خصائص الرسائل الأدبية في العهد الأندلسي
اقرأ أيضاًخصائص الخطابة: فن الخطابة والإلقاءالخطابة في العصر الجاهليأبرز خصائص الرسائل الأدبية في العهد الأندلسيلم يغفل العرب عن الرسائل والمراسلات ولم تهمل أبدا حتى انتشرت الفتوحات الإسلامية ووصلت الدولة الإسلامية إلى الأندلس ومن هناك تميزوا بها ونالت الاهتمام العظيم، وحظيت القدر الأكبر من الوجود بينهم، ويعود ذلك لمكانتها، والأسلوب الذي أتيح فيها للتعبير عن مقتضيات الحياة عامة، وتميزت في الخصائص التالية:البناء الفنيتتلخص خصائص البناء الفني فيما يأتي:البدء في العرض والخاتمة؛ بالدعاء أو بالدخول إلى الموضوع مباشرة.الجمل الدعائية والمعترضة؛ مثل: "أطال أيها السيد بقاءك، كما وصل عزتك وارتقاءك، وأسنى مرتبتك.. وأعلاك، كما أسنى مناقبك وجلالك".
التنوع بينالشعر والنثر.الاقتباس والتضمين؛ ويكون من القرآن، والأحاديث النبوية الشريفة، والأشعار.الإيجاز والإطناب؛ سهولة والوضوح والابتعاد عن التعقيد.
الألفاظ وزخرفتهاتتلخص الألفاظ وزخرفتها فيما يأتي:سهولة الألفاظ وجزالتها، استخدام أرق الألفاظ وأسهلها.السجع: "هي بمعنى استقام أو استوى وتأتي بمعنى (الكلام المقفّى) وهو توافق فواصل الجمل في الحرف الأخير(اتفاق نهايات الكلام، أي الحرف الأخير منها)، ويُعد أفضل السجع ما كانت فقراته متساوية في الطول، كما يعد منالمحسنات اللفظية" .الازدواج؛ وتعد من المحسنات اللفظية.
الجناس؛ وهي من المحسنات اللفظية.التعبير عن المعنىتتلخص الخصائص من حيث التعبير عن المعنى فيما يأتي:الخيال والصور البنائية.الطباق؛ وهو من المحسنات المعنوية للنص.
المقابلة؛ وهو من المحسنات المعنوية للنص.معنى الرسالة في اللغةاشتقت "رسالة " من المادة "رَسَل" وتعني القطيع من الإبل والغنم،وتطور هذا المعنى من الاستخدام والاستعمال وأصبح يدل على كل كلام يُرسل.مثال على الرسائل في العهد الأندلسيرسالةلسان الدين ابن الخطيبلصديقه ابن خلدون قال فيها:"أما الشوق فحدث عن البحر ولا حرج، وأما الصبر فسل به أية درج، بعد أن تجاوز اللوى والمنعرج، لكن الشدة تعشق الفرج، والمؤمن ينشق من روح الله الأرج، وأني بالصبر، على إبر الدبر. بل الضرب الهبر. ومطاولة اليوم والشهر حتى حكم القهر، وهل للعين أن تسلو سلو المقصر. عن إنسانها المبصر، أو تذهل ذهول الزاهد. عن سرها الرائي والمشاهد. وفي الجسد مضغة يصلح إذا صلحت فكيف حاله إن رحلت عنه ونزحت، وإذا كان الفراق هو الحمام الأول. فعلام المعول، أعيت مراوضة الفراق على الراق، وكادت لوعة الاشتياق، أن تفضي إلى السياق".