0

شرح قصيدة أبي لنزار قباني

اقرأ أيضاًخصائص الخطابة: فن الخطابة والإلقاءالخطابة في العصر الجاهليشرح قصيدة أبي لنزار قبانيشرح قصيدة أبي للشاعرنزار قبانيفيما يأتي:شرح المقطع الأولأمات أبوك؟ضلالٌ! أنا لا يموت أبي.ففي البيت منهروائح ربٍ.

. وذكرى نبيهنا ركنه.. تلك أشياؤهتفتق عن ألف غصنٍ صبيجريدته. تبغه. متكاهكأن أبي – بعد – لم يذهبوصحن الرماد.. وفنجانهعلى حاله.

. بعد لم يشربونظارتاه.. أيسلو الزجاجعيوناً أشف من المغرب؟بقاياه، في الحجرات الفساحبقايا النور على الملعبأجول الزوايا عليه، فحيثأمر .

. أمر على معشبأشد يديه.. أميل عليهأصلي على صدره المتعبأبي.. لم يزل بيننا، والحديثحديث الكؤوس على المشربيسامرنا.

. فالدوالي الحبالىتوالد من ثغره الطيب..أبي خبراً كان من جنةٍومعنى من الأرحب الأرحبوعينا أبي.

. ملجأٌ للنجومفهل يذكر الشرق عيني أبي؟بذاكرة الصيف من والديكرومٌ، وذاكرة الكوكبيفتتح الشاعر القصيدة بأسلوبالاستفهام الاستنكاريالذي يفيد التعجب، مخاطبًا شخصًا آخر قد مات والده، لكن الشاعر يستدرك هذه الحالة الانفعالية ويعلن لذاك الشخص أن والد الشاعر لم يمت، بل ذكراه ما زالت حيّة، وهذا ما يريحه، ويجعله هادئًا، ونلحظ هذا الهدوء باستعمال الشاعر للتركيب أن لا يموت أبي، بالإضافة إلى حضور حروف أصواتها ذات إيقاع هادئ، إذ لم تستخدم حروف انفجارية.ونرى الشاعر يتحدث عن والده، بعد أن فارقه وتوفي، فنجد أنّ ذكرى الأب عالقة في وجدانه وترفض التخلي عنه، ونجد أن هذه الذكرى حاضرة بالأشياء والمتعلقات المادية التي كانت لوالده، مثل السيجارة، والجريدة ومنفضة السجائر، ونجد أنّ الشاعر يبالغ بوصف ذكرى والده فيصف بقايا رائحته بنفحات ربانية، ويصف ذكراه بأنها مثل ذكرى الأنبياء.

كما نجد أنّ الشاعر في هذا المقطع يجمد الفضاء المكاني الذي كان يشغله والده، فيشير إلى ثبات موضع فنجان القهوة، وصحن الرماد، فالشاعر يريد أن يشير لنا عن توقف الزمن بالنسبة إليه وجمود المكان بعد وفاة والده، بالإضافة إلى أنّ الشاعر يستعمل تركيب صحن الرماد، وهذا التركيب يشير إلى الموت، فالرماد دلالة على الفناء.شرح المقطع الثانيأبي يا أبي .. إن تاريخ طيبٍوراءك يمشي، فلا تعتب.

.على اسمك نمضي، فمن طيبٍشهي المجاني، إلى أطيبحملتك في صحو عيني.. حتىتهيأ للناس أني أبي.

.أشيلك حتى بنبرة صوتيفكيف ذهبت.. ولا زلت بي؟

في هذا المقطع نجد أنّ الشاعر يتغنى بذكرى والده وتاريخه وأفعاله في الحياة الدنيا، فيؤكد أن ذكراه حية وتاريخه باقٍ فقد كانت سمعته عطرة وطيبة، ونرى الشاعر يشير إلى خلود اسم والده، فقد تم له هذا الخلود بفعل سمعته بين الناس.ونلحظ أنّ الشاعر يشير إلى درجة التشابه بينه وبين والده، فيذكر أنّه يحمل بعضًا من صفاته لا سميا في رسم العيون، وفي نبرة الصوت، حتى أنّ الناس يخلطون بين الشاعر ووالده الميت، فذكرى الأب حاضرة عند الشاعر وعند المجتمع والناس.شرح المقطع الثالثإذا فلة الدار أعطت لديناففي البيت ألف فمٍ مذهبفتحنا لتموز أبوابناففي الصيف لا بد يأتي أبي.

.في هذا المقطع نجد أنّ الشاعر يستحضر أسطورة تموز، الإله الذي ينزل إلى عالم الموتى في الشتاء، وينبعث إلى السماء في الربيع والصيف، فتموز رمز الحياة والخصب، وهو يستحضر هذه الأسطورة لحاجته أن تتجلى سمة الإله تموز بوالده فيبعث إلى الحياة من جديد، ويكون هذا البعث في وقت الصيف، فالشاعر يعاني من أزمة وجودية وهي أزمةالفراق، ويتمنى حدوث معجزة ويبعث والده كما الحال مع تموز ليحيا قلب الشاعر.الأفكار الرئيسة في قصيدة أبيالأفكار الرئيسة في قصيدة أبي فيما يأتي:وصف الأب وذكر مناقبه.

ذكرى الأب حية وتاريخه باقٍ.معاناة الشاعر من أزمة فراق والده.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *