أشعار عن غزوة بدر
ذكرى غزوة بدر الكبرىاشعار بدر بن عبدالمحسنغزوة بدركانت قريش تعامل المسلمين بقسوة شديدة، حيث إنّ قريشاً لم تكتف بإيذائهم جسدياً بل آذتهم ماديّاً، فصادرت الأموال ونهبت الممتلكات، وضيّقت الخناق عليهم، وفي تلك الفترة، أُخبر الرسول عليه الصلاة والسلام بقافلة تجارية كبرى لقريش عائدة إلى مكة المكرّمة من الشام، والمحملة بمختلف البضائع والأموال، فرأى الرسول عليه الصلاة والسلام أن يقطع هذه الطريق التجارية فيضعفهم مادياً، فخرج عليه السلام من المدينة برفقة 314 رجلاً من الصحابة.عندما علم أبو سفيان بالأمر، اتّخذ طريق الساحل، وأرسل إلى قريش من يخبرهم بالأمر ويطلب منهم الخروج للقتال، فخرجت قريش بجيش يتكوّن من ألف رجل لمواجهة المسلمين، وتقدّموا حتى وصلوا بدراً، وفي اليوم السابع عشر من رمضان، في السنة الثانية للهجرة التقى الجيشان في بدر، حيث التحم الجيشان بعد المبارزة التي خسرتها قريش أمام علي بن أبي طالب وحمزة بن عبد المطلب، وانتهت الغزوة بانتصار المسلمين وحصولهم على الكثير من الغنائم والأموال والأسرى.أشعار عن غزوة بدرمن جميل ما قيل عن غزوة بدر، نذكر ما يأتي:الله أكبرهذه القصيدة للدكتور عبد الحميد محمد بدران، ويقول فيها:طِيرِي طُيورَ الْحِمَى بِالحُبِّ غَنِّينَاوَاسْتَنْشِقِي عَبْقَ أَمْجَادٍ تُغَذِّينَاوَرَفْرِفِي بِالعُلاَ مِنْ فَوْقِ قَلْعَتِنَافَاللَّهُ أَكْبَرُ إِنَّا نَاصِرُو الدِّينَاتِيهِي مِنَ الفَخْرِ تَارِيخُ العُلاَ نَفَحَتْمِنْهُ الجَزِيرَةُ أَزْهَارًا وَنِسْرِينَابَلْ وَاكْتَسِي مِنْ رُبَى التَّارِيخِ مَوْعِظَةًتَحْسُو القُنُوطَ وَدَمْعًا فِي مَآقِينَاإِنْ كَانَ فِي الخَلْقِ سَبَّاقُونَ قَدْ عُرِفُوافَإِنَّمَا السَّبْقُ نَبْتٌ مِنْ أَيَادِينَاإِنَّا أُسُودُ الْوَغَى وَالْحَقَّ نَنْصُرُهُوَنَدْفَعُ الرُّوحَ كَيْ تَزْهُو أَمَانِينَاهَلْ سَاءَلُوا الشَّرْقَ عَنْ بَدْرٍ وَمَا صَنَعَتْعَزَائِمُ الْجُنْدِ فِي الْهَيْجَا بوَادِينَايَرْمُونَ صَدْرَ الْعِدَا بِالقَتْلِ مُفْتَخِرًاوَاللَّهُ يَرْمِي وَنَصْرُ اللَّهِ حَادِينَاإِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ – جُنْدَ اللَّهِ – نَاصِرُكُمْحَتَّى يَقُولَ الْعِدَا: لَلَّهُ يَرْمِينَاكُلٌّ يَرَى دِينَنَا عَلْيَاءُ رَايَتُهِوَاللَّهُ أَكْبَرُ مِنْ حَشْدٍ يُعَادِينَاكَمْ مِنْ قَلِيلٍ حَمِيدٍ طَابَ مَقْصِدُهُوَكَمْ كَثِيرٍ سُقُوا ذُلاًّ وَغِسْلِينَايَا أَهْلَ بَدْرٍ صَدَقْتُمْ فِي ضَمَائِرِكُمْوَقُلْتُمُ الْحَرْبُ أَشْهَى مَا يُلاَقِينَاطِبْتُمْ جُنُودًا وَطِبْتُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْفَاسْعَوْا كَمَا شِئْتُمُ وَاجْنُوا التُّقَى لِينَاهَذِي الجُنُودُ إِذَا مَا الشِّرْكُ هَاجَمَنَاطاَرُوا أُسُودًا تُنَاِدي: مَنْ يُبَارِينَا؟
وأَرْخَصُوا النَّفْسَ لِلْإِسْلاَمِ تَنْصُرُهُوَأَسْهَرُوا الفِكْرَ إِحْسَانًا وَتَلْقِينَالَمْ يَرْتَضُوا الْهُونَ سِرْبَالاً لِأَنْفُسِهِمْأَوْ يَرْتَضُوا أَدْمُعًا بِاليَأْسِ تَثْنِينَاكَانُوا اتِّحَادًا وَدِينُ اللَّهِ يَجْمَعُهُمْأَنْفَاسُهُمْ نَبْضُهَا: فَلْيُرْدَ وَاشِينَانِعْمَ الرِّجَالُ شَرَوْا بِالدِّينِ أَنْفُسَهُمْوَأَخْرَسُوا أَلْسُنًا بِالْكُفْرِ تُغْرِينَاإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا الوَيْلَ يَتْبَعُهُذُلٌّ مُحَلًّى دَمًا مِنْهُمْ أَحَايِينَاهَذِي أَيَادٍ عَلَتْ مِنْ بَعْدِ مَا صَبَرُوافَهَلْ نَظُنُّ سَنًا مِنْهُمْ يُحَيِّينَالِنَنْفُضَ الْحِقْدَ كَي تَصْفُو ضَمَائِرُنَاوَصَوْتُ عِزَّتِنَا يَحْسُو تَجَافِينَافَأَيْنَ شُورَى لَنَا آهٍ وَوَا أَسَفَاهَلاَّ بِأَمْجَادِنَا أَضْحَى تَأَسِّينَاأَنْسَامَ بَدْرٍ ظَمِئْنَا فَارْوِ غُلَّتَنَافَالنَّفْسُ مُشْتَاقَةٌ لِلوُدُّ ضُمِّينَابِالأَمْسِ قَتْلَى وَجَرْحَى قَدْ سُقُواأَلَمًا وَعَادَ قَفْرًا خَصِيبٌ مِنْ أَرَاضِينَاوَنَاحَ نَائِحُنَا ثَكْلَى قَدِ انْهَمَرَتْمِنْهَا الدُّمُوعُ وَصَوْتُ الْآهِ يُدْمِينَاصِرْنَا ضُيُوفًا وَثَوْبُ الذُّلِّ دَثَّرَنَاوَزُخْرُفُ الْقَوْلِ يُرْضِينَا وَيُنْسِينَاإِنْ نَسْتَغِثْ فَالرَّدَى زَادٌ لِأَنْفُسِنَانُرْوَى مِنَ الخَسْفِ حِينًا ثُمَّ يُظْمِينَاقَدْ طَالَمَا حَدَّثَتْنِي النَّفْسُ قَائِلَةًقَدِ اسْتَكَانَ بَنُو بَدْرٍ وَحِطِّينَالَكِنَّهُ أَمَلٌ فِي اللَّهِ يَمْلَؤُنِي فِينَاالتُّقَاةُ وَفِينَا الذِّكْرُ يَهْدِينَاعَسَى نُفِيقُ وَنَدْنُو مِنْ مَوَدَّتِنَافَيَنْبِضُ الْقَلْبُ يُهْدِينَا شَرَايِينَالِنَرْقُبَ الْمَجْدَ فِي جِدٍّ نُدَاعِبُهُيَوْمًا يَفُوحُ الشَّذَا نَجْنِي الرَّيَاحِينَافَاللَّهُ أَكْبَرُ إِنَّ اللَّهَ نَاصِرُنَاإِذْ مَا يَقُولُ النُّهَى وَالْقَلْبُ آمِينَا.تبلتْ فؤادَك في المنام خريدةفيما يأتي أبيات شعرية تُنسب لحسّان بن ثابت رضي الله عنه:تَبَلَتْ فؤادَكَ في المنامِ خَريدةتسقي الضجيعَ بباردٍ بسامِكالمسكِ تخلطهُ بماءِ سحابةأوْ عاتقٍ كدمِ الذبيحِ مُدامِنُفُجُ الحقيبة ِ بَوْصُها مُتَنَضِّدٌبلهاءُ، غيرُ وشيكة الأقْسامِبنيتْ على قطنٍ أجمَّ كأنهُفُضُلاً إذا قعدَتْ، مَداكُ رُخامِوتكادُ تكسلُ أن تجيء فراشهافي لينِ خرعبة، وحسنِ قوامِأما النهارُ، فلا أفترُ ذكرهاوالليلُ توزعني بها أحلاميأقسمتُ أنساها، وأتركُ ذكرهاحتى تُغيَّبَ في الضّريحِ عظامييا من لعاذلة ٍ تلومُ سفاهةولقد عصَيتُ، إلى الهَوى لُوّاميبكرتْ إليّ بسحرة ٍ، بعدَ الكرىوتقاربٍ منْ حادثِ الأيامِزعمتْ بأنّ المرءَ يكربُ يومهعُدْمٌ لمُعتكِرٍ منَ الأصْرَامِإنْ كنتِ كاذبة َ الذي حدّثتِنيفنجوتِ منجى الحارثِ بن هشامِتَرَكَ الأحِبّة َ أنْ يقاتلَ دونَهمْوَنجا برَأس طِمِرَّة ٍ وَلِجامِجرواءَ، تمزعُ في الغبارِ كأنهاسرحانُ غابٍ في ظلالِ غمامِتذرُ العناجيجَ الجيادَ بقفرةمرَّ الدموكِ بمحصدٍ ورجامِوبنو أبيهِ ورهطهُ في معركٍنَصَرَ الإلهُ بهِ ذوي الإسْلامِلولا الإلهُ وجريها لتركنهُجزرَ السباعِ، ودسنهُ بحواميطَحَنَتْهُمُ والله يَنْفُذُ أمرُهُحَرْبٌ يُشَبُّ سَعِيرُها بِضِرَامِمنْ كلّ مأسورٍ يُشَدُّ صفادُهُصَقرٍ، إذا لاقَى الكتِيبَة َ حاميومُجَدَّلٍ لا يَستجيبُ لِدعوَةحتّى تَزُولَ شوَامخُ الأعلامِبالعارِ والذلّ المبينِ، إذ رأوابيضَ السيوفِ تسوقُ كلَّ همامِبيديْ أغرَّ، إذا انتمى لم يخزهِنسَبُ القِصارِ، سميذعٍ، مِقدامِبِيضٌ، إذا لاقتْ حديداً صمّمتْكالبرقِ تحت ظلالِ كلّ غمامِليسوا كيعمر حين يشتجِرُ القَناوالخيلُ تَضْبُرُ تحت كلّ قَتامِفسلحتَ، إنك من معاشرِ خانةسلحٍ، إذا حضر القتالُ، لئامُفَدعِ المكارِمَ، إنّ قوْمَكَ أُسرةمِنْ وُلدِ شجْعٍ غيرُ جِدِّ كِرَامِمن صُلبِ خِندِف ماجدٍ أعرَاقُهُنجلتْ بهِ بيضاءُ ذاتُ تمامِومرنحٍ فيهِ الأسنة شرعاًكالجَفرِ غيرِ مُقابَلِ الأعْمَامِلقد علمت قريشفيما يأتي أبيات شعرية تُنسب لحسّان بن ثابت رضي الله عنه:لقد علمت قريش يوم بدرغداة الأسر والقتل الشديدبأنا حين تشتجر العَوَالىَحماةُ الحرب يوم أبى الوليدقتلنا ابني ربيعة يوم ساراإلينا في مضاعفة الحديدوفر بها حكيم يوم جالتبنو النجار تخطر كالأسودوولت عند ذاك جموع فهروأسلمها الحويرث من بعيدلقد لاقيتم ذلاً وقتلاًجهيزاً نافذا تحت الوريدوكل القوم قد ولوا جميعاًولم يلووا على الحسب التليدستبلغ عنا أهل مكةفيما يأتي أبيات شعرية تُنسب لعبيدة بن الحارث رضي الله عنه:ستبلغ عنا أهل مكة وقعةيهب لها من كان عن ذاك نائيابعتبة إذ ولى وشيبة بعدهوما كان فيها بكر عتبة راضيفإن تقطعوا رجلي فإني مسلمأرجي بها عيشا من الله دانيامع الحور أمثال التماثيل أخلصتمع الجنة العليا لمن كان عالياوبعث بها عيشا تعرقت صفوهوعالجته حتى فقدت الأدانيافأكرمني الرحمن من فضل منهبثوب من الإسلام غطى المساوياوما كان مكروهاً إلي قتالهمغداة دعا الأكفاء من كان داعياولم يبغ إذ سألوا النبي سواءناثلاثتنا حتى حضرنا المناديالقيناهم كالأسد تخطر بالقنانقاتل في الرحمن من كان عاصيافما برحت أقدامنا من مقامناثلاثتنا حتى أزيروا المنائياألم تر أمراً كان من عجبِ الدهرفيما يأتي أبيات شعرية تُنسب لحمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه:ألم تر أمراً كان من عجبِ الدهرِوللحَين أسبابٌ مبَينة الأمرِوما ذاك إلا أن قوما أفادهمفخانوا تواصٍ بالعُقوق وبالكفرِعشيَّة راحوا نحو بدر بجمعهمفكانوا رهونا للرَّكيَّة من بدرِوكنا طلبنا العير لم نبغِ غيرهافساروا إلينا فالتقينا على قدرِفلما التقينا لم تكن مثنويةٌلنا غير طعن بالمثقَّفة السمرِوضرب ببيض يختلي الهام حدَّهامشهَّرة الألوان بينةِ الأُثرِونحن تركنا عُتبة الغي ثاوياوشيبة في القتلى تجرجم في الجفروعمرو ثوى فيمن ثوى من حماتهمفشُقت جيوب النائحات على عمروجيوب نساء من لؤي بن غالبكرامٍ تفرَّعن الذوائبَ من فِهرِأولئك قوم قُتِّلوا في ضلالهموخلَّوا لواءً غير محتضِر النصرِلواء ضلال قاد إبليس أهلهفخاس بهم، إن الخبيث إلى غدروقال لهم إذ عاين الأمر واضحاًبرئت إليكم ما بي اليوم من صبرفإني أرى ما لا ترون وإننيأخاف عقاب الله والله ذو قَسرِفقدمهم للحَين حتى تورطواوكان بما لم يَخبُرِ القومُ ذا خُبرِفكانوا غداة البئر ألفا وجمعُناثلاثُ مئين كالمسدمة الزُهرِوفينا جنود الله حين يمدنابهم في مقام ثمَّ مستوضَح الذكرفشدَّ بهم جبريل تحت لوائنالدى مأزق فيه مناياهم تجري