0

خصائص شعر المديح في عصر المماليك

خصائص شعر المديحخصائص الشعر في عصر المماليكخصائص شعر المديح في عصر المماليكعرف العصر المملوكي على أنّه واحد من أهم العصور التي شاع فيها المديح بشكل كبير، ومن أهم خصائص المديح في ذلك العصر ما يأتي:المديح في العصر المملوكي هو تعبير صادق عن المشاعر التي يكنها الشاعر تجاه الممدوح وليس من أجل التكسب.شعر المديح في البلاط كان موجهًا إلى قادة المسلمين الذين كانوا يسطرون الانتصارات علىالتتاروغيرهم.تخليد الصفات الحميدة في القادة المماليك وبخاصةسيف الدين قطزإثر انتصاراته.

مدح أبطال المعارك عامة للذين كانوا يشاركون في الحروب ضد الروم والتتار.مدح رجال الدولة المملوكية والإشادة بعدلهم ووصف تقواهم مع الرعية.مدح رجال الدين الذين كان يلتف الشعراء من حولهم ويُعجبون بهم.

التوجه إلى مدح ذات رسول الله صلى الله عليه وسلم.شعراء المديح في عصر المماليكلقدبرز في العصر المملوكي مجموعة من الشعراءالتي لا بدّ من الحديث عنهم وذكرهم وهم الآتي:شهاب الدين الحلبيوهو شهاب الدين أبو الثناء، ولد في عام 644 للهجرة في حلب، ومن ثم انتقل مع والده فيما بعد بعد أن عُين قاضيًا في دمشق، وبها درس وتثقف وأقام على أيدي العلماء ونظم الشعر وأجاد فيه.البوصيريولدالبوصيريفي عام 608 لهجرة وقد شبّ على تعلم النحو والصرف والأدب وحفظ القرآن الكريم كما يفعل عامة النّاس في ذلك العصر، ثم اتجه نحو الصوفية فتلقى الطريقة على يد أبي العباس المرسي، وأبدع في الأدب والشعر وخاصة في المديح النبوي.

صفي الدين الحليولد في عام 677 للهجرة، وكان يلقب بأبي المحاسن ويعود نسبه إلى بطن من بطون طي، وقد ولد في العراق وإليها يُنسب ومات في بغداد، وقد استطاع أن يبرع في مجال المديح بشكل عام في العصر المملوكي والمديح النبويبشكل خاص.نماذج من شعر المديح في العصر المملوكيبرزت مجموعة من القصائد في غرض المدح في العصر المملوكي ولعل من أبرزها ما يأتي:قصيدة والعصر إن عداك في العصر:والعَصر إنَّ عدَاك في العَصرِوقد انتَهَوا لِهدَاية الخسرِظلموا فما أبقوا لهم وَزَراًيُنجى ولا سَلمُوا من الوِزرِظهروا لنورك وهو شَمسُ ضُحىًفتضاءلوا كتَضَاؤل الذَّرِّمكروا وقد مكرَ الإلهُ بهمشَتَّانَ بين المَكرِ والمَكرِدَعهُم فلا بَرح التَّغَابُن منحَسَد يُوَاصلهم إلى الحشرِوانشد إذا ما زرت تُربَتَهُممُتَهَكِّماً في السِّرِّ والجَهرِماتوا بغيظهمُ وما ظَفرُوابمرادهم واضَيعَةَ العُمرِومن العجائب كَونُهُم جهلواأن العلوم وديعهُ الصَّدرِلولا أخاف اللَه قلتُ لمنيَروى مديحك اتلُ يا مُقرِيحَجَّت لك العافونَ فازدحمواكتزاحم الآمال في الفكرِنالوا المَنَى جنابك فاختاروا المُقَامَ بها على النَّفرِقصيدة محمد أشرف الأعراب والعجم:مُحَمَّدٌ أَشْرَفُ الأعْرَابِ والعَجَمِمُحَمَّدٌ خَيْرٌ مَنْ يَمْشِي عَلَى قَدَمِمُحَمَّدٌ باسِطُ المَعْرُوفِ جَامِعَةًمُحَمَّدٌ صاحِبُ الإِحْسانِ والكَرَمِمُحَمَّدٌ تاجُ رُسْلٍ اللهِ قاطِبَةًمُحَمَّدٌ صادِقُ الأٌقْوَالِ والكَلِمِمُحَمَّدٌ ثابِتُ المِيثاقِ حافِظُهُمُحَمَّدٌ طيِّبُ الأخْلاقِ والشِّيَمِمُحَمَّدٌ خُبِيَتْ بالنُّورِ طِينَتُهُمُحَمَّدٌ لَمْ يَزَلْ نُوراً مِنَ القِدَمِمُحَمَّدٌ حاكِمٌ بالعَدْلِ ذُو شَرَفٍمُحَمَّدٌ مَعْدِنُ الإنْعامِ وَالحِكَمِمُحَمَّدٌ خَيْرُ خَلْقِ اللهِ مِنْ مُضَرٍمُحَمَّدٌ خَيْرُ رُسْلِ اللهِ كُلِّهِمِمُحَمَّدٌ دِينُهُ حَقَّ النَّذِرُ بِهِمُحَمَّدٌ مُجْمَلٌ حَقَاً عَلَى عَلَمِمُحَمَّدٌ ذِكْرُهُ رُوحٌ لأَنْفُسِنَامُحَمَّدٌ شُكْرُهُ فَرْضٌ عَلَى الأُمَمِمُحَمَّدٌ زِينَةُ الدُّنْيَا ومُهْجَتُهامُحَمَّدٌ كاشِفُ الغُمَّاتِ وَالظُّلَمِمُحَمَّدٌ سَيِّدٌ طابَتْ مناقِبُهُمُحَمَّدٌ صاغَهُ الرَّحْمنُ بِالنِّعَمِمُحَمَّدٌ صَفْوَةُ البارِي وخِيرَتُهُمُحَمَّدٌ طاهِرٌ ساتِرُ التُّهَمِمُحَمَّدٌ ضاحِكٌ لِلضَّيْفِ مَكْرُمَةًمُحَمَّدٌ جارُهُ واللهِ لَمْ يُضَمِمُحَمَّدٌ طابَتِ الدُّنيا ببِعْثَتِهِمُحَمَّدٌ جاءَ بالآياتِ والْحِكَمِمُحَمَّدٌ يَوْمَ بَعْثِ النَّاسِ شَافِعُنَامُحَمَّدٌ نُورُهُ الهادِي مِنَ الظُّلَمِيا من له راية الأعداء قد رفعت:يا مَن لَهُ رايَةُ العَلياءِ قَد رُفِعَتإِنَّ العُداةَ بِنا لَمّا نَأَيتَ سَعَتوَقَد أَداروا لَنا بِالسوءِ دائِرَةًمِنَ النَكالِ وَإِن لَم تَرفُها اِتَّسَعَتأَراقِمٌ لينُها عَن غَيرِ مَقدِرَةٍلِذاكَ إِن أَمكَنَتها فُرصَةٌ لَسَعَتإِنَّ الصُدورَ الَّتي بِالغِلِّ مُشحَنَةٌلَو قُطِّعَت بِلَهيبِ النارِ ما رَجَعَتوَكَيفَ تَهواكَ أَطفالاً عَلى ظَمَإٍرُمتَ الفِطامَ لَها مِن بَعدِ ما رَضَعَتتَبَسَّمَت لَكَ وَالأَخلاقُ عابِسَةٌإِنَّ القُلوبِ عَلى البَغضاءِ قَد طُبِعَتتَفَرَّقَت فِرَقاً مِن خَوفِ بِأَسِكُمُحَتّى إِذا أَمِنَت مِن كَيدِكَ اِجتَمَعَتوَحاذَرَت سَطَواتٍ مِنكَ عاجِلَةًعِندَ القُدومِ فَمُذ أَمهَلتَها طَمِعَتوَطالَعَت بِأُمورٍ لَيسَ تَعرِفُهاوَلا أَحاطَت بِها خُبراً وَلا اِطَّلَعَتفَكَيفَ لَو عايَنَت أَمراً تُحاذِرُهُإِن كانَ فَعلٌ لَها عَن بَعضِ ما سَمِعَت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *