شرح قصيدة البردة لتميم البرغوثي
اقرأ أيضاًخصائص الخطابة: فن الخطابة والإلقاءالخطابة في العصر الجاهليشرح قصيدة البردة لتميم البرغوثيفيما يأتي شرح قصيدة البردةلتميم البرغوثي:المقطع الأوّلما ليْ أَحِنُّ لِمَنْ لَمْ أَلْقَهُمْ أَبَدَاوَيَمْلِكُونَ عَلَيَّ الرُّوحَ والجَسَدَاإني لأعرِفُهُم مِنْ قَبْلِ رؤيتهموالماءُ يَعرِفُهُ الظَامِي وَمَا وَرَدَاوَسُنَّةُ اللهِ في الأحبَابِ أَنَّ لَهُموَجْهَاً يَزِيدُ وُضُوحَاً كُلَّمَا اْبْتَعَدَاكَأَنَّهُمْ وَعَدُونِي فِي الهَوَى صِلَةًوَالحُرُّ حَتِّى إذا ما لم يَعِدْ وَعَدَاوَقَدْ رَضِيتُ بِهِمْ لَوْ يَسْفِكُونَ دَمِيلكن أَعُوذُ بِهِمْ أَنْ يَسْفِكُوهُ سُدَىيبتدئ الشاعر تميم قصيدته المدحية بالحديث عن شوقه وحنينه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ويبدأ بإدراجالاستعاراتوالتمثيلات التي تُعبّر عن شوقه، وهو يرضى قضاءهم فيه ولو سفكوا دمه لكن هم الأكارم الذين لن يفعلوا ذلك.المقطع الثانييَفْنَى الفَتَى في حَبِيبٍ لَو دَنَا وَنَأَىفَكَيْفَ إنْ كَانَ يَنْأَى قَبْلَ أن يَفِدَابل بُعْدُهُ قُرْبُهُ لا فَرْقَ بَيْنَهُمَاأزْدَادُ شَوْقاً إليهِ غَابَ أَوْ شَهِدَاأَمَاتَ نفسي وَأَحْيَاها لِيَقْتُلَهامِنْ بَعدِ إِحيَائِها لَهْوَاً بِها وَدَدَاوَأَنْفَدَ الصَّبْرَ مِنِّي ثُمَّ جَدَّدَهُيَا لَيْتَهُ لَمْ يُجَدِّدْ مِنْهُ مَا نَفِدَاتعلق المَرْءِ بالآمَالِ تَكْذِبُهُبَيْعٌ يَزِيدُ رَوَاجَاً كُلَّمَا كَسَدَايُعرّج تميم بالحديث عن أشواقه وآلامه فديْدن العاشقين هوالفراقوالتلاق إلا إنْ كان الفراق حكمًا دائمًا عليه، وهو الذي لم يعد يُطيق جلدًا ولا فراقًا وكأنّ كل ذلك مجرد آمال يتعلق بها.المقطع الثالثجَدِيلَةٌ هِيَ مِن يَأْسٍ وَمِنْ أَمَلٍخَصْمانِ مَا اْعْتَنَقَا إلا لِيَجْتَلِدَايَا لائِمي هَلْ أَطَاعَ الصَّبُّ لائِمَهُقَبْلِي فَأَقْبَلَ مِنْكَ اللَّوْمَ واللَّدَدَاقُلْ للقُدَامَى عُيُونُ الظَّبْيِ تَأْسِرُهُمْمَا زالَ يَفْعَلُ فِينا الظَّبْيُ ما عَهِدَالَمْ يَصْرَعِ الظَّبْيُ مِنْ حُسْنٍ بِهِ أَسَدَاًبَلْ جَاءَهُ حُسْنُهُ مِنْ صَرْعِهِ الأَسَدَاوَرُبَّمَا أَسَدٍ تَبْدُو وَدَاعَتُهُإذا رَأَى في الغَزَالِ العِزَّ والصَّيَدَاالأمل واليأسمتبادلان في حياة الشاعر فتارة هذا وتارة ذاك، ولو كثُر اللّائمون والعذّال فإنّه لن يطيعهم فما أطاعهم من قبل أحد، ويأتي على الصور القديمة التي درجت فيأشعار الجاهليةعن عيون المها ويقول إنّ النصر في النهاية يكون لصاحب الكرامة والعزة والقوة وليس لصاحب الجمال.
شرح المفردات في قصيدة البردة لتميم البرغوثيوردت في القصيدة مجموعة من المفردات التي لا بدّ من شرحها وبيانها هي كالآتي:المفردةالمعنىالظَامِيالشخص الذي يعاني من العطش والحاجة للماء.يَنْأَىأي يبتعد.كَسَدَاأي عدم الرغبة في الشراء أو حتى في الإنفاق.
الصَّبُّأي العاشق الذي يعاني من الوله الشديد والحب العظيم.الصور الفنية في قصيدة البردة لتميم البرغوثيوردت في القصيدة مجموعة من الصور الفنية من أبرزها ما يأتي:والماءُ يَعرِفُهُجعل الماء مثل الشخص الذي يُعرف ويُنكر،استعارة مكنيةحذف المشبه به وأبقي على شيء من لوازمه.وَأَنْفَدَ الصَّبْرَ مِنِّيجعل الصبر مثل الشيء الذي ينفد أو يزيد، استعارة مكنية حذف المشبه به وأبقي على شيء من لوازمه.
تعلق المَرْءِ بالآمَالِجعل الآمال مثل الحبال التي يُتعلق بها، استعارة مكنية حذف المشبه به وأبقي على شيء من لوازمه.