0

الشعر السياسي بين العصر الأموي والعباسي

اقرأ أيضاًخصائص الخطابة: فن الخطابة والإلقاءالخطابة في العصر الجاهليالشعر السياسي بين العصر الأموي والعباسيلقد عرف الشعر السياسي بأنه واحد من أهمالأغراض الشعريةخاصة في الأوقات التي لم تتفق بها أهواء الشعراء على خليفة واحدة، وأكثر ذلك كان بين العصر الأموي والعصر العباسي حيث تشرذم النّاس حول بعض الشخصيات، ومن أبرز القصائد في ذلك الغرض ما بين العصر الأموي والعباسي ما يأتي:قصيدة حلت صبيرة أمواه العداد من العصر الأمويقالالأخطل:إِذا عَثَرتُ أَتاني مِن فَواضِلُهُسَيبٌ تُسَنّى بِهِ الأَغلالُ وَالعُقَدُلا يُسمَعُ الجَهلُ يَجري في نَدِيِّهِمِوَلا أُمَيَّةُ مِن أَخلاقِها الفَنَدُتَمَّت جُدودُهُمُ وَاللَهُ فَضَّلَهُموَجَدُّ قَومٍ سِواهُم خامِلٌ نَكِدُهُمُ الَّذينَ أَجابَ اللَهُ دَعوَتَهُملَمّا تَلاقَت نَواصي الخَيلِ فَاِجتَلَدوالَيسَت تَنالُ أَكُفُّ القَومِ بَسطَتَهُموَلَيسَ يَنقُضُ مَكرُ الناسِ ما عَقَدواقَومٌ إِذا أَنعَموا كانَت فَواضِلُهُمسَيباً مِنَ اللَهِ لا مَنٌّ وَلا حَسَدُلَقَد نَزَلتُ بِعَبدِ اللَهِ مَنزِلَةًفيها عَنِ الفَقرِ مَنجاةٌ وَمُنتَفَدُوَيَومَ شُرطَةِ قَيسٍ إِذ مُنيتَ لَهُمحَنَّت مَثاكيلُ مِن إيقاعِكُم نُكُدُظَلّوا وَظَلَّ سَحابُ المَوتِ يُمطِرُهُمحَتّى تَوَجَّهَ مِنهُم عارِضٌ بَرِدُوَالمَشرَفِيَّةُ أَشباهُ البُروقِ لَهافي كُلِّ جُمجُمَةٍ أَو بَيضَةٍ خُدَدُوَيَومَ صِفّينَ وَالأَبصارُ خاشِعَةٌأَمَدَّهُم إِذ دَعَوا مِن رَبِّهِم مَدَدُعَلى الأُلى قَتَلوا عُثمانَ مَظلِمَةًلَم يَنهَهُم نَشَدٌ عَنهُ وَقَد نُشِدوافَثَمَّ قَرَّت عُيونُ الثائِرينَ بِهِوَأَدرَكوا كُلَّ تَبلٍ عِندَهُ قَوَدُفَلَم تَزَل فَيلَقٌ خَضراءُ تَحطِمُهُمتَنعى اِبنَ عَفّانَ حَتّى أَفرَخَ الصَيدُوَأَنتُمُ أَهلُ بَيتٍ لا يُوازِنُهُمبَيتٌ إِذا عُدَّتِ الأَحسابُ وَالعَدَدُأَيديكُمُ فَوقَ أَيدي الناسِ فاضِلَةٌوَلَن يُوازِنَكُم شيبٌ وَلا مُرُدُلا يَزمَهِرُّ غَداةَ الدَجنِ حاجِبُهُموَلا أَضِنّاءُ بِالمِقرى وَإِن ثُمِدواقَومٌ إِذا ضَنَّ أَقوامٌ ذَوُو سَعَةٍأَو حاذَروا حَضرَةَ العافينَ أَو جَحِدواباروا جُمادى بِشيزاهُم مُكَلَّلَةًفيها خَليطانِ واري الشَحمِ وَالكَبِدِالمُطعِمونَ إِذا هَبَّت شَآمِيَةٌغَبراءُ يَحجَرُ مِن شَفّانِها الصَرِدِوَإِن سَأَلتَ قُرَيشاً عَن أَوائِلِهافَهُم ذُؤابَتُها الأَعلَونَ وَالسَنَدُوَلَو يُجَمَّعُ رِفدُ الناسِ كُلِّهِمِلَم يَرفِدِ الناسُ إِلّا دونَ ما رَفَدوافَالمُسلِمونَ بِخَيرٍ ما بَقيتَ لَهُموَلَيسَ بَعدَكَ خَيرٌ حينَ تُفتَقَدُ.قصيدة ألم تتعجبي من ريب دهر من العصر الأمويقال الكميت بن زيد:ألَم تَتَعَجَّبي مِن رَيبِ دَهررأيت ظُهُورهُ قُلِبت بُطُونَافإنَّكَ قَد رأيتِ وإن تَعِيشِيتري ويرى عجائب ما رَأينَارأيتُ الخُرسَ تَنطِقُ في زَمَانٍيُكَلِّفُ أهلُهُ الإبِلَ الطَّحِينَاوَبُدِّلَتِ الحَمِيرُ فَمَا فَزِعنَالِذاك مِنَ النَّهِيقِ بِهِ الحَنِينَاوعَطَّفَتِ الضِّبَابَ أَكُفُّ قَومعَلَى فُتخِ الضَّفَادِعِ مُرئِمِينَاوَذَلِكَ ضَربُ أخمَاس اُرِيدَتلأسدَاسٍ عَسَى أن لا تَكُونَاأرَادُوا النَّاس مِن سَلَفَي نِزارٍأُمُوراً يَمتَنِعنَ وَيَمتَرِينَاأرَادُوا أن تزيل خالقاتأَدِيمَهُمُ يَقسنَ وتَفترِينَافَمَا وَجَدُوهُمُ إلاَّ أدِيماًيَرُدُّ مَوَاسِيَ المُتَحَيِفينَاعُكَاظِيًّا أَبُوه أَبو إِيادصَحِيحَاً لاَ عَوارَ وَلاَ دَهِينالَهُ جَمَعُوا اللَّتَينِ إِلى اللُّتَيَّافَلاَ حَلِماً لَقُوهُ وَلاَ عَطِيناوكَانَ يقال إنَّ ابني نِزَارلَعلاَّت فأَمسَوا تَوأمِينَاتَنَبَّهَ بَعدَ نومَتِهِ نِزَارٌلهم باِلمُلحِقَاتِ مُعَانِدينَافَضمَّ قَوَاصِي الأَحيَاءِ مِنهُمفَقَد أمسَوا كَحَيٍّ وَاحِدِينَاوقد سَخِطَ ائتِلافَهُمُ رِجَالٌأَطَالَ الله رَغمَ الساخِطِينَاتؤَلف بَينَ ضفدعَة وضَبٍّوتَعجَبُ أَن نَبَرَّ بَنِي أبينالَعَمرُهُم لَقَد وَجَدُوا نزَاراًعَلَى الشَّوَاهق مُبتَنينَالخَير أبُوَّة عُلمَت فَعَالاًوسابقَةً وخَيرهُم بَنيناونحن أَولاك أَنجُم كُلِّ لَيليُؤَمُّ بها وأَبحُرُ مُظمئينَابَلَغنَا النَّجمَ مَكرُمَةً وعزاًوفُتنَا أيديَ المُتَطَاولينَاوَنُلفَى في الجُدُوبَة أهلَ خصبٍوفي ظُلَم الحَنَادس مُقمرينَا.قصيدة إني أتتني عن المهدي معتبة من العصر العباسيقال سلم الخاسر:إِنّي أَتَتني عَنِ المَهدِيِّ مَعتَبَةٌتَكادُ مِن خَوفِها الأَحشاءُ تَضطَّرِبُاِسمَع فِداكَ بَنو حَواءَ كُلُّهُمُوَقَد يَحورُ بِرَأسِ الكاذِبِ الكَذِبِفَقَد حَلَفتُ يَميناً غَيرَ كاذِبَةٍيَومَ المَغيبَةِ لَم يُقطَع لَها سَبَبُأَلا يُحالِفَ مَدحي غَيرَكُم أَبَداًوَلَو تَلاقى عَلَيَّ الغَرضُ وَالحَقَبُإِنّي أَعوذُ بِخَيرِ الناسِ كُلِّهِمِوَأَنتَ ذاكَ بِما نَأتي وَنَجتَنِبُ.

قصيدة أمير المؤمنين فدتك نفسي من العصر العباسيقالأبو دلامة:أمير المؤمنين فدتك نفسيعلام حبستني وخرقت ساجيأمن صهباء ريح المسك فيهاترقرق في الإناء لدى المزاجعقار مثل عين الديك صرفٌكأن شعاعها لهب السراجوقد طبخت بنار الله حتىلقد صارت من النطف النضاحتهش لها القلوب وتشتهيهاإذا برزت ترقرق في الزجاجأقاد إلى السجون بغير جرمكأني بعض عمال الخراجولو معهم حبست لكان سهلاًولكني حبست مع الدجاجدجاجاتٌ يطيف بهن ديكٌيناجي بالصياح إذا يناجيوقد كانت تخبرني ذنوبيبأني من عقابك غير ناجي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *