0

الحارث بن عباد (سياسي وشاعر جاهلي)

اقرأ أيضاًخصائص الخطابة: فن الخطابة والإلقاءالخطابة في العصر الجاهليالتعريف بالحارث بن عبادالحَارِث بن عباد بن ضبيعة بن قَيْس بن ثَعْلَبة، من قبيلة بني بكر يُكْنَى بأبي بجَير، ويعرف بأنه فارس النعامة،توفي نحو 50 سنة قبل الهجرة،وكان له تأثير كبير في الزمن الذي عاشه، زمن الحروب والقتال، وكان ابن عباد فارسا قويا لا يشق له غبار وعرف عنهالحكمةوالشجاعة والوفاء وكان شديد البأس ويتصف بالحلم، وهو من سادات العرب وأشهرهم بالخطابة، وأول من يطلب منه الناس التدخل لأمورهم، والذهاب مع الوفود لزيارة الملوك، وعرفت عنه قصص وأقوال كثيرة كالخطبة التي ألقاها على كسرى، وكان منأشهر شعراء الجاهلية، وحضر حرب البسوس من بدايتها وشهد نهايتها.موقف الحارث بن عباد من حرب البسوسكان الحارث بن عباد من الناس الذين اعتزلوا الحرب من بدايتها ولم يشارك، وقال جملته الشهيرة "لا ناقة لي فيها ولا جمل" ونصح بني تغلب عند استمرار الحرب أن يوقفوها فأبوا ذلك، وظل معتزلا إلى أن قتل المهلهل ابنه بجير، فظن بالبداية أنه قتل لينهي الحرب بالصلح إلى أن علم أن المهلهل قتله بشسع نعل كليب؛ والشسع رباط النعل؛ فصمم على الثأر له.دور الحارث بن عباد في نهاية الحرببسبب قوة الحارث ابن عباد وانضمامه إلى بني بكر إثر مقتل ابنه، انقلبت الكفة لصالح بني بكر وقاد قبائل بكر كلها إلى الحرب، وأنزلوا ببني تغلب أفظع الخسائر وتوالت الانتصارات بقيادته، وحقق الحارث ابن عباد ثأره، وتوّجت حربه مع البكريين بأسره للمهلهلالزير سالموإنهاء حرب امتّدت لعقود، وقد قال ابن عباد أبيات من الشعر قبل بداية هذه الحرب وهي كالآتي:يا جبير الخيرات لا صلح حتىنملأ البيد من رؤوس الرجالقد تجنبت وائلا كي يفيقوافأبت من تغلب عليَّ اعتزاليقصيدة الحارث ابن عباد عندما قرر أن ينتقم لابنه جبيرقال ابن عباد عدة أبيات عندما قرر الثأر لابنه جبير وهي كما يأتي:قربا مربط النعامة منيلقحت حرب وائل عن حيالقربا مربط النعامة منيإن قتل الغلام بالشسع غالقربا مربط النعامة منيشاب رأسي وأنكرتني العواليقربا مربط النعامة منيللسرى والغدو والآصالقربا مربط النعامة منيطال ليلي على الليالي الطوالقربا مربط النعامة منيلإعتناق الأبطال بالأبطالقربا مربط النعامة منيواعدلا من مقالة الجهالرثاء الحارث ابن عباد لابنهمن أشهر قصائد ابن عباد الكثيرة، قصيدةالرثاءلابنه جبير، ولقد أصبحت من التراث الشعري العربي لما فيها من صدق وحرارة في المشاعر ولوعة الفقد والموت ولقد استشهد بأبياتها كثيرا، وهنا بعض من أبياتها:كلُّ شيءٍ مصيره للزوالِغير ربّي وصالح الأعمالِوَتَرى الناسَ يَنظُرونَ جَميعاًلَيسَ فيهِم لِذاكَ بَعضُ اِحتِيالِقُل لِأُمِّ الأَغَرِّ تَبكي بُجَيراًحيلَ بَينَ الرِجالِ وَالأَموالِوَلَعَمري لَأَبكِيَنَّ بُجَيراًما أَتى الماءُ مِن رُؤوسِ الجِبالِلَهفَ نَفسي عَلى بُجَيرٍ إِذا ماجالَتِ الخَيلُ يَومَ حَربٍ عُضالِوَتَساقى الكُماةُ سُمّاً نَفيعاًوَبَدا البيضُ مِن قِبابِ الحِجالِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *