0

احلى قصائد نزار قباني

اجمل قصائد نزار قبانيأفضل قصائد نزار قبانينزار قبّانياشتهر نزار قباني بقصائد الحبّ الرائعة، التي أصبحت ملاذاً للعشّاق، يبحثون فيها عن تلك الكلمات الجريئة والقويّة التي تُعبّر عمّا يشعرون به من أحاسيس قد تُفقدهم القدرة على اختيار الكلمات المناسبة. نقدّم لكم في هذا المقال بعضاً من جميل قصائد هذا الشاعر العظيم.قصيدة كتاب الحبما دمت يا عصفورتي الخضراءحبيبتيإذاً .. فإن الله في السماءتسألني حبيبتي:ما الفرق ما بيني وما بين السما؟

الفرق ما بينكماأنك إن ضحكت يا حبيبتيأنسى السماالحب يا حبيبتيقصيدة جميلة مكتوبة على القمرالحب مرسوم على جميع أوراق الشجرالحب منقوش علىريش العصافير، وحبات المطرلكن أيّ امرأة في بلديإذا أحبت رجلاًتُرمى بخمسين حجرحين أنا سقطت في الحبتغيّرتصار الدُّجى ينام في معطفيوتشرق الشمس من الغربيا رب قلبي لم يعد كافياًلأن من أحبها تعادل الدنيافضع بصدري واحداً غيرهيكون في مساحة الدنياما زلت تسألني عن عيد ميلاديسجل لديك إذاً ما أنت تجهلهتاريخ حبك لي، تاريخ ميلاديلو خرج المارد من قمقمهوقال لي: لبيكدقيقة واحدة لديكتختار فيها كل ما تريدهمن قطع الياقوت والزمردلاخترت عينَيْكِ .. بلا ترددذات العينين السوداوينذات العينين الصاحيتين الممطرتينلا أطلب أبداً من ربيإلا شيئين:أن يحفظ هاتين العينينويزيد بأيامي يومينكي أكتب شعراًفي هاتين اللؤلؤتينلو كنتِ يا صديقتيبمستوى جنونيرميت ما عليك من جواهروبعت ما لديك من أساورونمت في عيونيأشكوك للسماءأشكوك للسماءكيف استطعتِ، كيف، أن تختصريجميع ما في الكون من نساءلأن كلام القواميس ماتلأن كلام المكاتيب ماتلأن كلام الروايات ماتأريد اكتشاف طريقة عشقأحبك فيها .. بلا كلماتأنا عنك ما أخبرتهم .

. لكنّهملمحوك تغتسلين في أحداقيأنا عنك ما كلمتهم .. لكنّهمقرأوك في حبري، وفي أوراقيللحب رائحة .. وليس بوسعهاألا تفوح مزارع الدراقأكره أن أحبّ مثل الناسأكره أن أكتب مثل الناسأودّ لو كان فمي كنيسةوأحرفي أجراسذوّبت في غرامك الأقلاممن أزرق .

. وأحمر .. وأخضرحتى انتهى الكلامعلّقت حبي لك في أساور الحَمامولم أكن أعرف يا حبيبتيأن الهوى يطير كالحمامعدّي على أصابع اليدين ما يأتيفأولاً: حبيبتي أنتوثانياً: حبيبتي أنتوثالثاً: حبيبتي أنتورابعاً، وخامساًوسادساً، وسباعاًوثامناً، وتاسعاًوعاشراً . . حبيبتي أنتحبّك يا عميقة العينينتطرّفتصوّفعبادةحبّك مثل الموت والولادةصعب بأن يُعاد مرتينعشرين ألف امرأة أحببتعشرين ألف امرأة جرّبتوعندما التقيت فيك يا حبيبتيشعرت أني الآن قد بدأتلقد حجزت غرفة لاثنين في بيت القمرنقضي بها نهاية الأسبوع يا حبيبتيفنادق العالم لا تعجبنيالفندق الذي أحب أن أسكنه هو القمرلكنّهم هنالك يا حبيبتيلا يقبلون زائراً يأتي بغير امرأةفهل تجيئين معييا قمري . . إلى القمرلن تهربي مني فإنّي رجل مُقدّرعليكلن تخلصي مني . . فإن الله قد أرسلني إليكفمرّة .. أطلع من أرنبتيّ أُذنيكومرة أطلع من أساور الفيروز في يديكوحين يأتي الصيف يا حبيبتيأسبح كالأسماك في بُحْرَتَيْ عينيكلو كنت تذكرين كل كلمةلفظتها في فترة العامينلو أفتح الرسائل الألف .

. التيكتبت في عامين كاملينكنّا بآفاق الهوىطرنا حمامتينوأصبح الخاتم فيإصبعكِ الأيسر . . خاتمينلماذا .. لماذا .. منذ صرت حبيبتييضيء مدادي .

. والدّفاتر تعشبتغيّرت الأشياء منذ عشقتنيوأصبحت كالأطفال .. بالشمس ألعبولستُ نبياً مُرسلاً غير أننيأصير نبياً .. عندما عنكِ أكتبُ .

.محفورة أنت على وجه يديكأسطر كوفيّةعلى جدار مسجدمحفورة في خشب الكرسي.. يا حبيبتيوفي ذراع المقعدوكلما حاولت أن تبتعديدقيقة واحدةأراك في جوف يديلا تحزنيإن هبط الرّواد في أرض القمرفسوف تبقين بعيني دائماًأحلى قمرحين أكون عاشقاًأشعر أنّي ملك الزمانأمتلك الأرض وما عليهاوأدخل الشمس على حصانيحين أكون عاشقاًأجعل شاه الفرس من رعيّتيوأخضع الصين لصولجانيوأنقل البحار من مكانهاولو أردتُ أوقف الثوانيحين أكون عاشقاًأصبح ضوءاً سائلاًلا تستطيع العين أن ترانيوتصبح الأشعار في دفاتريحقول ميموزا وأقحوانحين أكون عاشقاًتنفجر المياه من أصابعيوينبت العشب على لسانيحين أكون عاشقاًأغدو زماناً خارج الزمانإني أحبك عندما تبكيناوأحب وجهك غائماً وحزيناالحزن يصهرنا معاً ويذيبنامن حيث لا أدري ولا تدريناتلك الدموع الهاميات أحبّهاوأحب خلف سقوطها تشرينابعض النساء وجوههن جميلةوتصير أجمل .

. عندما يبكيناأخطأت يا صديقتي بفهميفما أعاني عقدةولا أنا أوديب في غرائزي وحلميلكن كل امرأة أحببتهاأردت أن تكون ليحبيبتي وأميمن كل قلبي أشتهيلو تصبحين أميجميع ما قالوه عني صحيحجميع ما قالوه عن سمعتيفي العشق والنساء قول صحيحلكنّهم لم يعرفوا أنّنيأنزف في حبك مثل المسيحيحدث أحياناً أن أبكيمثل الأطفال بلا سببيحدث أن أسأم من عينيك الطيبتين. . بلا سببيحدث أن أتعب من كلماتيمن أوراق من كتبييحدث أن أتعب من تعبيعيناك مثل الليلة الماطرةمراكبي غارقة فيهاكتابتي منسية فيهاإن المرايا ما لها ذاكرهكتبت فوق الريحاسم التي أحبّهاكتبت فوق الماءلم أدر أن الريحلا تحسن الإصغاءلم أدر أن الماءلا يحفظ الأسماءما زلتِ يا مسافرهما زلت بعد السنة العاشرهمزروعهكالرّمح في الخاصرهكرمال هذا الوجه والعينينقد زارنا الربيع هذا العام مرتينوزارنا النبيُ مرتينأهطل في عينيك كالسحابهأحمل في حقائبي إليهماكنزاً من الأحزان والكآبهأحمل ألف جدولوألف ألف غابهوأحمل التّاريخ تحت معطفيوأحرف الكتابهأروع ما في حبنا أنهليس له عقل ولا منطقأجمل ما في حبنا أنهيمشي على الماء ولا يغرقلا تقلقي يا حلوة الحلواتما دمت في شعري وفي كلماتيقد تكبرين مع السنين .. وإنّمالن تكبرين أبداً .. على صفحاتيليس يكفيك أن تكوني جميلهكان لابد من مرورك يوماًبذراعيَّكي تصيري جميلهوكلما سافرت في عينيك يا حبيبتيأحس أني راكب سجادة سحريهفغيمة وردية ترفعنيوبعدها .

. تأتي البنفسجيهأدور في عينيك يا حبيبتيأدور مثل الكرة الأرضيهكم تشبهين السمكهسريعة في الحب .. مثل السمكهقتلتِ ألف امرأة .. في داخليوصرت أنت الملكه.

. إني رسول الحبأحمل للنساء مفاجآتيلو أنّني بالخمر .. لم أغسلهمانهداك.. ما كانا على قيد الحياةفإذا استدارت حلمتاكفتلك أصغر معجزاتيأجمل ما فيك هو الجنونأجمل ما فيك، إذا سمحتخروج نهديك على القانونتعرّي فمنذ زمان طويلعلى الأرض لم تسقط المعجزاتتعرّي .

. تعرّيأنا أخرسوجسمك يعرف كل اللغاتكان نهداك .. في العصور الخواليينشدان السلام مثل الحمامهكيف ما بين ليلة وضحاهاصار نهداك .. مثل يوم القيامه؟

ضعي أظافرك الحمراء في عنقيولا تكوني معي شاة .. ولا حملاوقاوميني بما أوتيت من حيلإذا أتيتك كالبركان مشتعلاأحلى الشفاه التي تعصي .. وأسوأهاتلك الشفاه التي دوماً تقول : بلىكم تغيّرت بين عام وعامكان همي أن تخلعي كل شيءوتظلي كغابة من رخاموأنا اليوم لا أريدك إلاأن تكوني .

. إشارة استفهاموكلما انفصلتُ عن واحدةأقول في سذاجةسوف تكون المرأة الأخيرهوالمرة الأخيرهوبعدها سقطت في الغرام ألف مرةومت ألف مرةولم أزل أقول"تلك المرة الأخيره"عبثا ما أكتب سيدتيإحساسي أكبر من لغتيوشعوري نحوك يتخطىصوتي .. يتخطّى حنجرتيعبثاً ما أكتب .. ما دامتكلماتي .

. أوسع من شفتيأكرهها كل كتاباتيمشكلتي أنكِ مشكلتيلأن حبي لك فوق مستوى الكلامقرّرت أن أسكت .. . . والسّلام.قصيدة سبتمبرالشعر يأتي دائماًمع المطر.

ووجهك الجميل يأتي دائماًمع المطر.والحب لا يبدأ إلا عندماتبدأ موسيقى المطر..

إذا أتى أيلول يا حبيبتيأسأل عن عينيك كل غيمةكأن حبي لكمربوط بتوقيت المطر…مشاهد الخريف تستفزّني.شحوبك الجميل يستفزّني.والشفة المشقوقة الزرقاء.

. تستفزّني.والحلق الفضي في الأذنين ..

يستفزّني.وكنزة الكشمير..

والمظلّة الصفراء والخضراء..تستفزّني.

جريدة الصباح..مثل امرأة كثيرة الكلام تستفزّني.

رائحة القهوة فوق الورق اليابس..تستفزّني.

.فما الذي أفعله؟بين اشتعال البرق في أصابعي.

.وبين أقوال المسيح المنتظر؟ينتابني في أول الخريفإحساس غريب بالأمان والخطر.

.أخاف أن تقتربي..

أخاف أن تبتعدي..أخشى على حضارة الرخام من أظافري.

.أخشى على منمنمات الصدف الشامي من مشاعري..

أخاف أن يجرفني موج القضاء والقدر..هل شهر أيلول الذي يكتبني؟

أم أن من يكتبني هو المطر؟؟أنت جنون شتوي نادر.

.يا ليتني أعرف يا سيدتيعلاقة الجنون بالمطر!سيدتيالتي تمرّ كالدهشة في أرض البشر.

.حاملة في يدها قصيدة..

وفي اليد الأخرى قمر..يا امرأة أحبها.

.تفجّر الشّعر إذا داست على أي حجر..

يا امرأة تحمل في شحوبهاجميع أحزان الشجر..ما أجمل المنفى إذا كنا معاً.

.يا امرأة توجز تاريخي..

و تاريخ المطر!قصيدة ربّماربّما..

أنا لم أعشقك حتى الآن .. لكن ربّما ..

تحدثُ المُعْجِزَةُ الكبرى.. وتَنْشَقُّ السَمَا..

عن فراديسَ عجيبَهْ..وتصيرين الحبيبَهْ.

.وتصيرُ الشمسُ يا سيِّدتيخاتماً بين يَدَيّْ..

وأرى في حُلُمي وَجْهَ النبيّْوأرى الجنَّةَ من نافذتي والأنجُمَا..رُبَّما.

.ربّما..

أنا لم أعشقك حتى الآن .. لكن ربّما ..

يضربُ الطوفانُ شُطآنَ حياتيويجي البحر من كل الجهات..رُبَّما يجتاحني الإعصارُ في يومِ غدٍرُبَّما بعدَ غدٍ.

.رُبَّما في أشهُرٍ أو سَنَواتِ..

فاعذُريني إِن تَرَيَّثْتُ قليلاً..فأنا أختارُ في شكلٍ دقيقٍ كَلِماتي.

.مُعجَبٌ فيكِ أنا..

غير أنَّ الحبَّ ما بلَّلَ بالدَمْع سريري..أو رَمَى أزهارَهُ في شُرُفاتي.

.أنا لم أَعْشَقْكِ حتى الآنَ.. لكن.

.سوفَ تأتي ساعةُ الحُبِّ التي لا رَيْبَ فيها..

وسيرمي البحر أسماكاً على نهديك لم تنظريها..وسيُهديكِ كنوزاً، قَبْلُ، لم تكتشِفِيها.

.سيجيء القمح في موعده ..

ويجيءُ الوردُ في موعدِهِ..وستنسابُ الينابيعُ، وتَخْضَرُّ الحقُولْفاتركي الأشجار تنمو وحدها .

.واتركي الأنهارَ تجري وحدَها..

فمن الصعب على الإنسان تغييرُ الفُصُولْ..رُبَّما كنتِ أرقَّ امرأةٍ.

.وُجِدتْ في الكون، أو أحلى عروسْ..

ربّما كنتِ برأي الآخرينْقَمَرَ الأقمار، أو شَمْسَ الشموسْرُبَّما كنتِ جميلَهْ..غيرَ أنَّ الحبَّ – مثلَ الشِعْر عندي-لا يلبّيني بيسر وسهولة .

.فاعذريني ان تردَّدتُ ببَوْحي..

وتجاهلتُكِ صدراً، وقواماً، وجمالا..إنَّ حُبِّي لكِ ما زالَ احتمالا.

.فاتركي الأمرَ إلى أنْ يأذَنَ اللهُ تَعَالى..

.اشربي القهوةَ يا سَيِّدتي..

ربّما يأتي الهوى كالمسيح المُنْتَظَرْ..ليس عندي الآنَ ما أعلنُهُ.

.فلقد يأتي.. ولا يأتي الهوىولقد يُلْغي مواعيدَ السَفَرْ.

.ربّما أكتُبُ شعراً جيّداً..

غير أني لم أُحاولْ أبداً من قَبْلُ إِسْقَاطَ المطَرْانّ للحُبِّ قوانينَ فلا..تستبقي وقت الثمر .

.اشْرَبي القهوةَ يا سَيِّدتي..

وابْحَثي في صفحة الأَزْيَاءِ عن ثَوْبٍ جميلٍ..أو سِوَارٍ مُبتَكَرْ.

.وابْحَثي في صفحة الأبراج عن عُصْفُورةٍ خضراءَ..

تأتيكِ بمكتوبٍ جديدٍ.. أو خَبَرْ..

اشْرَبي القَهْوَةَ يا سيّدتي..فالجميلاتُ قضاءٌ وقَدَرْ.

.والعيونُ الخُضْرُ والسُودُ..

قضاءٌ وقَدَرٌ..هل أنا أهواكِ؟

. لا شيءَ أكيدْ..هل أنا مضطرب الرؤية .

. لاشيء أكيد ..هل أنا مُنْشَطِرُ النَفْس إلى نَفْسَيْنِ.

. لا شيءَ أكيدْْهل حياتي شَبَّتِ النارُ بها؟هل ثيابي اشتعلَتْ؟ هل حروفي اشتعلتْ؟هل دُمُوعي اشتعلتْ؟

هل أنا ضَوْءٌ سَمَاوِيٌّ.. وإنسانٌ جديدْ؟لا تُسَمِّي ذلك الإعجابَ يا سيِّدتي حُبَّاً.

.فان الحُبَّ لا يأتي إذا نحنُ أردناهُ..

ويأتي كغزالٍ شاردٍ حين يُريدْ…

اشربي القهوة ، يامائيّة الصوت ، وخضراء العيون ..فعلى خارطة الأشواق لا أعرفُ في أيِّ مكانٍ سأكونُ.

.ومتى يذبحني سيف الجنون؟فلماذا تكثرينَ الأسئلة؟

.ولماذا أنت ، يا سيّدتي ، مُسْتَعْجِلَهْ.؟

أنا لا أنْكِرُ إعجابي بعينيكِ، فإعجابي بعينيكِ قديمْ..لا ولا أَنكر تاريخي مع العطر الفَرَنْسيِّ الحميمْومع النهد الذي كسَّرَ أبوابَ الحَريمْ.

غير أنّي لم أزلْ أفتقدُ الحبَّ العظيمْ..آهِ ما أروعَ أن ينسحقَ الإنسانُ في حُبٍّ عظيمْ.

.فامنحيني فُرْصةً أُخرى.. فقديكتبُ اللهُ عليَّ الحبَّ.

. واللهُ كريمْ..أنا لم أعشقك حتى الآن .

. لكن من سيدري؟ما الذي يحدثُ في يومٍ ولَيْلَهْ..

رُبَّما تنمو أزاهيرُ المانُولْيَا فوق ثغريرُبّما تأوي ملايينُ الفراشات إلى غاباتِ صدري..رُبَّما تمنحُني عيناكِ عُمْراً فوقَ عُمْري.

.مَنْ سَيَدْرِي؟ما الذي يحدُثُ للعالم لو أنّي عَشِقْتْ.

.هل يجيء الخيرُ والرِزْقُ، ويزدادُ الرخاءْ؟هل ستزدادُ قناديلُ السماءْ.

.هل سيمضي زَمَنُ القُبْح.. ويأتي الشُعَرَاءْثم هل يبدأُ تاريخٌ جديدٌ للنِسَاءْ.

؟مَنْ سَيَدري..

.؟اشْرَبي قهوتَكِ الآنَ .

. ولا تَسْتَعْجليني..فأنا أجهل أوقات العصافير ، كما أجهل وقت الياسمين.

.فاعذُريني..

فأنا أجهلُ في أيِّ نهارٍ سوف أعْشَقْ..ومتى يضربني البَرْقُ، وفي أي بحارٍ سوف أغرقْوعلى أي شِفَاهٍ سوف أرسُو.

.وعلى أي صليبٍ سَأُعلَّقْ..

آهِ.. لو أعرفُ ما يحدثُ في داخل قلبي..

إنَّ أمرَ الحبّ يا سيدتي من علم ربيّفاتركي الأمرَ لتقدير السَمَا..رُبَّما ندخُلُ في مملكة العِشْقِ قريباً.

.رُبَّما..

قصيدة أحبّك أحبّك، وهذا توقيعيهل عندكِ شَكٌّ أنَّكِ أحلى امرأةٍ في الدُنيا؟.وأَهَمَّ امرأةٍ في الدُنيا؟

.هل عندكِ شكّ أنّي حين عثرتُ عليكِ . .ملكتُ مفاتيحَ الدُنيا؟

.هل عندكِ شكّ أنّي حين لَمَستُ يَدَيْكِتغيَّر تكوينُ الدنيا؟هل عندكِ شكّ أن دخولَكِ في قلبيهو أعظمُ يومٍ في التاريخ . .

وأجمل خَبَرٍ في الدُنيا؟هل عندكِ شكٌّ في مَنْ أنتْ؟يا مَنْ تحتلُّ بعَيْنَيْها أجزاءَ الوقتْيا امرأةً تكسُر ، حين تمرُّ ، جدارَ الصوتْلا أدري ماذا يحدثُ لي؟

فكأنَّكِ أُنثايَ الأُولىوكأنّي قَبْلَكِ ما أحْبَبْتْوكأنّي ما مارستُ الحُبَّ . . ولا قبَّلتُ ولا قُبِّلتْميلادي أنتِ .. وقَبْلَكِ لا أتذكّرُ أنّي كُنتْوغطائي أنتِ .. وقَبْلَ حنانكِ لا أتذكّرُ أنّي عِشْتْ . .

وكأنّي أيّتها الملِكَهْ . .من بطنكِ كالعُصْفُور خَرَجتْ . .هل عندكِ شكٌّ أنّكِ جزءٌ من ذاتيوبأنّي من عَيْنَيْكِ سرقتُ النارَ. .

وقمتُ بأخطر ثَوْرَاتيأيّتها الوردةُ .. والياقُوتَةُ .. والرَيْحَانةُ .

.والسلطانةُ ..

والشَعْبِيَّةُ ..والشَرْعيَّةُ بين جميع الملِكَاتِ . .

يا سَمَكَاً يَسْبَحُ في ماءِ حياتييا قَمَراً يطلع كلَّ مساءٍ من نافذة الكلِمَاتِ . .يا أعظمَ فَتْحٍ بين جميع فُتُوحاتييا آخرَ وطنٍ أُولَدُ فيهِ . .وأُدْفَنُ فيه .

.وأنْشُرُ فيه كِتَابَاتي . .يا امْرأَةَ الدَهْشةِ .

. يا امرأتيلا أدري كيف رماني الموجُ على قَدَميْكْلا ادري كيف مَشَيْتِ إليَّ . .وكيف مَشَيْتُ إليكْ . .يا مَنْ تتزاحمُ كلُّ طُيُور البحرِ . .

لكي تَسْتوطنَ في نَهْدَيْكْ . .كم كان كبيراً حظّي حين عثرتُ عليكْ . .يا امرأةً تدخُلُ في تركيب الشِعرْ . .

دافئةٌ أنتِ كرمل البحرْ . .رائعةٌ أنتِ كليلة قَدْرْ . .من يوم طرقتِ البابَ عليَّ .

. ابتدأ العُمرْ . .كم صار جميلاً شِعْري . .حين تثقّفَ بين يديكْ .

.كم صرتُ غنيّاً .. وقويّاً . .

لمّا أهداكِ اللهُ إليَّ . .هل عندكِ شكّ أنّكِ قَبَسٌ من عَيْنَيّْويداكِ هما استمرارٌ ضوئيٌّ ليَدَيّْ . .هل عندكِ شكٌّ . .

أنَّ كلامَكِ يخرجُ من شَفَتيّْ؟هل عندكِ شكٌّ . .أنّي فيكِ . . وأنَّكِ فيَّ؟

يا ناراً تجتاحُ كيانييا ثَمَراً يملأ أغصانييا جَسَداً يقطعُ مثلَ السيفِ ،ويضربُ مثلَ البركانِيا نهداً .. يعبقُ مثلَ حقول التَبْغِويركُضُ نحوي كحصانِ . .قولي لي:كيف سأُنقذُ نفسي من أمواج الطُوفَانِ .

.قُولي لي:ماذا أفعلُ فيكِ ؟ أنا في حالة إدْمَانِ . .قولي لي ما الحلُّ ؟ فأشواقيوصلَتْ لحدود الهَذَيَانِ .

. .يا ذاتَ الأَنْف الإغْريقيِّ ..

وذاتَ الشَعْر الإسْبَانييا امْرأَةً لا تتكرَّرُ في آلاف الأزمانِ ..يا امرأةً ترقصُ حافيةَ القَدَمَيْنِ بمدْخَلِ شِرْيانيمن أينَ أتَيْتِ؟ وكيفَ أتَيْتِ؟

وكيف عَصَفْتِ بوجداني؟يا إحدى نِعَمِ الله عليَّ ..

وغَيْمَةَ حُبٍّ وحَنَانٍ . .يا أغلى لؤلؤةٍ بيدي . .آهٍ .

. كم ربّي أعطاني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *