أشعار الرافعي في الحب
أقوال مصطفى صادق الرافعيأشعار مصطفى صادق الرافعيبليت بهذا الحب أحمله وحديبليتُ بهذاالحبِّأحملهُ وحديوكلٌّ لهُ وجدُ المحبِّ ولا وجديهي الحسنُ في تمثالها وأنا الهوىفلا عاشقٌ قبلي ولا عاشقٌ بعديوفي كلِّ وادٍ للغرامِ بشاشةٌفشأني في باريسَ شأني في نجدِولم أنسَ يوماً جئتها ذاتَ صبحةعليلاً كما هبَّ النسيمُ بلا وعدِوكنتَ وكانت والدلالُ يصدُّهافتبدي الذي أخفي وتخفي الذي أبديوما زلتُ حتى كاتمتني قبلةًعلى حذرٍ حتى من الحليْ والعقدِوكنا كمثلِ الزهرِ يلثمُ بعضهُولا صوتَ للنسرينِ في شفةِ الوردِوكانَ فمي فيهِ إليها رسالةًفسلمها فاها وحمِّلض بالردِإذا لم يكنْ عندَ الحبيبةِ لي جوىًفقولوا لماذا لا يكونُ الجوى عنديأنت غرست الحب في أضلعيأنتَ غرستَ الحبَّ في أضلعيفكيفَ لا أسقيهِ من أدمعيلو شئتَ يا حلوَ اللمى لم تبتْغلةَ هذا القلبِ لم تنقعِولم أبتْ ليلةَ جافيتنيمن مضجعٍ جافٍ إلى مضجعِإذا دعاني السهدُ لبيتهُوإن دعوتُ النومَ لم يسمعِأسألُ ليليَ ما لهُ لم يغبْوما لنجمِ الصبحِ لم يطلعِوأحسبُ الطيرَ إذا رجعتْحنتْ لمن أهوى فناحتْ معيذو هيفٍ يقنعني طيفهُوهو بغيرِ الروحِ لم يقنعِلم ألقَ ممن نظروا وجههُالا فتىًيعشقُأويدعييا هاجراً أسقمني طرفهُكلُ دواءٍ فيَّ لم ينجعكم حرقةٍ قد ضاقَ صدري بهاولوعةٍ كاتمتها اضلعيوحسرةٍ في النفسِ ما غادرتْقلب الفتى العذريِّ حتى نُعيأخلفها بعدي لأهلِ الهوىمن موجعِ القلبِ إلى موجعِتستنزلُ المالكَ عن عرشهِبينَ يدي عرشِ الهوى الأرفعِوتبعث الروعة يوم الوغىإلى فؤاد البطل الأورعِفابعث لقلبي منكَ تسليمةًأبثها في ذلكَ الموضعِتسترجع النومَ إلى أعينيفقد مضى النومُ ولم يرجعِكم أمرَ الحبُّ وكم قد نهىفبتُّ باكي العينِ لم أهجعِومن يكنْ قائُدُهُ حُبُّهُيقدهُ بالرغمِ إلى المصرعِقتل الحب يا ليالي الودادقُتِلَ الحبُّ يا ليالي الودادِفاسلمي بالقلوبِ والأكبادِمهجةٌ تتلظىغراماًولكنْألفُ قلبٍ يغلي من الأحقادِوصدورٌ كالنارِ غطّىَ عليهامن سوادِ الرياءِ شبهُ الرمادِوهمومُ الحياةِ تخلقُ للقلبِ وأيُّ امرئٍ بغيرِ فؤادِما أمِنَّا الزمانَ إلا كما يأمنُ إبليسَ زاهدُ الزهادِكلُّ يومٍ يصيحُ بالناسِ صوتاًكضجيجِ الساعاتِ في الميعادِأينَ من يأمنُ العواديَ والناسُ بأجناسهم ثمارُ العواديمن تَدَعْهُ فريثما يدركُ النضجُ وربُّ البستانِ بالمرصادِوقتيلٌ من كانَ في الغابِ حيّاًتتولاهُ أعينُ الآسادِأرقني يا حمام ذا الكمدأرقني يا حمامُ ذا الكمدُفهل وجدْتَ الهوى كما أجدُبتُّ على الغصنِ نائحاً غرِداًوبتُّ أبكي الذينَ قدْ بعدواوأعيني ما تزالُ واكفةًوأضلعي ما تزالُ تتقدُإنا كلانا لعاشقٌ دنفٌطارَ بنومي ونومكَ السهدُفنحِّ رويداً فما سوى كبديتذوبُ يا باعثَ الجوى كبدُلي مهجةٌ تعشقُ الجمالَ وهلْيلامُ في حبِّ روحهِ الجسدُعذبها بالصدودِ ذو هيفٍأغيدٌ قد زانَ جيدَهُ الجيدُتعزُّ في حسنهِ الظباءُ وقدذللَ في ملكِ حسنِهِ الأسدُقفا على دارهِ فاسألاهُأقلُ من وعدِهِ الذي يعدُوغنيا إن رأيتما طللاًأقفرَ بعدَ الأحبةِ البلدُعصافير يحسبن القلوب من الحبعصافيرُ يحسبنَ القلوبَ من الحبِّفمنْ لي بها عصفورةٌ لقطتْ قلبيوطارتْ فلما خافتِ العينُ فوتهاأزالتْ لها حباً من اللؤلؤ الرطبِفيا ليتني طيرٌ أجاور عشهافيوحشُها بعدي ويؤنسُها قربيويا ليتها قد عششتْ في جوانبيتغردُ في جنبٍ وتمرحُ في جنبِألا يا عصافيرَ الربا قد عشقتُهافهبي أعلمكِ الهوى والبكا هبيأعلمكِ النوحَ الذي لو سمعتِهِرثيتِ لأهلِ الحب منشغفِالحبِخذي في جناحيكِ الهوى من جوانحيوروحي بروحي للتي أخذتْ لبينظرتُ إليها نظرةً فتوجعتْوثنيتُ بالأخرى فدارتْ رحى الحربِفمن لحظةٍ يرمى بها حدَ لحظهِكما التحمَ السيفانِ عضباً على عضبِومن نظرةٍ ترتدُ من وجهِ نظرةٍكما انفلبَ الرمحانِ كعباً إلى كعبِفساقتْ لعيني عينها أي أسهمٍقذفنَ بقلبي كلَّ هولٍ من الرعبِوساق لسمعي صدرها كلَّ زفرةٍأقرت بصدري كلّ شيءٍ من الكربِودارت بي الألحاظُ من كل جانبٍفمنهنَّ في سلبي ومنهنَّ في نهبيفقلتُ خدعنا إنها الحربُ خدعةًوهون خطبي أن أسر الهوى خطبيفقالت إذا لم تنجُ نفسٌ من الردىفحسبكَ أن تهوى فقلتُ لها حسبيوليَ العذرُ إما لامني فيكِ لائمٌفأكبرُ ذنبي أن حبكِ من ذنبيويا منْ سمعتمْ بالهوى إنما الهوىدمٌ ودمُ هذاكَ يصبو وذا يصبيمتى ائتلفا ذلاً ودلاً تعاشقاوإلا فما رونقِ الحسنِ ما يسبيسلوني انبئكمْ فما يدر ما الهوىسوايَ ولا في الناسِ مثلي من صبِإذا شعراءُ الصيدِ عدوا فإننيلشاعرُ هذا الحسنِ في العُجْمِ والعُرْبِوإن أنا ناجيتُ القلوبَ تمايلتْبها نسماتُ الشعرِ قلباً على قلبِوبي من إذا شاءتْ وصفتُ جمالهافواللهِ ما يبقى فؤادٌ بلا حبِّمن الغيدِ أما دلُّها فملاحةٌوأماعذابيفهو من ريقها العذبِولم يبقِ منها عُجبُها غيرَ خطرةٍولا هي أبقتْ للحسانِ من العجبِعرضتُ لها بينَ التذلّلِ والرضاوقد وقفتْ بينَ التدللِ والعتبِوأبصرتُ أمثالَ الدمى يكتنفننيفقلتُ أهذي الشهبُ أم شبهُ الشهبِفما زالَ يهدي ناظري نورَ وجهِهاكما نظرَ الملاحُ في نجمةِ القطبِوقد رُحنَ أسراباً وخفتُ وشاتَهافعيني في سربٍ وقلبي في سربِوقالتْ تجلّد قلتُ يا ميُّ سائليعن الحزنِ يعقوباً ويوسفَ في الجبِوما إن أرى الأحبابَ إلا ودائعاًترد فإما بالرضاءِ أوالغصبِ