خصائص للشعر الجاهلي المعنوية
اقرأ أيضاًخصائص الخطابة: فن الخطابة والإلقاءالخطابة في العصر الجاهليالخصائص الشعر الجاهلي المعنويةيُلاحظ أنّ للشعر الجاهلي العديد من الخصائص، والتي منها الآتي:الواقعية والوضوحيستقي الشاعر الجاهلي من بيئته البدوية مادةً يغذي بها شعره الذي يمثل تصويرًا واضحًا وبسيطًا عن واقعه، فهو لا يترك أيّ شيء وقعت حواسه عليه إلّا وبان ذلك في شعره واتضح، كما يدل وضوح الشاعر وبساطته على عقليته التي لا تعتمد على فلسفة، ولا على غموض.إنّ البساطة في الشعر لا تعني أنّه ساذج، وإنّما هو شعر ذو معانٍ ولغة وأخيلة تدل على رقي عقل صاحبه، ومهارته في صناعة ونظم الشعر، وصياغة معانيه على الوجه الأحسن.البساطةتعني البساطة أنّ الشاعر يبتعد في شعره عن التكلف، والصنعة، والتعقيد، فهو وُلد في عيشة بدوية تعتمد على الفطرة والطبع والبساطة، فلا يتكلف ويتصنع في قول شيء لا يحسّ به.
الاستطراد والإطالةتعني الإطالة أن يكون الشاعر طويل النفس يُحب أن يُطيل قصائده؛ والاستطراد أن يتطرق لموضوعات أخرى سواء أكانت قريبة المعنى أم بعيدةً عن المعنى الأساسي في القصيدة، وهذا ضرب ممّا يُحمد عليه الشاعر وقتها.النزعة الوجدانيةيتصف الشعر الجاهلي بالوجدانية أيّ أنّه يصف صاحبه وشعوره، فحينما يصف الشاعر موضوعًا واقعيً؛ا كالحرب أو الصيد ويضع شعوره في القصيدة، فإنّ ذلك يجعل شعره ذا موضوع وجداني.
القول الجامعيفتخر الأقدمون حينما يستجمع الشاعر قوله، أيّ أن يجمع البيت الواحد معان تامة كثيرة.الخيالإنّ اتساع الصحراء وآفاقها منح الشاعر اتساعًا في الخيال، الأمر الذي منح القدرة على تأليف صورة جميلة تعكس مكنونه الداخلي، فالشاعر الجاهلي ينقل ما يراه في يومه من مشاهدات وتجارب، ويسجلها عن طريقالاستعارة والتشبيهوالكناية أكثر من اعتماده على انتزاع صورة من الطبيعة.الصدقحينما لا يتكلف الشاعر في شعره، ويكتب أبياته كما يشعر بها على وجه الحقيقة، فإنّ ذلك يُعبر عن صدق الشاعر في تعبيره عمّا في نفسه.
تعدد الموضوعاتتتميز الموضوعات الرئيسية للشعر الجاهلي بأنّها ذات أغراض تتضمن معنى المديح، أوالهجاء، أو التشبيب، أو الوصف، أو الاعتذار، أو الرثاء.الروح الجماعيةإنّ أهمية الشاعر في قبيلته تأتي من أنّه المعبر عن حالها، ولسانها والناطق باسمها، ففي غالب شعره يتحدث بصيغ الجمع، وحتى لو أنّ النزعة الوجدانية طاغية في الشعر الجاهلي إلّا أنّها لم تتجاوز الروح الجماعية.توثيق الأحداثيُمثّل الشعر الجاهلي وثيقةً مهمةً عن تاريخ ذلك الوقت، فهو سُمي بديوان العرب، لكثرة المعلومات التي يُمكن جمعها من خلاله، فهو يُخبرنا عن حالة العرب العقلية والاجتماعية آنذاك، وكيف كانت عاداتهم وتقاليدهم وأخلاقهم، ويُوضح ما كان عندهم من أمور دينية وعبادة، وعلوم، ومعرفة، وصناعة، وكيف كانت أحوالالجزيرة العربية، حيث يصف جغرافيتها وأمكنتها.
نماذج من الشعر الجاهلينماذج من الشعر الجاهلي فيما يأتي:قصيدة: قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزِلقال امرؤ القيس:قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيْبٍ وَمَنْزِلِبِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِفَتُوْضِحَ فَالمِقْرَاةِ لم يَعْفُ رَسْمُهَالِمَا نَسَجَتْهَا مِنْ جَنُوبٍ وَشَمْأَلِتَرَى بَعَرَ الأرْآمِ في عَرَصَاتِهَاوَقِيْعَانِهَا كَأَنَّهُ حَبُّ فُلْفُلِكَأَنِّيْ غَدَاة َ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَّلُوالَدَى سَمُرَاتِ الحَيِّ نَاقِفُ حَنْظَلِوُقُوْفًا بِهَا صَحْبِيْ عَليََّ مَطِيَّهُمْيَقُولُونَ لا تَهْلِكْ أَسًى وَتَجَمَّلِقصيدة: هل غادر الشعراء من متردمقالعنترة بن شداد:هَل غادَرَ الشُعَراءُ مِن مُتَرَدَّمِأَم هَل عَرَفتَ الدارَ بَعدَ تَوَهُّمِيا دارَ عَبلَةَ بِالجَواءِ تَكَلَّميوَعَمي صَباحًا دارَ عَبلَةَ وَاِسلَميفَوَقَفتُ فيها ناقَتي وَكَأَنَّهافَدَنٌ لِأَقضِيَ حاجَةَ المُتَلَوِّمِوَتَحُلُّ عَبلَةُ بِالجَواءِ وَأَهلُنابِالحَزنِ فَالصَمّانِ فَالمُتَثَلَّمِحُيِّيتَ مِن طَلَلٍ تَقادَمَ عَهدُهُأَقوى وَأَقفَرَ بَعدَ أُمِّ الهَيثَمِ