0

أشعار في الأب

أشعار عن الأبشعر بدوي عن الأبقصيدة أبي للشاعر محمود درويشغضّ طرفاً عن القمروانحنى يحضن الترابوصلّي..لسماء بلا مطر،ونهاني عن السفر!

أشعل البرق أوديةكان فيها أبييربي الحجارامن قديم.. ويخلق الأشجارجلده يندف الندىيده تورق الشجرفبكى الأفق أغنية:كان أوديس فارسا..

كان في البيت أرغفةونبيذ، وأغطيةوخيول، وأحذيةوأبي قال مرةحين صلّى على حجر:غض طرفاً عن القمرواحذر البحر.. والسفر!يوم كان الإله يجلد عبدهقلت: يا ناس! نكفر؟

فروى لي أبي.. وطأطأ زنده:فيحوارمع العذابكان أيوب يشكرخالق الدود.. والسحابخلق الجرح لي أنالا لميت.

. ولا صنمفدح الجرح والألموأعني على الندم!مرّ في الأفق كوكبنازلاً.. نازلاًوكان قميصيبين نار، وبين ريحوعيوني تفكربرسوم على الترابوأبي قال مرة:الذي ما له وطنما له في الثرى ضريحونهاني عن السفرمن قصيدة أبي للشاعر إيليا أبي ماضيطوى بعض نفسي إذ طواك الثّرى عنيوذا بعضها الثاني يفيض به جفنيأبي! خانني فيك الرّدى فتقوضتمقاصير أحلامي كبيت من التّينوكانت رياضي حاليات ضواحكافأقوت وعفّى زهرها الجزع المضنيوكانت دناني بالسرور مليئةفطاحت يد عمياء بالخمر والدّنّفليس سوى طعم المنّية في فمي،وليس سوى صوت النوادب في أذنيولا حسن في ناظري وقلّمافتحتهما من قبل إلّا على حسنوما صور الأشياء، بعدك غيرهاولكنّما قد شوّهتها يدالحزنعلى منكي تبر الضحى وعقيقهوقلبي في نار، وعيناي في دجنأبحث الأسى دمعي وأنهيته دميوكنت أعدّ الحزن ضرباً من الجبنفمستنكر كيف استحالت بشاشتيكمستنكر في عاصف رعشة الغضنيقول المعزّي ليس يحدي البكا الفتىوقول المعزّي لا يفيد ولا يغنيشخصت بروحي حائراً متطلعاإلى ما وراء البحر أدنو وأستدنيكذات جناح أدرك السيل عشّهافطارت على روع تحوم على الوكنفواها لو اني في القوم عندمانظلرت إلى العوّاد تسألهم عنّيويا ليتما الأرض انطوى لي بساطهافكنت مع الباكين في ساعة الدفنلعلّي أفي تلك الأبوّة حقّهاوإن كان لا يوفى بكيل ولا وزنفأعظم مجدي كان أنك لي أبوأكبر فخري كان قولك: ذا ابني!

أقول : لي اني… كي أبرّد لو عتيفيزداد شجوي كلّما قلت : لو أني!

أحتّى وداع الأهل يحرمه الفتى؟أيا دهر هذا منتهى الحيف والغبن!أبي! وإذا ما قلتها فكأننيأنادي وأدعو يا بلادي ويا ركنيلمن يلجأ المكروب بعدك في الحمىفيرجع ريّان المنى ضاحك السنّ؟

خلعت الصبا في حومة المجد ناصعاونزّه فيك الشيب عن لوثة الأفنفذهن كنجم الصّيف في أول الدجىورأى كحدّ السّيف أو ذلك الذهنوكنت ترى الدنيا بغير بشاشةكأرض بلا مناء وصوت بلا لحنمن قصيدة رثاء أب لعبد الرحمن العشماويهزي جذوعك يا غصون اللوزفي وطني الحبيبفلربما صار البعيد لنا قريبولربما غنت عصافير الصفاءوغرد القمريوابتسم الكئيبهزي غصونكوانثري في الأرض لوزك يا جذوعودعي النسيم يثير أشجان الفروعودعي شموخك يا جذوع اللوزيهزأُ بالخضوعهزي غصونكربما سمع الزمان صدى الحفيفولربما وصل الفقير إلى رغيفولربما لثم الربيع فم الخريفهزي غصونكربما بعث الصفاء إلى مشاعرنابريدَهْولربما تتفيأ الكلمات في درب المنىظل القصيدةأنا يا جذوع اللوزِأغنيةٌ على ثغر اليقينأنا طفلة نظرت إلى الآفاقرافعة الجبينأنا من ربا المرزوقتعرفني ربوع بني كبيرأملي يغرد يا جذوع اللوزفي قلبي الصغيروأبيالحبيب يكادُ بيمن فرط لهفته يطيرأنا يا جذوع اللوز من صنعت لها المأساةمركبةً صغيرةًأنا مَنْ قدحْتُ على مدى الأحلامذاكرة البصيرةلأرى خيال أبي وكان رعيتيوأنا الأميرةكم كنت أمشط رأسهُوأجر أطراف العمامةْوأريه من فرحي رُباً خضراًومن أملي غمامةْكم كنت أصنع من تجهمهإذا غضب، ابتسامةْأنا يا جذوع اللوزبنت فقيد واجبه مساعدأنا مَنْ تدانى الحزن من قلبيوصبري عن حمى قلبيتباعدْأنا طفلة تُدعى عهودأنا صرخةٌ للجرحتلطم وجه من خان العهودْأنا بسمةٌ في ثغر هذا الكونِخالطها الألمْصوتي يردد في شممعفواً أبي الغالي، إذا أسرجتخيل الذكرياتْفهي التي تُدني إلى الأحياءصورة من نأى عنهموماتْعفواًإذا بلغت بيالكلماتُحدَّ اليأسواحترق الأملْفأنا أرى في وجه أحلامي خجلْوأنا أرددُ في وجلْيا ويل عباد الإمامة والإمامْأو ما يصونون الذِّمامْكم روعوا من طفلةٍ مثليمن قصيدة سأَلوني: لِمَ لَمْ أَرْثِ أَبي؟يقول الشاعر أحمد شوقي:سأَلوني: لِمَ لَمْ أَرْثِ أَبي؟ورِثاءُ الأَبِ دَيْنٌ أَيُّ دَيْنْأَيُّها اللُّوّامُ، ما أَظلمَكم!

أينَ لي العقلُ الذي يسعد أينْ؟يا أبي، ما أنتَ في ذا أولٌكلُّ نفس للمنايا فرضُ عَيْنْهلكَتْ قبلك ناسٌ وقرَىونَعى الناعون خيرَ الثقلينغايةُ المرءِ وإن طالَ المدىآخذٌ يأخذه بالأصغرينوطبيبٌ يتولى عاجزاًنافضاً من طبَّه خفيْ حنينإنَّ للموتِ يداً إن ضَرَبَتْأَوشكَتْ تصْدعُ شملَ الفَرْقَدَيْنْتنفذ الجوَّ على عقبانهوتلاقي الليثَ بين الجبلينوتحطُّ الفرخَ من أَيْكَتهوتنال الببَّغا في المئتينأنا منْ مات، ومنْ مات أنالقيالموتَكلانا مرتيننحن كنا مهجةً في بدنٍثم صِرْنا مُهجةً في بَدَنَيْنثم عدنا مهجة في بدنٍثم نُلقى جُثَّةً في كَفَنَيْنثم نَحيا في عليٍّ بعدَناوبه نُبْعَثُ أُولى البَعْثتينانظر الكونَ وقلْ في وصفهقل: هما الرحمةُ في مَرْحَمتينفقدا الجنةَ في إيجادناونَعمْنا منهما في جَنّتينوهما العذرُ إذا ما أُغضِبَاوهما الصّفحُ لنا مُسْتَرْضَيَيْنليتَ شعري أيُّ حيٍّ لم يدنبالذي دَانا به مُبتدِئَيْن؟ما أَبِي إلاَّ أَخٌ فارَقْتُهوأَماتَ الرُّسْلَ إلاَّ الوالدينطالما قمنا إلى مائدة ٍكانت الكسرةُ فيها كسرتينوشربنا من إناءٍ واحدٍوغسلنا بعدَ ذا فيهاليدين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *