0

أشعار عن فقدان الأم

شعر عن فراق الأمكلمات عن فراق الأمأبيات شعر مؤثرة جدا عن فقدان الأميقول الشاعر عبدالله البردوني:تـركـتني هـا هـنا بـين الـعذابو مـضت، يا طول حزني و اكتئابيتـركـتني لـلـشقا وحــدي هـناو اسـتراحت وحـدها بـين الـترابحـيـث لا جــور و لا بـغي و لاتـنـبي و تـنـبي بـالـخرابحــيـث لا سـيـف و لا قـنـبلحـيث لا حـرب و لا لـمع حـرابحـيـث لا قـيـد ولا ســوط ولاالـم يـطـغى و مـظلوم يـحابيخـلّـفتني أذكــر الـصـفو كـمايـذكـر الـشـيخ خـيالات الـشبابو نــأت عـنّـي وشـوقيحـولهاالماضي و بي أوّاه ما بيودعـاهـا حـاصـد الـعمر إلـىحـيث أدعـوها فـتعيا عـن جوابيحـيـث أدعـوهـا فــلا يـسمعنيغـير صـمت الـقبر و القفر اليبابمـوتـها كــان مـصـابي كـلّـهوحـيـاتي بـعدها فـوق مـصابيأيــن مـنّي ظـلّها الـحاني و قـدذهـبـت عـنّي إلـى غـير إيـابسـحـبت أيّـامـها الـجرحى عـلىلـفـحة الـبيد و أشـواك الـهضابومـضت فـي طـرق الـعمر فـمنمـسلك صـعب إلـى دنـيا صـعابوانـتهت حـيث انـتهى الـشوط بهافـاطـمأنّت تـحت أسـتار الـغيابآه "يــا أمّـي" وأشـواك الأسـىتـلهب الأوجـاع فـي قـلبي المذابفـيـك ودّعــت شـبابي والـصباوانـطوت خـلفي حـلاوات التصابيكـيـف أنـسـاك و ذكـراك عـلىسـفـر أيّـامي كـتاب فـي كـتابإنّ ذكـــراك ورائــي و عـلـىوجـهتي حـيث مـجيئي و ذهـابيكــم تـذكّـرت يـديـك وهـمـافـي يـدي أو فـي طعامي و شرابيكـــان يـضـنيك نـحـولي و إذامـسّـني الـبـرد فـزنـداك ثـيابيو إذا أبـكـانـي الـجـوع و لــمتـملكي شـيئا سـوى الـوعد الكذّابيقول الشاعر عبد العزيز جويدة:أنا الكلماتُ تحترقُ ..على شفَتيوأنفاسي تَهُبُّ كمثلِ نيرانٍ على رئتيأنا قلتُ: مساءُ الخيرِ يا أميوما ردَّتْتُراها قد نسَتْ لغتي ؟

فتحتُ البابْوأغلقتُ .. ورائي البابْونادتْني ليالي الأمسِ والأحبابْوحييتُ الذي يجلسْ ..

جواري دائمًا أبدًا:مساءُ الخير يا حزنيفردَّ الحزنُ بالترحابْتذكرتُ ..هنا وجهَكْووجهُكِ طلَّةٌ من نورْوقلبًا يُشبهُ البلُّورْوتسبيحًا وتكبيرًاوعطرَ بخورْتذكرتُ .

.هنا التنورْوخبزًا جافْوظِلَّ شُجيرةِ الصفصافْوضمَّةَ صدرِكِ الحانيعلى طفلٍ رضيعٍ خافْتذكرتُ ..

دعاءَكِ في صلاةِ الفجرْتذكرتُ الكلامَ الحلوَ في يومٍتذكرتُ الكلامَ المرْويومَ سألتِني مرَّةْعن الموتِوأولِ ليلةٍ في القبرْوعن حالِ السنينَ هناكْوكيفَ تمُرّ؟ومرَّ العمرْوصارَ المرُّ في حلقيهناكَ أمَرّوظلَّ السرُّ مطويًاوخلفَ السرّأنا مازلتُ يا أمي على قبرِكْهنا طفلاً ..

يبيعُ الصبرْأُناديكِوأنتظرُ .. يجيءُ الردّوأصبحَ بيننا سدٌوماذا خلفَ هذا السدّبدأْنا العدّأنا طفلٌ حديثُ العهدِ باليُتمِولا أدري وماذا بعدْفمنْ بعدَكْ ..

عليَّ يرُدْ؟ومَن بعدَكْ ..

إذا قبَّلتُ كفَّيهِ..أذوقُ الشهدْ؟

ومن يمسحْ ..على رأسي إذا أأسى؟

أبيات من قصيدة أم المعتزيقول الشاعرنزار قباني:نسيت أن أقول لكم، إن بيت أمي كان معقلاً للحركة الوطنية في الشام عام 1935. وفي باحة دارنا الفسيحة كان يلتقي قادة الحركة الوطنيةالسورية بالجماهير. ومنها كانت تنطلق المسيرات والتظاهرات ضد الانتداب الفرنسي..وبعد كل اجتماع شعبي، كانت أمي تحصي عدد ضحاياها من أصص الزرع التي تحطمت.

. والشتول النادرة التي انقصفت… وأعواد الزنبق
التي انكسرت.

.وعندما كانت تذهب إلى أبي شاكيةً له خسارتها الفادحة، كان يقول لها، رحمه الله، وهو يبتسم:سجلي أزهارك في قائمة شهداء الوطن.. وعوضك على الله.

..لا تذهب إلى الكوكتيلات وهي تلف ابتسامتها بورقة سولوفان.

.لا تقطع كعكة عيد ميلادها تحت أضواء الكاميرات..

.لا تشتري ملابسها من لندن وباريس، وترسل تعميماً بذلك إلى من يهمه الأمر..

لا توزع صورها كطوابع البريد على محررات الصفحات الاجتماعية…

ولم يسبق لها أن استقبلت مندوبة أي مجلة نسائية، وحدثتها عن حبها الأول.. وموعدها الأول.. ورجلها الأول.

.أمي تؤمن بربٍ واحد.. وحبيبٍ واحد.

. وحبٍ واحد..قهوة أمي مشهورة.

.فهي تطحنها بمطحنتها النحاسية فنجاناً.. فنجاناً.

.وتغليها على نار الفحم.. ونار الصبر.

.وتعطرها بحب الهال..

وترش على وجه كل فنجان قطرتين من ماء الزهر..لذلك تتحول شرفة منزلنا في الصيف.

.إلى محطةٍ تستريح فيها العصافير..

وتشرب قهوتها الصباحية عندنا..ومن كثرة الأزهار، والألوان، والروائح التيأحاطت بطفولتي كنت أتصور أن أمي.

. هيموظفة في قسم العطور بالجنة..بموت أمي.

.يسقط آخر قميص صوفٍ أغطي به جسديآخر قميص حنان..

آخر مظلة مطر..وفي الشتاء القادم.

.كل النساء اللواتي عرفتهنوحدها أمي..

أحبتني وهي سكرى..فالحب الحقيقي هو أن تسكر.

.ولا تعرف لماذا تسكر..

أبيات من الشعر حزينة عن فراق الاميقول الشاعر محمود سامي البارودي:ينوحُ على َ فقدِ الهديلِ وَ لمْ يكنْرآهْ، فيا للهِ! كيفَ تهكما؟وَشَتَّانَ مَنْ يَبْكِي عَلَى غَيْرِ عِرْفَةجزافاً، وَمنْ يبكي لعهدٍ تجرمالَعَمْرِي لَقَدْ غَالَ الرَّدَى مَنْ أُحِبُّهُوَكانَ بودي أنْ أموتَ وَيسلماوَ أيُّ حياة ٍبعدَ أمًّ فقدتهاكَمَا يفْقِدُ الْمَرْءُ الزُّلاَلَ عَلَى الظَّمَاتَوَلَّتْ، فَوَلَّىالصَّبْرُعَنِّي، وَعَادَنِيغرامٌ عليها، شفَّ جسمي، وأسقماوَلَمْ يَبْقَ إِلاَّ ذُكْرَة ٌ تَبْعَثُ الأَسىوَطَيْفٌ يُوَافِيني إِذَا الطَّرْفُ هَوَّمَاوَ كانتْ لعيني قرة وَلمهجتيسروراً، فخابَ الطرفُ وَالقلبُ منهمافَلَوْلاَ اعْتِقَادِي بِالْقَضَاءِ وَحُكْمِهِلقطعتُ نفسي لهفة ً وَتندمافيا خبراً شفَّ الفؤادَ؛ فأوشكتْسويدَاؤهُ أنْ تستحيلَ، فتسجماإِلَيْكَ؛ فَقَدْ ثَلَّمْتَ عَرْشاً مُمنَّعاًوَ فللتَ صمصاماً، وَذللتَ ضيغماأشادَ بهِ الناعي، وَكنتُ محارباًفألقيتُ منْ كفى الحسامَ المصمماوَطَارَتْ بِقَلْبِي لَوْعَة ٌ لَوْ أَطَعْتُهَالأَوْشَكَ رُكْنُ الْمَجْدِ أَنْ يَتَهَدَّمَاوَلَكِنَّنِي رَاجَعْتُ حِلْمِي، لأَنْثَنِيعنِ الحربِ محمودَ اللقاءِ مكرمافَلَمَّا اسْتَرَدَّ الْجُنْدَ صِبْغٌ مِنَ الدُّجَىوَعَادَ كِلاَ الْجَيْشَيْنِ يَرْتَادُ مَجْثِمَاصَرَفْتُ عِنَانِي رَاجِعاً، وَمَدَامِعِيعلى َالخدَّ يفضحنَ الضميرَ المكتمافَيَا أُمَّتَا؛ زَالَ الْعَزَاءُ، وَأَقْبَلَتْمَصَائِبُ تَنْهَى الْقَلْبَ أَنْ يَتَلَوَّمَاوَكُنْتُ أَرَى الصَّبْرَ الْجَمِيلَ مَثُوبَة ًفَصِرْتُ أَرَاهُ بَعْدَ ذَلِكَ مَأْثَمَاوَ كيفَ تلذُّ العيشَ نفسٌ تدرعتْمنَ الحزنِ ثوباً بالدموعِ منمنماتألمتُ فقدانَ الأحبة ِ جازعاًوَ منْ شفهُ فقدُ الحبيبِ تألماوَ قدْ كنتُ أخشى أنْ أراكِ سقيمة ًفكيفَ وَ قدْ أصبحتِ في التربِ أعظما ؟بَلَغْتِ مَدَى تِسْعِينَ فِي خَيْرِ نِعْمَة ٍوَمنْ صحبَ الأيامَ دهراً تهدمايقول الشاعر إبراهيم منذر:أمّي بروحك أين أنت الآناأصبو إليك متيماً ولهاناأمّي عماد سعادتي ومسرّتيومناط آلامي فتىً ريّاناأمّي وقد أمسيت في دار البقالاهمّ لا آلام لا أحزاناكرماً أطلي من مقامك واحضنيمن بات من طول النّوى أسياناربيتني طفلاً يدبّ ويافعاًيسعى وكهلاً يسعف الإخواناومربياً يضع الدّروس نقيةًويهذّب الفتيات والفتياتاوسكبت في قلبي المروءة والوفافبحبّ أرباب الوفا أتفانىوجعلتني بالغاليات أجود فيساح الجهاد وأعشق الأوطاناعلّمت يا أمي كما علّمتنيوبذلت لا ضجراً ولا منّاناإن خانني صحبي فلست بناقمٍكي لا أكون نظيرهم خواّناوأظلّ معواناً وفياً مثلماعلّمتني حسبي الوفا برهاناحزت الوفاء عن السّموأل خلّةًأتتبّع ابن المنذر النّعمانالا فضل للنعمان لكن أمّهماء السّماء بها غدا سلطاناقصيدة طيف نسيمه الحنينيقول الشاعر فاروق جويدة:'‏إليأمي‏.

.‏ وكل أم‏..

‏ في عيد الأم‏'في الركن يبدو وجه أميلا أراه لأنهسكن الجوانح من سنينفالعين إن غفلت قليلا لا تريلكن من سكن الجوانح لا يغيبوإن تواري‏..‏ مثل كل الغائبينيبدو أمامي وجه أمي كلمااشتدت رياح الحزن‏.

.‏ وارتعد الجبينالناس ترحل في العيون وتختفيوتصير حزنـاً في الضلوعورجفة في القلب تخفق‏..

‏ كل حينلكنها أمييمر العمر أسكنـها‏..‏ وتسكننيوتبدو كالظلال تطوف خافتةعلي القلب الحزينمنذ انشطرنا والمدي حولي يضيقوكل شيء بعدها‏.

.‏ عمر ضنينصارت مع الأيام طيفـالا يغيب‏..

‏ ولا يبينطيفـا نسميه الحنين‏..في الركن يبدو وجه أميحين ينتصف النهار‏.

.‏وتستريح الشمسوتغيب الظلالشيء يؤرقني كثيراًكيف الحياة تصير بعد مواكب الفوضيزوالا في زوالفي أي وقت أو زمان سوف تنسحب الرؤيتكسو الوجوه تلال صمت أو رمالفي أي وقت أو زمان سوف نختتم الرواية‏..

‏عاجزين عن السؤالواستسلم الجسد الهزيل‏..‏ تكسرتفيه النصال علي النصالهدأ السحاب ونام أطيافـامبعثرة علي قمم الجبالسكن البريق وغابسحر الضوء وانطفأ الجمالحتي الحنان يصير تـذكاراويغدو الشوق سرا لا يقالفي الركن يبدو وجه أميربما غابت‏.

.‏ ولكني أراهاكلما جاء المساء تداعب الأطفالفنجان قهوتها يحدق في المكانإن جاء زوار لنايتساءل المسكين أين حدائق الذكريوينبوع الحنانأين التي ملكت عروش الأرضمن زمن بلا سلطانأين التي دخلت قلوب الناسأفواجا بلا استئذانأين التي رسمت لهذا الكونصورته في أجمل الألوانويصافح الفنجان كل الزائرينفإن بدا طيف لهايتعثر المسكين في ألم ويسقط باكيامن حزنه يتكسر الفنجانمن يوم أن رحلت وصورتها علي الجدرانتبدو أمامي حين تشتد الهموم وتعصف الأحزانأو كلما هلت صلاة الفجر في رمضانكل الذي في الكون يحمل سرهاوكأنها قبس من الرحمنلم تعرف الخط الجميلولم تسافر في بحور الحرفلم تعرف صهيل الموج والشطآنلكنها عرفت بحار النور والإيمانأمية‏..

‏كتبت علي وجهي سطور الحب من زمنوذابت في حمي القرآنفي الأفق يبدو وجه أميكلما انطلق المؤذن بالأذانكم كنت ألمحها إذا اجتمعت علي رأسيحشود الظلم والطغيانكانت تلم شتات أياميإذا التفت علي عنقي حبال اليأس والأحزانتمتد لي يدها بطول الأرض‏..‏تنقذني من الطوفانوتصيح يا الله أنت الحافظ الباقيوكل الخلق ياربي إليالنسيان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *