0

ديوان النابغة الذبياني

أشعار النابغة الذبيانيالشاعر النابغة الذبيانيالتعريف بديوان النابغة الذبيانيديوان النابغة الذبياني هو مجموع ما جُمع من شعر الشاعر النابغة الذبياني وهو زياد بن معاوية بن ضباب بن جابر ابن يربوع بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان المكنّى بأبي أمامة المعروف بالنابغة الذبياني نسبة لقبيلة ذبيان، ولم يُعرف زمان ميلاده غير أنّه مات نحوًا من 18 قبل الهجرة الموافق نحو 604 للميلاد.كان من شعراء الطبقة الأولى وأحدأعلام الشعر العربي والجاهلي،جُمع ديوانه في عصور لاحقة له من خلال بعض المصادر التي اعتمد عليها الرواة، وجمع في العصر الحديث بالاعتماد على مصادر الرواة الذين جمعوا الشعر، ويُعدّ النابغة من شعراء المعلقات.بلغت القصائد في الديوان المجموع 29 قصيدةً طويلةً، إضافة إلى 40 مقطوعةً، ومجموع أبياتها يصل إلى نحو 800 بيت أو أكثر،صدرت طبعات عدة لديوانه منها: طبعة دار المعارف في مصر عام 1985م بتحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم.

بالإضافة إلى طبعة الشركة التونسية للتوزيع بالتعاون مع الشركة الوطنية الجزائرية للنشر والتوزيع بتحقيق الإمام محمد الطاهر بن عاشور الصادرة عام 1976م،وهناك طبعة صدرت عن دار صادر ودار بيروت عام 1963م بتحقيق كرم البستاني.البحور الشعرية في ديوان النابغة الذبيانيكتبالشاعر النابغة الذبيانيعلى كثير من البحور الشعرية، ومنها ما يأتي:البحر السريعالطاعِنُ الطَعنَةَ يَومَ الوَغىيَنهَلُ مِنها الأَسَلُ الناهِلُالبحر الكاملوَاِستَبقِ وِدَّكَ لِلصَديقِ وَلا تَكُنقَتَبًا يَعَضُّ بِغارِبٍ مِلحاحاالبحر الوافركَأَنَّ الظُعنَ حينَ طَفَونَ ظُهرًاسَفينُ البَحرِ يَمَّمنَ القَراحاالبحر البسيطيا دارَ مَيَّةَ بِالعَلياءِ فَالسَنَدِأَقوَت وَطالَ عَلَيها سالِفُ الأَبَدِالبحر الطويلكَتَمتُكَ لَيلًا بِالجَمومَينِ ساهِراوَهَمَّينِ هَمًّا مُستَكِنًّا وَظاهِرابحر الرمَلسَأَلَتني عَن أُناسٍ هَلَكواأَكَلَ الدَهرُ عَلَيهِم وَشَرِبالكتب التي شرحت ديوان النابغة الذبيانياعتنى القدماء والمحدثون بشرح ديوان النابغة الذبياني، ومن تلك الشروحات ما يأتي:شرح أبي بكر البطليوسيوضع هذا الشرح أبو بكر عاصم بن أيوب البطليوسي المتوفى عام 494هـ، والكتاب مطبوع غير محقق.شرح محمد بن إبراهيم الحضرميوضع هذا الشرح محمد بن إبراهيم الحضرمي المتوفي عام 609هـ، وقد صدر بتحقيق الدكتور علي الهروط عام 1992م.

شرح الطاهر بن عاشورصدر هذا الشرح مرفقًا بالديوان الذي حققه الإمام الطاهر بن عاشور عام 1976م.شرح محمد أبو الفضل إبراهيمصدر هذا الشرح مرفقًا بالديوان الذي حققه الدكتور محمد أبو الفضل إبراهيم عام 1985م.قصائد من ديوان النابغة الذبيانيكان النابغة مكثرًا من قول الشعر، وترك وراءه ديوانًا يضم قصائد جمّى قيلت في مناسبات مختلفة، ومنأشعار النابغة الذبيانيما يأتي:قصيدة: كليني لهم يا أميمة ناصبقال يمدح عمرو بن الحارث الأعرج:كِليني لِهَمٍّ يا أُمَيمَةَ ناصِبِوَلَيلٍ أُقاسيهِ بَطيءِ الكَواكِبِتَطاوَلَ حَتّى قُلتُ لَيسَ بِمُنقَضٍوَلَيسَ الَّذي يَرعى النُجومَ بِآئِبِوَصَدرٍ أَراحَ اللَيلُ عازِبُ هَمِّهِتَضاعَفَ فيهِ الحُزنُ مِن كُلِّ جانِبِعَلَيَّ لِعَمروٍ نِعمَةٌ بَعدَ نِعمَةٍلِوالِدِهِ لَيسَت بِذاتِ عَقارِبِحَلَفتُ يَمينًا غَيرَ ذي مَثنَوِيَّةٍوَلا عِلمَ إِلّا حُسنُ ظَنٍّ بِصاحِبِلَئِن كانَ لِلقَبرَينِ قَبرٍ بِجِلَّقٍوَقَبرٍ بِصَيداءَ الَّذي عِندَ حارِبِوَلِلحارِثِ الجَفنِيَّ سَيِّدِ قَومِهِلَيَلتَمِسَن بِالجَيشِ دارَ المُحارِبِوَثِقتُ لَهُ بِالنَصرِ إِذ قيلَ قَد غَزَتكَتائِبُ مِن غَسّانَ غَيرُ أَشائِبِبَنو عَمِّهِ دُنيا وَعَمروُ بنُ عامِرٍأولَئِكَ قَومٌ بَأسُهُم غَيرُ كاذِبِإِذا ماغَزوا بِالجَيشِ حَلَّقَ فَوقَهُمعَصائِبُ طَيرٍ تَهتَدي بِعَصائِبِيُصاحِبنَهُم حَتّى يُغِرنَ مُغارَهُممِنَ الضارِياتِ بِالدِماءِ الدَوارِبِتَراهُنَّ خَلفَ القَومِ خُزرًا عُيونُهاجُلوسَ الشُيوخِ في ثِيابِ المَرانِبِجَوانِحَ قَد أَيقَنَّ أَنَّ قَبيلَهُإِذا ما اِلتَقى الجَمعانِ أَوَّلُ غالِبِلَهُنَّ عَلَيهِم عادَةٌ قَد عَرَفنَهاإِذا عُرِّضَ الخَطِّيُّ فَوقَ الكَواثِبِعَلى عارِفاتٍ لِلطِعانِ عَوابِسٍبِهِنَّ كُلومٌ بَينَ دامٍ وَجالِبِإِذا اِستُنزِلوا عَنهُنَّ لِلطَعنِ أَرقَلواإِلى المَوتِ إِرقالَ الجِمالِ المَصاعِبِفَهُم يَتَساقَونَ المَنيَّةَ بَينَهُمبِأَيديهِمُ بيضٌ رِقاقُ المَضارِبِيَطيرُ فُضاضًا بَينَها كُلُّ قَونَسٍوَيَتبَعَها مِنهُم فَراشُ الحَواجِبِوَلا عَيبَ فيهِم غَيرَ أَنَّ سُيوفَهُمبِهِنَّ فُلولٌ مِن قِراعِ الكَتائِبِتُوُرَّثنَ مِن أَزمانِ يَومِ حَليمَةٍإِلى اليَومِ قَد جُرِّبنَ كُلَّ التَجارِبِتَقُدَّ السَلوقِيَّ المُضاعَفَ نَسجُهُوَتوقِدُ بِالصُفّاحِ نارَ الحُباحِبِبِضَربٍ يُزيلُ الهامَ عَن سَكِناتِهِوَطَعنٍ كَإيزاغِ المَخاضِ الضَوارِبِلَهُم شيمَةٌ لَم يُعطِها اللَهُ غَيرَهُممِنَ الجودِ وَالأَحلامُ غَيرُ عَوازِبِمَحَلَّتُهُم ذاتُ الإِلَهِ وَدينُهُمقَويمٌ فَما يَرجونَ غَيرَ العَواقِبِرِقاقُ النِعالِ طَيِّبٌ حُجُزاتُهُميُحَيّونَ بِالريحانِ يَومَ السَباسِبِتُحَيّهِمُ بَيضُ الوَلائِدِ بَينَهُموَأَكسِيَةُ الإِضريجِ فَوقَ المَشاجِبِيَصونونَ أَجسادًا قَديمًا نَعيمُهابِخالِصَةِ الأَردانِ خُضرِ المَناكِبِوَلا يَحسَبونَ الخَيرَ لا شَرَّ بَعدَهُوَلا يَحسِبونَ الشَرَّ ضَربَةَ لازِبِحَبَوتُ بِها غَسّانَ إِذ كُنتُ لاحِقًابِقَومي وَإِذ أَعيَت عَلَيَّ مَذاهِبيقصيدة: إني كأني لدى النعمان خبرهقال مخاطبًا النعمان بن المنذر وقد أحمى حصن بن حذيفة:إِنّي كَأَنّي لَدى النُعمانِ خَبَّرَهُبَعضُ الأُوُدَّ حَديثًا غَيرَ مَكذوبِبِأَنَّ حِصنًا وَحَيًّا مِن بَني أَسَدٍقاموا فَقالوا حِمانا غَيرُ مَقروبِضَلَّت حُلومُهُمُ عَنهُم وَغَرَّهُمُسَنُّ المُعَيدِيَّ في رَعيٍ وَتَعزيبِقادَ الجِيادَ مِنَ الجَولانِ قائِظَةًمِن بَينِ مُنعَلَةٍ تُزجى وَمَجنوبِحَتّى اِستَغاثَت بِأَهلِ المِلحِ ما طَعِمَتفي مَنزِلٍ طَعمَ نَومٍ غَيرَ تَأويبِيَنضَحنَ نَضحَ المَزادِ الوُفرِ أَتأَقَهاشَدُّ الرُواةِ بِماءٍ غَيرِ مَشروبِقُبُّ الأَياطِلِ تَردي في أَعِنَّتِهاكَالخاضِباتِ مِنَ الزُعرِ الظَنابيبِشُعثٌ عَلَيها مَساعيرٌ لِحَربِهِمُشُمُّ العَرانينِ مِن مُردٍ وَمِن شيبِوَما بِحِصنٍ نُعاسٌ إِذ تُؤَرِّقُهُأَصواتُ حَيٍّ عَلى الأَمرارِ مَحروبِظَلَّت أَقاطيعُ أَنعامٍ مُؤَبَّلَةٍلَدى صَليبٍ عَلى الزَوراءِ مَنصوبِفَإِذ وُقيتِ بِحَمدِ اللَهِ شِرَّتَهافَاِنجي فَزارَ إِلى الأَطوادِ فَاللوبِوَلا تُلاقي كَما لَقَت بَنو أَسَدٍفَقَد أَصابَتهُمُ مِنها بِشُؤبوبِلَم يَبقَ غَيرُ طَريدٍ غَيرِ مُنفَلِتٍوَموثَقٍ في حِبالِ القِدِّ مَسلوبِأَو حُرَّةٍ كَمَهاةِ الرَملِ قَد كُبِلَتفَوقَ المَعاصِمِ مِنها وَالعَراقيبِتَدعو قُعَينًا وَقَد عَضَّ الحَديدُ بِهاعَضَّ الثِقافِ عَلى صُمِّ الأَنابيبِمُستَشعِرينَ قَدَ الفَوا في دِيارِهِمُدُعاءَ سوعٍ وَدُعمِيٍّ وَأَيّوبِقصيدة: أتاني أبيت اللعن أنك لمتنيقال معتذرًا للنعمان بن المنذر:أَتاني أَبَيتَ اللَعنَ أَنَّكَ لِمتَنيوَتِلكَ الَّتي أُهتَمُّ مِنها وَأَنصَبُفَبِتُّ كَأَنَّ العائِداتِ فَرَشنَنيهَراسًا بِهِ يُعلى فِراشي وَيُقشَبُحَلَفتُ فَلَم أَترُك لِنَفسِكَ رَيبَةًوَلَيسَ وَراءَ اللَهِ لِلمَرءِ مَذهَبُلَئِن كُنتَ قَد بُلِّغتَ عَنّي خِيانَةًلَمُبلِغُكَ الواشي أَغَشُّ وَأَكذَبُوَلَكِنَّني كُنتُ اِمرًَا لِيَ جانِبٌمِنَ الأَرضِ فيهِ مُستَرادٌ وَمَذهَبُمُلوكٌ وَإِخوانٌ إِذا ما أَتَيتُهُمأُحَكَّمُ في أَموالِهِم وَأُقَرَّبُكَفِعلِكَ في قَومٍ أَراكَ اِصطَنَعتَهُمفَلَم تَرَهُم في شُكرِ ذَلِكَ أَذنَبوافَلا تَترُكَنّي بِالوَعيدِ كَأَنَّنيإِلى الناسِ مَطلِيٌّ بِهِ القارُ أَجرَبُأَلَم تَرَ أَنَّ اللَهَ أَعطاكَ سورَةًتَرى كُلَّ مَلكٍ دونَها يَتَذَبذَبُفَإِنَّكَ شَمسٌ وَالمُلوكُ كَواكِبٌإِذا طَلَعَت لَم يَبدُ مِنهُنَّ كَوكَبُوَلَستَ بِمُستَبقٍ أَخًا لا تَلُمَّهُعَلى شَعَثٍ أَيُّ الرِجالِ المُهَذَّبُفَإِن أَكُ مَظلومًا فَعَبدٌ ظَلَمتَهُوَإِن تَكُ ذا عُتبى فَمِثلُكَ يُعتِبُقصيدة: فإن يك عامر قد قال جهلًاقال حين هجاه عامر بن الطفيل:فَإِن يَكُ عامِرٌ قَد قالَ جَهلًافَإِنَّ مَظِنَّةَ الجَهلِ الشَبابُفَكُن كَأَبيكَ أَو كَأَبي بَراءٍتُوافِقكَ الحُكومَةُ وَالصَوابُوَلا تَذهَب بِحِلمِكَ طامِياتٌمِنَ الخُيَلاءِ لَيسَ لَهُنَّ بابُفَإِنَّكَ سَوفَ تَحلُمُ أَو تَناهىإِذا ما شِبتَ أَو خابَ الغُرابُفَإِن تَكُنِ الفَوارِسُ يَومَ حِسيٍأَصابوا مِن لِقائِكَ ما أَصابوافَما إِن كانَ مِن نَسَبٍ بَعيدٍوَلَكِن أَدرَكوكَ وَهُم غِضابُفَوارِسُ مِن مَنولَةَ غَيرُ ميلٍوَمُرَّةَ فَوقَ جَمعِهِمُ العُقابُقصيدة: يا دار مية بالعلياء فالسندقال معتذرًا للنعمان بن المنذر ومادحًا إيّاه، وهي معلقته:يا دارَ مَيَّةَ بِالعَلياءِ فَالسَنَدِأَقوَت وَطالَ عَلَيها سالِفُ الأَبَدِوَقَفتُ فيها أُصَيلانًا أُسائِلُهاعَيَّت جَوابًا وَما بِالرَبعِ مِن أَحَدِإِلّا الأَوارِيَّ لَأيًا ما أُبَيِّنُهاوَالنُؤيَ كَالحَوضِ بِالمَظلومَةِ الجَلَدِرَدَّت عَلَيهِ أَقاصيهِ وَلَبَّدَهُضَربُ الوَليدَةِ بِالمِسحاةِ في الثَأَدِخَلَّت سَبيلَ أَتِيٍّ كانَ يَحبِسُهُوَرَفَّعَتهُ إِلى السَجفَينِ فَالنَضَدِأَمسَت خَلاءً وَأَمسى أَهلُها اِحتَمَلواأَخنى عَلَيها الَّذي أَخنى عَلى لُبَدِفَعَدِّ عَمّا تَرى إِذ لا اِرتِجاعَ لَهُوَاِنمِ القُتودَ عَلى عَيرانَةٍ أُجُدِمَقذوفَةٍ بِدَخيسِ النَحضِ بازِلُهالَهُ صَريفٌ صَريفُ القَعوِ بِالمَسَدِكَأَنَّ رَحلي وَقَد زالَ النَهارُ بِنايَومَ الجَليلِ عَلى مُستَأنِسٍ وَحِدِمِن وَحشِ وَجرَةَ مَوشِيٍّ أَكارِعُهُطاوي المُصَيرِ كَسَيفِ الصَيقَلِ الفَرَدِسَرَت عَلَيهِ مِنَ الجَوزاءِ سارِيَةٌتُزجي الشَمالُ عَلَيهِ جامِدَ البَرَدِفَاِرتاعَ مِن صَوتِ كَلّابٍ فَباتَ لَهُطَوعَ الشَوامِتِ مِن خَوفٍ وَمِن صَرَدِفَبَثَّهُنَّ عَلَيهِ وَاِستَمَرَّ بِهِصُمعُ الكُعوبِ بَريئاتٌ مِنَ الحَرَدِوَكانَ ضُمرانُ مِنهُ حَيثُ يوزِعُهُطَعنَ المُعارِكِ عِندَ المُحجَرِ النَجُدِشَكَّ الفَريصَةَ بِالمِدرى فَأَنقَذَهاطَعنَ المُبَيطِرِ إِذ يَشفي مِنَ العَضَدِكَأَنَّهُ خارِجًا مِن جَنبِ صَفحَتِهِسَفّودُ شَربٍ نَسوهُ عِندَ مُفتَأَدِفَظَلَّ يَعجُمُ أَعلى الرَوقِ مُنقَبِضًافي حالِكِ اللَونِ صَدقٍ غَيرِ ذي أَوَدِلَمّا رَأى واشِقٌ إِقعاصَ صاحِبِهِوَلا سَبيلَ إِلى عَقلٍ وَلا قَوَدِقالَت لَهُ النَفسُ إِنّي لا أَرى طَمَعًاوَإِنَّ مَولاكَ لَم يَسلَم وَلَم يَصِدِفَتِلكَ تُبلِغُني النُعمانَ إِنَّ لَهُفَضلًا عَلى الناسِ في الأَدنى وَفي البَعَدِوَلا أَرى فاعِلًا في الناسِ يُشبِهُهُوَلا أُحاشي مِنَ الأَقوامِ مِن أَحَدِإِلّا سُلَيمانُ إِذ قالَ الإِلَهُ لَهُقُم في البَرِيَّةِ فَاِحدُدها عَنِ الفَنَدِوَشَيِّسِ الجِنَّ إِنّي قَد أَذِنتُ لَهُميَبنونَ تَدمُرَ بِالصُفّاحِ وَالعَمَدِفَمَن أَطاعَكَ فَاِنفَعهُ بِطاعَتِهِكَما أَطاعَكَ وَاِدلُلهُ عَلى الرَشَدِوَمَن عَصاكَ فَعاقِبهُ مُعاقَبَةًتَنهى الظَلومَ وَلا تَقعُد عَلى ضَمَدِإِلّا لِمِثلِكَ أَو مَن أَنتَ سابِقُهُسَبقَ الجَوادَ إِذا اِستَولى عَلى الأَمَدِأَعطى لِفارِهَةٍ حُلوٍ تَوابِعُهامِنَ المَواهِبِ لا تُعطى عَلى نَكَدِالواهِبُ المِئَةَ المَعكاءَ زَيَّنَهاسَعدانُ توضِحَ في أَوبارِها اللِبَدِوَالأُدمَ قَد خُيِّسَت فُتلًا مَرافِقُهامَشدودَةً بِرِحالِ الحيرَةِ الجُدُدِوَالراكِضاتِ ذُيولَ الرَيطِ فانَقَهابَردُ الهَواجِرِ كَالغِزلانِ بِالجَرَدِوَالخَيلَ تَمزَعُ غَربًا في أَعِنَّتِهاكَالطَيرِ تَنجو مِنَ الشُؤبوبِ ذي البَرَدِاِحكُم كَحُكمِ فَتاةِ الحَيِّ إِذ نَظَرَتإِلى حَمامِ شِراعٍ وارِدِ الثَمَدِيَحُفُّهُ جانِبا نيقٍ وَتُتبِعُهُمِثلَ الزُجاجَةِ لَم تُكحَل مِنَ الرَمَدِقالَت أَلا لَيتَما هَذا الحَمامُ لَناإِلى حَمامَتِنا وَنِصفُهُ فَقَدِفَحَسَّبوهُ فَأَلفَوهُ كَما حَسَبَتتِسعًا وَتِسعينَ لَم تَنقُص وَلَم تَزِدِفَكَمَّلَت مِئَةً فيها حَمامَتُهاوَأَسرَعَت حِسبَةً في ذَلِكَ العَدَدِفَلا لَعَمرُ الَّذي مَسَّحتُ كَعبَتَهُوَما هُريقَ عَلى الأَنصابِ مِن جَسَدِوَالمُؤمِنِ العائِذاتِ الطَيرِ تَمسَحُهارُكبانُ مَكَّةَ بَينَ الغَيلِ وَالسَعَدِما قُلتُ مِن سَيِّئٍ مِمّا أَتَيتَ بِهِإِذًا فَلا رَفَعَت سَوطي إِلَيَّ يَديإِلّا مَقالَةَ أَقوامٍ شَقيتُ بِهاكانَت مَقالَتُهُم قَرعًا عَلى الكَبِدِإِذًا فَعاقَبَني رَبّي مُعاقَبَةًقَرَّت بِها عَينُ مَن يَأتيكَ بِالفَنَدِأُنبِئتُ أَنَّ أَبا قابوسَ أَوعَدَنيوَلا قَرارَ عَلى زَأرٍ مِنَ الأَسَدِمَهلًا فِداءٌ لَكَ الأَقوامُ كُلُّهُمُوَما أُثَمَّرُ مِن مالٍ وَمِن وَلَدِلا تَقذِفَنّي بِرُكنٍ لا كِفاءَ لَهُوَإِن تَأَثَّفَكَ الأَعداءُ بِالرِفَدِفَما الفُراتُ إِذا هَبَّ الرِياحُ لَهُتَرمي أَواذِيُّهُ العِبرَينِ بِالزَبَدِيَمُدُّهُ كُلُّ وادٍ مُترَعٍ لَجِبٍفيهِ رِكامٌ مِنَ اليَنبوتِ وَالخَضَدِيَظَلُ مِن خَوفِهِ المَلّاحُ مُعتَصِمًابِالخَيزُرانَةِ بَعدَ الأَينِ وَالنَجَدِيَومًا بِأَجوَدَ مِنهُ سَيبَ نافِلَةٍوَلا يَحولُ عَطاءُ اليَومِ دونَ غَدِهَذا الثَناءُ فَإِن تَسمَع بِهِ حَسَنًافَلَم أُعَرِّض أَبَيتَ اللَعنَ بِالصَفَدِها إِنَّ ذي عِذرَةٌ إِلّا تَكُن نَفَعَتفَإِنَّ صاحِبَها مُشارِكُ النَكَدِقصيدة: أهاجك من سعداك مغنى المعاهدقال لمّا أغار النعمان بن وائل على بني ذبيان:أَهاجَكَ مِن سُعداكَ مَغنى المَعاهِدِبِرَوضَةِ نُعمِيٍّ فَذاتِ الأَساوِدِتَعاوَرَها الأَرواحُ يَنسِفنَ تُربَهاوَكُلُّ مُلِثٍّ ذي أَهاضيبَ راعِدِبِها كُلُّ ذَيّالٍ وَخَنساءَ تَرعَويإِلى كُلِّ رَجّافٍ مِنَ الرَملِ فارِدِعَهِدتُ بِها سُعدى وَسُعدى غَريرَةٌعَروبٌ تَهادى في جَوارٍ خَرائِدِلَعَمري لَنِعمَ الحَيِّ صَبَّحَ سِربَناوَأَبياتَنا يَومًا بِذاتِ المَراوِدِيَقودُهُمُ النُعمانُ مِنهُ بِمُحصَفٍوَكَيدٍ يَغُمُّ الخارِجِيَّ مُناجِدِوَشيمَةِ لا وانٍ وَلا واهِنِ القُوىوَجَدٍّ إِذا خابَ المُفيدونَ صاعِدِفَآبَ بِأَبكارٍ وَعونٍ عَقائِلٍأَوانِسَ يَحميها اِمرُؤٌ غَيرُ زاهِدِيُخَطَّطنَ بِالعيدانِ في كُلِّ مَقعَدٍوَيَخبَأنَ رُمّانَ الثُدِيِّ النَواهِدِوَيَضرِبنَ بِالأَيدي وَراءَ بَراغِزٍحِسانِ الوُجوهِ كَالظِباءِ العَواقِدِغَرائِرُ لَم يَلقَينَ بَأساءَ قَبلَهالَدى اِبنِ الجُلاحِ ما يَثِقنَ بِوافِدِأَصابَ بَني غَيظٍ فَأَضحَوا عِبادَهُوَجَلَّلَها نُعمى عَلى غَيرِ واحِدِفَلا بُدَّ مِن عَوجاءَ تَهوي بِراكِبٍإِلى اِبنِ الجُلاحِ سَيرُها اللَيلَ قاصِدِتَخُبُّ إِلى النُعمانِ حَتّى تَنالَهُفِدىً لَكَ مِن رَبٍّ طَريفي وَتالِديفَسَكَّنتَ نَفسي بَعدَما طارَ روحُهاوَأَلبَستَني نُعمى وَلَستُ بِشاهِدِوَكُنتُ امرأ لا أَمدَحُ الدَهرَ سوقَةٍفَلَستُ عَلى خَيرٍ أَتاكَ بِحاسِدِسَبَقتَ الرِجالَ الباهِشينَ إِلى العُلىكَسَبقِ الجَوادِ اِصطادَ قَبلَ الطَوارِدِعَلَوتَ مَعَدًّا نائِلًا وَنِكايَةًفَأَنتَ لِغَيثِ الحَمدِ أَوَّلُ رائِدِقصيدة: غشيت منازلًا بعريتناتقال حين قتلت بنو عبس نضلة الأسدي:غَشيتُ مَنازِلًا بِعُرَيتِناتٍفَأَعلى الجِزعِ لِلحَيّ المُبِنِّتَعاوَرَهُنَّ صَرفُ الدَهرِ حَتّىعَفونَ وَكُلُّ مُنهَمِرٍ مُرِنِّوَقَفتُ بِها القَلوصَ عَلى اِكتِئابٍوَذاكَ تَفارُطُ الشَوقِ المُعَنّيأُسائِلُها وَقَد سَفَحَت دُموعيكَأَنَّ مَفيضَهُنَّ غُروبُ شَنِّبُكاءَ حَمامَةٍ تَدعو هَديلًامُفَجَّعَةٍ عَلى فَنَنٍ تُغَنّيأَلِكني يا عُيَينَ إِلَيكَ قَولًاسَأُهديهِ إِلَيكَ إِلَيكَ عَنّيقَوافي كَالسِلامِ إِذا اِستَمَرَّتفَلَيسَ يَرُدُّ مَذهَبَها التَظَنّيبِهِنَّ أُدينُ مَن يَبغي أَذاتيمُدايَنَةَ المُدايِنِ فَليَدَنّيأَتَخذُلُ ناصِري وَتُعِزَّ عَبسًاأَيَربوعَ بنَ غَيظٍ لِلمِعَنِّكَأَنَّكَ مِن جِمالِ بَني أُقَيشٍيُقَعقَعُ خَلفَ رِجلَيهِ بِشَنِّتَكونُ نَعامَةً طَورًا وَطَورًاهَوِيَّ الريحِ تَنسُجُ كُلَّ فَنِّتَمَنَّ بُعادَهُم وَاِستَبقِ مِنهُمفَإِنَّكَ سَوفَ تُترَكُ وَالتَمَنّيلَدى جَرعاءَ لَيسَ بِها أَنيسٌوَلَيسَ بِها الدَليلُ بِمُطمَئِنِّإِذا حاوَلتَ في أَسَدٍ فُجورًافَإِنّي لَستُ مِنكَ وَلَستَ مِنّيفَهُم دِرعي الَّتي اِستَلأَمتُ فيهاإِلى يَومِ النِسارِ وَهُم مِجَنّيوَهُم وَرَدوا الجِفارَ عَلى تَميمٍوَهُم أَصحابُ يَومِ عُكاظَ إِنّيشَهِدتُ لَهُم مَواطِنَ صادِقاتٍأَتَينَهُمُ بِوُدَّ الصَدرِ مِنّيوَهُم ساروا لِحُجرٍ في خَميسٍوَكانوا يَومَ ذَلِكَ عِندَ ظَنّيوَهُم زَحَفوا لِغَسّانٍ بِزَحفٍرَحيبِ السَربِ أَرعَنَ مُرجِحَنِّبِكُلِّ مُجَرَّبٍ كَاللَيثِ يَسموعَلى أَوصالِ ذَيّالٍ رِفَنِّوَضُمرٍ كَالقِداحِ مُسَوَّماتٍعَلَيها مَعشَرٌ أَشباهُ جِنِّغَداةَ تَعاوَرَتهُ ثَمَّ بيضٌدُفِعنَ إِلَيهِ في الرَهَجِ المُكِنِّوَلَو أَنّي أَطَعتُكَ في أُمورٍقَرَعتُ نَدامَةً مِن ذاكَ سِنّيمقطوعات من ديوان النابغة الذبيانيغلبت المقطوعات في ديوان النابغة على القصائد الطويلة، ومن مقطوعاته ما يأتي:مقطوعة: من يطلب الدهر تدركه مخالبهقال في مقطوعة من الحكمة:مَن يَطلِبِ الدَهرُ تُدرِكهُ مَخالِبُهُوَالدَهرُ بِالوِترِ ناجٍ غَيرُ مَطلوبِما مِن أُناسٍ ذَوي مَجدٍ وَمَكرُمةٍإِلّا يَشُدُّ عَلَيهِم شِدَّةَ الذيبِحَتّى يُبيدَ عَلى عَمدٍ سَراتَهُمُبِالنافِذاتِ مِنَ النَبلِ المَصايِيبِإِنّي وَجَدتُ سِهامَ المَوتِ مُعرِضَةًبِكُلِّ حَتفٍ مِنَ الآجالِ مَكتوبِمقطوعة: أرسمًا جديدًا من سعاد تجنّبقال في الوقوف على الأطلال:أَرَسمًا جَديدًا مِن سُعادَ تَجَنَّبُعَفَت رَوضَةُ الأَجدادِ مِنها فَيَثقُبُعَفا آيَهُ ريحُ الجُنوبِ مَعَ الصَباوَأَسحَمُ دانٍ مُزنُهُ مُتَصَوَّبُمقطوعة: كأن قتودي والنسوع جرى بهاقال في وصف الطبيعة:كَأَنَّ قُتودي وَالنُسوعُ جَرى بِهامِصَكٌ يُباري الجَونَ جَأبٌ مُعَقرَبُرَعى الرَوضَ حَتّى نَشَّتِ الغُدرُ وَاِلتَوَتبِرِجلاتِها قيعانُ شَرجٍ وَأَيهَبُمقطوعة: لعمري لنعم المرء من آل ضجعمقال يمدح رجلًا من آل ضجعم:لَعَمري لَنِعمَ المَرءُ مِن آلِ ضَجعَمٍتَزورُ بِبُصرى أَو بِبُرقَةِ هارِبِفَتىً لَم تَلِدهُ بِنتُ أُمٍّ قَريبَةٍفَيَضوى وَقَد يَضوى رَديدُ الأَقارِبِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *