0

ديوان البحتري

أجمل قصائد البحتري في الوصفقصائد البحتريالتعريف بديوان البحتريديوان البحتري هو الديوان الذي جُمِع فيه شعرالشاعر العباسي الوليد بن عبيد الطائي البحتري، ولد في منبج بين حلب ونهر الفرات سنة206هـ الموافق821م، ويعود نسبه إلى قبيلة طيِّئ العربية المعروفة، فقد عاش في زمان الخلافة العباسية وتنقّل بين أقطارها، لا سيّما بغداد والعراق، واتّصل بالخلفاء والوزراء والقادة ومدح كثيرًا منهم.عاد أخيرًا إلى منبج حيث توفي فيها سنة 284هـ الموافق 898م، وقد كان البحتريّ من شعراء زمانه الثلاثة وهم: المتنبي وأبو تمام والبحتري، وقد فضّله المعرّي على أقرانه وجعله رأس الشعراء،حيثُ بلغ عدد قصائده نحو 545 قصيدة و388 مُقطّعة، وبلغ مجموع أبياته 15950 بيتًا.للديوان طبعات كثيرة حسب دور النشر التي قد نشرته، فمنها نسخة مطبعة الجوائب في القسطنطينية وهي بدون تحقيق، وقد نُشرت سنة 1300هـ الموافق 1882م،وهناك طبعة بتحقيق الشيخ رشيد عطية وطباعة المطبعة الأدبية سنة 1911م.

لعلّ أشمل طبعة وأتقنها من حيث التحقيق والتفصيل والضبط وتقسيم الفهارس هي للمُحقق حسن كامل الصيرفي، والتي قد صدرت عن دار المعارف بمصر سنة 1963م.البحور الشعرية في ديوان البحتريكتب البحتريعلى كثير من البحور الشعرية، فقد كان شاعرًا مُجيدًا مُتفنِّنًا، ومن تلك البحور التي كتب عليها ما يأتي:البحر الطويلقَطَعتُ أَبا لَيلى وَما كُنتُ قَبلَهُقَطوعًا وَلا مُستَقصِرُ الوُدِّ جافِياالبحر البسيطميلوا إِلى الدارِ مِن لَيلى نُحَيِّيهانَعَم وَنَسأَلُها عَن بَعضِ أَهليهاالبحر الكاملرَحَلَت وَأَودَعَتِ الفُؤادَ لَواحِظًاتوهي القُوى وَإِشارَةً بِبِنانِالبحر الخفيفيا أَخا الفَضلِ وَالنَدى يا أَبا الــعَبّاسِ زَينَ الكُهولِ وَالشُبّانِالبحر المنسرحيا نازِحًا قَد نَأى عَنِ الوَطَنِأَوحَشتَ طَرفي مِن وَجهِكَ الحَسَنِالكتب التي شرحت ديوان البحتريشرح كثير من النقّاد والباحثين والشعراء وغيرهم ديوان البحتري قديمًا وحديثًا، ومنهم ما يأتي:شرح أبي العلاء المعريكتاب سمّاهأبو العلاء المعرّي"عبث الوليد" وهو شرح لديوان البحتري، ومن طبعاته طبعة الشركة المتحدة في بيروت سنة 1978م.شرح ديوان البحتريكتاب فيه شرح للمفردات في الديوان وفيه دراسة لبعض أشعاره وذكر لسيرته ونحو ذلك، وهو بعناية الباحث محمد عبد الرحيم، وصدر عن دار الراتب الجامعية سنة 2008م.

حول ديوان البحتريدراسة نقدية أدبية لغوية في ديوان البحتري، وقد ألّف هذا الكتاب العالم المُحقق المصري عبد السلام هارون، وصدرت عن المؤسسة العربية الحديثة سنة 1964م.قصائد من ديوان البحتريكان البحتري من الشعراء ذوي الإنتاج الغزير للشعر،ومن أبرز قصائد البحتريما يأتي:قصيدة: أحمد هل لأعيننا اتصالقالها معاتبًا أحمد بن سليمان بن وهب:أَأَحمَدُ هَل لِأَعيُنِنا اِتِّصالٌبِوَجهٍ مِنكَ أَبيَضَ حارِثِيِّغَداتُكَ لِلخُمارِ إِذا غَدَوناوَلَم يُطلَق لَنا أُنسُ العَشِيِّفَأَحسِن يا فَتى كَعبٍ فَإِنّيرَأَيتُ البُعدَ مِن فِعلِ المُسِيِّتَعَصَّب لِلقَريبِ أَبا وَوُدّاًفَقَد يَجِبُ التَعَصُّبُ لِلكَنِيِّأَما وَالأَربَعينَ لَقَد أُريغَتبِلا واني النُهوضِ وَلا وَطِيِّتَحَمَّل ثِقلَ مَطلَبِها كَريمًاعَنِ القَرمِ الكَريمِ أَبي عَلِيِّفَإِنَّ العودَ رُبَّتَما أُحيلَتعِلاوَتُهُ عَلى الجَذعِ الفَتِيِّوَضَوءُ المُشتَري صِلَةٌ مُعانٌبِبَهجَتِها سَنا القَمَرِ المُضِيِّهُوَ الوَسمِيِّ جادَ فَكُن وَلِيًّافَما الوَسمِيُّ إِلّا بِالوَلِيِّقصيدة: فدتك يدي من عاتب ولسانياقال مخاطبًا أحد أبناء يزيد بن المهلبي:فَدَتكَ يَدي مِن عاتِبٍ وَلِسانِياوَقَولِيَ في حُكمِ العُلا وَفَعالِيافَإِنَّ يَزيدَ وَالمُهَلَّبَ حَبَّباإِلَيكَ المَعالي إِذ أَحَبّا المَعالِياوَلَم يورِثاكَ القَولَ لا فِعلَ بَعدَهُوَما خَيرُ حَليِ السَيفِ إِن كانَ نابِياتَرى الناسَ فَوضى في السَماحِ وَلَن تَرىفَتى القَومِ إِلّا الواهِبَ المُتَغاضِياوَإِنّي صَديقٌ غَيرَ أَن لَستُ واجِدًالِفَضلِكَ فَضلًا أَو يَعُمَّ الأَعادِياوَلا مَجدَ إِلّا حينَ تُحسِنُ عائِدًاوَكُلُّ فَتىً في الناسِ يُحسِنُ بادِياوَما لَكَ عُذرٌ في تَأَخُّرِ حاجَتيلَدَيكَ وَقَد أَرسَلتُ فيها القَوافِياحَرامٌ عَلَيَّ غَزوُ بَذٍّ وَأَهلِهاإِذا سِرتُ وَالعِشرونَ أَلفًا وَرائِيافَلا تُفسِدَن بِالمَطلِ مَنًّا تَمُنُّهُفَخَيرُ السَحابِ ما يَكونُ غَوادِيافَإِن يَكُ في المَجدِ اِشتِراءٌ فَإِنَّهُ اِشتِراؤُكَ شُكري طولَ دَهري بِمالِياقصيدة: باكرتنا بواكر الوسميقال مادحًا الخليفة المتوكل:باكَرَتنا بَواكِرُ الوَسمِيِّثُمَّ راحَت وَأَقبَلَت بِالوَلِيِّوَأَرى الغَيثَ لَيسَ يَنفَكُّ يَهميفي غَداةٍ مُخضَلَّةٍ وَعَشِيِّفَسَقى الأَرضَ رَيَّها مِن نَداهُفَاِسقِني مِن سُلافَةِ الراحِ رَيِّأَصبَحَت بَهجَةُ النَعيمِ وَأَمسَتبَينَ قَصرِ الصَبيحِ وَالجَعفَرِيِّفي البِناءِ العَجيبِ وَالمَنزِلِ الآنِسِ وَالمَنظَرِ الجَميلِ البَهِيِّوَرِياضٍ تَصبو النُفوسُ إِلَيهاوَتُحَيّا بِوَردِهِنَّ الجَنِيِّدارُ مُلكٍ مُختارَةٌ لِإِمامٍأَحرَزَت كَفُّهُ تُراثَ النَبِيِّوَهَبَ اللَهُ لِلرَعِيَّةِ مِنهُسيرَةَ الفاضِلِ النَقِيِّ الزَكِيِّفَهيَ مَحبُوَّةٌ بِإِحسانِهِ الضافي عَلَيها وَحُكمِهِ المَرضِيِّيَإِمامَ الهُدى وَيا صاحِبَ الحَقْقِ وَيا اِبنَ الرَشيدِ وَالمَهدِيِّلِيَدُم دَهرُكَ المُحَبَّبُ في الناسِ بِعُمرٍ باقٍ وَعَيشٍ رَضِيِّقصيدة: أما ترى العارض المنهل دانيهقال في وصف الطبيعة:أَما تَرى العارِضَ المُنهَلَّ دانيهِقَد طَبَّقَ الأَرضَ وَاِنحَلَّت عَزاليهِفَالريحُ تُزجيهِ تاراتٍ وَتَحدُرُهُوَالرَعدُ يُنجيهِ طَورًا أَو يُناجيهِيَبكي فَيَضحَكُ وَجهُ الأَرضِ عَن زَهَرٍكَالوَشيِ بَل لا تَرى وَشيًا يُدانيهِمازالَ يَسكُبُ سَحًّا مُسبِلًا غَدَقًالا يَستَفيقُ وَلي عَينٌ تُباريهِسَحًّا بِسَحٍّ وَإِسبالًا بِمُسبَلَةٍدَمعٌ يَبوحُ بِشَجوٍ كُنتُ أُخفيهِثُمَّ اِنجَلى وَدُموعي غَيرُ راقِأَةٍوَالقَلبُ فيهِ مِنَ الأَشجانِ ما فيهِشَوقًا إِلى رَشَإٍ لا الشَمسُ تُشبِهُهُوَلا الهِلالُ إِذا تَمَّت لَياليهِلَكِنَّهُ فِتنَةٌ في الأَرضِ عارِضَةٌيُبلي فُؤادي بِلا جُرمٍ وَيُضنيهِوَقَد تَبَيَّنَ أَنّي مُغرَمٌ كَلِفٌفَاِستَشعَرَ العُجبَ في ضَنٍّ وَفي تيهِقصيدة: يا ابن من طاب في المواليد حرًاقال مادحًا أحد أحفاد موسى بن جعفر الطالبي:يا اِبنَ مَن طابَ في المَواليدِ حُرًّامِن بَني جَعفَرٍ إِلى اِبنِ أَبيهِأَنا بِالقُربِ مِنكَ عِندَ صَديقٍقَد أَلَحَّت عَليَه شُهبُ سِنيهِعِندَهُ قَيتَةٌ إِذا ما تَغَنَّتعادَ مِنّا الفَقيهُ غَيرَ فَقيهِتَزدَهيهِ وَأَينَ مِثلِيَ في الفَهــمِ تُغَنّيهِ ثُمَّ لا تَزدَهيهِمَجلِسٌ كَالرِياضِ حُسنًا وَلَكِنلَيسَ قُطبُ السُرورِ وَاللَهوِ فيهِفَأَغِثني بِما بِهِ يُشتَرى دُنْنُ عَجوزٍ خَمّارُهُ مُشتَريهِوَبِأَشياخِكَ الكِرامِ أَولي الــأَفضالِ موسى اِبنِ جَعفَرٍ وَبَنيهِأَن تَخَّجمَتُهُ وَإِن كانَ إِلّامِثلَ ما يَأنَسُ الفَتى بِأَخيهِقصيدة: سرى الغمام وغادتنا غواديهقال مادحًا عبد الله بن داود:سَرى الغَمامُ وَغادَتنا غَواديهِكَأَنَّهُ نائِلٌ بِتنا نُرَجّيهِحَكى نَدىً مِن أَبي العَبّاسِ يُشبِهُهُإِذا تَهَلَّلَ وَاِنتَلَّت عَزاليهِقَد أَلبَسَ اللَهُ عَبدَ اللَهِ أُبَّهَةًمِن سَعيِ داوُدَ زادَت في مَساعيهِإِنَّ الخَراجَ بِقِنِّسرينَ يَجمَعُهُتَدبيرُ يَقظانَ يَدري كَيفَ يُحيِيهِأَعجَلَ بَعضًا بِضَربٍ مِن تَقَدُّمِهِوَاِقتادَ بَعضًا بِضَربٍ مِن تَأَتّيهِإِذا تَكَلَّمَ لَم يَدخُل صَريمَتَهُهَزلٌ وَلا كانَ غَيرَ الجِدِّ يَعنيهِلا يَنقُصُ الطَمَعُ الغالي عَزيمَتَهُوَلا سَبيلَ إِلى عَيبٍ يُدانيهِعُلُوُّ هِمَّتِهِ عَن ذاكَ يَرفَعُهُوَفَضلُ ثَروَتِهِ عَن ذاكَ يُغنيهِقصيدة: ربع خلا من بدره مغناهقال في مدح الشاه بن ميكال:رَبعٌ خَلا مِن بَدرِهِ مَغناهُوَرَعَت بِهِ عينُ المَها الأَشباهُبَدَلًا شَنيئًا مِن مَحاسِنِ صورَةٍوَصَلَ القُلوبَ بِناظِرَيها اللَهُكانَت مُرادَ عُيونِنا فَرَمى الهَوىرَيبُ الزَمانِ فَشَتَّ صَرفَ قُواهُوَلَرُبَّما أَرتَعتُ رَوضَةَ حُسنِهاطَرفي وَأَعطَيتُ الفُؤادَ مُناهُماكانَ عَهدُ وِصالِها لَمّا نَأَتإِلّا كَحُلمٍ طارَ حُلوُ كَراهُفَتَناسَ مَن لَم تَرجُ رَجعَةَ وُدِّهِوَوَصالِهِ وَتَعَزَّ عَن ذِكراهُبِمُجَنَّبٍ رَحبِ الفُروجِ مُشَذَّبٍنابي القَذالِ حَديدَةٍ أُذُناهُضافي السَبيبِ مُقَلِّصِن لَم تَنخَزِلمِنهُ القَطاةُ وَلَم يَخُنهُ شَظاهُصافي الأَديمِ كَأَنَّ غُرَّةَ وَجهِهِفَلَقُ الصَباحِ انجابَ عَنهُ دُجاهُيَجري إِذا جَرَتِ الجِيادُ عَلى الوَنىفَيَبُذُّ أولى جَريِها أُخراهُيُدنيكَ مِن مَلِكٍ أَغَرَّ سَمَيدَعٍيُدنيكَ مِن أَقصى مِناكَ رِضاهُلَو قيلَ مَن حازَ السَماحَةَ وَالنَدىيَومَ الفَخارِ لَقيلَ ذاكَ الشاهُالشاهُ شاهُ المَجدِ غَيرَ مُدافَعٍحازَ المَكارِمَ كُلَّها بُرداهُما البَحرُ مُلتَطِمُ العُبابِ يُمِدُّهُبَحرٌ يَفيضُ بِسَيبِهِ عَبراهُيَومًا بِأَسمَحَ مِن أَسِرَّةِ كَفِّهِفي حالَتَيهِ بِما حَوَتهُ يَداهُكَلّا وَلا غَيثٌ تَهَلَّلَ مُزنُهُبِحَيا الوَرى إِلّا كَبَعضِ نَداهُوَلَما أُسامَةُ وَهوَ يَحمي غيلَهُوَوَراءَهُ مَعَ عُرسِه شِبلاهُبِأَشَدَّ مِنهُ في الزَعازِعِ مُقدِمًاوَالمَوتُ مُحتَدِمٌ يَشُبُّ لَظاهُيا كاهِلَ المَجدِ الَّذي بِفَعالِهِأَرسى قَواعِدَ طَودِهِ رُكناهُوَسَنامَ مَفخَرِهِ وَشَمسَةَ تاجِهِوَنِظامَهُ وَمَكانَ قُطبِ رَحاهُلَم يَبقَ حُرٌّ لَم تَسِمهُ نِعمَةٌجُلِيَت لَها يَومَ الفَخارِ حُلاهُإِلّا وَلِيَّكَ فَاِعتَبِدهُ بِشاحِجٍلِطَريقِهِ لَم يَحوِهِ شَطَناهُأَو مُقرَبٍ رَحبِ المَناخِرِ سابِحٍيَشجى بِهِ يَومَ اللِقاءِ عِداهُلَكَ هامَةُ المَجدِ التَليدِ وَهَضبُهُوَشِعابُهُ وَنُجودُهُ وَرُباهُمازِلتَ لِلأَحرارِ أَحرَزَ مَلجَأٍيَحتَلُّ مِنكَ الأَكرَمونَ ذُراهُقصيدة: يكاد عاذلنا في الحب يُغريناقال في مدح أبي الجيش خمارويه:يَكادُ عاذِلُنا في الحُبِّ يُغرينافَما لَجاجُكَ في لَومِ المُحِبّينانُلحى عَلى الوَجدِ مِن ظُلمٍ فَدَيدَنُناوَجدٌ نُعانيهِ أَو لاحٍ يُعَنّيناإِذا زَرودُ دَنَت مِنّا صَرائِمُهافَلا مَحالَةَ مِن زَورٍ يُواقينابِتنا جُنوحًا عَلى كُثبِ اللِوى فَأَبىخَيالُ ظَمياءَ إِلّا أَن يُحَيِّيناوَفي زَرودَ تَبيعٌ لَيسَ يُمهِلُناتَقاضِيًا وَغَريمٌ لَيسَ يَقضينامَنازِلٌ لَم يُذَمَّم عَهدُ مُغرَمِنافيها وَلا ذُمَّ يَومًا عَهدُها فيناتَجَرَّمَت عِندَهُ أَيّامُنا حِجَجًامَعدودَةً وَخَلَت فيها لَياليناإِنَّ الغَواني غَداةَ الجِزعِ مِن إِضَمٍتَيَّمنَ قَلبًا مُعَنّى اللُبِّ مَحزوناإِذا قَسَت غِلظَةً أَكبادُها جَعَلَتتَزدادُ أَعطافُها مِن نِعمَةٍ لينايَلومُنا في الهَوى مَن لَيسَ يَعذِرُنافيهِ وَيُسخِطُنا مَن لَيسَ يُرضيناوَما ظَنَنتُ هَوى ظَمياءِ مَنزِلُناإِلى مُواتاةِ خِلٍّ لا يُواتينالَقَد بَعَثتُ عِتاقَ الخَيلِ سارِيَةًمِثلَ القَطا الجونِ يَتبَعنَ القَطا الجونايُكثِرنَ عَن دَيرِ مُرّانَ السُؤالَ وَقَدعارَضنَ أَبنِيَةً في دَيرِ مارونايَنشُدنَ في إِرَمٍ وَالنُجحُ في إِرَمٍغِنىً عَلى سَيِّدِ الساداتِ مَضمونايُلفى النَدى مِنهُ مَلموسًا وَمُدَّرَكًاوَكانَ يُعهَدُ مَوهومًا وَمَظنونابادٍ بِأَنعُمِهِ العافينَ يُزلِفُهُمعَلى الأَشِقّاءِ فيها وَالقَرابينانَيلٌ يُحَكَّمُ فيهِ المُجتَدونَ إِذاشِئنا أَخَذنا اِحتِكامًا فيهِ ماشيناوَمُملِقينَ مِنَ الأَحسابِ يَفجَؤُهُمساهينَ عَن كَرَمِ الأَفعالِ لاهيناإِن لَم يَكُن في جَداهُم نَزرُ عارِفَةٍتَكُفُّنا كانَ غُزرٌ مِنهُ يَكفيناوَغابِنٍ إِن شَرى حَمدًا بِمَرغَبَةٍرَآهُ فيها بَخيلُ القَومِ مَغبونامُظَفَّرٌ لَم نَزَل نَلقى بِطَلعَتِهِكَواكِبَ السَعدِ وَالطَيرَ المَيامينايُمسي قَريبًا مِنَ الأَعداءِ لَو وَقَعوابِالصينِ في بُعدِها ما اِستَبعَدَ الصيناتَشميرَ يَقظانَ ما اِنفَكَّت عَزيمَتُهُتَزيدُ أَعداءَهُ ذُلًّا وَتَوهيناإِنّي رَأَيتُ جُيوشَ النَصرِ مُنزَلَةًعَلى جُيوشِ أَبي الجَيشِ بنِ طولونايَومَ الثَنِيَّةِ إِذ يَثني بِكَرَّتِهِفي الرَوعِ خَمسينَ أَلفًا أَو يَزيدوناوَالحَربُ مُشعَلَةٌ تَغلي مَراجِلُهاحينًا وَيَضرَمُ ذاكي جَمرِها حينايَغدو الوَرى وَهُمُ غاشو سُرادِقِهِصِنفَينِ مِن مُضمِري خَوفٍ وَراجيناوَالناسُ بَينَ أَخي سَبقٍ يَبينُ بِهِوَفاتِرينَ مِنَ الغاياتِ وأنيناكَما رَأَيتُ الثَلاثاءاتِ واطِئَةًمِنَ التَخَلُّفِ أَعقابَ الأَثانيناعَمَّرَكَ اللَهُ لِلعَلياءِ تَعمُرُهاوَزادَكَ اللَهُ إِعزازًا وَتَمكيناما اِنفَكَّتِ الرومُ مِن هَمٍّ يُحَيِّرُهامُذ جاوَرَت عِندَكَ العَزّاءَ وَالليناتَدنو إِذا بَعُدوا عِندَ اِشتِطاطِهُمُكَيدًا وَتَبعُدُ إِن كانوا قَريبيناحَتّى تَرَكتَ لَهُم يَومًا نَسَختَ بِهِما يَأثُرُ الناسُ مِن أَخبارِ صِفّينامَصارِعٌ كُتِبَت في بَطنِ لُؤلُؤَةٍمِن ظَهرِ أَنقَرَةِ القُصوى وَطِمّينافَاِسلَم لِتَجهَدَهُم غَزوًا وَتُغزِيَهُمجَيشًا وَتُتبِعَهُ المَأمولَ هاروناأَمّا الحُسَينُ فَما آلاكَ مُجتَهِدًاوَلَيسَ تَألوهُ تَفخيمًا وَتَزيِيناتَرضى بِهِ حينَ لا يُرضيكَ مُدبِرُهُممُبارَكًا صادِقَ الإِقبالِ مَيموناأَدّى الأَمانَةَ في مالِ الشَآمِ فَماتَلقاهُ إِلّا أَمينَ الغَيبِ مَأموناتَسمو إِلى الرُتبَةِ العُليا مَحاسِنُهُفَما تَرى وَسَطًا مِنها وَلا دونامقطوعات من ديوان البحتريكانت المقطوعات كثيرة جدًّا في ديوان البحتري، ومنها ما يأتي:مقطوعة: قطعت أبا ليلى وما كنت قبلهقال يستبطئ أبا ليلى الحارث بن عبد العزيز بن دلف:قَطَعتُ أَبا لَيلى وَما كُنتُ قَبلَهُقَطوعًا وَلا مُستَقصِرُ الوُدِّ جافِياأَغُبُّ السَلامَ حينَ تَكثيرِ مَعشَرٍيَعُدّونَ تَكريرَ السَلامِ تَقاضِياوَحَسبي اِقتِضاءً أَن أُطيفَ بِواقِفٍعَلى خَلَّتي أَو عالِمٍ بِمَكانِيامَتى تَسأَلِ السِجزِيَّ عَن غَيبِ حاجَتييُبَيِّن لَكَ السِجزِيُّ ما كانَ خافِيافِداءٌ لَهُ مُستَبطَءُ النُجحِ أَخدَجَتمَواعيدُهُ حَتّى رَجَعنَ أَمانِيامقطوعة: وكان الشلمغان أبا ملوكقال يهجو أبا يزيد المادرائي:وَكانَ الشَلمَغانُ أَبا مُلوكٍفَصارَ أَبًا لِسوقَةِ ما دَراياأَكُلُّ بَني دَساكِرِها بَنوهُلَأَوشَكَ أَن يَكونَ أَبا البَرايايُحَلِّأُنا عُقوقُ أَبي يَزيدٍعَنِ الصَهباءِ صافِيَةَ العَشايافَباتَ الخَسفُ مَنزِلَنا وَبِتنايُغَنّينا البَعوضُ بِجَرجَرايابَنو الأُطروشِ لَو حَضَروا لَكانواأَخَصَّ مَوَدَّةً وَأَعَمَّ راياأُناسٌ لا صَلاتُهُمُ لِمانيتُقامُ وَلا نَبِيُّهُمُ بنُ بايامقطوعة: غناؤك يورثك التزنيهقال يهجو أحد المغنّين:غِناؤُكَ يورِثُكَ التَزنِيَهوَشَتمًا وَطَردًا مِنَ الأَفنِيَهوَفَقدُكَ أَجدَرُ مِن أَن تُبَرَّوَشَتمُكَ أَولى مِنَ التَكنِيَهوَيَومُ وِلادِكِ لِلتَعزِياتِوَيَومُ وَفاتِكِ لِلتَهنِيَهإِذا المَرءُ فيكَ نَوى سَيِّئًاأُثيبَ عَلى حُسنِ تِلكَ النِيَهمقطوعة: أترى هيثما يطيق ترضّىقال يهجو الهيثم الغنوي:أَتَرى هَيثَمًا يُطيقُ تَرضّىحاجِبٍ جامِعٍ لَنا حاجِبَيهِأَم تَرى المَطلَ مُبقِيًا لِيَ فَضلًامِن نَوالٍ أَنفَقتُ مِنهُ عَلَيهِلَستُ أَشكو إِلّا شَفيعي فَهَل ليمِن شَفيعٍ إِلى شَفيعي إِلَيهِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *