0

أشعار الغدر والخيانة

أشعار عن الغدر والخيانةشعر عن الخيانهدهتني صروف الدهر وانتشب الغدريقول عنترة بن شداد:دَهَتني صُروفُ الدَهرِ وَاِنتَشَبَالغَدرُوَمَن ذا الَّذي في الناسِ يَصفو لَهُ الدَهرُوَكَم طَرَقَتني نَكبَةٌ بَعدَ نَكبَةٍفَفَرَّجتُها عَنّي وَما مَسَّني ضُرُّوَلَولا سِناني وَالحُسامُ وَهِمَّتيلَما ذُكِرَت عَبسٌ وَلا نالَها فَخرُبَنَيتُ لَهُم بَيتاً رَفيعاً مِنَ العُلتَخُرُّ لَهُ الجَوزاءُ وَالفَرغُ وَالغَفرُوَها قَد رَحَلتُ اليَومَ عَنهُم وَأَمرُنإِلى مَن لَهُ في خَلقِهِ النَهيُ وَالأَمرُسَيَذكُرُني قَومي إِذا الخَيلُ أَقبَلَتوَفي اللَيلَةِ الظَلماءِ يُفتَقَدُ البَدرُيَعيبونَ لَوني بِالسَوادِ جَهالَةًوَلَولا سَوادُ اللَيلِ ما طَلَعَ الفَجرُوَإِن كانَ لَوني أَسوَداً فَخَصائِليبَياضٌ وَمِن كَفَّيَّ يُستَنزَلُ القَطرُمَحَوتُ بِذِكري في الوَرى ذِكرَ مَن مَضىوَسُدتُ فَلا زَيدٌ يُقالُ وَلا عَمروُالغدر فينا طباع لا ترى أحداًيقول أبو العلاء المعري:الغَدرُ فينا طِباعٌ لا تَرى أَحَداًوَفاءُهُ لَكَ خَيرٌ مِن تَوافيهِأَينَ الَّذي هُوَ صافٍ لا يُقالُ لَهُلَو أَنَّهُ كانَ أَو لَولا كَذا فيهِوَتِلكَ أَوصافُ مَن لَيسَت جِبِلَّتُهُجِبِلَّةَ الإِنسِ بَل كُلٌّ يُنافيهِوَلَو عَلِمناهُ سِرنا طالِبينَ لَهُلَعَلَّنا بِشِفا عَمرٍ نُوافيهِوَالدَهرُ يُفقِدُ يَوماً بِهِ كَدَرٌوَيَعوزُ الخِلَّ باديهِ كَخافيهِوَقَلَّما تُسعِفُ الدُنيا بِلا تَعَبٍوَالدُرُّ يُعدَمُ فَوقَ الماءِ طافيهِوَمَن أَطالَ خِلاجاً في مَوَدَّتِهِفَهَجرُهُ لَكَ خَيرٌ مِن تَلافيهِسلني بالله عن فلانيقول ابن سناء الملك:سَلِّني بالله عن فلانِفقد تسلَّيت عَنْ فُلانَهْوعشقُها راح من زَمانٍلأَنَّ عِشْقَ النِّسا زَمَانَهفليس فيهنَّ لا وفاءٌولا حفاظٌ ولا أَمَانَهمن كلِّ مَهْتومَةِ الثناياوكلِّ مَحْلُولَةِ المثَانَهمائِلة السُّفْل من مُنَاهَالو دَعَمتْه بأُسْطوانهتَودُّ يومَ الوَغَى وتَبْغيلو طعنوها بأَلْفِ زَانَهْجمالُها الدَّهرَ مستعارٌوحسنُها داخِلُ الخِزَانهوكل شيءٍ تنساهُ إلاالمَلالَ والغَدرَ والخِيانَهوتسلبُ العقلَ بالتجنِّيوتدّعي أَنَّه مَجانَهْيدل على أن ليس في الدهر رحمةيقول محمود سامي البارودي:يَدُلُّ عَلَى أَنْ لَيْسَ فِي الدَّهْرِ رَحْمَةٌخِيَانَةُشِمْرٍ بَعْدَ غَدْرِ ابْنِ مُلْجَمِهُمَا مَنْجَما شَرٍّ وَصِنْوَا ضَلالَةٍوَكُلُّ امْرِئٍ فِي الدَّهْرِ يُعْزَى لِمَنْجَمِشَقِيَّانِ هَامَا فِي الضَّلالِ فَأَصْبَحَادَرِيئَةَ لَعْنٍ مِنْ فَصِيحٍ وَأَعْجَمِلَقَدْ فَوَّقَا سَهْمَيْهِمَا وَتَطَاوَلاإِلَى فَلَكٍ عَالٍ مُحَاطٍ بِأَنْجُمِلَعَمْرِي لَقَدْ بَاءا بِخِزْيٍ وَلَعْنَةٍوَمَنْ يَحْتَقِبْ خِزْيَاً مِنَ اللَّهِ يُرْجَمِدع اللوم إنّ اللوم عون النوائبيقول ابن الرومي:تَطامَنُ حتى تطمئنَّ قلوبُناوتغضبُ من مزحِ الرياح اللواعبِوأَجرافُها رهْنٌ بكلِّ خيانةٍوغَدْرٍ ففيها كُلُّ عَيْبٍ لِعائبِترانا إذا هاجتْ بها الرِّيحُ هَيْجةًنُزَلزَلُ في حَوماتها بالقواربِنُوائِلُ من زلزالها محو خسفهافلا خيرَ في أوساطها والجوانبِزلازلُ موجٍ في غمارٍ زواخرٍوهدَّاتُ خَسْفٍ في شطوطٍ خواربِولليمِّ إعذارٌ بعرضِ متونِهِوما فيه من آذيِّهِ المتراكبِولستَ تراهُ في الرياحِ مزلزلاًبما فيه إِلّا في الشداد الغوالبِصبرت على غدر الزمان وحقدهيقول ابن جبير الشاطبي:صبرتُ على غدرِ الزمانِ وحقدهِوشابَ لي السُّمَ الزعافَ بشهدهوجربتُ إخوان الزمان فلم أَجدصَديقاًجميلَ الغيب في حال بعدهوكم صَاحِبٍ عَاشَرتُه وألفتُهفما دَام لي يوماً على حُسنِ عهدهوأغربُ من عنقاءَ في الدّهر مغربأَخو ثقة يسقيك صافي ودِّهبنفسك صادِم كل امرٍ تُريدهفليسَ مضاءُ السّيف الا بحدهوعَزمك جرِّد عِند كلِّ مهمةٍفما نافعٌ مكثُ الحسامِ بغمدهِوشَاهدتُ في الأسفار كلَّ عجيبةٍفلم أَرَ من نالَ جِدا بجدِّهفكُن ذا اقتصادٍ في امورك كلهافأحسنُ أحوال الفتَى حسن قصدهوما يُحرمُ الانسانُ رزقاً لعجزهكما لا ينال الرِّزقَ يوماً بكَدِّهحُظوظُ الفَتَى من شقوةٍ وسعادةجَرَت بقضاءٍ لا سبيلَ لردِّهوما زال ينوي الغدر والنكث راكباًيقول الأحوص الأنصاري:وَما زالَ يَنوي الغَدرَ والنَّكثَ راكِباًلِعَمياءَ حَتَّى استَكَّ مِنهُ المَسامِعُوَحَتّى أُبِيدَ الجَمعُ مِنهُ فَأَصبَحواكَبَعضِ الأُلى كانَت تُصيبُ القَوارِعُفَأَضحَوا بِنَهرَي بابِلٍ ورُؤوسُهُمتَخُبُّ بِها فيما هُناكَ الخَوامِعُلا تغدروا إن هذا الغدر منقصةتقول أخت الأسود بن غفار:لا تَغدُروا إنَ هذا الغدرَ مَنقصةٌوَكلّ عيبٍ يرى عيباً وَإِن صغراإِنّي أَخافُ عَليكم مثلَ تلك غداًوَفي الأمورِ تَدابيرٌ لِمَن نَظراشَتّان باغٍ علينا غير متّئدٍيَغشى الظلامةَ لَن تبقي وَلن تذراألم تر أن الغدر واللؤم والخنىيقول حسان بن ثابت:أَلَم تَرَ أَنَّ الغَدرَوَاللُؤمَوَالخِنىبَنى مَسكَناً بَينَ المَعينِ إِلى عَردِفَغَزَّةَ فَالمَروتِ فَالخَبتِ فَالمُنىإِلى بَيتِ زَمّاراءَ تُلداً عَلى تُلدِفَقُلتُ وَلَم أَملِك أَعَمروُ بنِ عامِرٍلِفَرخِ بَني العَنقاءِ يُقتَلُ بِالعَبدِلَقَد شابَ رَأسي أَو دَنا لِمَشيبِهِوَما عَتَقَت سَعدُ بنِ زَرِّ وَلا هِندُأتخون يا سكني فقال نعميقول ابن سناء الملك:أَتخون يا سَكَني فقال نعملي في الخيانة نِسْبةٌ عليالِمَ لا أَخون ولم أَفِ أَبداًوأَبي الزّمانُ وأُميَ الدُّنْيارويد الليالي كم تصر على الغدريقول ابن الأبار البلنسي:رُوَيْدَ الليالِي كَم تُصِرُّ عَلَى الغَدْرأتَجْهلُ إتْلافَ النّفائِس أمْ تَدرِيتَدبُّ بِفَجْعِ الخِلِّ بالخِلِّ دَائِباًوتَسرِي لشتِّ الشَملِ في السِرِّ والجَهرِوَما أَنْشَبَتْ في ضَيْغَم الغَاب نَابَهافأفْلَتَها يَوْماً ولا ظَبْيَة الخِدْرِفَيا لَيتَها والهَجْرُ مُودٍ بِوصْلِهاكَفَتْنا سُرُورَ الوَصْل أوْ حَزنَ الهجرِوَيا لَيتَها كانَت كأَشْعَبَ في الذيتَعَلَّمَ دون الطَّيِّ مِن صَنعَةِ النَّشْرِفَلَم يَسْتَفِد لُطف التهدِّي إلى الأذىولم يعْتَمد عُنْف التَصدِّي إلى الضُّرِّلَقد أَثْكلَتْني خُلّةً طَعَنَتْ بِهاولَكِن أَقامَتْ بعدَها لَوْعَة الصّدْرِذَوَتْ غُصناً مَاءُ النّعيم يُميلُهبِملْء الحَشايا والحَشا وَقدةالجَمرِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *