أبيات من شعر المتنبي
ابيات شعر للمتنبيتميم البرغوثي (شاعر فلسطيني)الخيل والليل والبيداء تعرفنيواحرَّ قلـباه ممن قلبه شَبِمومَن بجسمي وحالي عندهسقـمما لي أكتِّمحبّاًقد برى جسديوتدَّعي حبسيف الدولةالأممإن كـان يجمعـنا حبٌّ لغرَّتهفليت أنَّا بقدْر الحـب نقتسـمقد زرته وسيوف الهند مغْمَدةوقد نظرت إليهوالسيـوفدمفكان أحسنخَلــــقالله كلهـموكان أحسن ما في الأحسن الشّيمفوت العــدو الذي يمَّمته ظفرفي طَيِّه أسَف في طيِّه نِعَمقد ناب عنك شديد الخوف واصطنعتلك المهابــــــة مالا تصنع البُهَمألزمت نفسك شيــــئاً ليس يلزمهاأن لا يواريـهم أرْضٌ ولا علمأكلما رُمْت جيشاً فانثنى هرباتصرَّفت بك في آثاره الهمــمعليك هــــزمهم في كل معتـرَكوما عليــك بهم عار إذا انهزمواأما ترى ظفَراً حلواً سوى ظَفَرتصافحت فيه بيض الهند واللمَميا أعدل الناس إلّا في معاملتيفيك الخصام وأنت الخصم والحكَمأعيذها نظرات منك صادقـةأن تحسب الشّحم فيمن شحمه ورموما انتفاع أخي الدنيا بناظـــرهإذا استـــوت عنده الأنوار والظلمسيعلـم الجمع ممن ضمّ مجلسنابأنني خير من تسعى به قــَدَمأنا الذي نظر الأعمى إلى أدبيوأسمعـت كلماتي من به صمـَـمأنام ملء جفوني عن شواردهاويسهر الخلق جرَّاها ويختصموجاهل مدَّه في جهله ضحكيحتى أتتــــه يــد فرَّاســة و فمإذا رأيـــت نيوب الليــث بارزةفلا تظنـَّــن أن الليــث يبتســمو مهجـة مهجتي من همّ صاحبهاأدركتـــه بجواد ظهره حــَـرَمرجلاه في الركض رجل و اليدان يدوفعلـــه ما تريد الكفُّ والقدمومرهفٍ سرت بين الجَحْفلَيـــن بهحتى ضربت و موج الموت يلتطمالخيل والليل والبيــداء تعرفنــــيوالسيف والرمح والقرطاس و القلمصحبـت في الفلوات الوحش منفرداًحتى تعجــَّـب مني القُور و الأكـَـميــــا من يعزّ عليـــنا أن نفارقهـــموَجدانُنـا كل شيء بعدكم عــدَممــا كان أخلقــنا منكم بتكـــرِمةلـو أن أمــركم من أمرنـا أمــمإن كــان سَرَّكـم ما قال حاسدنافما لجـــرح إذا أرضاكـــم ألــمو بينــنا لو رعيتم ذاك معرفــةإنّ المعـارف في أهل النُّهـى ذممكم تطلبـــون لنا عيبـاً فيعجزكمو يكره الله ما تأتون والكــرمما أبعد العيب و النقصان عن شرفيأنا الثـــريَّا و ذانِ الشّيب و الهرَمليـت الغمام الذي عندي صواعقهيزيلهـنَّ إلى من عنـده الدِّيـَـمأرى النّوى يقتضينني كل مرحلةلا تستقـلَّ بها الوخَّادة الرُّسـُملئن تركـْنَ ضُمَيراً عن ميامِنناليحدُثنَّ لمـن ودّعتهــم نـدمُإذا ترحَّلت عن قـوم و قد قـدرواأن لا تفارقهم فالـرّاحلون هــمشــرّ البلاد مكان لا صــديق بــهوشرّ ما يكسب الإنسان ما يَصِمو شـرّ ما قنَّصته راحتي قنَصشُهْب البُزاة سواء فيه و الرَّخَمبأي لفظ تقـول الشعــر زِعْنِفَةتجـوز عندك لا عُــربٌ ولا عَجَمهذا عـتابـك إلا أنـّه مِقـَةٌقـد ضُمِّـن الدرَّ إلا أنّه كلِمفديناك من ربع وإن زدتنا كربافديناكَ من ربعٍ وإن زدتَنا كربافإنّكَ كنتَ الشرقَ للشمسِ والغرباوكيف عرفنا رسمَ من لم يدَع لَنافُؤاداً لعرفانِ الرّسومِ ولا لُبّانزلنَا عن الأكوارِ نمشِي كرامةًلمن بَان عنه أن نُلِمّ به ركبَانذُمُّ السّحابَ الغُرَّ في فعلها بِهونُعرِضُ عنها كُلّما طلعتْ عتبَاومن صَحِبَالدّنياطويلاً تقلّبتعلى عَينه حتّى يرى صدقها كِذبَاوكيفَ التذاذي بالأصائِلوالضّحَىإذا لم يعُد ذاك النّسيمُ الذي هَبّاذكرتُ بهِ وصلاً كأن لم أفُزْ بِهوعيشاً كأنّي كنتُ أقطعه وثباوفتّانة العينينِ قتّالة الهوىإذا نفحتْ شيخاً روائِحُها شبّالها بشرُ الدُّرّ الذي قُلّدَت بِهولم أرَ بدراً قبلَهَا قُلّدَ الشُّهبَافيا شوقُ ما أبقى ويا لي من النّوىويا دمع ما أجرى ويا قلب ما أصبىلقد لعب البينُ المشِتُّ بها وبيوزوّدني في السير ما زَوّدَ الضّبّاومن تكُنِ الأُسْدُ الضّواري جُدودَهيكنْ ليله صُبحاً ومطعمُهُ غصبَاولستُ أُبالي بعد إدراكيَ العُلىأكان تراثاً ما تناوَلتُ أم كَسبَا؟فرُبّ غُلامٍ عَلّمَ المجدَ نفسهُكتعليمِ سيفِ الدّولة الطّعنَ والضربَاإذا الدّولةُ استكفَتْ بهِ في مُلِمّةٍكفاها فكانَ السّيفَ والكَفّ والقَلْبَاتُهابُ سُيُوفُ الهِنْدِ وَهْيَ حَدائِدٌفكَيْفَ إذا كانَتْ نِزارِيّةً عُرْبَاوَيُرْهَبُ نَابُ اللّيثِ وَاللّيْثُ وَحدَهُفكَيْفَ إذا كانَ اللّيُوثُ لهُ صَحبَاوَيُخشَى عُبابُ البَحْرِ وَهْوَ مكانَهُفكَيفَ بمَنْ يَغشَى البِلادَ إذا عَبّاعَلِيمٌ بأسرارِ الدّيَانَاتِ وَاللُّغَىلهُ خَطَرَاتٌ تَفضَحُ النّاسَ والكُتْبَافَبُورِكْتَ مِنْ غَيْثٍ كأنّ جُلودَنَابه تُنْبِتُ الدّيباجَ وَالوَشْيَ وَالعَصْبَاوَمن وَاهِبٍ جَزْلاً وَمن زاجرٍ هَلاوَمن هاتِكٍ دِرْعاً وَمن ناثرٍ قُصْبَاهَنيئاً لأهْلِ الثّغْرِ رَأيُكَ فيهِمِوَأنّكَ حزْبَ الله صرْتَ لهمْ حِزْبَاوَأنّكَ رُعْتَ الدّهْرَ فيهَا وَرَيبَهُفإنْ شَكّ فليُحدِثْ بساحتِها خَطْبَافيَوْماً بخَيْلٍ تَطْرُدُ الرّومَ عنهُمُوَيَوْماً بجُودٍ تطرُدُ الفقرَ وَالجَدْبَاسَراياكَ تَتْرَى والدُّمُسْتُقُ هارِبٌوَأصْحابُهُ قَتْلَى وَأمْوالُهُ نُهْبَىأتَى مَرْعَشاً يَستَقرِبُ البُعدَ مُقبِلاًوَأدبَرَ إذ أقبَلْتَ يَستَبعِدُ القُرْبَاكَذا يَترُكُ الأعداءَ مَن يَكرَهُ القَنَاوَيَقْفُلُ مَنْ كانَتْ غَنيمَتُهُ رُعبَاوَهَلْ رَدّ عَنهُ باللُّقَانِ وُقُوفُهُصُدُورَ العَوالي وَالمُطَهَّمَةَ القُبَّامَضَى بَعدَما التَفّ الرّماحانِ ساعَةًكما يَتَلَقّى الهُدْبُ في الرّقدةِ الهُدبَاوَلَكِنّهُ وَلّى وَللطّعْنِ سَوْرَةٌإذا ذَكَرَتْها نَفْسُهُ لَمسَ الجَنْباوَخَلّى العَذارَى والبَطاريقَ والقُرَىوَشُعثَ النّصارَى والقَرابينَ وَالصُّلبَاأرَى كُلَّنَا يَبْغي الحَيَاةَ لنَفْسِهِحَريصاً عَلَيها مُسْتَهاماً بها صَبّافحُبُّ الجَبَانِ النّفْسَ أوْرَدَهُ البَقَاوَحُبُّ الشّجاعِ الحرْبَ أوْرَدهُ الحرْبَاوَيخْتَلِفُ الرّزْقانِ والفِعْلُ وَاحِدٌإلى أنْ تَرَى إحسانَ هذا لِذا ذَنْبَافأضْحَتْ كأنّ السّورَ من فوْقِ بدئِهِإلى الأرْضِ قد شَقَّ الكواكبَ والتُّربَاتَصُدّ الرّياحُ الهُوجُ عَنْهَا مَخافَةًوَتَفْزَعُ فيها الطّيرُ أن تَلقُطَ الحَبّاوَتَرْدي الجِيادُ الجُرْدُ فوْق جبالهاوَقد نَدَفَ الصِّنّبرُ في طُرْقها العُطْبَاكَفَى عَجَباً أنْ يَعجَبَ النّاسُ أنّهُبَنى مَرْعَشاً؛ تَبّاً لآرائِهِمْ تَبّاوَما الفَرْقُ ما بَينَ الأنامِ وَبَيْنَهُإذا حَذِرَ المحذورَ وَاستصْعبَ الصّعبَالأمْرٍ أعَدّتْهُ الخِلافَةُ للعِدَىوَسَمّتْهُ دونَ العالَمِ الصّارِمَ العَضْبَاوَلم تَفْتَرِقْ عَنْهُ الأسِنّةُ رَحْمَةًوَلم تَترُكِ الشّأمَ الأعادي لهُ حُبّاوَلَكِنْ نَفاها عَنْهُ غَيرَ كَريمَةٍكَريمُ الثّنَا ما سُبّ قَطّ وَلا سَبّاوَجَيْشٌ يُثَنّي كُلّ طَوْدٍ كَأنّهُخرِيقُ رِياحٍ وَاجَهَتْ غُصُناً رَطْبَاكأنّ نُجُومَ اللّيْلِ خافَتْ مُغَارَهُفمَدّتْ عَلَيْها مِنْ عَجاجتِهِ حُجْبافمن كانَ يُرْضِي اللّؤمَ والكفرَ مُلكُهُفهذا الذي يُرْضِيالمكارِمَوَالرّبّاأرق على أرق ومثلي يأرقأرقٌ عَلى أرَقٍ ومثلي يأرقُوجوًى يزيدُ وعَبرَةٌ تترَقرَقُجُهدُ الصّبابةِ أن تكونَ كما أُرَىعَينٌ مُسَهَّدَةٌ وقَلبٌ يخفِقُمَا لاحَ بَرْقٌ أوْ تَرَنّمَ طائِرٌإلاّ انْثَنَيْتُ وَلي فُؤادٌ شَيّقُجَرّبْتُ مِنْ نَارِ الهَوَى ما تَنطَفينَارُ الغَضَا وَتَكِلُّ عَمّا يُحْرِقُوَعَذَلْتُ أهْلَ العِشْقِ حتى ذُقْتُهُفعجبتُ كيفَ يَموتُ مَن لا يَعشَقُوَعَذَرْتُهُمْ وعَرَفْتُ ذَنْبي أنّنيعَيّرْتُهُمْ فَلَقيتُ فيهِ ما لَقُواأبَني أبِينَا نَحْنُ أهْلُ مَنَازِلٍأبَداً غُرابُ البَينِ فيها يَنْعَقُنَبْكي على الدّنْيا وَمَا مِنْ مَعْشَرٍجَمَعَتْهُمُ الدّنْيا فَلَمْ يَتَفَرّقُواأينَ الأكاسِرَةُ الجَبابِرَةُ الأُلىكَنَزُوا الكُنُوزَ فَما بَقينَ وَلا بَقوامن كلّ مَن ضاقَ الفَضاءُ بجيْشِهِحتى ثَوَى فَحَواهُ لَحدٌ ضَيّقُخُرْسٌ إذا نُودوا كأنْ لم يَعْلَمُواأنّ الكَلامَ لَهُمْ حَلالٌ مُطلَقُفَالمَوْتُ آتٍ وَالنُّفُوسُ نَفائِسٌوَالمُسْتَعِزُّ بِمَا لَدَيْهِ الأحْمَقُوَالمَرْءُ يأمُلُ وَالحَيَاةُ شَهِيّةٌوَالشّيْبُ أوْقَرُ وَالشّبيبَةُ أنْزَقُوَلَقَدْ بَكَيْتُ على الشَّبابِ وَلمّتيمُسْوَدّةٌ وَلِمَاءِ وَجْهي رَوْنَقُحَذَراً عَلَيْهِ قَبلَ يَوْمِ فِراقِهِحتى لَكِدْتُ بمَاءِ جَفني أشرَقُأمّا بَنُوأوْسِبنِ مَعْنِ بنِ الرّضَىفأعزُّ مَنْ تُحْدَى إليهِ الأيْنُقُكَبّرْتُ حَوْلَ دِيارِهِمْ لمّا بَدَتْمنها الشُّموسُ وَليسَ فيها المَشرِقُوعَجِبتُ من أرْضٍ سَحابُ أكفّهمْمن فَوْقِها وَصُخورِها لا تُورِقُوَتَفُوحُ من طِيبِ الثّنَاءِ رَوَائِحٌلَهُمُ بكُلّ مكانَةٍ تُسْتَنشَقُمِسْكِيّةُ النّفَحاتِ إلاّ أنّهَاوَحْشِيّةٌ بِسِواهُمُ لا تَعْبَقُأمُريدَ مِثْلِمُحَمّدٍفي عَصْرِنَالا تَبْلُنَا بِطِلابِ ما لا يُلْحَقُلم يَخْلُقِ الرّحْمنُ مثلَ مُحَمّدٍأحَداً وَظَنّي أنّهُ لا يَخْلُقُيا ذا الذي يَهَبُ الكَثيرَ وَعِنْدَهُأنّي عَلَيْهِ بأخْذِهِ أتَصَدّقُأمْطِرْ عَليّ سَحَابَ جُودِكَ ثَرّةًوَانظُرْ إليّ برَحْمَةٍ لا أغْرَقُكَذَبَ ابنُ فاعِلَةٍ يَقُولُ بجَهْلِهِماتَ الكِرامُ وَأنْتَ حَيٌّ تُرْزَقُ