأَعوذُ بِكَ اللَهُمَّ أَن تَشحَطَ النَوىبِبَثنَةَ في أَدنى حَياتي وَلا حَشريوَجاوِر إِذا ما متُّ بَيني وَبَينَهافَيا حَبَّذا مَوتي إِذا جاوَرَت قَبريعَدِمتُكَ مِن حُبٍّ أَما مِنكَ راحَةٌوَما بِكَ عَنّي مِن تَوانٍ وَلا فَترِأَلا أَيُّها الحُبُّ المُبَرِّحُ هَل تَرىأَخا كَلَفٍ يُغرى بِحُبٍّ كَما أُغريأَجِدَّكَ لا تَبلي وَقَد بَلِيَ الهَوىوَلا يَنتَهي حُبّي بُثَينَةَ لِلزَجرِهِيَ البَدرُ حُسناً وَالنِساءُ كَواكِبٌوَشَتّانَ ما بَينَ الكَواكِبِ وَالبَدرِلَقَد فضّلَت حُسناً عَلى الناسِ مِثلَماعَلى أَلفِ شَهرٍ فُضِّلَت لَيلَةُ القَدرِعَلَيها سَلامُ اللهِ مِن ذي صَبابَةٍوَصَبٍّ مُعَنَّىً بِالوَساوِسِ وَالفِكرِوَإِنَّكُما إِن لَم تَعوجا فَإِنَّنيسَأَصرِفُ وَجدي فَأذَنا اليَومَ بِالهَجرِأَيَبكي حَمامُ الأَيكِ مِن فَقدِ إِلفِهِوَأَصبِرُ ما لي عَن بُثَينَةَ مِن صَبرِوَما لِيَ لا أَبكي وَفي الأَيكِ نائِحٌوَقَد فارَقَتني شَختَةُ الكَشحِ وَالخَصرِيَقولونَ مَسحورٌ يُجَنُّ بِذِكرِهاوَأُقسِمُ ما بي مِن جُنون وَلا سِحرِوَأُقسِمُ لا أَنساكِ ما ذَرَّ شارِقٌوَما هَبَّ آلٌ في مُلَمَّعَةٍ قَفرِوَما لاحَ نَجمٌ في السَماءِ مُعَلَّقٌوَما أَورَقَ الأَغصانُ مِن فَنَنِ السَدرِلَقَد شُغِفَت نَفسي بُثَينَ بِذِكرِكُمكَما شُغِفَ المَخمورُ يا بَثنَ بِالخَمرِذَكَرتُ مَقامي لَيلَةَ البانِ قابِضاًعَلى كَفِّ حَوراءِ المَدامِعِ كَالبَدرِفَكِدتُ وَلَم أَملِك إِلَيها صَبابَةًأَهيمُ وَفاضَ الدَمعُ مِنّي عَلى نَحريفَيا لَيتَ شِعري هَل أَبيتَنَّ لَيلَةًكَلَيلَتِنا حَتّى نَرى ساطِعَ الفَجرِتَجودُ عَلَينا بِالحَديثِ وَتارَةًتَجودُ عَلَينا بِالرُضابِ مِنَ الثَغرِفَيا لَيتَ رَبّي قَد قَضى ذاكَ مَرَّةًفَيَعلَم رَبّي عِندَ ذَلِكَ ما شُكريوَلَو سَأَلَت مِنّي حَياتي بَذَلتُهاوَجدتُ بِها إِن كانَ ذَلِكَ مِن أَمريمَضى لي زَمانٌ لَو أُخَيَّرُ بَينَهُوَبَينَ حَياتي خالِداً آخِرَ الدَهرِلَقُلتُ ذَروني ساعَةً وَبُثَينَةًعَلى غَفلَةِ الواشينَ ثُمَّ اِقطَعوا عُمريمُفَلَّجَةُ الأَنيابِ لَو أَنَّ ريقَهايُداوى بِهِ المَوتى لَقاموا بِهِ مِنَ القَبرِإِذا ما نَظَمتُ الشِعرَ في غَيرِ ذِكرِهاأَبي وَأَبيها أَن يُطاوِعَني شِعريفَلا أُنعِمَت بَعدي وَلا عِشتُ بَعدَهاوَدامَت لَنا الدُنيا إِلى مُلتَقى الحَشرِالأفكار الرئيسة فيقصيدة الصديق الشافعمرّ في قصيدة جميل بن معمَر عدد من الأفكار الرئيسة، ومن أبرزها ما يأتي:دعوة الشاعر لأصدقائه التسليم على حبيبته بثينة.طلب الشاعر من أصدقائه ذكر اسمه أمام بثينة ليروا ردة فعلها تجاه اسم حبيبها.دعوة الشاعر لتقريب المسافات بينه وبين حبيبته في الحياة وبعد الموت.

وصف جمال المحبوبة بثينة.حديث الشاعر عن شوقه وهيامه بالمحبوبة وما يُعانيه في البعد عنها.معاني المفردات فيقصيدة الصديق الشافعمن معاني المفردات الأبرز التي وردت في القصيدة السابقة ما يأتي:المفردةمعنى المفردةعوجاعاجَ يعني مرّ بالمكان.

تهشتنشرح لذكره.تشحطتبعد المسافة.معنّىالمعنّى هو المعذّب.

ملمّعةالأرض الملمّعة هي الأرض التي يشعّ سرابها.فننالفنن هو الغصن المستقيم من الشجرة.الصور الفنية فيقصيدة الصديق الشافعمن أبرز الصور الفنية التي مرت في قصيدة جميل بن معمر ما يأتي:عَذبَةِ الأَنيابِشبه الشاعر الأنياب بطعام أو شراب عذب، فحذف المشبه به وأبقى على شيء من لوازمه على سبيل الاستعارة المكنية.

يُرى مِنها اِشتِياقٌشبه الاشتياق بشيء يُرى، فحذف المشبه به وأبقى على شيء من لوازمه على سبيل الاستعارة المكنية.بَلِيَ الهَوىشبه الهوى بشيء يبلى، فحذف المشبه به وأبقى على شيء من لوازمه على سبيل الاستعارة المكنية.هِيَ البَدرُشبه الشاعر المحبوبة بالبدر، فذكر المشبه والمشبه به وحذَفَ أداة التشبيه ووجه الشبه، فالتشبيه هو تشبيه بليغ.

أَصرِفُ وَجديشبّه الوجد بشيء يمكن صرفه في أنحاء متعدّدة، فحذف المشبه به وأبقى على شيء من لوازمه على سبيل الاستعارة المكنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *