تحليل مسرحية لعبة الموت لتوفيق الحكيم
مسرحيات توفيق الحكيمتلخيص مسرحية شهرزاد لتوفيق الحكيمتحليل مسرحية لعبة الموتتتناول هذه المسرحية موضوع الانتقام الغاشم الذي يملأ قلب (المؤرخ) بسبب ما لقيه من الحروب فهو بالإضافة لفقده ابنه وزوجته يعيش مترقّبًا نهاية حياته التي تحددت بثلاثة أو أربعة أشهر بسبب الإشعاع الذري الذي أصابه، فقررالتخطيط للعبة مصير أبطالها الموت، وتجرأ ليكون أحد أبطالها لأنه ينتظر الموت فلا شيء عنده سيخسره، وقرر شر العصر الذيالكبير بينها (دفع غيره للموت بشرٍّ مصغّر عن شرّ العصر الذي يحيا به.وتبدأ أول خطوات خطته بالوصية التي يوصي بها بكل ثروته (لكيلوباترا)، وبسبب تشابه اسمها معالملكة التاريخية (كليوباترا)قد أقنعها بقبول هذه الوصية بحجة أنّ الثروة هي من أرباح كتاب كتبه للملكة كيلوباترا، وهي الأحق بهذه الثروة للتشابه الكبير بينها وبين الملكة.وقد كان يضع جهازا للتسجيل، ليكون جميع الأطراف بهذه اللعبة خاسرون، هو يقتل على أيدي الفتاة وحبيبها وأمها، وجهاز التسجيل يكشف أمرهم، ولكن اللعبة أخذت مسارا آخر بسبب حب الفتاة للمؤرخ وسلامة نيّتها اتجاهه، وتنتهي لعبة الموت لتبدأ لعبة الحياة.
عناصر مسرحية لعبة الموتتوضيح عناصر مسرحية لعبة الموت كالآتي:المكان والزمان(في جناح فندق كبير )(خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة التي بقيت لي في الحياة )الشخصياتوصف الشخصيات كان مناسبا فالمؤرخ هذه الشخصية لرجل في الخمسينات محبا للانتقام تمضي حياته بخطط ومنهج ،أما الشخصية الرئيسية الأخرى المسماة بكيلوباترا فهي بالعشرينات بسيطة محبة للحياة وكان لتباعد الشخصيات الثقافي والطبقي والزمني دور كبير في تقوية الأحداث.الأحداثتتصاعد بشكل تدريجيالحبكة العقدةظهرت جلية من خلال الوصيةالحواروبما أن لغة الحوار يجب ان تكون مناسبة للشخصية وثقافتها وفكرها،كان للمؤرخ لغة جادة، وأسئلة غريبة عميقة وكثيرا ما كان يستخدم الحوار الداخلي، مع نفسه ، أما تلك الفتاة فكانت ملامحها غير جدية بل متفائلة ولكنها بلا ثقافة، والغريب ما نجده في حوار المؤرخ مع نفسه.الصراع الدراميوكان بين المؤرخ والقوى الخارجية وأيضا بين المؤرخ ونفسهوكأنّ المقصود من هذه اللعبة ليس الموت بل التأكد من قدرة كيلوباترا على الحب فهو يرى شبها كبيرا بين هذه الفتاة وكيلوباترا التاريخية ليس فقط بالاسم، وأراد اختبارها هل تقابل إحسانه معها بجحود وتقتله مع حبيبها، ولكنها أدهشته بعدم إخبارأحدٍ عن الوصية ، وأنها تحبّه، ( كنت قبل أن أصاب بالإشعاع الذري أعمل في بحث تاريخي: أن كيلوباترا لم تعرف الحب).
تحليل المسرحية من خلال المنهج النفسيفإذا ما عدنا لطفولة الكاتب نجده (كان يصاب بالحمى تلزمه الفراش ثلاثة أيام، كلما وقع بصره على جنازة مارة مما يجعل، أهله يجنّبونه تلك الجنائز)فمن خلال سيرة حياة هذا الأديب نتبيّن من خوفه الشديد من الموت الذي دفعه لكتابة نص متظاهرا فيه التمرّد على مخاوفه لكن حبه للحياة وخوفه من الموت ظهر بأكثر من موقع في النص ومنها:المؤرخ: سؤال أخير هل تحبين الحياةكيلوباترا: ومن الذي يكرههاالمؤرخ: صدقت ! الكل يحبهاوالأساليب الجمالية في النص نذكرها على النحو الآتي:رمزية الأسماءكان يسمي حبيبها (لاعب الخناجر) لنتوقع منه القدرة على قتل المؤرخ الأجل المال.الاستعارة المكنية(لإرادة هذا العصر الفظيع )فقد شبه العصربإنسان له إرادة من خلال حذف المشبه به الإنسان والإبقاء على شيء من لوازمه وهي الإرادةتوظيف الجملجاءت الجمل في أغلبها فعلية للدلالة على الحركة والتحول.نهاية النصالقصة جاءت على خلاف الخطة التي رسمها المؤرخ بل وانتهت نهاية سعيدة .
التعريف بكاتب النص المسرحيحسين توفيق إسماعيل أحمد الحكيمولد في الاسكندرية 9 أكتوبر1898، الأب من رجال القضاء من أهل الريف ومن زملائه في الدراسة الزعيم الوطني مصطفى كامل باشا، والأم تركية من أهل البحر،وفي قوله عنها أنها تجيد سرد القصص فقد كانت معلمته الأولى في القصص والروايات فبسبب مرضها وطول رقادها في الفراش كانت تنشغل بقراءة القصص والروايات.وقد توفي عام 1987 في القاهرة، ولقد ظفر بالتكريم والتقدير على مستوى الدولة والعالم ومنها:جائزة مجمع اللغة العربية المعروفة بجائزة فؤاد الأولقلاة الجمهورية من الرئيس الراحل جمال عبد الناصروسام من فرنسا الذي رده إليها احتجاجا على موقفها غير الإنساني من الجزائروقد تولى مناصب عديدة منها:مندوبا مقيما لمصر في هيئة اليونسكوفي باريس 1959رئيس لاتحاد الكتاب الذي أصبح فيما بعد الرئيس الفخري 1976رئيس مجلس الشورى (1983/1981)من مؤلفات توفيق الحكيمأصدر توفيق الحكيم العديد من الأعمال الأدبية فمن مؤلفات هذا المؤلف:مسرحية شهرزادعام 1934مسرحية سليم الحكيم عام 1943سلطان الظلام قصص سياسية عام 1941رواية عصفور من الشرقعام 1938السيرة الذاتية (زهرة العمر) 1943السيرة الذاتية (سجن العمر) 1964مسرحية أشواك السلام 1957مسرحية السلطان الحائر1960رواية عودة الروح 1933رواية مسرحية بنك القلق 1967