0

أشعار في مدح الرسول

أجمل قصيدة في مدح الرسولقصائد في مدح الرسول صلى الله علية وسلمأغَرُّ، عَلَيْهِ لِلنُّبُوَّةِ خَاتَمٌيقول الشاعر حسان بن ثابت:أغَرُّ، عَلَيْهِ لِلنُّبُوَّةِ خَاتَمٌمِنَ اللَّهِ مَشْهُودٌ يَلُوحُ ويُشْهَدُوضمَّ الإلهُ اسمَ النبيّ إلى اسمهِ،إذا قَالَ في الخَمْسِالمُؤذِّنُأشْهَدُوشقّ لهُ منِ اسمهِ ليجلهُ،فذو العرشِ محمودٌ، وهذا محمدُنَبيٌّ أتَانَا بَعْدَ يَأسٍ وَفَتْرَةٍمنَ الرسلِ، والأوثانِ في الأرضِ تعبدُفَأمْسَى سِرَاجاً مُسْتَنيراً وَهَادِياً،يَلُوحُ كما لاحَ الصّقِيلُ المُهَنَّدُوأنذرنا ناراً، وبشرَ جنةً،وعلمنا الإسلامَ، فاللهَ نحمدُوأنتَ إلهَ الخلقِ ربي وخالقي،بذلكَ ما عمرتُ فيا لناسِ أشهدُتَعَالَيْتَ رَبَّ الناسِ عن قَوْل مَن دَعاسِوَاكَ إلهاً، أنْتَ أعْلَى وَأمْجَدُلكَ الخلقُ والنعماءُ، والأمرُ كلهُ،فإيّاكَ نَسْتَهْدي، وإيّاكَ نَعْبُدُولد الهدى فالكائنات ضياءيقول الشاعر أحمد شوقي:وُلِدَ الهُدى فَالكائِناتُ ضِياءُوَفَمُ الزَمانِ تَبَسُّمٌ وَثَناءُالروحُ وَالمَلَأُ المَلائِكُ حَولَهُ"لِلدينِ وَالدُنيا بِهِ بُشَراءُوَالعَرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ تَزدَهيوَالمُنتَهى وَالسِدرَةُ العَصماءُوَحَديقَةُ الفُرقانِ ضاحِكَةُ الرُبابِالتُرجُمانِ شَذِيَّةٌ غَنّاءُوَالوَحيُ يَقطُرُ سَلسَلًا مِن سَلسَلٍوَاللَوحُ وَالقَلَمُ البَديعُ رُواءُنُظِمَت أَسامي الرُسلِ فَهيَ صَحيفَةٌفي اللَوحِ وَاسمُ مُحَمَّدٍ طُغَراءُاسمُ الجَلالَةِ في بَديعِ حُروفِهِأَلِفٌ هُنالِكَ وَاسمُ طَهَ الباءُيا خَيرَ مَن جاءَ الوُجودَ تَحِيَّةًمِن مُرسَلينَ إِلى الهُدى بِكَ جاؤوابَيتُ النَبِيّينَ الَّذي لا يَلتَقيإِلّا الحَنائِفُ فيهِ وَالحُنَفاءُخَيرُ الأُبُوَّةِ حازَهُمْ لَكَ آدَمٌدونَ الأَنامِ وَأَحرَزَت حَوّاءُهُم أَدرَكوا عِزَّ النُبُوَّةِ وَانتَهَتفيها إِلَيكَ العِزَّةُ القَعساءُخُلِقَت لِبَيتِكَ وَهوَ مَخلوقٌ لَهاإِنَّ العَظائِمَ كُفؤُها العُظَماءُبِكَ بَشَّرَ اللَهُ السَماءَ فَزُيِّنَتوَتَضَوَّعَت مِسكًا بِكَ الغَبراءُوَبَدا مُحَيّاكَ الَّذي قَسَماتُهُحَقٌّ وَغُرَّتُهُ هُدىً وَحَياءُوَعَلَيهِ مِن نورِالنُبُوَّةِرَونَقٌوَمِنَ الخَليلِ وَهَديِهِ سيماءُأَثنى المَسيحُ عَلَيهِ خَلفَ سَمائِهِوَتَهَلَّلَت وَاهتَزَّتِ العَذراءُيَومٌ يَتيهُ عَلى الزَمانِ صَباحُهُوَمَساؤُهُ بِمُحَمَّدٍ وَضّاءُالحَقُّ عالي الرُكنِ فيهِ مُظَفَّرٌفي المُلكِ لا يَعلو عَلَيهِ لِواءُذُعِرَت عُروشُ الظالِمينَ فَزُلزِلَتوَعَلَت عَلى تيجانِهِم أَصداءُوَالنارُ خاوِيَةُ الجَوانِبِ حَولَهُمْخَمَدَت ذَوائِبُها وَغاضَ الماءُوَالآيُ تَترى وَالخَوارِقُ جَمَّةٌجِبريلُ رَوّاحٌ بِها غَدّاءُنِعمَ اليَتيمُ بَدَت مَخايِلُ فَضلِهِوَاليُتمُ رِزقٌ بَعضُهُ وَذَكاءُفي المَهدِ يُستَسقى الحَيا بِرَجائِهِوَبِقَصدِهِ تُستَدفَعُ البَأساءُبِسِوى الأَمانَةِ في الصِبا وَالصِدقِ لَميَعرِفهُ أَهلُ الصِدقِ وَالأُمَناءُيا مَن لَهُ الأَخلاقُ ما تَهوى العُلامِنها وَما يَتَعَشَّقُ الكُبَراءُلَو لَم تُقِم دينًا لَقامَت وَحدَهادينًا تُضيءُ بِنورِهِ الآناءُزانَتكَ في الخُلُقِ العَظيمِ شَمائِلٌيُغرى بِهِنَّ وَيولَعُ الكُرَماءُأَمّا الجَمالُ فَأَنتَ شَمسُ سَمائِهِوَمَلاحَةُ الصِدّيقِ مِنكَ أَياءُوَالحُسنُ مِن كَرَمِ الوُجوهِ وَخَيرُهُما أوتِيَ القُوّادُ وَالزُعَماءُفَإِذا سَخَوتَ بَلَغتَ بِالجودِ المَدىوَفَعَلتَ ما لا تَفعَلُ الأَنواءُوَإِذا عَفَوتَ فَقادِرًا وَمُقَدَّرًالا يَستَهينُ بِعَفوِكَ الجُهَلاءُوَإِذا رَحِمتَ فَأَنتَ أُمٌّ أَو أَبٌهَذانِ في الدُنيا هُما الرُحَماءُوَإِذا غَضِبتَ فَإِنَّما هِيَ غَضبَةٌفي الحَقِّ لا ضِغنٌ وَلا بَغضاءُوَإِذا رَضيتَ فَذاكَ في مَرضاتِهِوَرِضا الكَثيرِ تَحَلُّمٌ وَرِياءُوَإِذا خَطَبتَ فَلِلمَنابِرِ هِزَّةٌتَعرو النَدِيَّ وَلِلقُلوبِ بُكاءُوَإِذا قَضَيتَ فَلا ارتِيابَ كَأَنَّماجاءَ الخُصومَ مِنَ السَماءِ قَضاءُوَإِذا حَمَيتَ الماءَ لَم يورَد وَلَوأَنَّ القَياصِرَ وَالمُلوكَ ظِماءُوَإِذا أَجَرتَ فَأَنتَ بَيتُ اللهِ لَميَدخُل عَلَيهِ المُستَجيرَ عَداءُوَإِذا مَلَكتَ النَفسَ قُمتَ بِبِرِّهاوَلَوَ اَنَّ ما مَلَكَت يَداكَ الشاءُوَإِذا بَنَيتَ فَخَيرُ زَوجٍ عِشرَةًوَإِذا ابتَنَيتَ فَدونَكَ الآباءُوَإِذا صَحِبتَ رَأى الوَفاءَ مُجَسَّمًافي بُردِكَ الأَصحابُ وَالخُلَطاءُوَإِذا أَخَذتَ العَهدَ أَو أَعطَيتَهُفَجَميعُ عَهدِكَ ذِمَّةٌ وَوَفاءُوَإِذا مَشَيتَ إِلى العِدا فَغَضَنفَرٌوَإِذا جَرَيتَ فَإِنَّكَ النَكباءُصلّى عليك اللهيقول الشاعر نزار قباني:عز الورود وطال فيك أواموأرقت وحدي والأنام نيامورد الجميع ومن سناك تزودواوطردت عن نبع السنى وأقامواومنعت حتى أن أحوم ولم أكدوتقطعت نفسي عليك وحامواقصدوك وامتدحوا ودوني أغلقتأبواب مدحك فالحروف عقامأدنوا فأذكر ما جنيت فأنثنيخجلا تضيق بحملي الأقدامأمن الحضيض أريد لمسا للذرىجل المقام فلا يطال مقاموزري يكبلني ويخرسني الأسىفيموت في طرف اللسان كلاميممت نحوك يا حبيب الله فيشوق تقض مضاجعي الآثامأرجو الوصول فليل عمري غابةأشواكها الأوزار والآلاميا من ولدت فأشرقت بربوعنانفحات نورك وانجلى الإظلامأأعود ظمآنا وغيري يرتويأيرد عنحوض النبيهيامكيف الدخول إلى رحاب المصطفىوالنفس حيرى والذنوب جسامأو كلما حاولت إلمام بهأزف البلاء فيصعب الإلمامماذا أقول وألف ألف قصيدةعصماء قبلي سطرت أقلاممدحوك ما بلغوا برغم ولائهمأسوار مجدك فالدنو لمامودنوت مذهولا أسيرا لا أرىحيران يلجم شعري الإحجاموتمزقت نفسي كطفل حائرقد عاقه عمن يحب زحامحتى وقفت أمام قبرك باكيافتدفق الإحساس والإلهاموتوالت الصور المضيئة كالرؤىوطوى الفؤاد سكينة وسلاميا ملء روحي وهج حبك في دميقبس يضيء سريرتي وزمامأنت الحبيب وأنت من أروى لناحتى أضاء قلوبنا الإسلامحوربت لم تخضع ولم تخشى العدىمن يحمه الرحمن كيف يضاموملأت هذا الكون نورا فاختفتصور الظلام وقوضت أصنامالحزن يملأ يا حبيب جوارحيفالمسلمون عن الطريق تعامواوالذل خيم فالنفوس كئيبةوعلى الكبار تطاول الأقزامهذا الذي تعرف البطحاء وطأتهيقول الشاعرالفرزدقفي مدح الرسول عليه الصلاة والسلام وأهل بيته:هَذا الّذي تَعرِفُ البَطْحاءُ وَطْأتَهُوَالبَيْتُ يعْرِفُهُ وَالحِلُّ وَالحَرَمُهذا ابنُ خَيرِ عِبادِ الله كُلّهِمُهذا التّقيّ النّقيّ الطّاهِرُ العَلَمُهذا ابنُ فاطمَةٍ، إنْ كُنْتَ جاهِلَهُبِجَدّهِ أنْبِيَاءُ الله قَدْ خُتِمُواوَلَيْسَ قَوْلُكَ: مَن هذا؟ بضَائرِهالعُرْبُ تَعرِفُ من أنكَرْتَ وَالعَجمُكِلْتا يَدَيْهِ غِيَاثٌ عَمَّ نَفعُهُمَايُسْتَوْكَفانِ، وَلا يَعرُوهُما عَدَمُسَهْلُ الخَلِيقَةِ، لا تُخشى بَوَادِرُهُ،يَزِينُهُ اثنانِ: حُسنُ الخَلقِ وَالشّيمُحَمّالُ أثقالِ أقوَامٍ، إذا افتُدِحُوا،حُلوُ الشّمائلِ، تَحلُو عندَهُ نَعَمُما قال: لا قطُّ، إلاّ في تَشَهُّدِهِ،لَوْلا التّشَهّدُ كانَتْ لاءَهُ نَعَمُعَمَّ البَرِيّةَ بالإحسانِ، فانْقَشَعَتْعَنْها الغَياهِبُ والإمْلاقُ والعَدَمُإذ رَأتْهُ قُرَيْشٌ قال قائِلُها:إلى مَكَارِمِ هذا يَنْتَهِي الكَرَمُيُغْضِي حَياءً، وَيُغضَى من مَهابَتِه،فَمَا يُكَلَّمُ إلاّ حِينَ يَبْتَسِمُبِكَفّهِ خَيْزُرَانٌ رِيحُهُ عَبِقٌ،من كَفّ أرْوَعَ، في عِرْنِينِهِ شمَمُيَكادُ يُمْسِكُهُ عِرْفانَ رَاحَتِهِ،رُكْنُ الحَطِيمِ إذا ما جَاءَ يَستَلِمُالله شَرّفَهُ قِدْماً، وَعَظّمَهُ،جَرَى بِذاكَ لَهُ في لَوْحِهِ القَلَمُأيُّ الخَلائِقِ لَيْسَتْ في رِقَابِهِمُ،لأوّلِيّةِ هَذا، أوْ لَهُ نِعمُمَن يَشكُرِ الله يَشكُرْ أوّلِيّةَ ذا؛فالدِّينُ مِن بَيتِ هذا نَالَهُ الأُمَمُيُنمى إلى ذُرْوَةِ الدّينِ التي قَصُرَتْعَنها الأكفُّ، وعن إدراكِها القَدَمُمَنْ جَدُّهُ دان فَضْلُ الأنْبِياءِ لَهُ؛وَفَضْلُ أُمّتِهِ دانَتْ لَهُ الأُمَمُمُشْتَقّةٌ مِنْ رَسُولِ الله نَبْعَتُهُ،طَابَتْ مَغارِسُهُ والخِيمُ وَالشّيَمُيَنْشَقّ ثَوْبُ الدّجَى عن نورِ غرّتِهِكالشمس تَنجابُ عن إشرَاقِها الظُّلَمُمن مَعشَرٍ حُبُّهُمْ دِينٌ، وَبُغْضُهُمُكُفْرٌ، وَقُرْبُهُمُ مَنجىً وَمُعتَصَمُمُقَدَّمٌ بعد ذِكْرِ الله ذِكْرُهُمُ،في كلّ بَدْءٍ، وَمَختومٌ به الكَلِمُإنْ عُدّ أهْلُ التّقَى كانوا أئِمّتَهمْ،أوْ قيل: «من خيرُ أهل الأرْض؟

» قيل: هملا يَستَطيعُ جَوَادٌ بَعدَ جُودِهِمُ،وَلا يُدانِيهِمُ قَوْمٌ، وَإنْ كَرُمُواهُمُ الغُيُوثُ، إذا ما أزْمَةٌ أزَمَتْ،وَالأُسدُ أُسدُ الشّرَى، وَالبأسُ محتدمُلا يُنقِصُ العُسرُ بَسطاً من أكُفّهِمُ؛سِيّانِ ذلك: إن أثَرَوْا وَإنْ عَدِمُوايُستدْفَعُ الشرُّ وَالبَلْوَى بحُبّهِمُ،وَيُسْتَرَبّ بِهِالإحْسَانُوَالنِّعَمُ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *