0

ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال بدون سبب

أضرار ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفالما أسباب ارتفاع درجة الحرارة عند الاطفالارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال دون سببيمكن تعريف ارتفاع درجة الحرارة عند الاطفال دون سبب أو ما يُعرف طبيًا بالحمى مجهولة السبب أو الحمى مجهولة المنشأ واختصارًا FUO على أنها ارتفاع في درجة حرارة الطفل لأكثر من 38.3 درجة مئوية لمدة ثمانية أيام على الأقل مع عدم وجود تشخيص واضح لسبب الحمى بعد إجراء التقييم الطبي الأولي الذي يتضمن إجراء الفحوصات المخبرية الأولية، والفحص الجسدي والتحقق من التاريخ المرضيّ للطفل، وفي سياق الحديث يجدر التنويه إلى أنّالحمىتُعدّ مشكلة صحيّة شائعة بين الأطفال.الأعراض المرافقة لارتفاع درجة الحرارة عند الأطفالقد يصبح الطفل أكثر انزعاجًا كلما ارتفعت حرارته، كما تظهر عليه بعض الأعراض بالإضافة إلى ارتفاع درجة حرارة جسمه عن 38 درجة مئوية، إلّا أنّه من المهم معرفة أنّ الأعراض المرافقة لارتفاع حرارة الطفل قد تختلف من طفلٍ لآخر، وفيما يأتي بيان أكثر أعراض ارتفاع درجة الحرارة شيوعًا:خمول الطفل مقارنةً بوضعه الطبيعي.

التقلبات المزاجية لدى الطفل، بالإضافة إلى شعوره بفقدان الشهية والعطش.شعور الطفل بالدفء، ومن الجدير بالذكر أنّه حتى عند شعور الطفل بالحرارة الشديدة، فإنّ حرارة جسمه الفعلية هي التي تُقاس بميزان الحرارة عن طريق الفم أو الشرج والتي قد لا تكون مرتفعة للغاية كما يشعر الطفل.أنواع ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال دون سببمن المهم تحديد نوع الحمى مجهولة المنشأ إذ يساعد ذلك في معرفة سببها، ويمكن تصنيف الحمى مجهولة المنشأ كما يأتي:الحمى الكلاسيكية مجهولة المنشأ: يُصيب هذا النوع الأطفال الأصحاء، وتُعرف على أنّها حمى مجهولة المنشأ تستمر لفترة ثلاثة أسابيع، وفي الحقيقة يعود السبب للإصابة بها إلى العدوى مثل عدوى السل ، أو الأورام مثل اللوكيميا أو سرطان الغدد اللمفاوية ، أو الاضطرابات التي تؤثر على الأنسجة الضامة مثلالتهاب المفاصل الروماتويدي، أو معاناة الطفل منالتهاب الشغاف.

حمى المستشفيات مجهولة المنشأ: يُصيب هذا النوع الأطفال نتيجة دخولهم المستشفى، إذ يتم إدخالهم لسبب آخر غير الحمى ثم تبدأ معاناتهم من الحمى بشكلٍ غير مبرر، ومن الأسباب الشائعة لهذا النوع التهاب التهاب القولون والأمعاء والتهاب الجيوب الأنفية.حمى نقص المناعة مجهولة المنشأ: يُصيب هذا النوع الأطفال الذين يُعانون من نقص المناعة مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، وفي الحقيقة غالبًا ما يحدث نقص المناعة نتيجة استخدام العلاج الكيميائي.الحمى المرتبطة بفيروس نقص المناعة البشرية:في الحقيقة يمكن أن يسبب فيروس نقص المناعة البشرية واختصارًا HIV الحمى، كما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى مما يسبب الحمى عند الأطفال المصابين.

تشخيص ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال دون سببكما ذكرنا سابقًا فإنّ التقييم الطبي الأولي يتضمن التحقق من التاريخ المرضي للطفل، والفحص الجسدي، وإجراء بعض الفحوصات المخبرية،ويُشار إلى أنّه يتم اختيار نوع الفحوصات المخبرية والتصويرية بناءً على الأسباب المحتملة للحمى وذلك اعتمادًا على عمر المريض، ومدة الإصابة بالحمى، ونتائج التاريخ المرضي والفحص الجسدي، علمًا أنّه يُوصى بإجراء التحاليل الآتية لجميع الأطفال الذين يعانون من حمى مجهولة المنشأ:العد الدموي الشامل مع الفحص الدقيق لشريحة الدم.تحليل زرع الدم للتحقق من وجود البكتيريا الهوائية.تحليل معدل ترسيب كريات الدم الحمراء واختصارًا ESR، مع إجراء اختبار البروتين المتفاعل C واختصارًا CRP.

تحليل البول وتحليل زرع البول .فحص مستوى الكهارل في الدم .اختبار التيوبركولين الجلدي أو ما يُعرف باختبار مانتو .

تحليل الكرياتينين .اختبارات وظائف الكبد .تحليل اليوريا أو ما يُعرفبنيتروجين يوريا الدم واختصارًا BUN.

اختبار فيروس نقص المناعة البشرية.وفي حال بقاء التشخيص غير واضحًا بعد هذه الاختبارات، فقد يلجأ الطبيب إلى بعض فحوصات التصوير، وفيما يأتي بيان هذه الفحوصات:التصويربالأشعة السينية؛ إذ يُعد تصوير الصدر بالأشعة السينية من الفحوصات الأولية التي يُوصى بإجرائها.التصوير المقطعي المحوسب للصدر، والبطن، والحوض.

تخطيط صدى القلب ؛ وهو فحص تُستخدم فيه الموجات فوق الصوتية لتصوير القلب، ويُلجأ إليه في حال كان التهاب الشغاف هو سبب حدوث الحمى.علاج ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفاليُعد علاج ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال ضروريًّا عند وصول درجة حرارة الطفل إلى 39 درجة مئوية، أو عند شعور الطفل بالانزعاج الشديد، كما يجبعلاج ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال بشكل سريعللذين يُعانون من النوبات الحموية أو التشنج الحراري ، إذ قد تسبب الحمى الشديدة لبعض الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وخمس سنوات حدوث نوبات تُعرف بالنوبات الحموية، وفي حال حدوثها في السابق، فإنه من المحتمل حدوثها مجددًا، ولكن من الجدير بالذكر أنّ حدوث هذه النوبات لا يعني أنّ الطفل مصاب بالصرع، كما أنّه في العادة يتخلص الأطفال من هذه النوبات عند تقدمهم في العمر.ومن الجدير بالذكر أنّ علاج الحمى لا يساعد الجسم على التخلص من العدوى، لكنّه يخفف الشعور بالانزعاج المرافق لارتفاع درجة حرارة الجسم، وفيما يأتي بيان بعض الطرق التي تساعد على التخفيف من الحمى لدى الأطفال:تخفيف الملابس التي يرتديها الطفل، إذ إنّ الملابس الزائدة تحبس حرارة جسم الطفل مما يسبب ارتفاع درجة حرارته.

وضع الكمادات الباردة على المناطق التي تكون فيها الأوعية الدموية قريبة من سطح الجلد مثل الجبهة، والمرفقين، والفخذ.الاستحمام بماء فاتر.شرب كميات كبيرة من السوائل.

إعطاء الطفل بعض الأدوية الخافضة للحرارة بعد استشارة الطبيب مثل الأسيتامينوفين أو ما يُعرف بالباراسيتامول ، أوالآيبوبروفين، كما يجب الانتباه إلى أنّه يُمنع إعطاء الأسبرين للأطفال؛ إذ إنّ إعطاؤه للأطفال مرتبط بحدوث حالة صحية خطيرة للغاية تُعرف بمتلازمة راي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *