الصورة الشعرية في قصيدة بلقيس
اقرأ أيضاًخصائص الخطابة: فن الخطابة والإلقاءالخطابة في العصر الجاهليالصورة الشعرية في قصيدة بلقيسقصيدة بلقيس التي قالها الشاعر نزار قباني رثاء لزوجتهبلقيس الراويالتي ماتت، ورد فيها مجموعة من الصور الفنية التي تجدر الإشارة إليها لجمالها وروعتها، ومن أبرزها ما يلي:الاستعارةمن الاستعارات التي وردت في القصيدة:نحن تغتال القصيدةاستعارة مكنية، شبه القصيدة بالإنسان الذي يغتاله غيره، حذف المشبه به وأبقى على شيء من لوازمه.يا نينوى الخضراءاستعارة تصريحية، شبه بلقيس بنينوى، فحذف المشبه وأبقى على المشبه به.مثلنا التاريخ كاذباستعارة مكنية، شبه التاريخ بالإنسان الذي يكذب، حذف المشبه به وأبقى على شيء من لوازمه.
المجازوردت فيقصيدة بلقيسمجموعة من الصور الفنية على سبيل المجاز، ومنها:بيروت.. تقتل كل يومٍ واحداً منااستعمل لفظة تقتل على غير حقيقتها، فجعل بيروت قاتلة على سبيل المجاز.والبيت الصغير.
. يسائل عن أميرتهاستعمل لفظة السؤال للجماد، وهو ما يكون عادة على سبيل المجاز.إن زروعك الخضراء.. ما زالت على الحيطان باكيةًاستعمل لفظة البكاء للجمادات، وهي الجدران على سبيل المجاز.
التشبيهمن صور التشبيه التي وردت في القصيدة:القائد الموهوب أصبح كالمقاولتشبيه مجمل، أبقى على المشبه وهو القائد، والمشبه به وهو المقاول، وأداة التشبيه وهي الكاف.قتلوك في بيروت مثل أي غزالةٍتشبيه تام الأركان، أبقى على المشبه وهو الكاف المقصود بها بلقيس، والمشبه به الغزال، وأداة التشبيه الكاف، ووجه الشبه وهو القتل.نص قصيدة بلقيسفيما يأتي جزء من قصيدة بلقيس للشاعرنزار قباني:شكراً لكم .
.شكراً لكم . .فحبيبتي قتلت .
. وصار بوسعكمأن تشربوا كأساً على قبر الشهيدةوقصيدتي اغتيلت ..وهل من أمـةٍ في الأرض .
.إلا نحن تغتال القصيدة ؟بلقيس .
..كانت أجمل الملكات في تاريخ بابلبلقيس .
.كانت أطول النخلات في أرض العراقكانت إذا تمشي ..
ترافقها طواويسٌ ..وتتبعها أيائل .
.بلقيس .. يا وجعي .
.ويا وجع القصيدة حين تلمسها الأناملهل يا ترى ..
من بعد شعرك سوف ترتفع السنابل ؟يا نينوى الخضراء ..
يا غجريتي الشقراء ..يا أمواج دجلة . .
تلبس في الربيع بساقهاأحلى الخلاخل ..قتلوك يا بلقيس .
.أية أمةٍ عربيةٍ ..
تلك التيتغتال أصوات البلابل ؟أين السموأل ؟والمهلهل ؟
والغطاريف الأوائل ؟فقبائلٌ أكلت قبائل ..
وثعالبٌ قتـلت ثعالب ..وعناكبٌ قتلت عناكب .
.قسماً بعينيك اللتين إليهما ..
تأوي ملايين الكواكب ..سأقول يا قمري عن العرب العجائبفهل البطولة كذبةٌ عربيةٌ ؟
أم مثلنا التاريخ كاذب ؟.بلقيسلا تتغيبي عنيفإن الشمس بعدكلا تضيء على السواحل . .
سأقول في التحقيقإن اللص أصبح يرتدي ثوب المقاتلوأقول في التحقيقإن القائد الموهوب أصبح كالمقاول ..وأقول:إن حكاية الإشعاع، أسخف نكتةٍ قيلت .
.فنحن قبيلةٌ بين القبائلهذا هو التاريخ .. يا بلقيس .
.كيف يفرق الإنسان ..
ما بين الحدائق والمزابلبلقيس ..أيتها الشهيدة .
. والقصيدة ..والمطهرة النقية .
.سبـأٌ تفتش عن مليكتهافردي للجماهير التحية ..
يا أعظم الملكات ..يا امرأةً تجسد كل أمجاد العصور السومريةبلقيس .
.يا عصفورتي الأحلى ..
ويا أيقونتي الأغلىويا دمعاً تناثر فوق خد المجدليةأترى ظلمتك إذ نقلتكذات يومٍ .. من ضفاف الأعظميةبيروت .. تقتل كل يومٍ واحداً منا .
.وتبحث كل يومٍ عن ضحيةوالموت .. في فنجان قهوتنا .
.وفي مفتاح شقتنا ..
وفي أزهار شرفتنا ..وفي ورق الجرائد .
.والحروف الأبجدية ..
.ها نحن .. يا بلقيس .
.ندخل مرةً أخرى لعصر الجاهلية ..
ها نحن ندخل في التوحش ..والتخلف .
. والبشاعة .. والوضاعة ..
ندخل مرةً أخرى .. عصور البربرية ..
حيث الكتابة رحلةٌبين الشظية .. والشظيةحيث اغتيال فراشةٍ في حقلها ..
صار القضية ..هل تعرفون حبيبتي بلقيس ؟
فهي أهم ما كتبوه في كتب الغرامكانت مزيجاً رائعاًبين القطيفة والرخام ..كان البنفسج بين عينيهاينام ولا ينام .
.بلقيس ..
يا عطراً بذاكرتي ..ويا قبراً يسافر في الغمام .
.قتلوك في بيروت مثل أي غزالةٍمن بعدما .. قتلوا الكلام .
.بلقيس ..
ليست هذه مرثيةًلكن ..على العرب السلامبلقيس .
.مشتاقون .. مشتاقون .
. مشتاقون ..والبيت الصغير .
.يسائل عن أميرته المعطرة الذيولنصغي إلى الأخبار .. والأخبار غامضةٌولا تروي فضول