تفعيلات البحر الطويل
قصائد على البحر البسيطكيف تزن القصيدةما هي تفعيلات البحر الطويل؟البحر الطويلأكثر البحور الشعريّة استخدامًافي الشعر العربي، وسُمّيّ بالطويل؛ لأنه طال بتمام أجزائه، ولا يُستخدَم مجزوءً ولا منهوكًا ولا مشطورًا، ومفتاحه هو:طويل له دون البحور فضائلفعولن مفاعيلن فعولن مفاعِلووزنه الأصلي هو:فَعُولُنْ مَفَاعِيلُنْ فَعُولُنْ مَفَاعِيلُنْفَعُولُنْ مَفَاعِيلُنْ فَعُولُنْ مَفَاعِيلُنْعروض البحر الطويل وضربهيأتي البحر الطويل بعروض واحد مقبوض، وثلاثة أضرب وهي (الصحيح والمقبوض والمحذوف)، ومن الأمثلة عليها ما يأتي:مثال على العروض المقبوضة مع الضرب الصحيح:وعِش خاليًّا فالحب راحته عَنَاوأوّله سُقمٌ وآخره قَتلُفعول مفاعيل فعولن مفاعيلنفعول مفاعيل فعولن مفاعيلنمثال على العروض المقبوضة مع الضرب المقبوض:إلهي لئِن جمّت وجلّت خطيئتيفعفوكَ عن ذنبي أجلُّ وأوسعُفعولن مفاعيلن فعول مفاعلنفعولن مفاعيلن فعول مفاعلنمثال على العروض المقبوضة مع الضرب المحذوف:فويل على العذّال ما يتركوننيبغمّي أما في العاذلين لبيبُفعولن مفاعيلن فعولن مفاعلنفعولن مفاعيلن فعول فعولنزحافات البحر الطويليجوز في حشو البحر الطويل أن تحدث الزحافات والعلل الآتية:الْقَبْضويعني حذف الحرف الخامس الساكن، فتصبح (مَفَاْعِيْلُنْ): (مَفَاعِلُنْ)، وتصبح (فَعُوْلُنْ): (فَعُوْلُ)، ولا يجوز أن يجتمع الكف والقبض في (مَفَاْعِيلُنْ).الكفتعني حذف السابع الساكن، فتصبح به (مَفَاْعِيْلُنْ): (مَفَاْعِيْلُ).
الخرميعنيحذف أول الوتد المجموع أول التفعيلة،وذلك في تفعيلته الأولى (فَعُوْلُنْ) فإن كانت سالمة أصبحت (عُوْلُنْ) ويُسَمَّى هذا (ثَلْمًا)، وإن كانت مَقْبُوضَة صارت (عُوْلُ) ويُسَمَّى ثَرْمًا.شواهد شعرية على البحر الطويليقول الشاعر عبد اللطيف فتح الله:مَحاسِن حبّي مَن رَآها اِهتَوى بهاوَعَنها عَذولي لِلمَلامِ تَعامىلَحاني وَبي يَشتَدُّ حرّ الهَوى عَلىمَحاسِنِ مَعشوقي المَليح وَلاماويقول أيضًا:عَلى خَدّهِ الخيلانِ مِنها ثَلاثَةكَمِثلِ الثريّا فَأُخرى فَثِنتانِوَإِذ شَقق الخدّينِ قَد كانَ مُهملًافَنَقطه مِنهُ الجَمال بخيلانِويقول أيضًا:عَلَيك بِكَتمِ السرِّ وَاِحذَر ظُهورَهُفَمِنهُ الّذي إِفشاؤُهُ لَكَ قاتِلُفَلَو لَم يَبُح وَردُ الرّياضِ بِسرّهِلَما سُلِّطت مِنّا عَلَيهِ الأناملُيقول الشاعر الأقيشر الأسدي:أَلا إِنَّما الإِنسانُ غِمدٌ لِقَلبِهِوَلا خَيرَ في غِمدٍ إِذا لَم يَكُن نَصلُوَإِن تَجمَعِ الآفاتِ فَالبُخلُ شَرُّهاوَشَرُّ مِنَ البُخلِ المَواعيدُ وَالمَطلُيقول الشاعر يحيى بن علي المنجم:ومِن طاعتي إيّاهُ أَمطرَ ناظرِيإذا هوَ أَبدى من ثَناياهُ لي بَرقاكأنَّ جفوني تُبصرُ الوَصلَ هارِباًفَمِن أَجلِ ذا تَجرِي لتُدركهُ سَبقايقول الشاعر ابن السيد البطليوسي:خَليليَّ ما للريح أضحى نسيمُهايذكرني ما قد مضى ونَسيتُأبعدَ نذير الشيب إذ حلَّ عرضيصَبَوت بأحداق المها وسُبيتُولي سكن أغرى بي الحزنَ حسنُهجريءٌ على قتل المحب مُقيتُفيا قمرًا أغرى بي النقص واكتسىكمالاً ووافي سعده وشقيتُوليتِ فرقي إذ وليتِ لهائمسباه لمَيَّ كالشهد منك وليتُوجودي ببرد الوصل يا جنَّةَ المُنىفأنّي بحَر الوجد منك صُليتُويقول أيضًا:أما إنه لولا الدموع الهوامعلما بان مني ما تجن الأضالعوكم هتكت ستر الهوا أعين المهاوهاجت لي الشوق الديار البلاقعخليلي ما لي كلما لاح بارقٌتلظى الحشا وارفضَّ منّي المدامعُهل الأفق في جنبيَّ بالبرق لامعٌأم المزن في جفنيَّ بالودق هامعُففي القلب من نار الشجون مصايفٌوفي الخد من ماء الشؤون مرابعُوما هاج هذا الشوق إلا مهفهَفٌهو البدرُ أو بدر الدجى منه طالعإذا غاب يومًا فالقلوب مغاربٌوإن لاح يومًا فالجيوب مطالعُيضرج خديه الحياء كأنمابخدَّيه من فتك الجفون وقائعرماني عن قوس المحاجر لحظهبسهمٍ غدا من مهجتي وهو وادعُوما زلتُ من ألحاظه متوقياولكنه ما حُمَّ لابد واقعيقول الشاعر المِرار الفقعسي:هَمَمتُ بِأَمرٍ أَن يَكونَ صَريمَةًزَماعًا وَأن لا يُدركَ المَهْلَ زاجِرُوَما الفَتكُ بِالأَمرِ الَّذي أَنتَ ناظِرٌبِهِ عاجِزَ الأَصحابِ مِمَّنْ تُؤامِرُوَما الفَتكُ إِلَّا بِالَّذي لَيسَ قَبلَهُإِمارٌ وَلَم تُجمع عَلَيهِ المَشاوِرُيقول الشاعر القطامي التغلبي:جَزى اللهُ خَيرًا والجزاءُ بكفِّهِبني دارمٍ عن كُلِّ جانٍ وغارِمِهُمُ حملوا رَحلي وأدوا أمانتيإِليَّ وردوا فيَّ رِيشَ القوادِمِولا عَيب فيهم غَير أّنَّ قدورَهمعلى المثل أمثالَ السنينِ الحواطمِوإنَّ مواريثَ الأُلى يرثونَهُمكنوزَ المعالي لا كنوزَ الدراهمِوما ضرَّ منسوباً أبوهُ وأمُّهُإلى دارِمٍ أن لا يكونَ لهاشِمِ