0

الصورة الفنية في شعر ابن المعتز

اقرأ أيضاًخصائص الخطابة: فن الخطابة والإلقاءالخطابة في العصر الجاهلينبذة عن الصورة الفنية في شعر ابن المعتزالشعر في حقيقته قائم على التخيل الذي يمنح الأهمية للبناء الشعري، والصورة الفنية هي ما يزين القصيدة ويمنحها هالة من الجمال، ولولا الصور والتشبيهات لصعبت المعاني، وعند دراسة الصورة الفنية في شعرابن المعتزنجد أن قصائده من حيث الصورة الفنية تميزت بما يأتي:الإكثار من الاستعارات المكنية والتصريحية الحسنة الألفاظالمستعذبة الرائعة سماعاً، المحكمة الرصف، المستوفاة المعاني، وقد اتكأ على هذا الفن البلاغي ليجذب القلوب ويشد إليه الأسماع من ذلك قوله:اصبر على حسد العدوفإن صبرك قاتلهفالنار تأكل نفسهاإن لم تجد ما تأكلهفالحسود يؤذي غيره بسرعة كالنار سريعة الانتشار التي تأكل بعضها.التفنن في التشبيهإذ نجد في شعرهأنواع التشبيهالمختلفة (المقلوب والمركب والمتعدد والبليغ) ونجد البراعة في اختيار هذه التشبيهات دون تكلف أو تعقيد، من ذلك قوله:وسيوف كأنها حين هزّتورق هزّه سقوط القطارجمال الكنايات والعبارات التي ساقها ابن المعتزكقوله:ونحن ورثنا ثياب النبيّفكم تجذبون بهدّابهاالمزاوجة بين أنماط الصور الفنية والتجريدية والرمزية والتأثيرية الذاتيةومن الأبيات التي تشيع فيها الصورة الرمزية قوله:نهى الجهلَ شيبُ الرأس بعد نزاعوما كل ناه ناصح بمطاعومن الأبيات التي تظهر فيها الصورة التجريدية وصفه السحاب إذ يقول:وسارية لا تمل البكاجرى دمعها في خدود الثرىفقد شبه السحابة هنا بكائن يذرف الدموع.مصادر الصورة الفنية عند ابن المعتزسيجد الدارس لشعر ابن المعتز لوحات فنيةوالصور الشعريةالتي تعكس بيئة هذا الشاعر، وقد استقى هذه الصور من ينابيع عصره وحياته التي عاشها، ويمكن أن نوجز مصادر الصورة عند ابن المعتز بما يأتي:البيئة التي عاشها الشاعرفتجده يصف الظباء والبقرة الوحشة، من ذلك وصفه لناقة له قائلاً:وديمومة أدرجتها بشملةتشكي إلي عض نسع وأقتابابيئة الحرب والاضطرابات التي عاشها الشاعر أثناء الحكم العباسيفها هو يرسم لنا لوحة فنية ذات ألفاظ حماسية وخيالات قتالية، يقول واصفاً الجيش:لما رأونا في خميسٍ ملتهبفي شارق يضحك من غير عجبكأنه ضبّ على الأرض ذهبوقد بدت أسيافنا من القُرَبحياة الترف والثراء التي عاشها الأمراء والنهضة العمرانيةكقوله:ألا علّلاني قبل أن يأتي الموتُويًبنى لجثماني بدار البلا بيتُالطبيعة ومكوناتهاحيث نجده أحياناً يندمج مع مكوناتها كقوله:وقفت بالروض أبكي فقد مشبههحتى بكت بدموعي أعين الزهرفقد أشفقت الزهور لحاله وشاركته البكاء.

التعريف بالشاعر ابن المعتزّهو أبو العباس عبدالله بن المعتز بن المتوكل بن المعتصم بن هارون الرشيد الشاعر والأديب والخليفة (خليفة يوم وليلة فقط)، وهو مؤسسعلم البديع، ولد في مدينة سامراء سنة 860م وقيل سنة 861م، ونشأ في قصور جده الخليفة المتوكل الذي كان طويل الباع في اللغة والأدب.محمد مهدي، قاسم السامرائيسيرة ابن المعتز العباس يصفحة 2-6 ،بتصرّفانغمس ابن المعتزّ في متميزاً ذواقا لها شهد له أستاذه ابن السكيت بالحس الأدبي فقد قال لجده: "جئتم بي لتأديبه وهو آدب مني"، وتتلمذ على أيدي طائفة من العلماء كأبي العباس المبرد وثعلب وأبي علي الحسن العنزي، ويعدّ ابن المعتزّ أشعر بني هاشم وِأشعر الناس في الأوصاف والتشبيه، توفي مقتولاً على يد خادمه سنة 909م.مؤلّفات ابن المعتزّكتب ابن المعتز ما يقارب الأربعة عشر كتاباً منها ما يأتي:الزهر والرياض.

البديع في صناعة الشعر.الجوارح والصيد.أشعار الملوك.

حلي الأخبار.الجامع في الغناء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *