شرح قصيدة أراك عصي الدمع
شرح قصيدة المتنبي: عيد بأية حال عدت يا عيدأبو فراس الحمداني: قصيدة أراك عصي الدمعشرح قصيدة أراك عصي الدمعقصيدة أراك عصي الدمع من القصائد الشعريّة للشاعر أبي فراس الحمداني، حيث تم نظم أبياتها ووزنها تبعاًللبحر الطويل، وشرحها كالآتي:يبدأ الشاعر قصيدته في البيت الأول بالفخر بنفسه، أثناء وقوعه في الأسر عند الروم، حيث قام الروم بأخذ أسلحة الجميع باستثناء أبي فراس الحمداني:أرَاكَ عَصِيَّ الدَّمْعِ شِيمَتُكَ الصَّبْرُأمَا لِلْهَوَى نَهْـيٌ عَلَيْكَ وَلا أمْرُيكمل غزله بالفتاة، ويقوم بذكر مكانتها العظيمة في فؤاده كما يظهر جليّاً في الأبيات التالية:بَلَى أنَا مُشْتَاقٌ وَعِنْدِي لَوْعَةٌوَلَكِنَّ مِثْلِي لا يُذَاعُ لَهُ سِرُّإذَا اللَّيْلُ أضْوَانِي بَسَطتُ يَدَ الهَوَىوَأذْلَلْتُ دَمْعًا مِنْ خَلائِقِهِ الْكِبْرُتَكَادُ تُضِيءُ النَّارُ بَيْنَ جَوَانِحِيإذَا هِيَ أذْكَتْهَا الصَّبَابَةُ وَالْفِكْرُمُعَلِّلَتِي بالْوَصْلِ وَالموت دُونَهُإذَا مِتُّ ظَمْآناً فَلا نَـزَلَ الْقَطْرُحَفِظْتُ وَضَيَّعْـتِ الموَدَّةَ بَيْنَنَاوَأحْسَنُ مِنْ بَعْضِ الْوَفَاءِ لَكِ الْعُذْرُيكمل الشاعر قصيدته باستمرار الاعتزاز بنفسه، وذكر لوعة حبه التي من شأنها أن تخفف من حدّة الاشتياق، إضافةً لذكره لبراعته وأخلاقه الحربيّة وعدم اتباعه لأسلوب الغدر بالعدو من خلال البيت التالي:ولا أصبح الحي الخلوف بغارةولا الجيش ما لم تأته قبلي النذريوضّح في قصيدته أن أسره لم يكن ناجماً عن ضعفه، بينما كان دليلاً على مدى شجاعته في القتال وعدم هروبه مبتعداً عن الموت قائلاً:أسرت وما صحبي بعزّلٍ لدى الوغيولافرسي مهر و لاربه غمرلا يرى الموت مخيفاً بل هو وسيلة ليتم تخليد ذكره الحسن عبر العصور التالية من خلال قوله:هو الموت فاختر ماعلا لك ذكرهفلم يمت الإنسان ماحيي الذكرينهي قصيدته مفتخراً بقومه جميعهم كما يظهر في البيت التالي:ونحن أناس لاتوسط عندنالنا الصدر دون العالمين أو القبرالشاعر أبو فراس الحمدانيقائل قصيدة أراك عصي الدمع هو الحارث بن سعيد بن حمدان الحمداني، من مواليد مدينة الموصل في العراق، سنة 320 هـ ، ويدعى بأبي فراس، نشأ عزيزاً في بيت زوج أخته سيف الدولة الحمداني، استقر في مدينة حلب ودرس الفروسيّة فيها، وقع في أسرالروم، وعلى إثر هذ الأسر قال عدداً من قصائده الشهيرة المسماة بالروميات والتي يعاتب بها سيف الدولة نظراً للتباطؤ في فديته وإخراجه من الأسر، والتي تعد من أصدق القصائد الإنسانية وأروعها.ديوان أبي فراس الحمدانيقال الشاعر أبو فراس الحمداني عدداً لابأس به من القصائد أبرزها:صاحب لما أساء.تفر دموعي بشوقي إليك.
أما يردع الموت أهل النهى.كأنما تساقطالثلج.