0

القضايا السياسية في الشعر في العصر الأموي

اقرأ أيضاًخصائص الخطابة: فن الخطابة والإلقاءالخطابة في العصر الجاهليالقضايا السياسية في الشعر في العصر الأمويالقضايا السياسية في الشعر فيالعصر الأمويفيما يأتي:الدولة الزبيريةمال أكثر الناس إلى دولةعبدالله بن الزبير، بعد وفاة معاوية الثاني بن يزيد، وكان الشعراء في ذلك بحسب أهوائهم وولائهم، فمنهم من مال إلى دولة ابن الزبير، وأصبح من دعاتها، ومنهم من هجا ابن الزبير، ودعا لغيره، وقد كان ابن قيس الرقيات من دعاة ابن الزبير، فقد أنشد في مدح مصعب بن الزبير بعد انتصاره على المختار الثقفي في الكوفة قوله:إنما مصعبٌ شهاب من الله تجلت عن وجهه الظلماءمُلكُه ملك قوة ليس فيهجبروت ولا به كبرياءومدحالنابغة الجعديعبد الله بن الزبير، ووصفه بالعدل والمساواة بين الناس في حكمه، وذلك بعد سنة قحط مرت عليهم، فقصد الناس عبدالله بن الزبير يطلبون العون، وفي هذا أنشد النابغة الجعدي قوله:حكيت لنا الصََديق لما وَليتَناوعثمان والفاروق فارتاح معدموسويت بين الناس في العدل فاستووافعاد صباحاً حالكُ الليل مُظلمأتا أبو ليلى يجوب به الدجىدجى الليل جواب الفلاة عثمثملتجبر منه جانباً زعزعت بهصروف الليالي والزمان المصممويدعمابن قيس الرقياتالدولة الزبيرية، في قصائده، مدللاً أن الخلافة لا تصلح إلا في آل الزبير، وفي الحجاز وقال في هذا:ذكرت قومها قريش فقالتراب دهري وأي دهرٍٍ يدوملا يريك الذي ترينفإن الله طِبٌ بما ترين عليمٌإن يكن للإله في هذه الأمةدعوى يُعِد عليك النعيموتحلى محل آبائكالأخيار بالحُجرِ حيث يُلفى الحَطيمبلدٌ تأمن الحمامة فيهحيث عاذ الخليفةُ المظلومالشيعةتميز الشعراء الداعمون للتشيع، بإضفاء الصبغة الدينية على قصائدهم، وكان كُثير عزة من أبرز المناصرين للدعوة الكيسانية الشيعية وفي ذلك يقول:هو المهدي خَبََرناهُ كعبأخو الأحبار في الحُقبِ الأولىوقد ذم كُثير عزة عبدالله بن الزبير، وذلك بعد أن قام ابن الزبير بحبس محمد ابن الحنفية في سجن عارم في مكة، وقال في هذا:تُخبر من لاقيت أنك عائذٌبل العائذ المظلوم في سجنِ عارمٍوصي النبي المصطفى وابن عمهوفكاك أغلال ونفًًاع غارمٍأبىَ فهو لا يشري هدى بضلالةٍولا يتقي في الله لومة لائمٍالخوارجتميز شعر الخوارج، بكثرة ذكر الاستشهاد وطلبهم له في كل حين، وطلب الصبر في الحروب والقتال، ولم يطلب الخوارج في شعرهم شيئاً كما طلبوا الموت والشهادة، ومن أبرز شعرائهم وقادتهم قطري بن الفجاءة، وقد أنشد قطري قصيدة في الصبر على القتال قال فيها:أقول لها وقد طارت شعاعاًمن الأبطال ويحك لن تراعيفإنك لو سألت بقاء يومعلى الأجل الذي لك لم تطاعيفصبراً في مجال الموت صبراًفما نيل الخلود بمستطاعِوما للمرء خير في حياةإذا ما عُد من سقط المتاعِالشعر في انهيار الدولة الأمويةكثرت أشعار الولاة والأموين في فترة الاضطرابات الأخيرة في العصر الأموي، وقد جهد الشعراء في محاولة تقويم سياسة الأمويين دون جدوى، ومن ذلك قول العباس بن الوليد إلى أخيه يزيد:إني أعيذكم بالله من فتنمثل الجبال تسامى ثم تندفعإن البرية قد ملت سياستكمفاستمسكوا بعمود الدين وارتدعواوقد خاطب وإلىخراساننصر بن سيار، خلفاء بني أمية، محذرهم من دعاة الدولة العباسية، ووجوب أخذ الحيطة اتخاذ الإجراء في حقهم، حيث قال:أرى بين الرماد وميض جمرفأحج بأن يكون له ضرامفإن النار بالعودين تُذكىوإن الحرب مبدؤها كلامفقلت من التعجب ليت شعريأأيقاظٌ أميةَ أم نيام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *