0

المرأة في الشعر الجاهلي

اقرأ أيضاًخصائص الخطابة: فن الخطابة والإلقاءالخطابة في العصر الجاهليمكانة المرأة في الشعر الجاهليلطالما كانت المرأة رمز الحب والجمال والعذوبة، فهي الأم والأخت والحبيبة، وبهذه الصفات ذُكرت فيالشعر الجاهليبأعذب الأوصاف وأرقها، إذ تفنن الشعراء بوصفها، ومنهم من كان غزله عذريًا كقلبه وحبه، ومنهم من كان ماجنًا، كما تناول الشعراء وظيفة المرأة في المجتمع، فعبّروا عن عواطفها ومشاعرها التي تحس بها.إنّ الشعر هو لغة الحب والعاطفة، وعلى هذا الأساس توجه الشعراء إلى غرض التغزل بالحبيبة وذكر المرأة في شعرهم، فالشاعر الجاهلي أحب الديار لأجل المحبوبة، وكرهها لأجلها أيضًا، واتخذ قرار الرحيل والابتعاد عنها، فالمرأة ألهمته بالمعاني العذبة، وكانت هي الغاية، فأكبر هم له أن ترضى عنه.في ضوء ما سبق، إذا رجع الباحث أو الدارس إلى شعر المرأة في العصر الجاهلي سيلحظ بأنّ وصف الشاعر للمرأة يجمل عناصر جمالية عديدة، أخذها من القيم الثقافية المتوارثة، أيّ التي ورثها عن آبائه وأجداده، إلى جانب تأثره في محيطه.

أنواع ذكر المرأة في الشعر الجاهليمن ذكر المرأة في الشعر الجاهلي ما يأتي:الغزل العذريوهو ذكر المحبوبة دون وصف محاسنها ومفاتنها، بل يكتفي بالتغني بعواطفه والتعبير لها عن مشاعره،وأبرز الشعراء الذين برعوا في هذا المجال الشاعرعنترة بن شداد العبسي، وهو الشاعر الفارس من قبيلة عبس والمشهور بحبه لابنة عمه عبلة، وقد درج على ذكر عبلة في أشعاره، بعد أن رفض عمه زواجه منها، إذ يقول في إحدى قصائده:يا عبل إن هواك قد جاز المدى:::وأنا المعنى فيك من دون الورىيا عبل حبك في عظامي مع دمي::: لما جرت روحي بجسمي قد جرىولقد علقت بذيل من فخرت به عبس:::وسيف أبيه أفنى حميرايا شاس جرني من غرام قاتل:::أبدًا أزيد به غرامًا مسعراالغزل الصريحهذا النوع من الشعر يعتمد على وصف المرأة ومفاتنها والتغني بها،ومن أبرز رواد هذا النوع من الشعرامرؤ القيس:ألا رب يوم لك منهن صالحولا سيما يومٍ بدارة جُلجُلالأطلالهو الوقوف على الطلل وذكر المحبوبة على أنقاض ذكراها، إذ كانت الأطفال تُعتبر سياسةً ابتدائيةً لكل قصيدة، حتى إن لم يكن الشاعر قد عاش قصة حب فعلًا إلّا أنّه لا بُد أن يذكر المرأة في مطلع قصيدته، ولو كانت من نسج خياله،ومن الأمثلة على ذكر المرأة بالوقوف على الأطلال ما قاله الشاعرطرفة بن العبدفي معلقته:لخولة أطلال ببرقة ثهمدتلوح كباقي الوشم في ظاهر اليدوُقوفًا بِها صَحبي عَلَيَّ مَطيَّهُميَقولونَ لا تَهلِك أَسىً وَتَجَلَّدِكَأَنَّ حُدوجَ المالِكيَّةِ غُدوَةًخَلايا سَفينٍ بِالنَواصِفِ مِن دَدِعَدَوليَّةٌ أَو مِن سَفينِ اِبنِ يامِنٍيَجورُ بِها المَلّاحُ طَورًا وَيَهتَدييَشُقُّ حَبابَ الماءِ حَيزومُها بِهاكَما قَسَمَ التُربَ المُفايِلُ بِاليَدِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *